وتحدث عن المشكلات المجتمعية التى تمارس فى المشافى نتيجة أخذ نظم الطب الكفرية عن الغير فقال :
"ثم يأتي العنصر السادس وهو: التغلب على بعض المشكلات المعاصرة
وهي:
- الإختلاط
- ضعف الجانب الديني
- الانعزال عن المجتمع
- الاغترار بمهنة الطب
أما مشكلة الاختلاط، فالتغلب عليها بتطبيق أوامر الله تبارك وتعالى، فإن الله عز وجل يقول: " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أوآبائهن أوآباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أوبني إخوانهن أوبني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أوالطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون * " فالتغلب على هذه المشكلات بالتخلق بهذه الآداب من الجنسين جميعا، من الذكور والإناث، بحيث يكون هنالك غض للبصر من قبل الذكور ومن قبل الإناث، ويكون أيضا هنالك احتشام، ومن بين هذا الاحتشام الاستتار الذي فرضه الله تبارك وتعالى على الإناث، مع تفادي كل المغريات التي تؤثر على النفوس لئلا تتورط وتقع في المحظور. وأهم شيء قبل كل شيء رسوخ الإيمان لأن الإيمان هو الذي يصوغ الإنسان، أما عندما يتزلزل الإيمان – والعياذ بالله – فإن تجاوز الحدود يكون أمرا هينا بالنسبة إلى من اضطرب إيمانه.
والانعزال وضعف الجانب الديني هذا يجبر بالتربية الدينية، بحيث ينشأ الإنسان على التربية الدينية، التربية من التعليم والثقافة، والتربية من الأخلاق والسلوك، فإذا وجدت هذه التربية فإنها تسد هذا الجانب."
قطعا مشكلة الاختلاط حلها فى تخريج طبيبات وممرضات وأطباء وممرضين وتقسيم المشافى لذكورية وأنثوية أو تخصيص أقسام للرجال فقط يعمل فيها الأطباء والممرضين والمرضى فيها رجال وأقسام للنساء فقط العاملات فيها طبيبات وممرضات والمرضى فيها نساء
وتحدث عن انعزال الأطباء عن الناس فقال :
"وأما الانعزال عن المجتمع فإن الطبيب يؤمر ألا يكون منعزلا عن مجتمعه، هو يحتك بمجتمعه من خلال ممارسة هذه المهنة، وهوعليه أيضا أن يحتك بمجتمعه من حيث أداءه للشعائر التعبدية، فإنه بصلاته مع المصلين وبمحافظته على الدعوة إلى الله تبارك وتعالى وتسخيره معارفه من أجل هذه الدعوة يقضي على هذا الانعزال ويتمكن من الانطلاق بمشيئة الله."
والحقيقة أنه لا يوجد مثل ذلك إلا نادرا وهم غالبا من يعملون على اجراء تجارب
وأما الاغترار بمهنة الطب فلا أحد مهما كان منهم يقدر على شفاء أحد فالعملية فى معظم الأحيان هى تخمينات منهم كثيرا ما تفشل وأحيانا أخرى تصح نظرا لوجود أمراض متعددة لها أعراض متشابهة وفيها قال :
"والأمر الأخير الاغترار بمهنة الطب. المؤمن الموصول بالله لا يغتر بشيء لأنه يدرك أن كل ما أوتيه إنما هولا يساوي شيئا بجانب ما في خزائن الله تبارك وتعالى التي وسعت السماوات والأرض. فما أوتيه الإنسان من علم، وما أوتيه من قوة ، وما أوتيه من وجاهة، وما أوتيه من أي شيء كان لا يساوي شيئا بجانب ما لم يؤته مما هو مختزن في خزائن السماوات والأرض، في خزائن الله تبارك وتعالى التي وسعت هذا الكون الواسع. وبجانب ذلك يتأمل الإنسان في جوانب الضعف فيه، ولا يغتر بجوانب القوة؛ نقاط الضعف هي كثيرة، قوة الإنسان لا تساوي شيئا بجانب الضعف الذي يحيط به من كل جانب، قوته إنما هي نقطة أوقطرة في بحر ضعفه، خبرته إنما هي أيضا قطرة في بحر جهله، غناه إنما هوقطرة في بحر فقره. على أن ذلك هومن عند الله سبحانه وتعالى، وهومطالب بشكره، وهذا الشكر يقتضي صرف هذه النعمة فيما خلقت من أجله، وإلا كان كفورا بها " إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا "، والنعمة إن لم تشكر كانت وبالا على صاحبها."
وتحدث عن مثبتات الأطباء على الايمان فقال :
"المحور السابع: ما يجب أن يتزود به الطبيب المسلم لكي يحافظ على تمسكه بدينه
الطبيب المسلم عليه أولا أن يتزود العلم النافع الذي يعبد به ربه سبحانه وتعالى على بصيرة، ويعرف من خلاله ما عليه لربه تبارك وتعالى من الحقوق والواجبات، ويتمكن به من أداء اللوازم التي عليه، لا بد للطبيب أن يتزود بهذا الجانب من المعرفة. كذلك عليه أن يدرس الأخلاق لتتهذب أخلاقه، وذلك من خلال دراسته للقرآن الكريم ودراسته للسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم، ودراسته لكتب الأخلاق التي تستمد من القرآن ومن السنة النبوية. وعليه بجانب ذلك أن يحتك بالصالحين لأن الاحتكاك يؤدي إلى التأثر في الأخلاق والفضائل، وعليه أن يحرص على التزود من المزيد من علم الطب نفسه لأن علم الطب يتطور باستمرار، والإنسان يكتشف في كل يوم شيئا جديدا، فعليه أن لا يقنع بما وصل إليه بل يكون كالعطشان الذي يلهث دائما بحيث لا يروى."
قطعا يوجد شىء واحد يثبت الإيمان وهى مشيئة افنسان وهو نفسه ما يجعله يكفر كما قال تعالى :
" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "
والناس يكفرون وهم يقرئون كتاب الله فليست قراءته او عدم قراءته مؤدية لللإيمان ولكن إرادة الإنسان هى الفيصل فى العملية
وتحدث عن دور الطبيب فى إصلاح المجتمع فقال :
"المحور الثامن: دور الطبيب في إصلاح المجتمع:
الطبيب يحتك كما قلنا بمجتمعه من خلال لقائه بمرضاه، وبذلك يتمكن من الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى؛ فالكلمة الطيبة التي يقدمها إلى المريض تؤدي به إلى تفاعل هذا المريض معها. ومن المعلوم أن النفوس جبلت على حب من أحسن إليها، والطبيب محسن إلى مريضه إن رعاه بحسن الرعاية، فهو قادر على التأثير عليه من خلال هذه الرعاية، ومن خلال التوجيهات؛ وعليه أن لا يحصر توجيهاته فيما يتعلق بجانب الصحة الجسدية فحسب بل بجانب ما يتعلق أيضا بالصحة الروحية، وذلك بالتوجيه إلى الحق والاستمساك بحبل الله تعالى، وشكر نعمة الصحة، وأن شكر نعمة الصحة يقتضي أن يسخرها الإنسان في طاعة الله تبارك وتعالى.
ومع هذا أيضا فإن الطبيب المسلم قادر على أن يؤثر على الأطباء من خلال تعامله معهم،ولا سيما الأطباء المسلمون، فهو قادر على إقناعهم بأن يتقوا الله تبارك وتعالى وأن يستمسكوا بأمره، وأن يبتعدوا عن محظوراته.
وهو قادر على الدعوة إلى الإسلام من خلال إقناعه لغير المسلمين بهذا الدين الحنيف، وذلك من خلال ما توصل إليه من المعلومات التي تدل على إعجاز كتاب الله سبحانه، والتي تدل على عظمة الحق تبارك وتعالى، فكل ذلك يمكن الطبيب المسلم من أداء رسالة الدعوة إلى الله بجانب أداء رسالة الطب."
قطعا الطبيب لا يمكن له أن يدعو إلى الإسلام من خلال التشخيص والعلاج إلا فى حالات مرضية معينة مثل
مريض بسبب الخمر والمخدرات ومريض بسبب الزنى
يعنى الأمر محدود وهو متعلق بأمراض ناتجة عن معاصى
|