العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال هل سورة يوسف من القرآن؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: التسنيم فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخزى فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: اللعب فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: فرسة و خيّال (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الصرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 25-01-2009, 07:04 AM   #17
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

وبدأت معركة دمياط ضارية استبسل فيها الجيش والشعب معا .. فلم يستطيع أسطول الإفرنج دخول الميناء في وجه "المآصر"، وهي السلاسل الحديدية التي أعدها صلاح الدين عند مدخل الميناء. وقام أهل دمياط بإعمال فدائية باهرة، وعبئوا أواني فخارية بمواد مشتعلة، وانتهزوا فرصة جريان النيل من الجنوب إلى الشمال، فأرسلوها مع التيار، فأنزلت بأسطول الإفرنج حرائق كثيرة وخسائر فادحة.

وقام الإفرنج بدورهم بهجمات متلاحقة على دمياط، وضيقوا عليها الحصار، وقذفوها بالنار ليلا ونهارا، وامتد الحصار ما يزيد على خمسين يوما، "فشحت المؤن والأقوات، وارتفعت الأسعار"، ولكن أهل دمياط صبروا وصابروا …شأن المجاهدين.

وجاء اليوم التاسع عشر من كانون الأول 1169، فكان من أيام العرب الخالدة…لقد انحسمت المعركة بالنصر المبين لقوات صلاح الدين، فجلا الإفرنج عن دمياط، بعد أن غرقت المئات من مراكبهم وهلك الكثير من أمرائهم وجندهم، ودمرت منجانيقاتهم وأسلحتهم…وظلت الأمواج تتقاذف جثث بحارة الإفرنج لعدة أيام وأيام .

وانتهت المعركة بالنصر المبين على يد نور الدين وصلاح الدين..وبهذا انتهت حرب الأعوام الستة على مصر، وانتهت حياة الخيانة ممثلة في مصرع الوزيرين الخائنين ضرغام، وشاور، ولم يبق أمام نور الدين إلا أن يصفي الخلافة الفاطمية في القاهرة، ليصبح للدولة العربية الواحدة في العراق والشام ومصر، خليفة واحدة لا خليفتان!!

وأصدر نور الدين أمره إلى وزيره صلاح الدين في القاهرة بأن يخلع الخليفة الفاطمي المعتضد بالله، فأمر صلاح الدين بقطع الخطبة في صلاة الجمعة عن الخليفة الفاطمية، بعد حكم دام قرنين طويلين، قامت خلالهما حضارة رائعة، وهزائم مروعة ، وما تغني الأولى عن الثانية!!

وبانتهاء الخلافة الفاطمية استبشر الناس بقيام الوحدة العربية، وازدانت العواصم الثلاث، القاهرة ودمشق وبغداد بمعالم البهجة، وانطلق الشعر العربي يخلد تلك الأحداث الرائعة، وكان مما قاله العماد الأصفهاني، الناثر الشاعر المؤرخ، مخاطبا نور الدين، ومشيدا بالوحدة :

يـا سالبَ التيجـان من أربابهـا
حـزت الفخـار علـى ذوي التيجـان


ثم يقول في قصيدة أخرى:

فملك مصـر والشـام قد نظمـا
في عقد عـز مـن الإسـلام منتظــمِ


أما هتاف الجماهير الذي كان جاريا على كل لسان، فقد كان كما أثبته مؤرخ الشام المعاصر:" نور الدين يا منصور" ولم يكن هذه الهتاف مفتعلاً أو مستأجرا، كما يفعل الملوك والرؤساء في هذا الزمان!!
__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .