وزعم الرجل أن سبب اختراع أهل أوربا للحضارة اليونانية هو :
نشر تاريخ مزور لا وجود له لخدمة مشروع إبليسهم فقال :
و لهذا السبب خرج الاوروبيون لاحتلال شعوب الارض، من اجل تزوير ارشيف العالم القديم ، و نشر تاريخ جديد للانسان و الارض ، و فرضه بقوة و مكر على الناس ، لخدمة مشروع ابليس ( لاغوينهم اجمعين) .
لا شسب و لا سفنكس ....
وأنهى المقاتل بالجملة التالية :
"هذا مقام ابراهيم "
وصاحب المقال في الدعاوى التى قالها في مقاله وهى :
التسمية من حق ملاك الشىء وليس غيرهم
لا وجود للحضارة اليونانية
أن أبو الهول هو:
مقام إبراهيم (ص)
قطعا فيما قال سوى التسمية من حق الملاك ذكر دليل ليس بدليل كما بينا وأوضحنا في بداية المقال من خلال القول :
أن التسميات كانت اختصاص إلهى في البداية وحرفها البشر وكلما حرفت أرسل الله رسولا من أجل اعادة المسميات ومعانيها الحقيقية للبشر من خلال الرسالة وهى :
نفس الكتاب الذى أرسل لكل الرسل(ص) كما قال تعالى :
كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين أمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم"
وهو ما سماه الله تثبت كلامه ومحو كلام الشيطان حيث قال :
"وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فى أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم"
وكلامه عن اليونان وكونهم وهم اخترعه الأوربيون مقولة لم يذكر عليها أى دليل والمفروض أنك لكى تقنع القارىء أن تأتى بأى أدلة حتى ولو أدلة لا قيمة لها ولكن صاحبنا اكتفى بما يظنه ويعتقده وهو :
كون اليونان حضارة خرافية لم يكن لها وجود يوما
والحق أن كلامه قد يكون صحيحا وقد يكون خاطئا لأن الآثار الحالية وجودها يتناقض مع ما في كتاب الله وحتى مع الكتب المقدسة فلا وجود أثر يثبت وجود أى رسول أو أى شىء مما في الكتب المقدسة من الجغرافيا والتاريخ
وهوما قد يثبت شىء أخر وهو :
أن الكتب المقدسة التى تتحدث عن الجغرافيا والتاريخ هى الأخرى كتب محرفة ألفها نفس المحرفون لكى نظل في حيرة لا تنتهى لأننا كلما انتهينا من اثبات أو نفى دليل وجدنا كلاما أخر
والسؤال الذى طرحه عن عدم قيام اليونان الالتزام بتسميتهم أبو الهول باسم أبو الهول أو مقام إبراهيم (ص)؟
له اجابات متعددة منها :
أن انتشار التسميات الأجنبية في بلاد العرب مثل ماركت بدلا من متجر أو دكان وأتوبيس وتاكسى بدلا من سيارة وتلفزيون بدلا من مرناه وماكياج بدل مزينات أو مجملات يثبت ما قالوه ونسبوه لابن خلدون وهو :
أن المغلوب يلزم الغالب بثقافته
وهى اجابة أخرى فمالك الشىء يغير من تسمياته وفقا لرأى من انتصر عليه إما خوفا وإما طلبا لرضاه
وأما كون تمثال أبو الهول الوثنى هو مقام إبراهيم(ص) فهو مصيبة لم يقل عنها أى دليل ولا كلام وتبدو من نوعية :
اليهود من بنوا الأهرامات
بيت الله لا يمكن أن يوجد فيه وثنية ولا يمكن أن يخالف أمر الله بعدم صنع تماثيل أى أصنام
وبيت الله لا يمكن ارتكاب جريمة فيه كصناعة تمثال أو خلط خلق الله الإنسان بالأسد استجابة لقول الشيطان :
" ولآمرنهم فليغيرن خلق الله "
والله يحاسب فيه على الارادة وهى النية المبيتة لارتكاب ذنب بالهلاك الفورى كما قال تعالى :"
" ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم"
بينما مكان أبو الهول وما حول ترتكب فيه جرائم العرى والزنى والسرقة والرقص ويباع ويشترى في أرضه
|