وقال:
"وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ"
وقال :
"فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا"
إذا المعرفة لا تعنى المعلومات وإنما الكفر وهو :
عصيان أحكام الله بعد معرفتها
فلو كان أكثر الناس لا يعلمون فكيف أبلغهم الرسول(ص) والدعاة أحكام الوحى ؟
بالطبع هذا لا يسمى جهل معلوماتى لأنهم تم تبليغهم بالمعلومات التى قالها الله ولكن المعنى :
أنهم سمعوا أى عرفوا الأحكام ومع هذا عصوها أى خالفوها كما قال تعالى :
"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ"
ومن ثم لا يعلمون معناها لا يطيعون أى لا يتبعون أحكام الله ولذا قال الله أنهم لم يسمعوا مع سماعهم والمراد ام يطيعوا مع معرفتهم بالأحكام وهو قوله تعالى :
لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ "
هنا فسر عدم السمع بالتولى وهو العصيان لما سيمعوا من المعلومات عن أحكام الشرع
النقطة الثانية :
أن الله علم رسوله (ص) كل شىء يعلمه الله وهو قولها :
" يخاطب نبيه (ص) أنه الله علمه كل العلوم اللى هو خلقها هههه " وعلمك مالم تكن تعلم "
فهذا كلام يخالف أن الرسول (ص) لا يعلم الغيب كما قال على لسانه :
" ولا أعلم الغيب"
ومن أدلة ذلك أن اللص الذى كان يسمى نفسه مؤمنا وهو كافر اتهم كافر أخر برىء بأنه لص ارتكب الجريمة وصدقه الرسول (ص)والمؤمنون حتى نزل الوحى ناهيا إياهم عن الدفاع عن اللص الحقيقى وهو قوله تعالى :
لَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (108) هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (109) وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا (110) وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (111) وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (112) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ"
فلو كان يعلم الغيب ما دافع عن لص
وقال فى اعراضه عن الأعمى أنه لا يدرى أن الأعمى لا يزكى أى لا يسلم ومن ثم عليه ألا يفرق بين الناس فى الدعوة حتى ولو من ذوى الضرر فقال :
" وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى"
ولو كان يعلم الغيب لعلم متى الساعة والتى نفى الله علمها عن كل الخلق فقال :
يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"
والمراد " إنما علمها عند الله " والمراد " لا يجليها لوقتها إلا هو " والمراد " علمها عند ربى"
وكلها جمل تنفى علم الغيب عن النبى(ص)
النقطة الثالثة :
احتواء القرآن على النظريات وضع ألف خط تحت النظريات فالنظريات مجرد أقوال تخمينية وليست علم وما فى الوحى هو علم أى حقائق وليست نظريات ولكانت المرأة تفهم فى العلم الغربى لعرفت معنى نظرية وهى :
انها مجرد فروض بدون أى إثبات حقيقى
وقيام بعض المؤمنين بالقول على بعض النظريات القرآن أثبتها هى أقوال تحسب عليهم وليس على القرآن فهم المخطئون فكلام الله ليس نظريات وإنما حقائق علمية يثبتها الواقع ولا يثبتها مجرد أقوال تخمينية
الملاحظ أن المرأة تقتطع الآيات من سياقها وتأتى بأواخر الآيات لتثبت كلامها كما فى أية الأعراف فلم تذكر الجمل الثلاث التى تنفى علم النبى(ص) بالساعة
|