العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: انتخابات (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المسح في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال طه ليس إسماً للرسول محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال الفرقان في تعريف الزبر والزبور في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الوزر في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال مفهوم الواحد والواحدة والمثنى والمثاني والاثنين في الوعي القرآني (آخر رد :رضا البطاوى)       :: العكف فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفرط فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النطفة فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: انطلاق ثورة كردية ضد الاحزاب الحاكمه شمال العراق (آخر رد :اقبـال)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 23-07-2010, 07:43 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الخــط

الخط: تصوير اللفظ بحروف هِجائه التي يُنطق بها، وذلك بأن يُطابق المكتوب المنطوق به من الحروف.

والأصل في كل كلمة أن تكتب بصورة لفظها، بتقدير الابتداء بها والوقف عليها. وهذا أصلٌ معتبرٌ بالكتابة.

ومن أجل ذلك:

كتبوا همزات الوصل في درج الكلام، وإن لم يُنطق بها، لأنه إذا ابتُدئ بالكلمات، التي هي أولها، نُطقَ بهمزاتها، مثل: جاء الحقُ، وسافر اُبنك، فإنك، إن قدمت وأخرت، فقلت: (الحقُ جاء، إبنك سافر)، نطقت بالهمزة: إلا إذا سبقت (أل) لام الجر أو لام الابتداء، فتحذف همزتها، مثل: (للرجل، للمرأة، للرجل أقوى من المرأة، وللمرأة أرقُ عاطفة منه).

وكتبوا هاء السكت في نحو: (رَهْ زيداً، وقِهْ نفسَك) لأنك في الوقف تقول: رهْ وقِهْ

وكتبوا ألف (أنا)، مع أنها لا تُلفظ في درج الكلام، لأنها إذا وُقِف عليها، وُقف عليها بالألف. ومن ذلك قوله تعالى {لكنَّا هو الله ربي}، لأن أصله (لكن أنا).

وكتبوا تاء التأنيث، التي يوقف عليها بالهاء، هاءً: كرحمة وفاطمة، وكتبوا التي يوقف عليها بالتاء، تاءً: كأخت وبنت ورحمات. ومن وقف على الأول بالتاء المبسوطة، كتبها بالتاء، مثل: رَحْمَتْ ومن وقف على الأخرى بالهاء، كتبها بالهاء مثل: رحمه.

وكتبوا المُنَوَّن المنصوب بالألف، لأنه يوقف عليه بها، مثل: رأيت خالداً.

وكتبوا (إذاً)، ونون التوكيد الخفيفة، مثل: اكتبا، بالألف، لأنه يوقف عليها. ومن وقف عليهما بالنون، كتبها بالنون، مثل: (إذَنْ واكتبنَّ) كُتبَ كل ما كتب اعتباراً بحال الوقف.

وكتبوا المنقوص، الذي حذفت ياؤهُ للتنوين، مثل: قاضٍ ونحوه، بغير ياءٍ لأنه يوقف عليه بها. ومن وقف على الأول بالياءِ، أثبتها في الخط، مثل: قاضي. ومن وقف على الثاني بحذفها، حذفها من الخط.

وكتبوا ما لا يمكن الوقف عليه، من الكلمات، متصلاً بما بعده، وما لا يمكن الابتداء به، متصلاً بما قبله. فالأول، مثل حروف الجر الموضوعة على حرف واحد، مثل: لخالدٍ، و بالقلمِ. والثاني: كالضمائر المتصلة، مثل: منكم وأكرمتكم.

ما خالف رسمه لفظه

هناك كلمات تُكتبُ على خلاف لفظها. ومخالفة الرسمِ واللفظ، إما أن تكون بحذف حرفٍ حقه أن يُكتب تبعاً للفظه. وإما أن تكون بزيادة حرف يكتب ولا يلفظ، وكان من حقه أن لا يكتب. وإما أن تكون برسم حرفٍ يُكتب على خلاف لفظه، وكان من حقه أن يُرسم على لفظه.

1ـ ما يلفظ ولا يكتب:

سنسرد أكثر الكلمات استعمالاً:
أ ـ تُكتب (الذين) بلام واحدة، وتلفظ بلامين، لأنها مشددة.

ب ـ ما كان مبدوءاً بلام مثل: لبن ولحم، ثم دخلت عليه (أل) (اللبن واللحم)، ثم دخلت عليه لامٌ، فحينئذٍ تجتمع ثلاث لامات. فإذا اجتمعن فلا يكتبن كلهن، بل يكتفى بلامين فقط. فنقول: (للبن منافع كثيرة، وللحم منافع ومضار) ولم نكتب: (لللبن ... ولللحم).

ج ـ تحذف الألف في كلمات هذه أشهرها:
1ـ الله
2ـ الرحمن، معرفاً بالألف واللام. وقيد بعضهم الحذف في حال العَلَمية، وأثبتها في غيرها، وقيده بعضهم في البسملة وأثبته فيما عداها.
3ـ إله، نكرة ومعرفة، مثل: { إنما إلهكم إله واحد}
4ـ الحرث، علماً مقترناً بأل، ومنهم من يكتبه (الحارث) بإثبات الألف.
5ـ لكن.
6ـ لكنَّ.
7ـ سموات، جمع سماء. ومنهم من يكتبها في غير القرآن الكريم (سماوات).
8ـ يا، حرف النداء، قبل (أيها) مثل: {يأيها الذين آمنوا}، وقبل (أهل)، مثل: {يأهل الكتاب}، وقبل كل علم مبدوء بالهمزة مثل {يإبراهيم}. ويجوز إطلاقها في غير القرآن الكريم يا أهل و يا إبراهيم.
9ـ منهم من يحذف الألف من كل علم مشتهر. مثل: اسحق وإبرهيم وإسمعيل وهرون وسليمن وغيرها. والأفضل إثباتها في غير القرآن الكريم.
10ـ منهم من يحذفها في الجمع السالم للمذكر والمؤنث مثل: الصلحين والقنتين والصلحت والقنتت والحفظت. تبعاً لحذفها في المصحف الأم. والأفضل إثباتها (صالحين قانتين صالحات الخ).

د ـ تحذف ألف (ها) التنبيهية إذا دخلت على اسم الإشارة، مثل: هذا وهذه وهؤلاء.

هـ ـ تحذف ألف (ذا) الإشارية، إذا لحقتها اللام، مثل: (ذلك، وذلكما، وذلكم، وذلكن) ومنهم من يثبتها في غير (ذلك).

و ـ كل حرف يدغم في حرف مثله، أو مخرجه، يحذف خطاً يعوض عنه بتشديد الحرف الذي أدغم فيه، مثل شدَّ والنساء أمِنَّ واستعنَّ.

2ـ ما يكتب ولا يلفظ

و أما ما يكتب ولا يلفظ من الحروف، فهو في ألفاظ:

أ ـ زادوا الواو في (عمرو)، في حالتي رفعه وجره، مثل: جاء عمرٌو، ومررت بعمرٍو، وحذفوها في حالة النصب، مثل: رأيت عَمْراً، قالوا وذلك للتفرقة بينه وبين (عُمَر). وإنما حذفت منه في حالة النصب، لأنه لا يشتبه بعُمر في هذه الحالة، لأن عمر لا يُنَوَّن، لمنعه من الصرف.

ب ـ زادوا ألفاً غير ملفوظة في (مائة) مفردة ومثناة ومركبة مع الآحاد، فكتبوها: مائة ومائتان وثلاثمائة الخ. ومنهم من يكتبها مئة.

ج ـ زادوا الواو في (أولات: بمعنى صاحبات)، كقوله تعالى { وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن} وزادوها في أولو وأولي { وأولو العلم ـ يا أولي الألباب ـ لأولي الألباب}.

3 ـ ما يلفظ على خلاف رسمه

وذلك مثل: (إيجَل) [ فعل أمر من وَجِلَ يَوْجَلُ] وأصله: (إوجَلْ) قلبت واوه ياء لسكونها وانكسار ما قبلها. فإذا وقعت (إيجل) في درج الكلام، بعد حرفٍ مضموم، مثل (يا فلانُ إيجَل) فلا يغير رسم الياء، لكنها تلفظ واواً، هكذا: يا فلانُ إوجل.

وكل ما رسم ياءً، مما تلفظ ياؤه ألفاً، مثل: رمى وادعى واستدعى والرحى والهدى والمسعى والمصطفى والمستشفى، فهو مما يلفظ على خلاف رسمه.










__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-07-2010, 12:09 PM   #2
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

كتابة الهمزة

الهمزةُ: هي التي تقبل الحركات. فإن رُسمت على ألفٍ، سُميت (الألف اليابسة) مثل: أيضاً، أعطى، سأل، النبأ. وتقابلها الألف اللينة، وهي التي لا تقبل الحركات، مثل (قال، دعا، رمى). والهمزة تقع في أول الكلمة، مثل (أكل)، وفي وسطها (سأل)، وفي آخرها (النبأ). والألف اللينة تقع في حشو الكلمة، مثل (قال)، وفي آخرها مثل (دعا). ولا تقع في أولها. لأنها لا تكون إلا ساكنة وأول الكلمة لا يكون إلا متحركاً.

والهمزة، في أول الكلمة، على ستة أنواع:

الأولى: همزة الأصل، وهي التي تكون في بنية الكلمة، مثل همزة (أخذ، أب، أُم، أُخت، إنَّ، إنْ، إذا).

الثانية: همزةُ المُخْبِر عن نفسه، وهي التي تكون أول المضارع المسند الى المتكلم الواحد، كهمزة (أَكتبُ، أَقرأُ، أُحسِنُ).

الثالثة: همزة الاستفهام، وهي كلمةٌ برأسها، يؤتي بها للاستخبار عن أمرٍ مثل: (أتكون من الفائزين؟)

الرابعة: همزة النداء، وهي كلمة برأسها أيضاً، يؤتى بها لنداء القريب. مثل: (أَعبدَ الله)، تناديه وهو منك قريبٌ.

الخامسة: همزة الوصل.

السادسة: همزة الفصل (وتسمى همزة القطع أيضاً)

والهمزة حرفٌ لا صورة له في الخط، وإنما يُكتب غالباً بصورة الألف أو الواو أو الياء، لأنها إنْ سُهِّلت انقلبت الى الحرف الذي كُتبت بصورته. لذلك نرى أنهم لم يراعوا في كتابتها هجاءها، إلا إذا ابتُدئ بها. أما إن توسطت أو كانت في موضع الوقف، فلم يراعوه، بل راعوا ما تُسهل إليه في الحالتين، فكتبوها على ما تسهل إليه من ألف أو واو أو ياء والتي لم تسهل لم يكتبوها على حرف، بل رسموها قطعة منفردة هكذا (ء).

فالقياس في كتابة الهمزة أن تكتب بالحرف الذي تسهل إليه إذا خففت في اللفظ، فالهمزة في (سأل وقرأ ويسأل ويقرأ) وفي (سؤال وزؤام ولؤم ومؤن ولؤلؤ) تكتب بالواو، لأنها إذا خففت تُلفظ واواً، فنقول: (سوال وزوام ولوم ومون ولولو). وفي مثل: (ذئاب وخطيئة ومئة وفئة ولآلئ) تكتب بالياء، لأنها تسهل إليها، فنقول: (ذياب، خطية، مية، لآلي).

رسم الهمزة المبدوء بها

الهمزةُ المبدوء بها لا تكون إلا متحركة محققة النطق بها. ويجب إثباتها في الخط على صورة الألف بأيةِ حركةٍ تحركت، وفي أيةِ كلمةٍ وقعت، مثل: (أَمَلٍ وإبلٍ وأُحدٍ واقعُد وأخذ وأجلَس وأخٍ وإخوة واسم وإصبع وإحسان الخ)

رسم الهمزة المتطرفة

حُكم الهمزة المتطرفة حكم الحرف الساكن، لأنها في موضع الوقف من الكلمة، والهجاءُ موضوعٌ على الوقف.

وهي إما أن يكون ما قبلها ساكناً أو متحركاً.

فإن كان ما قبلها ساكناً، كُتبت مفردة بصورة القطع هكذا (ء) مثل المرء والجزء والدفء والشيء وجاء وشاء.

وإنما لم تكتب بصورة حرف من أحرف العلة يكون كرسياً لها، لأنها تسقط من اللفظ إذا خففت عند الوقف، لالتقاء الساكنين. إذا جاز حذفها عند الوقف فلا ترسم، ولأنها تبدل من حرف العلة قبلها وتدغم فيه مثل: (الشيء والمقروء والهنيء) فيقال (الشي والمقرو والهني).

يتبع في هذا الباب
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-08-2010, 09:59 AM   #3
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

تابع لما قبله

رسم الهمزة المتوسطة

الهمزة المتوسطة، إما أن تكون متوسطة حقيقةً، كأن تكون بين حرفين من بِنْية الكلمة، مثل: (سأل وبئر و رؤف )، وإما أن تكون شبه متوسطة، كأن تكون متطرفة، وتلحقها علامات التأنيث أو التثنية أو الجمع أو النسبة أو الضمير أو ألف المُنَوَّن المنصوب، مثل: (نشأة، وفئة وملأى وجزءان وشيئان وقراءون وهيئات.. وهذا جُزؤه ويقرؤه وأخذتُ جُزءا واحتملت عبئاً).

وحكمها في الكتابة واحدٌ، إلا في أشياء قليلة نذكرها في مواضعها.

وإذا توسطت الهمزة، فإما أن تكون ساكنة، أو مفتوحة، أو مضمومة، أو مكسورة، ولكلٍّ حكمه في الكتابة.

والقاعدة العامة لكتابة الهمزة المتوسطة، أنها إذا كانت ساكنة، تُكتب بحرفٍ يناسب حركة ما قبلها، مثل: (رأْس وسؤل وبئر) وإن كانت متحركة، تُكتب بحرف يجانس حركتها هي، مثل: (سأل ويسأل ولؤم ويَلْؤُمُ وسَئِم ومُسئم ولئيم). إلا أن تُفتحَ بعد ضمٍ أو كَسرٍ، فتُكتبُ حرفاً يُجانس حركة ما قبلها، مثل: (مؤَن وسؤال وفئة وذِئابٍ وناشئة). أو تقع بعد ألفٍ فتُكتب قطعةً منفردة بعدها، مثل: (ساءَل وتساءل ويتساءل وعَباءة).

وهناك مواضعُ قد يُشَذُّ فيها عن هذه القواعد الكلية، يرجع أكثرها الى الهمزة في حال توسطها توسطاً غير حقيقي. وستعلم ذلك فيما سيُشرح.

وإليك تفصيل هذا المجمل:

1ـ رسم المتوسطة الساكنة:

إذا توسطت الهمزة ساكنةً، كُتبت على حرفٍ يناسبُ حركة ما قبلها: فتُكتبُ على الألف في مثل: رأس وكأس ويأمل ولم يقرأه ولم يشأه ونشأت وقرأنا.

وتُكتب على الواو مثل: لؤم ويؤمن وأُؤتمن ومؤمن ولؤلؤ ولم يسؤه وبؤت وجرؤت وجرؤا ويجرؤن

وعلى الياء في مثل: بئر وذئب وائت وائذن وجئت وجئنا ويجئن وأنبئه

2ـ رسم المتوسطة المفتوحة

أ ـ إن توسطت الهمزة مفتوحةً، بعد حرفٍ متحرك، كتبت على حرفٍ يجانس حركة ما قبلها.

فتكتب على الألف في مثل: سأل ورأب وسآمةٍ وضآلة ومآل وقرأا ويقرأان وبدأا ويبدأان [سآمة ومآل وغيرها: هي ألف الهمزة. وألف المد محذوفة، كراهية اجتماع ألفين في الخط ـ وأصلها سأامة ومأال].

وعلى الواو في مثل مؤن ويؤمل ومؤرخ

وعلى الياء في مثل: ذئاب ورئاسة وافتئات ومُنشئة

ب ـ إذا توسطت الهمزة مفتوحة بعد ساكن توسطاً حقيقياً، كُتبت على الألف (إن لم تُسبق بألف المد) مثل: ييأس ويسأل ومسألة وتوأم وملآن وظمآن وقرآن، فإن سُبقت بألف المد، كُتبت منفردة، مثل: ساءل وتساءل وساءلوا ويتساءل.

فإن كانت شبه متوسطة، كُتبت منفردة بعد حرف انفصال، مثل: جاءا وشاءا وجُزءان وكساءه. وعلى شبه ياء بعد حرف اتصال مثل: شيئان وشيئين.

ج ـ إذا لزم، من كتابة الهمزة ألفاً، اجتماع ألفين: الهمزِ وألف المد، فإن سبقت ألف المد ألف الهمز، كتبت ألف المد وحدها ورسمت ألف الهمز قطعة منفردة بعدها، مثل: تضاءَل وتشاءَم وتثاءَب. وإن سبقت ألف الهمزة ألف المد، كتبت ألف الهمز ألف المد، كتبت ألف الهمز وطرحت ألف المد معوضاً عنها بمدة، تكتب على طرف ألف الهمز، مثل: الشآم والقرآن والملآن.

ويُستثنى من ذلك أن تكون ألف المد ألف الضمير، فتكتب هي وألف الهمز معاً مثل: قرأا واقرأا ويقرأان ولم يقرأا. هذا رأي جمهور العلماء.

3ـ رسم المتوسطة المضمومة

أ ـ إن توسطت الهمزة مضمومة بعد فتحٍ أو ضم أو سكون، كتبت على الواو.

فمثالها مضمومة بعد فتح، مثل: لَؤمَ وضَؤلَ ورَؤفَ ويَقرؤه ويملؤه

ومثالها مضمومة بعد ضم، مثل: السُؤم و لُؤلؤة

ومثالها مضمومة بعد ساكن، مثل: يضْؤُل.

ب ـ إذا لزم، من كتابة الهمزة على الواو، اجتماع واوين: فإن تأخرت واو الهمز، كتبتهما معاً، مثل: وضوؤه ومقروؤه. وإن سبقت، فمنهم من يحذف صورتها ويكتبها همزة منفردة، بعد حرف انفصالٍ مثل: رؤوف ورؤوس فتكتب رءوف ورءوس. وعلى شبه ياءٍ، بعد حرف اتصال، مثل: كُئوس ومسئول وملئوا ويملئون. أما إذا لزم اجتماع ثلاث واوات، فتطرح واو الهمزة وتكتب الهمزة بين الواوين، مثل: موءودة و وءول و مقروءون و يسوءون.

ج ـ إن توسطت الهمزة مضمومةً بعد حرفٍ مكسور، كُتبت على شبه ياءٍ، مثل: قارِئُه وقارئون وينبِّئُه ويُقرِئُه.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-08-2010, 10:00 AM   #4
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

4ـ رسم المتوسطة المكسورة

إن توسطت الهمزة مكسورةً، لا تُكتب إلا على الياء، سواء أكانت مكسورة بعد فتح، مثل سَئِمَ وبَئِسَ ودَئِبَ.

أم مكسورةً بعد ضم، مثل: (سُئِلَ ورُئِيَ بؤبؤُئِه)

أم مكسورةً بعد كسر، مثل: ناشِئين، ومُقرِئين.

أم مكسورةً بعد سكون، مثل: أفْئدة و جُزْئي

5ـ رسم المتوسطة مع علامة التأنيث

الهمزة المتوسطة بإلحاق علامة التأنيث بها، لا تكون إلا مفتوحة.

فإن كان ما قبلها مفتوحاً أو ساكناً صحيحاً، كُتبت على الألف، مثل: حَدَأة ونَشْأة ومَلأى وظمأى.

وإن كان مضموماً، كتبت على الواو: لُؤلُؤة.

وإن كان مكسوراً أو ياء ساكنة كتبت على الياء، مثل: مِئة وفِئة وهيْئة وبريئة.

وإن كان ما قبلها ألفاً أو واواً، كتبت منفردة، مثل: ملاءة وقراءة ومروءة وسوءة.

6ـ رسم المتوسطة مع ألف المنون المنصوب

المُنَوَّن المنصوب تلحقه ألف مدٍ لا تلفظ إلا في الوقف، سواء أكان آخره همزة أم غيرها، مثل: رأيتُ رجلاً وكتاباً ولؤلؤاً.

فإن كانت الهمزة المنونة تنوين نصب، مرسومة على حرف أبقيتها مرسومة عليه، ورسمت بعدها الألف، مثل: سمعت قارئاً ورأيت بؤبؤاً

وإن كانت منفردة، غير مرسومة على حرفٍ، فإن كانت بعد حرف انفصال، تركتها على حالها، ورسمت بعدها الألف مثل: رأيتُ جزءاً وضوءاً. وإن كانت بعد حرف اتصال كتبتها قبل الألف على شبه ياءٍ مثل: احتملت عبئاً واتخذت دفئاً وأحضرتُ شيئاً. ولكنهم كرهوا وضع ألفين في لبست رداءً وشربت ماءً.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-08-2010, 05:51 AM   #5
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

كتابة الألف المتطرفة

الألف المتطرفة، إما أن تكون آخر فعلٍ، مثل: دعا و رمى وأعطى، وإما أن تكون آخر اسم معربٍ عربي، مثل: الفتى والعصا والمصطفى. وإما أن تكون آخر اسم مبني، مثل: أنا ومهما. وإما أن تكون آخر حرفٍ، مثل: على ولولا. وإما أن تكون آخر اسم أعجمي، مثل: موسيقى.

فهي خمسة أنواع ولكل نوع حكمه في الرسم. وإليك بيان كل نوعٍ منها:

(1) و(2) إن تطرفت الألف في فعل أو اسم مُعرب.

فإن كانت رابعة فصاعداً، كتبتها ياءً مطلقاً (صورة الياء). والحرف المشدد يحسب حرفين، وكذلك الهمزة التي فوقها مدَّة معوض بها عن ألف محذوفة، مثل: (حبلى و دعوى وجُمادى ومستشفى ـ وأعطى وأملى ولبَّى وآتى وآخى واهتدى واستعلى وارتضى واستولى). وإلا إذا لزم، من كتابتها ياءً، اجتماع ياءين، فتكتب ألفاً، مثل: (استحيا وأحيا وسجايا ويحيا وزوايا وريَّا ودُنيا). وقد كتبوا يحيى وريى علمين بياءين للتفرقة بين ما هو علم أو فعل أو صفة.

وإن كانت ثالثة، فإن كانت منقلبة عن الواو، كتبتها ألفاً، مثل: (العصا والقفا والدُجا والرُّبا والضُحا والذُرا ـ ودعا وغزا وعفا وعلا وسما وتلا) وإن كانت منقلبة عن ياءٍ كتبتها ياء، مثل: (الفتى والهوى والنوى والرحى والحِمى ـ ورمى ومشى وهدى وهوى وقضى).

وما كان من ذلك ممدوداً، فقصرته، مثل: البيضاء والجدعاء أو مهموزاً، فسهلته، مثل: توضأ وتجزأ وملجأ وملتجأ فلا يُكتب بالياء بل يكتب بالألف التي صارت آخرا، مثل: (البيضا والجدعا وتوضا وتجزا وملجا وملتجا)

(3)ـ إذا تطرفت الألف في اسم مبني، كتبت ألفاً، مثل: (أنا ومهما) إلا خمس كلمات كتبوها فيها بالياء، وهي: (أنَّى ومتى ولدى والألى [اسم موصول بمعنى الذين] وأولى [اسم إشارة للجمع، كأولاءِ]

(4)ـ إذا تطرفت الألف في حرف من حروف المعاني، كتبت ألفاً، مثل: (لولا وكلاّ وهلاّ)، إلا أربعة أحرف، كتبوها فيها بالياء، وهي: (الى وعلى وبلى وحتى).

(5)ـ إذا تطرفت الألف في اسمٍ أعجمي، كتبت ألفاً مطلقاً، ثلاثياً كان، أو فوق الثلاثي. ولا فرق بين أن يكون من أسماء الناس أو البلاد أو غيرهما، مثل: (لوقا و زليخا و بحيرا) وهي أعلام أناس. و(أريحا ويافا وحيفا وطنطا) وهي أسماء مدن.

كتبوا (بخارى) من أسماء البلدان بالياء، وكتبوا أربعة من أعلام الناس بالياء أيضاً، وهي (موسى وعيسى ومتّى وكسرى).
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-08-2010, 03:33 PM   #6
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الوصل والفصل

من الكلمات ما لا يصح الابتداء به، كالضمائر المتصلة ومنها ما لا يصح الوقف عليه، كالحروف الموضوعة على حرفٍ واحدٍ ومنها ما يصح الابتداء به والوقف عليه، وهو كل الكلمات، إلا قليلاً منها.

فما صح الابتداء به والوقف عليه، وجب فصله عن غيره في الكتابة، لأنه يستقل بنفسه في النطق، كالأسماء الظاهرة، والضمائر المنفصلة، والحروف الموضوعة على حرفين فأكثر.

وما لا يصح الابتداء به، وجب وصله بما قبله، كالضمائر المتصلة، ونوني التوكيد، وعلامة التأنيث، وعلامة التثنية، وعلامة الجمع السالم.

وما لا يصح الوقف عليه، وجب وصله بما قبله، كالضمائر، ونوني التوكيد، وعلامة التأنيث، وعلامة التثنية، وعلامة الجمع السالم.

وما لا يصح الوقف عليه، وجب وصله بما بعده، كحروف المعاني الموضوعة على حرف واحد، والمركب المزجي، وما رُكب مع المائة من الآحاد، مثل: أربعمائة، والظروف المضافة الى (إذ) المنونة، مثل: يومئذٍ وحينئذٍ. فإن لم تنون، بأن تُذكر الجملة المحذوفة المعوض عنها بالتنوين، وجب الفصل مثل: (رأيتك حين إذ كُنتَ تخطبُ).

وكلا النوعين (أي ما يصح الابتداءُ به، وما لا يصح الوقف عليه) يجب وصله، كما رأيت، لأنه لا يستقل بنفسه في النطق. والكتابة تكون بتقدير الابتداء بالكلمة والوقف عليها، كما علمت في أول فصل الخط.

وقد وصلوا، في بعض المواضع، ما حق أن يكتب منفصلاً، كأنهم اعتبروا الكلمتين كلمة واحدة. وإليك تلك المواضع:

1ـ وصلوا (ما) الاسمية بكلمة (سيِّ)، مثل: (أحبُّ أصدقائي، ولا سيما زهير)، وبكلمة (نِعْمَ) إذا كُسِرَت عَينها، مثل: (نِعِما يَعِظكم به)، فإن سكنت عينها، وجب الفصل، مثل: (نِعْمَ ماَ تفعل).

2ـ ووصلوا (ما) الحرفية الزائدة أيَّا كان نوعها، بما قبلها، مثل: (طالما نصحتُ لك، إنما إلهكم إله واحدٌ، أتيتُ لكنما أسامةُ لم يأتِ، عما قليل ليصبحن نادمين، مما خطيئاتهم أُغرقوا، أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي، أينما تجلس أجلس، إما تجتهد تنجح (إما: أصلها إن ما)، إنه لحقٌ مثلما أنكم تنطقون، اجتهد كيما تنجح.

3ـ وصلوا (ما) المصدرية بكلمة (مثل)، مثل: (اعتصم بالحق مثلما اعتصم به سلفك الصالح)، وبكلمة (ريث)، مثل: (انتظرني ريثما آتيك)، وبكلمة (حين) مثل: (جئت حينما طلعت الشمس)، وبكلمة (كل) مثل: (كلما أضاء لهم مشوا فيه. كلما زرتني أكرمتك). و (ما) بعد (كل) مصدرية ظرفية.

4ـ وصلوا (مَنْ) استفهاميةً كانت، أو موصوفية، أو شرطية، ب (مِنْ) و (عَنْ) الجارتين، فالاستفهامية مثل: (مِمَن أنت تشكو؟ وأصلها من من أنت تشكو؟). والموصولية مثل: (خُذِ العلم عمَّن تثق به). والموصوفية مثل: (عجبت ممن محب لك يؤذيك)، أي من رجل محب لك. والشرطية مثل: (ممن تبتعد أبتعد، وعمن ترضَ أرضَ).

5ـ وصلوا (لا) بكلمة (أن) الناصبة للمضارع، مثل: (لئلا يعلم أهل الكتاب: أصلها لأن لا)، و (يجب ألاَّ تدع لليأس سبيلاً الى نفسك).

فإن لم تكن (أن) ناصبة للمضارع، وجب الفصل، كأن تكون مخففة من (أن) المشددة، مثل (أشهد أن لا إله إلا الله) أي أنه، أن تكون تفسيرية مثل: (قل له: أن لا تخف).

6ـ وصلوا (لا) بكلمة (إن) الشرطية الجازمة، مثل: (إلا تفعلوه تكن فتنة)، (إلا تنصروه فقد نصره الله).

7ـ منهم من يصل (لا) بكلمة (كي)، مثل: لكيلا يكون عليك حرجٌ. ومنهم من يوجب الفصل. والأمران جائزان. وقد جاء الوصل والفصل في القرآن الكريم، وقد وصلت في المصحف في أربعة مواضع منها: (لكيلا يكون عليك حرج)، ومن الفصل قوله تعالى: { لكي لا يكون على المؤمنين حرجٌ} وقوله: { كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم}.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-08-2010, 03:03 PM   #7
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الباب السادس

مباحث الفعل الإعرابية

المبني والمعرب من الأفعال

الفعل كله مبني. ولا يُعرب منه إلا ما أشبه الاسم، وهو الفعل المضارع الذي لم تتصل به نونا التوكيد ولا نون النسوة.

وهذا الشبه إنما يقع بينه وبين اسم الفاعل. وهو يكون بينهما من جهتي اللفظ والمعنى.

أما من جهة اللفظ، فلأنهما متفقان على عدد الأحرف والحركات والسكنات فيكتبُ على وزن (كاتب) ومُكرم على وزن (يُكرَم). وأما من جهة المعنى فلأن كلا منهما يكون للحال والاستقبال وباعتبار هذه المشابهة يسمى هذا الفعل (مضارعا)، أي مشابهاً، فإن المضارعة معناها المشابهة، يقال: (هذا يضارع هذا) أي يشابهه.

فإن اتصلت به نون التوكيد، أو نون النسوة، بُني، لأن هذه النونات من خصائص الأفعال، فاتصاله بهن يبعد شبهه باسم الفاعل فيرجع الى البناء الذي هو أصل في الأفعال.

بناء الفعل الماضي

يُبنى الماضي على الفتح، وهو الأصل في بنائه، مثل: (كَتَبَ). فإن كان معتل الآخر بالألف، مثل (رمى) و (دعا) بُني على فتح مقدر على آخره. فإن اتصلت به تاء التأنيث، حُذف آخره، لاجتماع الساكنين: الألف والتاء، مثل: (رمتْ ودعتْ) والأصل (رمات ودعات). ويكون بناؤه على فتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.

وإن كان معتل الآخر بالواو أو الياء، فهو كالصحيح الآخر ـ مبني على فتح ظاهر، مثل عفوَت ورضيَت.

ويُبنى على الضم إن اتصلت به واو الجماعة، لأنها حرف مد وهو يقتضي أن يكون قبله حركة تجانسه، فيبنى على الضم لمناسبة الواو، مثل: (كتبوا).

فإن كان معتل الآخر، بالألف، حذفت لالتقاء الساكنين، وبقي ما قبل الواو مفتوحاً، مثل: (رموا ودعوا) والأصل (رماوا ودعاوا) ويكون حينئذٍ مبنيا على ضم مقدر على الألف المحذوفة.

وإن كان معتل الآخر بالواو، أو الياء، حذف آخره وضم ما قبله بعد حذفه، ليناسب واو الجماعة، مثل: (دُعُوا وسُرُوا ورَضُوا) والأصل (دعيوا وسرووا ورضيوا)

استثقلت الضمة على الواو والياء فحذفت، دفعا للثقل، فاجتمع ساكنان: حرف العلة وواو الجماعة، فحذف حرف العلة، منعا لالتقاء الساكنين، ثم حرك ما قبل واو الجماعة بالضم ليناسبها. فبناء مثل ما ذكر، إنما هو ضم مقدر على حرف العلة المحذوف لاجتماع الساكنين، فليست حركة ما قبل الواو هنا حركة بناء الماضي على الضم وإنما هي حركة اقتضتها المناسبة للواو، بعد حذف الحرف الأخير. الذي يحمل ضمة البناء.

ويبنى على السكون إن اتصل به ضمير رفع متحرك، كراهية اجتماع أربع حركات متواليات فيما هو كالكلمة الواحدة، مثل: كَتَبْتُ وكتبتَ وكتبتِ وكتبنَ وكتبنا.

(وذلك لأن الفعل والفاعل المضمر المتصل كالشيء الواحد، وإن كانا كلمتين، لأن الضمير المتصل بفعله يحسب كالجزء منه. وأما نحو: (أكرمت واستخرجت) مما لا تتوالى فيه أربع حركات، إن بُني على الفتح مع الرفع المتحرك ((فقد حمل في بنائه على السكون على ما تتوالى فيه الحركات الأربع، لتكون قاعدة بناء الماضي مطردة))

وإذا اتصل الفعل المعتل الآخر بالألف، بضمير رفع متحرك، قلبت ألفه ياء، إن كانت رابعة فصاعداً، أو كانت أصلها الياء. مثل: (أعطيت واستحييتُ وأتيتُ). فإن كانت ثالثة أصلها الواو رُدَّت إليها، مثل: علوت وسموتُ.

فإن كان معتل الآخر بالواو أو الياء، بقي على حاله، مثل: سروت ورضيتُ.

__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .