27-09-2024, 07:13 AM
|
#1
|
عضو شرف
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,887
|
وفى هذا قال تعالى :
"فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ"
ومن أجل رفع هذا العقاب فاوض فرعون ومن معه من كبار القوم موسى(ص) على أن يطلب من ربه :
رفع العقوبات عنهم
مقابل :
أن يطلق سراح بنى إسرائيل فيخرجوا من مصر
وفى هذا قال تعالى:
"وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إسرائيل"
ولما كشف الله العذاب عنهم لم يطلقوا سراح المحتجزين كما تم الاتفاق عليه فنكث فرعون بشرطه وفى هذا قال تعالى :
"فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَىٰ أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ"
وعبر الله عن نفس القصة بألفاظ اخرى لها نفس المعنى فقال تعالى :
"وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ وَقَالُوا يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ"
قطعا عمليات الاحتجاز غالبا ما تنتهى باطلاق سراح المحتجزين طالما تم تحقيق مطالب الحاجزين لهم وغالبا ما تنتهى بالتالى :
هروب الحاجزين إلى دول أخرى مع غنيمتهم أو هروبهم إلى أماكن يظنون أن قوات الأمن أو المجاهدين لن تصل إليها فيما بعد
ومن ثم تقوم القوات بالهجوم على الحاجزين فى أى مكان تعرف أنهم مختبئون فيه بعد اطلاقهم سراح المحتجزين لاسترداد ما أخذوه من أموال أو متاع أخر له قيمة ما
فالغرض من عملية التفاوض هو :
الحفاظ على نفوس الأحياء حية وسليمة قدر المستطاع
وأما عمليات تبادل الأسرى عند احتجاز قوات معادية مدنيين فى الغالب فيجب الحفاظ أيضا على النفوس حية وسليمة
ولكن إذا كانت هذه العمليات تتم خارج إطار حرب معلنة فيجب رد العدوان بمثله كما قال تعالى :
" فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم "
وكما قال :
"وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به "
فعمليات الاحتجاز لا يجب أن تمر دون عقاب سواء كان عمليات داخلية او عمليات من الخارج ولكن العقاب يكون بعد اطلاق سراح الأسرى
أحيانا فى حالة عدم وجود دولة المسلمين نتيجة ضعفهم وتفرقهم وقلتهم تحدث عمليات احتجاز لهم من قبل الكفار إما لتعذيبهم وإما لقتلهم كما فى حادثة أصحاب الأخدود
القصة تقول :
ان الكفار احتجزوا العديد من المسلمين الضعاف وقاموا بعمل حفرة جمعوا فيه الأحطاب والأخشاب ثم أوقدوا فيها النيران ثم قاموا أو قام جنودهم برمى المؤمنين المسلمين فى النار حتى احترقوا فيها وهؤلاء الكفار يتفرجون عليهم ضاحكين عليهم متلذذين بصرخاتهم وآهاتهم
وفى هذا قال تعالى :
"قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ"
قطعا هذه الجرائم لا يمكن أن تنسى من ذاكرة من شاهدوها ويجب على المسلمين إن قامت لهم دولة فى المستقبل القريب من ارتكاب تلك الجرائم الوحشية ألا ينسوا من ارتكبوا تلك الجرائم ويقوموا بتنفيذ عدالة الله وهى :
القيام بتعذيب وحرق كل من اشترك فى تلك الجريمة متعمدا
وهذا من باب قوله تعالى :
" فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم "
وكما قال : "وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به "
تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم
وعلى المسلم أن ينفذ كلام الله لأنه إذا لم يتم تنفيذ تلك العدالة فمن المؤكد أن من حرقوا مسلمين سيحرقونهم مرة ثانية وثالثة ورابعة... كما يحدث حاليا فى فلسطين لأن المقاومين متمسكين بالقانون الدولى فلا يهاجمون المدنيين تاركين شرع الله فى مثلية العقوبة فإن قتل مدنيين يجب قتل مدنيين من عندهم فهذا سيوقفه إما من خلال ثورة المدنيين عليه عندما يقتل بعضهم أو خوفا على أقاربه وأصحابه أن يصيبهم نفس الأمر
|
|
|