صقور الغرب وببغاوات العرب
فى هذا العقد الحالى شاء الله سبحانه وتعالى ان يكشف حقائق بعض الامم والشعوب ، وكذلك قادة ورؤؤسا و لعلها تكون الفرقان : الله سبحانه وحده اعلم بذلك . فى عقدنا هذا بالتحديد ؛ ومانزال نعيش مآسيه واحزانه وكوارثه ، فوجئ العالم بارعن ازعر على الساحة السياسية العالمية مزبدا معربدا مثرثرا ، والحقيقة يمكن تصنيفه لا اكثر من شاويش او عسكرى فى مفرزة مباحث فى احياء شيكاغوا المليئة بالجرائم وعصابات المخدرات.
خر ج مقتنعا وقانعا نفسه انه النبى بوش الصغير ، ووفقا لفتاوى قداسة المرجع الدينى جيرى فرويل ، فان بوش عُدَ نبي هذا الزمان ، وانه ممهد طريق سيدنا عيسى المسيح عليه السلام ، ولهذا فعلى بوش فعله ؛ يجب ان يشن حربا ضروسا كونية على المسلمين لانهم لايؤمنون بالمسيح المتصهين وفقا لقناعة الاثنين معا.
ومن خزعبلات هذا الارعن ان حربه على المسلمين وفقا لما يراه موافقا لتعاليم الانجيل المحرف وهى ابجدية محور الخير ومحور الشر. وبالاحرى معللا ان ياجوج وماجوج فى جبال الافغان . ولاشك ان بعض القادة الاوربين بقى مصفرا والبعض الاخر تستر بالضحك ، لانهم يعلموا ان امركا يحكمها زمرة من الصهاينة ، واما بو ش فانه بلطجى ساذج ابله بايديهم . ولا داعى للجدال!
وبغض النظر عن تخلفه وبلاهته فقد شاركه الكثير منهم فى الجريمة وارتكاب المجازر ضد العزل والابرياء من المسلمين من خلال القنابل العنقودية والهيدروجنية الاهتزازية والقنابل شبه النووية التى هزت الجبال بعد فتكها بالالاف من العزل والمدنيين فى السهول والوديان.
وغرابة اوربا ماتزال تتسائل؛ ما جدوى ياجوج وماجوج من هذه الحرب المدمرة ضد مجاهدى الطلبان فى افغانستان؟. وكيف لاوربا ان تحارب يؤججت ياجوج ومؤججت ماجوج ؟ وذهب البعض الاخر يسئل اقرانه؛ هل هم فى غاية الغباء ، ام يتغابوا امام نبى امركا ؟ او انهم
قطيع امركا الاحتياطى يساق بهم حيثما يشاء رعاة البقر . وحشر رامسفيلد اصبعه فى انف الاوربين واصفا اياهم باوربا القديمة التى لم تعد تنفع . فلما ساق الرعاة قطعانهم وانتشرت فى الافغانستان فقد فتكت بها الوحوش .
وحقيقة ياجوج وماجوج ماهى الا احدى كِذب نبى امركا ؟ . فالافغان اناس عزل يقتاتون على الملح والماء والزيت وكسيرات الخبز. فرض الغرب الصليبى حصارا اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا جائرا مميتا حال تسلم حركة الطلبان مقاليد الحكم وهو لايختلف عن حصار فلسطين والعراق والسودان. والافغان عموما تجمعهم الصلاة القائمة وافطار الصيام ويفرقهم السكون الى بيوتهم الطينية التى تتهالك بسبب الحروب والحصار المتعاقب. اما الحقيقة الجلية والظاهرة الان فى افغانستان فهى واضحه كرابعة النهار ، ان هؤلاء الناس هم جند الله فى قمم الجبال يكيلون الحمم دون ملل. اما ما اتى به نبى امركا ماهو الا مجموعة تراكمات مرضية ذهنية وتاريخية كحقد الغرب الدفين ووراثته للصليبية المارقة .
ثم اتحفونا بصقرا اخر انذاك ، حضرة كولن باول حاملا براطم زنوج امركا وعاهاتهم المرضية المقززة . نائحا صادحا فى عمارة نيويورك للامم المستعبدة ، ان العراق يملك اسلحة الدمار الشامل فى قطارات ومقطورات وقاطرات متحركة وفى اباريق الشاى ومخبئة فى علب السردين والذى لايصدق فعليه زيارة نبى امركا والقس تونى بلير.
والغريب ان جورج تنت كا شاهدا على كذب باول الزنجى .
ثم خرج ازعرهم الذى علمهم السحر فى خطاب الاتحاد قائلا " ان النيجر زود العراق باليورانيوم المخصب". تخيل!.
يورانيوم مخصب وليس طبيعى!. وكاءن النيجر تمتلك مفاعلات نووية لتخصيب اليورانيم من طبيعى الى مخصب.
والطامة الكبرى ؛ ان الببغاوات العربية اللائى عاقدي الصدق باليقين كال سعود او ال صباح وال وال........... اصبحوا يرددوا هذا الكذب المخجل . والحقيقة ماهم الا ببغاوات عمياء لاتعرف اين المفر وسط غابة مليئة بالصقور الجائعة وقد رددوا الكثير وبدون استحياء على مر العقود الماضية.
وللمهزلة فقط؛ ان جورج تنت كان صقرا يمتلك مخالب يورانيومية ويشخبط ويخبط بنا ما يشاء . وبهذا خلق ارعن امركا ملفا قذرا كذوبا امام العالم كله ليعلن حربه الشؤؤم على بلد برئ وشعب فقير. وقد ساق قطعانه دون اذن الامم اللا متحدة وارتكب جريمة العصر بحق المسلمين العزل فى انحاء المعمورة والتى اصبحت الان كارثة سيحاسب عليها كل من وقف معه وايده على ارتكابها .
وتمرجح على حاملة طائراته ، شاكرا من شاطره جريمة الحصار الاقتصادى لمدة ثلاثة عشر (13) عاما ضد شعب العراق والتى ذهب ضحيتها الالاف من الاطفال والنساء والعجزة والمسنين العراقيين. ومدعيا ان المهمة اكتملت والحرب اسدلت اوزارها وقد ابتلع العراق وهو فى طريقه الى غزو سوريا ليجتمع فى القدس الشريف مع من اكله الدود حيا.
ولكن؛ الله يعلم وهم لايعلمون فقد قصمت المقاومة الجهادية فى ارض الرافدين ظهورهم ، وابتلعتهم احيا ، واماتت مخططاتهم وسحقت فلولهم واذاقتهم العذاب اشكالا والوانا ، وهموا بالهروب فى حلك الظلام الدامس قبل ان يبتلعهم الموت الحقيقى فى المثلث الاحمر. ولكن قدر الله ما شاء فعل ، وانا لله وانا اليه راجعون.
وقد نعق احد ببغاوات الزعامة العربية العميل مبارك السادات ، مذكرا ماقدمه من فضل للحملة الصليبية لاحتلال العراق عام (1990) وعام (2003) قائلا" انه سعيد بفتح قناة السويس امام بارجات وسفن الحرب الصليبية التى ذهبت فى طريقها لغزو العراق وتدميره ، وانه عازم على اغلاق معابر رفح فى وجه العزل والابرياء الفلسطينين".
ومن حِسن ضيافة مصر للعرب ذكر شلَّح واصفا "السجون المصرية بمثابة “غوانتانامو عربي” وقال ايضا “عندما تأتيني أخبار من غزة بأن من خرجوا جرحى للعلاج في بلدان عربية وإسلامية وبعضهم قطعت أطرافه بطائرات أف 16 الامريكية الصنع ، فعندما يعود إلى مصر يعتقل لمدة 50 يوماً ويعذب أشد تعذيب ويتعرض لإهانات وتتم تعريتهم"، وتساءل: “ماذا يمكن أن أقول للإخوة في مصر؟ أشكرهم على ذلك؟ لماذا يفعل بنا العرب ذلك؟ هذا لا يليق بمصر”.
اما ببغاء العرب الحديثة "عباس " فهو لايملك جنحانا ، لكنه يملك منقارا وهو ذياب العلي قائد قوات أمن السلطة الفلسطينية فقد ذكر هذا المنقار العجيب " ان قواتهم قادرة على التصدي لأي عمل مقاوم ضد الاحتلال الصهيونى" !، وأن قواتهم تعلمت الدروس من تجربتها الفاشلة في غزة واضاف قائلا : “إن قوات الأمن الفلسطيني لن تسمح بتكرار ما جرى في غزة عندما سيطرة حركة حماس على القطاع أواسط العام 2007، وقواته الأمنية تعلمت مما جرى في قطاع غزة خلال الحرب !”.
وفى ذلك الحين رافق زعيق صقور امركا نعيق حلفائهم وزقزغة العملاء كال سعود وباقى رويبضات مشيخات الجزيرة العبرية الذين يهلهلون بمفاخر نبيهم بوش ، حيث اصبح ال سعود الممول الاول لحملة النبى بوش على افغانستان وعلى العراق وذلك عن طريق التبرع بالبترول مجانا ودفع اسعار قطع الغيار للالة الحربية الصليبية وذهاب واياب بندر بن سلطان مع طاقم ( السيى اى اية) لترتيب الهجوم على العراق من ناحية المنطقة الشمالية – حفر الباطن امتدادا الى رفحاء - ومجانا اهداهم الارض العربية وفتح مطاراته لغزو العراق . وكان يرافق الحملة الصليبية زقزوق اخر من عائلة ال سعود " فيصل" الذى قدم نصائحة للعراقيين قائلا " اتركوا العراق لامركا وعليكم الخروج هربا؛ واحْبَبَ ضائفا، سيكون خروج العراقيين من العراق ارحم من البقاء! .