أزمة المثقف العربي في الوصول للمُتَلَقِّي

[عين العقل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ها قد عدت كما وعدت

يتفاوت الناس فى مقدار الفهم فقد نجد متلقى يستطيع قراءة ما بين السطور ومغزى الخطاب وهولاء هم المحللون والناقد

وهناك متلقى يستوعب الخطاب كمجمل الفئه العامه

وهناك متلقى يدخل الخطاب من إحداى أذنيه يخرج من الأخرى دون المرور على أعلى الجمجمه وهؤلاء أكثرهم من الأميين ثقافيا

وهؤلاء أحد شركاء الخطاب وأعنى المتلقين

أما الشريك الثانى فهو صاحب الخطاب ولذلك عليه أن يقتنى كلمات الخطاب تبعا للفئه التى سيوجه لها الخطاب

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خاطبوا الناس على قدر عقولهم "

لذالك أستطيع أن ألخص أن أزمة المثقف تكمن فى مقدار إسيتعابه للفئه التى ستتلقى الخطاب

من حيث الكلمات وتلخيص الفكره أو الرساله وتحديد الهدف من الخطاب

فإن استطاع توفير ذلك فى الخطاب فإنه يكون مثقف محترف يستطيع أن يصل الى كل العقول

أرجو ألا تكون هذه المشاركه تندرج تحت الأزمه

تحيتى وتقديرى .....أستاذى ابن حوران

[ابن حوران]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة عين العقل

أعتذر عن مباشرة الرد في وقته...

لم تقولي إلا الصواب...

لو أخذنا الخطاب بشكليه الشفوي والكتابي، فإننا سنجد فيهما خاصتين أحدهما تأخذ الجانب الإبداعي، كما في الأغاني والقصائد التي تتلى على مسامع الناس، في الإذاعة والتلفزيون وحتى في الدعوات الثقافية، وفي جلسات السمر، فينشد السامع لجانب إبداعي يؤثر في نفسه، ويجعله يحفظ النص أو يبحث عنه ليحفظه بالاحتفاظ بكاسيت أو نسخة مكتوبة الخ.

ويندرج مع الجانب الإبداعي، حتى (الحكواتي) الذي يتصدر مجالس السمر، ويبتكر أسلوباً لسرد حكاياته يشد السامعين ويجعلهم يحفظونها ليعيدوا سردها على غيرهم بما تحويه من حكمة أو طرافة..

أما الخاصية الأخرى للخطاب، فتكون وظيفية بحتة، كأن يقوم مُدرب على استعمال السلاح بفك وتركيب القطعة التي في يده، أمام المتدربين، فيحفظوا عن ظهر قلب الخطوات التي يقوم بها. ويندرج تحت هذا النوع من الخطابات الوظيفية تركيب المواد الكيميائية والأدوية والزراعة الخ.

وأحياناً تكمن وظيفة الخطاب في تفسير ظاهرة سياسية أو اجتماعية وتحريض الآخرين على تبني وجهة نظر صاحب الخطاب، وهذا النمط من الخطابات يأخذ طابعاً دعائياً، يعتمد انتشاره على بلاغة وصدق من وضع الخطاب...

هذا بعض من جوانب ما يرفد فكرة الموضوع

تقبلي احترامي و تقديري واعتذاري مرة أخرى على التأخير في الرد