معاملة الحيوانات
معاملة الحيوانات
معاملة الحيوان في الإسلام قائمة على أمرين :
الأول الحفاظ على الحيوان النافع ومن ثم نجد الله شرع أحكاما مثل :
1-وهى :
اهداء عدد من الأنعام بعدد الحيوانات التى اصطادها الصياد
اطعام عدد من المحتاجين وهو المساكين بعدد الحيوانات التى اصطادها الصياد
في حالة العجز المالى يصوم الصيام عدد من الأيام بعدد الحيوانات التى اصطادها
وفى هذا قال تعالى :
"يا أيها الذين أمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغا الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما ليذوق وبال أمره عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام"
2-اصلاح ما أتلفته حيوانات التربية مثل الغنم كما في قصة الغنم الذى انتشرت في الزرع وأفسدته مع عدم قتلها لأنها ليست إنسان مفسد في الأرض وفى هذا قال تعالى :
"وداود وسليمان إذ يحكمان فى الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين"
3- تحريم قتل الحيوان النافع كما في قصة ثمود حيث أنول الله العذاب على ثمود لما قتلوا الناقة التى كانت تنفع الناس وفى هذا قال تعالى :
" قال هذه ناقة لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم لا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم فعقروها فأصبحوا نادمين فأخذهم العذاب إن فى ذلك لآية"
4- رعاية الحيوانات التى نقوم بتربيتها من خلال اطعامها وسقيها وعلاجها كما قال تعالى :
"الذى جعل لكم الأرض مهدا وسلك لكم فيها سبلا وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى كلوا وارعوا أنعامكم إن فى ذلك لآيات لأولى النهى"
الثانى قتل الحيوان الضار :
الحيوان الذى يؤذى الناس بوجوده من خلال عض الناس أو لسعهم أو لدغهم أو غير هذا من الطرق أوجب الله التخلص منه بقتله بالطرق المختلفة
وفى هذا قال تعالى :
" وما جعل عليكم في الدين من حرج "
فأى حيوان يتسبب في الحرج وهو أذى الناس كالكلب العقور والثعلب آكل الدجاج والفار مشعل النار في البيوت يجب التخلص منه بقتله بوسيلة مناسبة لا تؤذى الناس
ومن ثم حرم الله تواجد اى حيوان من حيوانات التربية أو غيرها في البيوت لكونها سكن والمراد مكان طمأنينة للناس وفى هذا قال تعالى :
" والله جعل لكم من بيوتكم سكنا "
وفى الأحاديث نجد أحاديث متعددة كاذبة بعضها يطالب بالقضاء على نوع من لأنواع كالقضاء على الطلاب السوداء كما في الحديث التالى :
- لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم "وفى رواية عليكم بالأسود البهيم وفى رواية أن رسول الله أمر بقتل الكلاب إلا كلب صيد أو ماشية أو زرع وفى رواية رخص لهم فى كلب الزرع والعين والصيد وفى رواية سمعت رسول الله يأمر بقتل الكلاب يقول اقتلوا الحيات والكلاب 0000قال إن رسول الله قد نهى عن ذوات البيوت "رواهم الترمذى وأبو داود ومسلم وابن ماجة والخطأ هنا هو فرض قتل الكلاب على المسلمين باستثناء متناقض فمرة الكلب الأسود ومرة كلاب الزرع والصيد والعين ومرة الصيد والماشية والزرع ومرة الكل وهو ما يخالف التالى :
-إن الله لم يأمرنا بقتل أحد سوى المعتدين علينا فقال بسورة البقرة "وإن اعتدوا عليكم فاعتدوا عليهم بمثل ما اعتدوا عليكم "والكلاب غالبا لا تؤذى أحدا .
-أن التمييز بين الكلاب بسبب الألوان أو العمل لا يمكن حدوثه لأن الكلاب كلها سواء والسؤال الآن هل إذا كان هناك كلب أبيض ويؤذى نتركه ونقتل الكلب الأسود المسالم ؟أليس هذا جنونا ؟
ونجد حديثا أخر يجعل الهوان وهى الحيات شياطين فيقول :
"-إن الهوام من الجن فمن رأى فى بيته فليحرج عليه ثلاث مرات فإن عاد فليقتله فإنه شيطان والخطأ الخاص هنا هو كون الحيات شياطين وهو ما يخالف أن الله بين أن الشياطين إنس وجن فقط مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "وكذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الإنس والجن " وفى رواية إن نفرا من الجن أسلموا بالمدينة فإذا رأيتم أحدا منهم فحذروه ثلاث مرات ثم إن بدا لكم بعد أن تقتلوه فاقتلوه بعد الثلاث "والخطأ الخاص هنا أن بعض الجن بمعنى الحيات أسلموا والحق أن كل الحيات مسلمة تسجد لله مصداق لقوله تعالى بسورة النحل "ولله يسجد ما فى السموات وما فى الأرض من دابة "فالحيات دواب وفى رواية "اقتلوا الحيات واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر فإنهما يلتمسان البصر ويسقطان الحبل "وفى رواية "إذا ظهرت الحية فى المسكن فقولوا لها إنا نسألك بعهد نوح وبعهد سليمان بن داود أن لا تؤذينا فإن عادت فاقتلوها وفى رواية "اقتلوا الحيات كلها إلا الجان الأبيض الذى كأنه قضيب أبيض وفى رواية "من ترك الحيات مخافة طلبهن فليس منا ما سالمناهن منذ حاربناهن "رواه مسلم وأبو داود والترمذى ونلاحظ هنا تناقضا فى المستثنى قتله من الحيات فمرة الهوام من الجن ومرة ذوات البيوت ومرة الجان الأبيض والخطأ العام هنا هو قتل الحيات ككل أو معظمها وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة البقرة "ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم "فالحية المعتدية هى التى تدخل مساكننا أو مؤسساتنا العامة ومن ثم يجب قتلها أو جرحها أو حبسها وأما التى فى الخلاء والغابات والأحراج وغير هذا من الأماكن التى لا يتواجد فيها الإنسان إلا نادرا فلا قتل فيها إلا للمؤذى والله لا يأمر بقتل نوع ما لأنه طلب من نوح(ص)حفظ الأنواع فقال بسورة هود "قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين "كما أن الحيات لها فوائد عدة توجب عدم قتلها منها استعمالها كأدوية .
ونجد حديث يعطى حسنات كثيرة على قتل الحيوانات فيقول :
" من قتل وزغة بالضربة الأولى كان له كذا وكذا حسنة000الضربة الثانية كان له كذا وكذا حسنة فإن قتلها فى الضربة الثالثة كان له 000حسنة وفى رواية فى أول ضربة 70 حسنة "رواه مسلم والترمذى وأبو داود وابن ماجة والخطأ هنا هو اختلاف عدد الحسنات باختلاف مرة ضرب الوزغ وهو ما يخالف أن أى عمل صالح أى حسنة لا يختلف ثوابه بسب اختلاف مراته والسبب هو أن الله حدد الأجر بعشر حسنات لغير الأعمال المالية بقوله بسورة الأنعام "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ".
ونجد حديث يتهم الوزغ بأنه كان يريد حرق إبراهيم(ص) فيقول :
"إن نبى الله أخبرنا أن إبراهيم لما ألقى فى النار لم تكن فى الأرض دابة إلا أطفأت النار غير الوزغ فإنها كانت تنفخ عليه فأمر رسول الله بقتله "رواه ابن ماجة والخطأ هنا أن الوزغ كان ينفخ على إبراهيم (ص)وهو فى البنيان المسمى المحرقة والخطأ ظاهر هنا وهو أن الوزغ كان قريب من النار وهذا ما لم يحدث لأنه لو كان قريبا من النار لشوى أو أصيب بالحروق من جراء هذا الحريق الكبير الذى كان على الأقل لابد من البعد عنه أكثر من ثلاثة أمتار من آثاره ثم إن دواب الأرض لم تطفىء النار كما يزعم القول لأن الله أمر النار أن تكون بردا وسلاما على إبراهيم (ص)مما يعنى أن النار هى التى أنقذت إبراهيم (ص)وليس غيرها .
|