هذا حال لسان الطائر الرابض خلف قضبان قفصه الحديدي
لقد صدق ذلك الطائر أُعطي الحَب ليأكل فكان الرد منه بأن وارى مخلبه .. وقلص أظافره وأرتمى في حجر صاحبه يبادله حَباً بحُب .. ومساعدة بمسالمة
نموذج للتعايش بين طائر جارح وإنسان طفحت الرحمة بين جنبيه
ترى !!
أي نماذج للتعايش نتعامل معها نحن البشر فيما بيننا ؟
حتى و مع مواقف الوفاء والصفاء إن وجدت .. إلا أننا ننسى كثيراً المواقف الخيرة التي وقفت معنا لحظة من لحظات الحاجة
بل اننا في أحيانٍ كثيرة ننكرها .. ولا نريد تذكرها حتى بكلمة شكر .. أو همسة عرفان .. أو لمسة وفاء .. ونحن القادرون على أن نشكر .. وأن نعترف .. ونفي ..
ولكنها خاصية الجحود الأحمق .. التي تشدنا بقيدها الغليظ و تباعد بيننا و بين انسانيتنا
بل و تترك لنا المقعد الأخير و المتخلف خلف الحيوان و الطير بعيداً عن مسرح السباق الانساني و الأخلاقي ..
شكراً لك أيها الطائر الجارح .. لأنك منحت الحُب .. عطاءً للحَب .