وأخرج أبو الشيخ في كتاب الفتن، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ينزل عيسى بن مريم، فيقتل الدجال، ويمكث أربعين عاما، يعمل فيهم بكتاب الله تعالى وسنتي، ويموت، فيستخلفون بأمر عيسى رجلا من بني تميم، يقال له المقعد، فإذا مات المقعد، لم يأت على الناس ثلاث سنين ؛ حتى يرفع القرآن من صدور الرجال، ومصاحفهم.
وأخرج مسلم ، والحاكم، وصححه عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج الدجال/ فيلبث في أمتي أربعين، ثم يبعث الله عيسى؛ فيطلبه؛ حتى يهلكه، ثم يبقي الناس بعده سبع سنيين، ليس بين اثنين عداوة، ثم يبعث الله ريحا باردة، تجيء من قبل الشام، فلا تدع أحدا في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضت روحه؛ حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل؛ لدخلت عليه؛ حتى تقبضه، ثم يبقى شرار الناس، فيجيئهم الشيطان فيأمرهم بعبادة الأوثان فيعبدونها.
وأخرج أبو يعلي، والروياني في مسنديهما، وابن نافع في معجمه، والحاكم في المستدرك، والضياء في المختارة ، عن بريدة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إن لله ريحا يبعثها على رأس مائة سنة] تقبض روح كل مؤمن."
والخط أ فى احاديث عيسى (ص) هو عودته ووجود الدجال وهو أمر محال لأن من مات لا يعود للحياة كما قال تعالى :
" ما جعلنا لبشر من قبلك الخلد "
وقال :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"
:ما أن عيسى0ص) لو عاد لوجب عودة يحيى لأن المعنى واحد فى قوله تعالى :
" والسلام عليه ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا"
وقوله :
" والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم ابعث حيا"
فنفس المراحل متفقة فى الاثنين فلو كان هناك عودة دنيوية كما يزعمون لعاد الاثنان
وذكر أحاديث أخرى فى المدة بعد طلوع الشمس من مغربها فقال :
"ذكر مدة مكث الناس بعد طلوع الشمس من مغربها:
قال أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي قيس، عن الهيثم بن الأسود، قال: خرجت وافدا في زمن معاوية، فإذا عنده عبد الله بن عمر، فقال لي عبد الله: ممن أنت فقلت له: من أهل العراق، قال: هل تعرف أرضا فيكم كثيرة السباخ ، يقال لها كوتي، قلت: نعم، قال: منها يخرج الدجال، ثم قال: إن للأشرار بعد الأخيار عشرين ومائة سنة، لا يدري أحد من الناس متى يدخل أولها.
وقال ابن أبي شيبة: حدثنا وكيع، عن إسماعيل، عن أبي خيثمة، عن عبد الله بن عمر، قال: يمكث الناس بعد طلوع الشمس من مغربها عشرين ومائة سنة، وقال عبد بن حميد: أخبرنا يزيد بن هرون، أخبرنا إسماعيل بن خالد قال : سمعت أبا خيثمة يحدث عن عبد الله بن عمر، قال: يبقى الناس بعد طلوع الشمس من مغربها عشرين ومائة سنة .
ذكر مدة ما بين / النفختين ... ب
أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بين النفختين أربعون سنة.
وأخرج ابن أبي داود في البعث، وابن مردويه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: بين النفختين أربعون سنة. الأولى يميت بها كل حي والأخرى يحيي الله بها كل ميت.
ثم بعد انتهائي من التأليف، رأيت كتاب الفتن للإمام أحمد بن حنبل، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه، حدثني عبد الصمد، أنه سمع وهبا، يقول: قد خلا من الدنيا خمسة آلاف سنة، وستمائة سنة، إني لأعرف كل زمان منها ما كان فيه من الملوك والأنبياء، وهذا يدل على أن مدة هذه الأمة تزيد على الألف بنحو أربعمائة سنة تقريبا."
وهذا الكلام يخالف أن الشمس تكور وتجمع مع القمر فلا مغرب ولا شروق كما قال تعالى :
"يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6) فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)"
وقال :
" إذا الشمس كورت "
فالشمي تدمر فكيف ستطلع من مغربها وقد دمرت ودمرت الأرض التى كانت تشرق عليها
ونلاحظ اختلاف مدة الكفر بالله ما بين مائة ومائة وخمسون ف الفصل الذى قال فيه :
"فصل:
ومما يدل على تأخير المدة أيضا، ما أخرجه الحاكم في تاريخه، قال: حدثنا أبو سعيد بن أبي حامد، حدثنا عبد الله بن إسحاق بن إلياس، حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث، حدثنا الفضل بن موسى، عن حسين بن واقد، عن عبد الله ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى لا يعبد الله مائة سنة قبل ذلك .
ومما يدل على ذلك أيضا ما أخرجه الديلمى في مسند الفردوس، قال: سمعت والدي يقول: سمعت سليمان الحافظ، سمعت أبا عصمة أبو نصر الفرغاني، سمعت محمد بن أحمد بن سليمان الحافظ، سمعت أبا صالح خلف بن محمد، سمعت موسى [سمعت أحمد بن الجنيد سمعت عيسى بن موسى] ، سمعت أبا حمزة، سمعت الأعمش سمعت مجاهدا، [سمعت ابن عمر] ، سمعت رسول الله (ص)يقول: الأشرار بعد الأخيار خمسون ومائة [سنة] يملكون جميع الدنيا / وهم الترك . ... "
|