الحفاظ على وقت الصلاة فى حالة عدم وجود الماء بالتيمم للصلاة كما قال تعالى :
"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"
الحفاظ على الصحة بإباحة الفطر فى رمضان للمريض ومنهم الحوامل والمرضعات وللمسافر
وفى هذا قال تعالى :
"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ"
فصوم المرضى والمسافرين خطر عليهم يجب البعد عنه بالفطر
الحد من الخطر وهو الألم عن طريق إباحة حلق الشعر فى الحج قبل موعده إذا كان يؤلم الأذى فيه الحاج
وفى هذا قال تعالى :
"وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ"
إباحة التيمم للمرضى إذا كان الماء يؤدى الجسم وكذلك الحال فى حالة المسافرين إذا كان ما معهم من الماء لا يكفى إلا لشربهم فالغرض هو :
حماية المرضى من الخطر وهو أذى المرض
حماية المسافرين من خطر الموت عطشا
وفى هذا قال تعالى :
" وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا"
وقد عبر الفقهاء عن ذلك من خلال الأحاديث مثل :
" وعن ابْن عبّاسٍ رضي اللّهُ عنْهُما: في قوْله تعالى: {وإنْ كُنْتُمْ مرْضى أوْ على سفرٍ} قال: إذا كان بالرّجُل الْجراحةُ في سبيل اللّه، والْقُرُوحُ، فيخافُ أنْ يمُوت إن اغْتسل تيمّم
وعنْ جابرٍ قال: خرجْنا في سفرٍ فأصاب رجُلاً منّا حجرٌ فشجّهُ في رأْسه، ثُمّ احْتلم فسأل أصْحابهُ فقال: هل تجدُون لي رُخْصةً في التّيمُّم؟ فقالُوا: ما نجدُ لك رُخْصةً وأنْت تقْدرُ على الْماء فاغْتسل فمات فلمّا قدمْنا على النّبيّ صلّى اللّهُ عليْه وسلّم أُخْبر بذلك، فقال: قتلُوهُ قتلهُمُ اللّهُ، ألا سألُوا إذْ لمْ يعْلمُوا؟ فإنّما شفاءُ الْعيّ السُّؤال إنّما يكْفيه أنْ يتيمّم، ويعْصب فاعْتبر النّبيُّ صلّى اللّهُ عليْه وسلّم ذلك قتْلاً، واللّهُ يقُول: {ولا تقْتُلُوا أنْفُسكُمْ}"
التقليل من الأخطار العدائية بإعداد كل وسائل القوة التى ترهب والمراد تخيف الأعداء فلا يقدموا على قتل أو جرج الناس أو تدمير بيوتهم ومؤسساتهم
وفى هذا قال تعالى :
" وأعدوا لهم ما استعطتم من قوة "
التخفيف على المجاهدين من خطر مواجهة العدو فبدلا من انتصار الواحد على عشرة خفف الله عن المجاهد ذلك إلى الانتصار على اثنين
وفى هذا قال تعالى :
"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ"
ونجد رواية اعتمد عليها الفقهاء فى الموضوع وهى :
"عجب ربُّنا منْ رجُلٍ غزا في سبيل اللّه، فانْهزم - يعْني أصْحابهُ - فعلم ما عليْه، فرجع حتّى أُهْريق دمُهُ، فيقُول اللّهُ تعالى لملائكته: انْظُرُوا إلى عبْدي رجع رغْبةً فيما عنْدي، وشفقةً ممّا عنْدي، حتّى أُهْريق دمُهُ"
والخطأ فى الحديث هو تعجب الله وهو لا يتعجب لأن التعجب استغراب للشىء للجهل به ولكن الله يعلم كل شىء ومن ثم فهو لا يتعجب
قطع الأعضاء منعا للموت أو منعا لامتداد الضرر إلى أعضاء أخرى وهو ما أباحه الله بقوله تعالى :
"وما جعل عليكم في الدين من حرج "
وقد تحدث الفقهاء عن الخطر المالى بتحريم العقود المالية التى تؤدى لخسران المال ومثلوا لهذا بالرهانات والميسر
وقد حرم الله كل العقود التى تؤدى للعسر المالى على فريق ما سواء من خلال تحريم العمل نفسه مثل الميسر
|