العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلول في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكفل فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: هل الآية المعجزة خرقٌ للقوانين الكونية أم أنها قانون إلهي مجهول؟ (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 26-10-2024, 07:06 AM   #1
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,887
إفتراضي

فهل في المهونين من شأن موالاة الكفار والمشركين ونصرة عبيد الياسق والدساتير، المتنطعين بقصة حاطب، هل فيهم أو فيمن يجادلون عنهم اليوم على وجه الأرض بدريا اطلع الله على قلبه وأخبر أنه لن يكفر أويرتد، وأطلعنا أن انحيازه إلى شق الكفار وعدوة المشركين وحد المرتدين ليس نصرة لهم ولا مشاقة للمسلمين ومحادة لدينهم؟؟ ومن ثم يقال لهم اعملوا ما شئتم فإن كل ما ستعملونه مغفور لكم؛ لأنه لن يصل بحال إلى الكفر؛ ليتهاونوا في مثل هذا؟ ويتساقطوا فيه تساقطا .. ؟
هذا على فرض استواء عمل من يجادلون عنهم، بفعل حاطب، ونحن لا نسلم به ..
ولا نسألهم مثل ذلك السؤال إلا بعد أن يكونوا ممن يطلعون على السرائر، ويملكون الشق عن قلوب الناس والتنقيب عن بواطنهم؛ فيميزون بين من يفعلها ردة وكفرا (كيدا وإضرارا بالمسلمين) .. وبين من قام في قلبه مانع للتكفير كمانع حاطب رضي الله عنه، (وهو صدق الإيمان واليقين بنصر المسلمين، الدافع لتأوله بأن فعله لن يضر الإسلام والمسلمين بحال)؛ ودون ذلك خرط القتاد؛ فمن أين لهم ان يعلموا بعد انقطاع الوحي بصدق السرائر والبواطن من كذبها .. ومن يزكي لنا القلوب ويشهد لها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فهذا مانع من موانع التكفير الحقيقية التي لا يعلمها إلا الله عز وجل، ولذلك لم يجعل مناطا للحكم على الناس في الدنيا.
لذلك كان الأصل فيمن أظهر تولي الكفار ونصرتهم والانحياز الى شقهم المشاق لله وحدهم المحاد لدينه وعدوتهم المعادية لشرعه؛ أن نحكم عليه بعد انقطاع الوحي بظاهره؛ والله يتولى السرائر .. بل نستدل بما أظهره من كفر على فساد باطنه، ولا يحق لنا أن نستثني أعيانا معينين بدعوى وجود موانع للكفر مغيبة باطنية او قلبية غير ظاهرة، لأن ذلك إن كان ممكنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو غير متأت لنا ولسنا به مكلفين؛ لأن الوحي قد انقطع بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذلك قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام: (إن ناسا كانوا يأخذون بالوحي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن أظهر لنا خيرا أمناه وقربناه وليس لنا من سريرته شيء، الله يحاسب سريرته، ومن أظهر لنا سوء لم نأمنه ولم نصدقه وإن قال أن سريرته حسنة) رواه البخاري في صحيحه.

فمن تولى الكفار وأظهر نصرتهم أو نصرة شركهم وانحاز إلى شقهم وحدهم وعدوتهم؛ عاملناه بما أظهر، ونحن مأجورون في إجراء أحكام الكفار عليه فسريرته ليست إلينا بعد انقطاع الوحي .. ولم نأمر بالشق عن قلوب الناس .. وليس لنا إلى ذلك سبيل .. ولذلك فاستثناء رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاطب في هذه الواقعة من خصوصياته التي اختصه الله بها بما اطلعه على الغيب، ولا مجال للقياس عليه .. فليس لأحد أن يستثني بعد رسول الله، ولو تركنا حادثة العين هذه في حق الصحابي الذي كان من جنود التوحيد، ولا يصح بحال مقايسة زلته بكفريات جند الطواغيت، ونظرنا إلى الأصل المحكم في سيرة الرسول في طريقة تعامله مع من أظهر تولي الكفار وصار في صفهم ومن جندهم؛ وزعم أنه مع ذلك يبطن الإسلام والإيمان .. - وهذا هو التوصيف الحقيقي لواقع جند الطواغيت الذين يجادل عنهم المجادلون - فسنجده صلى الله عليه وسلم قد عامل من زعم أنه يبطن الإسلام من أسارى بدر بمعاملة الصف الذي كانوا فيه والعدوة التي خرجوا فيها، وما التفت إلى زعمهم ذاك، ولا عبأ به، لأنهم كانوا في صف الكفار وحد المحادين لله وعدوة الشرك وأهله، ومنهم عمه العباس كما تقدم .. ولذلك قال الله تعالى: {يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يأتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم} .. أي: يعلم ذلك منكم علم واقع بإظهاركم للإسلام وإعلانكم البراءة من الشرك، وترككم لصف الشرك وانحيازكم لصف التوحيد .. ولذلك عوض النبي صلى الله عليه وسلم عمه العباس عن فدائه بعد إظهاره للإسلام وانحيازه للمسلمين، وقد كان يقول بعد ذلك (في أنزلت هذه الآية) .. فليست القضية بالمزاعم دون ان يصدق ذلك العمل ..
فهذه هي القاعدة وهذا هو الأصل فيمن كان في صف الكفار وعدوتهم وشقهم او أظهر توليهم ونصرتهم ..
وقد علمت أن حاطبا رضي الله عنه لم يكن في صف المشركين ولا كان من جندهم، بل كان في صف الموحدين ومن جندهم، و كان واثقا بنصر الله لنبيه لذلك قال: كما في رواية أحمد وأبو يعلى: (أما إني لم أفعله غشا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفاقا؛ وقد علمت أن الله تعالى مظهر رسوله ومتم نوره).
ولذا قال الحافظ في الفتح (634/ 8): (عذر حاطب ما ذكره، فإنه صنع ذلك متأولا أن لا ضرر فيه).
فهو حين أفشى ذلك السر كان يعلم أنه لن يضر به رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين، لانه مؤمن بنصر الله لرسوله كما قال، وقد صدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدق سريرته بقوله (صدقكم) فعلم انه لم يكن بعمله ذلك ناصرا للمشركين مظاهرا لهم على المسلمين، فقد استقر في يقينه أن الرسول منصور لا محالة من ربه وأن عمله ذاك لن يضره ولن ينصر المشركين.

وقد ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري (7/ 521) عن بعض أهل المغازي، قال: وهو في (تفسير يحيى بن سلام) أن لفظ كتاب حاطب إلى كفار قريش: (أما بعد، يا معشر قريش فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاءكم بجيش كالليل يسير كالسيل فوالله لو جاءكم وحده لنصره الله وأنجز وعده فانظروا لأنفسكم والسلام) وكذا حكاه السهيلي .. فهو إنذار كالتهديد وكالدعوة إلى التوبة .. وانظر في هذا والذي قبله وتأمل ثقته بنصر الله لنبيه صلى الله عليه وسلم وتعظيمه من شأنه، ومع هذا كله فقد أنزل الله تبارك و تعالى بسبب فعلته هذه آيات عظيمات تقشعر منها جلود الذين آمنوا، فقال عز من قائل: {يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما اخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل} الممتحنة.
ومعلوم أن حاطبا لم يوادد أعداء الله وإنما دفعه إلى ذلك العمل كما في حديث البخاري خوفه على ضعفة أهله الذين كانوا في مكة .. لكن الآيات نزلت عامة -كعادة القرآن في كثير من الوقائع - تقطع الطريق الموصلة إلى ما ينهى عنه، وتسد ذرائع المودة والتولي لأعداء الله ..
وأخيرا فلو تأمل العاقل في فعلة حاطب هذه وكيف شدد فيها، وكيف أنزل الله بسببها هذه الآيات العظيمة؛ مع ما تقدم فيها من أحوال .. ثم نظر بعد ذلك في أحوال جيوش الردة هذه وعساكر الشرك والتنديد وما يمارسونه من حماية للكفر ونصرة للقانون الوضعي وتثبيت لعرش الطاغوت الذي أمروا أن يكفروا به .. لعرف - إن كان له قلب حي - أن الخطب جلل، وأن الأمر جد خطير .. وليس هو كما يحاول أهل التجهم والإرجاء على اختلاف توجهاتهم تصويره وتهوينه ...
إذ التوحيد هو العروة الوثقى التي عليها مدار النجاة .. ومن خذله أو حاربه ووقف بالصف المحادد والعدوة المناوئة له؛ فقد باع أخراه بدنياه وصار من الجند الذين قال الله فيهم: {جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب} وقال: {فكبكبوا فيها هم والغاوون وجنود إبليس أجمعون .. }."

الكتاب وإن كان دفاعا عن حاطب فهو كتاب فى موضوع أخر وهو :
أن عمل من يعملون فى الأجهزة ألأمنية والحربية للقضاء على الجماعات هو كفر اتباعا للشيطان
وحكاية رسالة حاطب لم تقع للتالى :
أولا أن الله لا يقول للناس ومنهم أهل بدر :
اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وإنما يقول :
" اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم "

ويقول :
" أطيعوا الله "
ولو قال ذلك فليس له معنى سوى أنه يبيح لهم الكفر بعصيانه كما يبيح لهم الإسلام بطاعته معا وفى كلتا الحالتين يدخلون الجنة وهو ما يخالف قوله تعالى :
" وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ"
ثانيا أن النبى (ص) لا يعلم الغيب كما قال تعالى على لسانه :
" ولا أعلم الغيب"

وقال :
" لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"

فكيف علم بأمر الرسالة ؟
وكيف علم أنها فى شعر المرأة أو ما شابه؟
ثالثا العفو عن حاطب دون أى عقوبة ومن المعروف أن الجريمة لابد عليها من عقاب والجريمة هنا خيانة
فلو افترضنا أنه عفا عنه فهذا ألأمر هو تشجيع لكل واحد على ارتكاب نفس الجريمة وهو أمر محال أن يفعله الرسول (ص)
قطعا الحكاية لم تحدث
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .