الله هو من جمع القرآن كما قال :
" إنا علينا جمعه وقرآنه "
الله أكمل الدين فكيف يكون الدين مكتمل وكتابه غير مكتمل ؟
وفى اكتماله قال تعالى :
" اليوم أكملت لكم دينكم "
الله حفظ الدين وهو الذكر فقال :
" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "
فكيف يكون البشر وهم الصحابة هم من حفظوه ؟
وتحدث عن تاريخية التنقيط فقال :
❖ "من أين جاء التنقيط إذًا؟
أول من وضع علامات الإعراب (فتحة، ضمة، كسرة) هو أبو الأسود الدؤلي (توفي نحو 69 هـ)، بعد أن أمره علي بن أبي طالب، خشية اللبس في قراءة القرآن بعد اختلاط العرب بالعجم.
أما نقط الحروف (تمييز الباء عن التاء والثاء...) فظهر لاحقًا في عهد الحجاج بن يوسف الثقفي، واستكمل لاحقًا على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي وتلاميذه في البصرة.
❖ فالتنقيط كان اختراعًا تطوريًا بحتًا، استجابة لحاجة الأمة إلى الضبط مع اتساع الرقعة الإسلامية."
الكاتب اعتمد هنا على رواية كاذبة فرسالة الدئولى ليس فيها فتحة ولا كسرة ولا ضمة وهذا نصها :
خذ المصحف وصبغا يخالف لون مداد المصحف واستمع إلى ما أقرأ فإذا رأيتنى فتحت شفتى عند النطق بحرف فاجعل فوقه نقطة وإذا كسرتها فاجعل نقطة تحته وإذا ضممتها فاجعل النقطة إلى جانب الحرف الذى نطقت به وإذا اتبعت شيئا من الحركات عنه فاجعل الشكل نقطتين وأما الساكن فاتركه بلا نقط"
فهنا العمل كان نقط متعددة أو بلا نقط دلالة على التشكيل
وتحدث عن تطور اللغة وأنها ناقصة تكتمل بالتطور التاريخى فقال :
❖" لغة تتطور لا تتناقض
نعم، اللغة العربية اليوم تعتمد كليًا على النقطة في التمييز بين الحروف. لكن هذا لا يعني أنها نشأت كذلك. فاللغة، ككائن حيّ، تتطور مع الزمن.
الأبجدية الآرامية القديمة (وهي أصل العربية والنبطية) لم تكن منقطة.
كذلك النبطية، التي تفرعت عنها العربية، كانت بلا نقاط.
حتى أوائل النقوش الإسلامية (مثل صخرة زبد، ونقش النمارة) كُتبت بدون تنقيط.
وهكذا، ما نراه اليوم من حروف منقوطة، هو نهاية مسار طويل من التطور الخطّي واللغوي، وليس لحظة معجزة نزلت كاملة من السماء.
❖ وأخيرًا... لماذا هذه الفكرة تسيء للقرآن بدل أن ترفعه؟
لأن ادعاء أن القرآن نزل مشكولًا ومنقوطًا كاملًا بصريًا، ثم اختفت تلك النسخة، وبقيت نسخ مشوشة دونها، هو قول يفتح الباب للريب بدل أن يغلقه. تمامًا بعكس ما يقصد أصحابه.
وهو قولٌ يخالف الواقع المادي التاريخي، ويجعل المسلم يبدو كمن ينكر المخطوطات والآثار والوقائع الثابتة، ليتمسك بصورة خيالية."
اللغة نزلت كاملة من بداية البشرية كما قال تعالى :
" وعلم آدم الأسماء كلها "
وقال :
" خلق الإنسان علمه البيان"
و اللغة لا تتطور وإنما ما يحدث هو :
تحريف معانى كلامها من الحق إلى الباطل وكلما أتى رسول كان يعيد المعانى الصحيحة من خلال الوحى وبعده هو ومن آمنوا به يحدث تحريف أخر حتى انتهى إلى التحريف في عصرنا بانقطاع الوحى
|