طبعا هذا خبر هام جدا .. و الجائزة تمثل اعترافا أن العالم العربي يمتلك كفاءات تنبغ في اختصاصاتها .
الأمر المقلق حقا هو مدى تأخر النظم المتحكمة في رقاب التعليم و رغبتها في منع كل طائر يحلق خارج السرب عن الحركة .
أنظمة التعليم في بلداننا تعاني من أحادية التوجيه و تخلف المرامي كونها تريد تحقيق برامج سياسية لأحزاب أو أشخاص تريد صنع شعب مبرمج مسبقا ..
قصص التلاميذ الموهوبين تماما كقصص المعلمين الموهوبين .. يتم التعامل معهم ببيروقراطية شديدة حتى يتم استهلاك مواهبهم و إفقادهم قدراتهم الذهنية و بالتالي يصيرون أشخاصا عاديين بل بلهاء .. و هذه النتائج وخيمة و مؤلمة حقا ..
قد يقال أن عدم منح الفرصة للموهوبين هي مساواة بين الأفراد .. لكن الواقع أنها تطبيق للمساواة في ما لا مساواة فيه و هو الملكة و النبوغ .
التعليم في بلداننا هو عملية حشو .. يهدف لتخريج علماء موسوعيين يستطيعون التخصص في كل شيء و النتيجة هي تخريج بلهاء بشهادات عليا لا يحسنون أي شيء .
و الدليل بيننا .. نحن هنا نستطيع مناقشة مواضيع السياسة و الدين و الدنيا و الآخرة و السخرية و الجد و الأدب و التقانة و الطب و السحر و الشعوذة جميعا في وقت واحد دون أن نتمكن من التحكم التام في أحد التخصصات.. و هذا دليل على فشل المنظومات التربوية لا نجاحها .. و العقبى لبقية أبناء الشعوب ..