العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: التسنيم فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخزى فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: اللعب فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: فرسة و خيّال (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الصرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 27-05-2010, 10:12 AM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الباب الخامس

التصريف المشترك: بين الأفعال والأسماء

1ـ الإدغام

الإدغام في اللغة هو الإدخال: أدغمت اللجام في فم الفرس، أي أدخلته عليه.
والإدغام في التصريف هو إدخال حرفٍ في حرفٍ آخر من جنسه، بحيث يصيران حرفاً واحداً مُشدداً، مثل: (مدَّ يمدُّ مدَّا) وأصلها (مدد يمدُدُ مدْداً). وحكم الحرفين، في الإدغام، أن يكون أولهما ساكناً، والثاني متحركاً، بلا فاصلٍ بينهما.

وسيكون الأول إما من الأصل، مثل: المد والشد، فالدال الأولى ساكنة أصلاً. وإما بحذف حركته مثل، مدَّ وشدَّ. وإما بنقل حركته الى ما قبله مثل: يمُد، ويشدَُ.

والإدغام يكون في الحرفين المتقاربين في المَخرَج، كما يكون في الحرفين المتجانسين. وذلك يكون تارةً بإبدال الأول ليُجانس الآخر، مثل: امَّحى وأصله: انمحى، ويكون تارةً بإبدال الثاني ليجانس الأول، مثل: ادّعى وأصله: ادتعى على وزن (افتعل).

أقسام الإدغام

الإدغام، إما صغيرٌ، وهو ما كان أول المثلين فيه ساكناً من الأصل.
وإما كبير: وهو ما كان الحرفان فيه متحركين، فأسكن أولهما بحذف حركته، أو بنقلها الى ما قبلها. وإنما سُمي كبيراً لأن فيه عمَلين وهما الإسكان والإدراج (الإدغام)، بعكس الصغير الذي ليس فيه إلا إدراج الأول في الثاني.

وللإدغام ثلاث أحوال: الوجوب، والجواز، والامتناع

وجوب الإدغام

يجب الإدغام في الحرفين المتجانسين إذا كانا في كلمة واحدة، سواء أكانا متحركين، مثل مَرَّ و يمُرُّ (وأصلهما: مَرَرَ ويمرُرُ)، أم كان الحرف الأول ساكناً والثاني متحركاً، مثل: مدٌّ وعضٌّ (وأصلهما: مدْدٌ وعضَضٌ).

ثم إن كان الحرف الأول من المثلين ساكناً، أدغمته في الثاني بلا تغيير. مثل: شد وصد (وأصلهما: شدد وصدد). وإن كان متحركاً طرحت حركته وأدغمته إن كان ما قبله متحركا أو مسبوقا بحرف مد مثل: رد ورادٍّ. و(أصلهما ردد ورادد)، أما إن كان ما قبله ساكناً فتنقل حركته إليه، مثل: يرُدُّ وأصله: يردد.

ويجب إدغام المِثلين المتجاورين الساكن أولهما، إذا كانا في كلمتين، كما كانا في كلمة واحدة، مثل: (سَكَتُّ، وسكتَّا، وعَنَّى وعَلَيَّ) واستغفر (ربَّك).

جوازم الإدغام

يجوز الإدغام وتركه في أربعة مواضع:

الأول: أن يكون الحرف الأول من المثْلين متحركاً، والثاني ساكناً بسكونٍ عارض للجزم فنقول: (لم يَمُدَّ ومُدَّ)، بالإدغام، و (لم يَمْدُدْ) بفكه. والفكُ أجود، وبه نزل الكتاب الكريم. قال تعالى { يكاد زيتها يُضيء، ولو لم تمسسه نارٌ) وقال: {واشدد على قلوبهم}.

وإن اتصل بالمُدغم فيه ألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة، أو نون التوكيد، وجب الإدغام، لزوال سكون المثْلين، مثل: (لم يمدَّا ومدَّ، ولم يمدُّوا ومدُّوا، ولم تمدِّي ومُدِّي، ولم يمُدَّن ومُدَّن)

وهمزة الوصل في الأمر من الثلاثي المجرد مثل (أمدد) يُستغنى عنها بعد الإدغام، فتحذف مثل (مُد)، لأنها إنما أُتي بها للتخلص من الابتداء بالساكن.

الثاني: أن يكون عين الكلمة ولامها ياءين لازماً تحريك ثانيتهما، مثل (عيي وحيي، فنقول: (عيَّ وحيَّ) بالإدغام أيضاً.

فإن كانت حركة الثانية عارضاً للإعراب، مثل: (لن يُحييَ ورأيتُ محيياً)، امتنع إدغامه. وكذا إن عرض سكون الثانية مثل: عييت وحييت.

الثالث: أن يكون في أول الفعل الماضي تاءان، مثل: (تتابع وتتبّع) فيجوز الإدغام، مع زيادة همزة وصل في أوله دفعاً للابتداء بالساكن، مثل: (إتَّابع واتّبع). فإن كان مضارعاً لم يجز الإدغام، بل يجوز تخفيفه بحذف إحدى التاءين، فتقول في تتجلى وتتلظى: تجلى وتلظى، قال تعالى {تنزَّل الملائكة والروح} وقال {ناراً تلظى}، أي تتنزل وتتلظى.

الرابع: أن يتجاوز مثْلان متحركان في كلمتين، مثل: جعلَ لِي وكتبَ بالقلم، فيجوز الإدغام، بإسكان المثْل الأول، فتقول: جعلْ لي، وكتبْ بالقلم. غير أن الإدغام هنا يجوز لفظاً لا خطَّاً.

امتناع الإدغام

يمتنع الإدغام في سبعة مواضع:

الأول: أن يتصدر المِثْلان: كددن ودداً ودد وددان وتتر ودنن. [ الددن والددا والدد: اللهو واللعب. والددان: من لا غناء عنده ولا نفع. والتتر: التتار. والدنن: انحناء عند الظهر].

الثاني: أن يكونا في اسم على وزن (فُعَل) بضم ففتح. كدُرَر. أو (فُعُل) بضمتين: كسُرُر. أو على وزن (فِعَل) بكسر ففتح. مثل: حِلَل (جمع محلة: حارة). أو على وزن (فَعَل) بفتحتين. كطلل وخبب.

الثالث: أن يكون المثلان في وزن مزيد فيه للإلحاق مثل: هيلل (أكثر من قول لا إله إلا الله، وهي منحوتة مثل بسمل).

الرابع: أن يتصل بأول المثلين مُدغم فيه: مثل: هلَّل وشدَّد، لأن في الإدغام الثاني تكرار للإدغام وذلك ممنوع.

الخامس: أن يكون المثلان على وزن (أفعل)، في التعجب، مثل: أعزز بالعلم وأحبب به، فلا يُقال: أعز به وأحب به.

السادس: أن يُعرض سُكون أحد المثلين، لاتصاله بضمير رفع متحرك: مثل: مددتُ ومددنا ومددتَ ومددتم ومددتن.

السابع: أن يكون مما شذت العرب في فكه اختيارا، وهي ألفاظ محفوظة.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-06-2010, 09:56 AM   #2
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الإعلال

الإعلال: حذف حرف العلة، أو قلبه، أو تسكينه.
فالحذف: مثل: يَرِثُ (والأصل، يَوْرِث)
والقلب، مثل: قال (والأصل، قَوَلَ)
والإسكان، مثل: يمشيْ (والأصل، يمشِيُ)

(1) الإعلال بالحذف

يُحذف حرف العلة في ثلاثة مواضع:

الأول: أن يكون حرف مد ملتقياً بساكنٍ بعدهُ، مثل: (قُم وخَفْ، وبِعْ، وقُمتُ وخِفتُ وبِعتُ، وترمون وقاضٍ وفتىً)

(والأصل: قوم وخاف وبيع وقومت وخيفت وبيعت وترميون وقاضين وفتان)

فحذف حرف العلة دفعاً لالتقاء الساكنين.

الثاني: أن يكون الفعل معلوماً مثالاً واوياً على وزن (يفعل)، المكسور العين في المضارع، فتحذف فاؤه من المضارع والأمر، ومن المصدر أيضاً، إذا عُوِّض عنها بالتاء مثل: يَعِدُ> عِدْ > عِدَة.

الثالث: أن يكون الفعل معتل الآخر، فيحذف آخره في أمر المفرد المذكر، مثل: اخشَ و ادعُ و ارمِ، في المضارع المجزوم، الذي لم يتصل بآخره شيءٌ، مثل: لم يخشَ ولم يدعُ ولم يرمِ. غير أن الحذف فيهما لا يكون للإعلال، بل للنيابة عن سكون البناء في الأمر، وعن سكون الإعراب في المضارع.

(2) الإعلال بالقلب

1ـ قلب الواو والياء ألفاً

إذا تحرك كل من الواو والياء بحركة أصلية وانفتح ما قبله، انقلب ألفاً، مثل: دعا ورمى وقال وباع، والأصل: (دعَوَ ورَمَي وقَوَلَ وبَيَعَ).

ويُشترط في انقلابها ألفاً سبعة شروطٍ

الأول: أن يتحرك ما بعدهما، إن كانتا في موضع عين الكلمة. فلا تُعّلان في مثل: (بيان وطويل وغيور وخورنق) لسكون ما بعدهما.

الثاني: أن لا تليهما ألفٌ ولا ياءٌ مشددة إن كانتا في موضع اللام فلا تُعّلان في مثل: (رميا وغزوا وفتيان وعصوان) لأن الألف ولِيَتهما، ولا في مثل: (علوي وفتوي) للحاق الياء المشددة إياهما.

الثالث: أن تكون عينُ فعلٍ على وزن (فَعِلَ)، المكسور العين، المعتل اللام، مثل: هوِيَ ودَوِيَ وقَوِيَ وعَيِيَ وحَيِيَ.

الرابع: أن لا يجتمع إعلالان، مثل: هوَى وطوَى والقوَى والهَوَى والحيا والحياة، وأصلها: هَويَ وطَوَيَ والقوو والهَوَيُ والحَيَي والحيية. فأعلت اللام بقلبها ألفاً، لتَحرُكها وانفتاح ما قبلها وسلمت العين لإعلال اللام كيلا يجتمع إعلالان في كلمة واحدة.

الخامس: أن لا تكونا عين اسمٍ على وزن (فَعَلانٍ) بفتح العين. فلا تعلان في مثل: حيوان وجولان وهيمان.

السادس: أن لا تكونا عين فعلٍ تجيء الصفة منه على وزن (أَفعَلَ) فإن عينه تَصِح فيه وفي مصدره والصفة منه، مثل: عَوِرَ> يَعْوَرُ > عَوْراً > فهو أعور، وحول يحول حولا فهو أحول.

السابع: أن لا تكون الواو عيناً في (افتعل) الدّال على معنى المشاركة. فلا تعل الواو في مثل: (اجتور القوم يجتورون وازدوجوا يزدوجون) أي تجاوروا وتزاوجوا.

يتبع في هذا الباب


__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-06-2010, 09:04 AM   #3
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

تابع لما قبله

2ـ قلب الواو ياء

تُقلب الواو ياءً في ثمانية مواضع:

1ـ أن تَسكُنَ بعد كسرةٍ، مثل: ميعاد وميزان. وأصلها: (مِوْعاد ومِوزان) لأنهما من الوعد والوزن.

2ـ أن تتطرف بعد كسرة، مثل: رضِيَ ويرتضي وقوِيَ والغازِي والداعي والشجِي والشجية. والأصل: رضِوَ ويرتضو وقوِو والغازِو والداعِو والشجو والشجوة. لأنها من الرضوان والقوة والغزو والدعوة والشجو. فإن لم تتطرف، مثل: العِوَج والدِول (بكسر الدال وفتح الواو: جمع دولة) أما (الدُوَل بضم الدال وفتح الواو فهو الحق) فإنها لا تقلب.

3ـ أن تقع بعد ياء التصغير، مثل: جُريٍ ودُليٍ وأصلهما: جُرَيْوٌ ودُليْوٌ تصغير (جرو ودلو).

4ـ أن تقع حشواً بين كسرة وألف، في المصدر الأجوف الذي أُعلت عين فعله، مثل: القيام والصيام والانقياد والعياد والعيادة وأصلها: قوام وصوام وانقواد وعواد وعوادة وفعلها (قام وصام وانقاد وعاد) وأصل الأفعال (قَوَم وصَوَم وانقوَد وعَوَدَ).

5ـ أن تقع عيناً بعد كسرة، في جمع صحيح اللام، على وزن (فِعَال) وقد أُعِلَت في المفرد أو سكنت. فما أُعلت عينه في المفرد، مثل: الديار والرياح والحيل والقيم. وأصلها: دِوَار ورِوَاح وحِوَل وقِوَم ومفردها (دار وريح وحيلة وقيمة) وأصلها (دَوَرٌ ورِوْحٌ وحِوْلةٌ وقِومة).

وما سكنت عينه في المفرد (وهذا لا يكون إلا في جمع على فِعَال)، مثل: ثياب وسياط وأصلها (ثِوابٌ وسِواطٌ ومفردها: ثوب وسوط).
فإن صحت عين المفرد، ولم تسكن. فلا تقلب، مثل: طويل وطِوال وشذ جمع جواد على (جياد)، فالقياس أن يكون (جِواد)

وإن وقعت الواو حشواً بين كسرة وألف فيما ليس مصدراً ولا جمعاً مثل: سوار وقِوام وسِواك لم تُقلب.

6ـ أن تجتمع الواو والياء بشرط أن يكون السابق منهما أصلاً، لا مُبدلا من غيره، وأن يكون ساكناً، وأن يكون سكونه أصلياً، لا عارضاً، وأن تكون في كلمة واحدة، أو فيما هو كالكلمة الواحدة، فتنقلب حينئذٍ الواو ياءً وتُدغم في الياء.

ولا فرق بين أن تسبق الواو، مثل: مَقضي ومَرمي وأصلهما: (مَقْضَوي ومرموي)، وأن تسبق الياءُ، مثل: سَيِّد ومَيِّت وأصلهما (سَيْوِد ومَيْوِت)

7ـ أن تكون الواو لاماً، في جمع على وزن (فُعُول) فتقلب ياءً، مثل: دلو ودُلي وعصا وعُصي والأصل: دلوو وعصوو قلبت اللام ياء، فصارت> دلوي وعصوي فاجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياءً وأدغمت في الياء. وقد تصح الواو شذوذاً، كجمعهم (بَهْواً) على (بُهُوٍّ) وقد جمعوه أيضاً على (بُهِي) قياساً.

8ـ أن تكون الواو عين كلمةٍ، في جمعٍ على وزن (فُعَّلٍ) صحيح اللام، مثل: صائم وصُيَّم ونائم ونُيَّم وجائع وجُيَّع ويجوز التصحيح أيضاً، مثل: صُوَّم ونُوَّم وجُوَّع. وهو أكثر استعمالاً من الإعلال.

__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-06-2010, 07:52 PM   #4
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

تابع لما قبله

3ـ قلب الياء واواً

تُقلب الياء واواً في ثلاثة مواضع:

أ ـ أن تَسكُنَ بعد ضمةٍ، في غير جمعٍ على وزن (فُعْل)، مثل: يُوسِرُ وموسر ويوقِن وموقن. وأصلها يُيْسِر ومُيْسر وييقن وميقن (لأنها من أيسر وأيقن).

ب ـ أن تقع لام فعلٍ بعد ضمة، مثل: نَهُوَ الرجل وقضُوَ، بمعنى ( ما أنهاه! وما أقضاه) وأصلهما: (نَهُيَ وقَضُيَ!) فهما يائيان.

ج ـ أن تكون عيناً لفُعلى، بضم الفاء اسماً، مثل: طوبى (وهي مصدر طاب واسم للجنة. وأصلها: طُيْبى) أو أنثى لأفعل التفضيل، مثل: كوسى والخورى والطوبى والضوقى (مؤنثات) (أكيس وأخير وأطيب وأضيق). وأصلها: كُيْسى وخُيْرى وطُيْبَى وضُيقى. وشذت بلا قلب بعض الكلمات (ضيزى) [قسمة ضيزى].

4ـ فَعلى و فُعلى المعتلتا اللام:

إذا اعتلت لام (فَعْلى) بفتح الفاء، فإن كانت واواً سلمت في الاسم مثل: دعوى. وفي الصفة مثل: نشوى. وإن كانت ياءً سلمت في الصفة، مثل: خزيا وصديا مؤنثي (خزيان وصديان) وقلبت واواً في الاسم مثل: تقوى وفتوى وبقوى وأصلها: (تقيا وفتيا وبقيا). وشذ قولهم (ريَّا) للرائحة، وحقها أن تكون (روَّى).

وإذا اعتلت لام فُعلى بضم الفاء، فإن كانت ياءً صحت في الاسم، مثل: فُتيا، وفي الصفة مثل وُليا (تأنيث الأولى) بمعنى الأجدر والأحق. وإن كانت واواً سلمت في الاسم مثل: خزوى (وهي اسم موضع)، وقلبت ياءً في الصفة، مثل: دُنيا وعُليا، وهما من دنا يدنو وعلا يعلو. وشذ قول أهل الحجاز في (القصوى) قوله تعالى {وهم بالعدوة القصوى} وشذ عند الجميع (حلوى).

5ـ إعلال الألف

إذا وقعت الألف بعد ياء التصغير، انقلبت ياءً، وأُدغمت في ياء التصغير، مثل: غزال > غُزيل و كتاب> كُتيب لاقتضاء كسر ما قبل ياء التصغير. وإذا وقعت بعد ضمة قُلبت واوا مثل: شوهد وبويع والأصل: شاهد وبايع. وإذا وقعت بعد كسرة قلبت ياءً أيضاً مثل مصابيح ودنانير والأصل مصاباح ودنانار ولصعوبة النطق قلبت كذلك.

وإذا وقعت رابعة فصاعداً، واتصلت بضمير المثنى، أو ضمير رفع متحرك في الفعل، أو بألف التثنية قلبت ياءً على كل حال. سواء كانت مبدلة من واو مثل: يرضى وأعطى ومرضى ومُعطى أم من ياءٍ، مثل: يسعى و أحيا والمُهدى والمستشفى فنقول: يرضيان وأعطيا والمُرَضيان والمُعطيان ويسعيان و أحييا و المُهديان والمستشفيان.

فإن كانت ثالثة، فإن كان أصلها الواو، رُدَّت إليها، مثل: غزوا وغزوت والعصوين. وإن كان أصلها الياء رُدَّت إليها، مثل: رميا ورميت والفتيين.

يتبع في هذا الباب

__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-06-2010, 10:45 AM   #5
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الإعلال بالتسكين

والمراد به شيئان: الأول حذف حركة العلة، دفعاً للثِّقل. والثاني: نقل حركته الى الساكن قبله.

فإذا تطرفت الواو والياءُ بعد حرف متحرك، حذفت حركتهما إن كانت ضمةً أو كسرةً، دفعاً للثقل، مثل: يدعو الداعي الى النادي، ويقضي القاضي على الجاني. والأصل: (يدعُو الداعيُ الى الناديِ ويقضيُ القاضيُ على الجانيِ).

فإن لَزِم من ذلك اجتماع ساكنين، حُذفت لام الكلمة، مثل: (يرمون ويغزون) والأصل (يرميون ويغزُونَ).

(طرحت ضمة الواو والياء دفعاً للثقل، فالتقى ساكنان: لام الكلمة وواو الجماعة، فحذفت لام الكلمة دفعاً لاجتماع الساكنين).

فإن كانت الحركة فتحةً، لم تحذف، مثل: لن أدعوَ الى غير الحقِّ، ولن أعصيَ الداعيَ إليه.ُ

وإن تطرفت الواو والياءُ بعد حرفٍ ساكن، لم تُطرح الضمة والكسرة، مثل: هذا دلْوٌ يشرب منه ظبْيٌ وشربت من دلوٍ وأمسكت بظبيٍ.

وإذا كانت عين الكلمة واواً أو ياءً متحركتين، وكان ما قبلهما ساكناً صحيحاً وجب نقل حركة العين الى الساكن قبلَهما، لأن الحرف الصحيح، أولى بتحمل الحركة من حرف العلة لقوته وضعف حرف العلة.

والإعلال بالنقل، قد يكون نقلاً محضاً. وقد يتبعه إعلاله بالقلب، أو بالحذف، أو بالقلب والحذف معاً.

فإن كانت الحركة المنقولة عن حرف العلة مُجانسة له، أكتفي بالنقل، مثل: يقوم ويبين، والأصل يقوُمُ ويبيِنُ.

وإن كانت غيرَ مُجانسةٍ له، قُلِب حرفاً يُجانسها، مثل: أقام وأبان ويقيم ومقامٍ. والأصل: أقوَمَ وأبينَ ويقوِم ومقوم.

(نُقلت حركة الواو والياء الساكن قبلهما ثم قلبت الواو والياء ألفاً بعد الفتحة، وياءً بعد الكسرة للمُجانسة. وهذا إعلال بالنقل والقلب).

ويُستثنى من ذلك:

أ ـ أفعل التعجب، مثل: ما أقوَمَه! وما أبيَنَهُ! وأقوِم به! وأبين به!

ب ـ ما كان على وزن (أَفعل)، اسم تفضيلٍ، مثل: هو أَقوَمُ وأَبين منه. أو صفة مشبهة مثل: أحْوَلَ وأبيضَ، أو اسماً، مثل: أسودَ [للحية].

ج ـ ما كان على وزن (مِفْعَلٍ) أو (مِفْعَلَةٍ) أو (مِفْعَالٍ). مثل: مِقْوَل ومِرْوَحة ومِقْوال ومِكْيالٍ.

د ـ ما كان بعد واوه أو يائه ألفٌ، مثل: تَجْوالٍ وتَهْيَامٍ.

هـ ـ ما كان مُضَعَّفاً، مثل: ابيضَّ واسودَّ

و ـ ما أُعِلَت لامه، مثل: أهوى وأحيا.

ز ـ ما صحت عين ماضيه المجرد، مثل: يَعْوَرُ ويَصْيَدُ وأَعوَرُهُ يُعْوِرُهُ. فإن الماضي المجرد منها، هو: عَوِرَ وصَيِدَ [أصيد: رافع الرأس كِبراً]، قد صحت عينه.

إعلال الهمزة

الهمزة من الحروف الصحيحة، غير أنها تشبه أحرف العلة، لذلك تقبل الإعلال مثلها، فتنقلب إليها في بعض المواضع.

فإذا اجتمع همزتان في كلمة:

فإن تحركت الأولى وسكنت الثانية، وجب قلب الثانية حرف مد يجانسُ حركة ما قبلها، مثل: آمَنَ وأومن وآمِن وإيمانٍ وآدمَ وآخرَ. والأصل: (أأمن وأؤمن وأأمن وإيمانٌ وأأدم وأأخر)

وإن سكنت الأولى وتحركت الثانية أدغمت الأولى في الثانية، مثل: سأل

وإن تحركتا بالفتح، قُلبت الثانية واواً. فإن بنيت اسم تفضيل من (أنَّ يَئِنُ وأَمَّ يَؤُمُّ) قلت: (هو أَوَنُّ منه) أي: أكثر أنيناً. و(هو أَوَّمٌّ منه) أي: أحسن إمامة. والأصل أأم.

وإن كانت حركة الثانية ضمة أو كسرة، فإن كانت بعد همزة المضارعة جاز قلبها واواً، إن كانت مضمومة، وياءً إن كانت مكسورة.

وإن سكنت بعد حرف صحيح غير الهمزة، جاز تحقيقها والنطق بها، مثل: رأس وسؤل وبئر، وجاز تخفيفها بقلبها حرفاً يجانس حركة ما قبلها، مثل: راس وسول وبير.

وإن كانت آخر الكلمة بعد واو أو ياء زائدتين ساكنتين، جاز تحقيق الهمزة، مثل وضوء ونتوء ونبوءة وهنيء ومريء وخطيئة وجاز تخفيفها بقلبها واوا بعد الواو وياء بعد الياء، مع إدغامها فيما قبلها، مثل: وضو ونتو وهني ومري وخطية.

فإن كانت الواو والياء أصليتين، مثل: سوء وشيء فالأولى تحقيق الهمزة، ويجوز قلبها وإدغامها، مثل: سو وشي.

وإن تحركت بالفتح في حشو الكلمة، بعد كسرة أو ضمة، جاز تحقيقها، مثل: ذئاب وجؤار [رفع الصوت]. وجاز تخفيفها: ذياب وجوار.

وإن تطرفت بعد متحرك، جاز تحقيقها مثل: قرأ ويقرأ وجرؤ ويجرؤ وأخطأ ويخطئ والقارئ والخاطئ والملأ، وجاز تخفيفها، بقلبها حرفاً يجانس حركة ما قبلها: قرا ويقرا وجرو ويجرو وأخطا ويخطي والقاري والخاطي والملا.

وتحذف وجوباً في فعل الأمر المشتق من (أخذ وأكل) (خُذ وكُل) وفي مضارع رأى وأمرِه مثل: يرى وأرى ونرى وره وريا وروا.

ويكثر حذفها من الأمر المشتق من (أّمَرَ) فيقال (مُرْ).
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-07-2010, 10:44 AM   #6
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الإبدال

الإبدال إزالة حرف، ووضع آخر مكانه. فهو يشبه الإعلال من حيث أن كلاً منهما تغييرٌ في الموضع إلا أن الإعلال خاص بأحرفِ العلةِ، فيقلب أحدهما الى الآخر، كما سبق. وأما الإبدال، فيكون في الحروف الصحيحة، بجعل أحدهما مكان الآخر، وفي الأحرف العليلة، بجعل مكان حرف العلة حرفاً صحيحاً.

قواعد الإبدال

1ـ تُبدل الواو والياءُ همزةً. إذا تطرفتا بعد ألف زائدة. مثل: دعاء وبناء. والأصل: (دعاوٌ وبنايٌ) لأنهما من دعا يدعو وبنى يبني وتشاركهما في ذلك الألف، فإنها إذا تطرفت بعد ألف زائدة، تُبَدلُ همزةً، وذلك مثل: حمراء، فإن أصلها: حمرى بوزن سكرى زيدت ألف المد قبل آخرها.

2ـ تُبدل الواو والياء همزةً، إذا وقعتا عينَ اسمِ الفاعل، وأعلتا في فعله، مثل: قائل وبائع. والأصل (قاولٌ وبايعٌ) وفعلهما قال وباع. وأصلهما (قَوَلَ وبَيَعَ)، فإن لم تُعلا في الفعل، لم تُعلا في اسم الفاعل، مثل: عاورٍ وعاينٍ وفعلهما (عَوِرَ وعين).

3ـ يُبدل حرف المد الزائد، الواقع ثالثاً في اسم صحيح الآخر، همزةً، إذا بُنيَ على مثال (مفاعِلَ) ولا فرق بين أن يكون حرف المد ألفاً، مثل: قلادة وقلائد، أو واواً، مثل: عجوز وعجائز أو ياء مثل: صحيفة وصحائف.

فإذا كان حرف العلة غير مد، لا يبدل لهمزة، مثل: قسورة قساور وجدول جداول.

4ـ إذا توسطت ألف ما جمع على مثال (مفاعِل) بين حرفي علة في اسم صحيح الآخر، أبدِل ثانيهما همزة، مثل: أول > أوائل، سيد > سيائد، نيِّف > نيائف. والأصل (أواول وسياود ونياوف). فإن توسطت بينهما ألف (مفاعيل) امتنع الإبدال، مثل: طاووس > طواويس.

5ـ إذا كانت الواو مضمومة بعد حرف ساكن أو مضموم جاز قلبها همزة، مثل: أدؤر (جمع دار) و حُؤول (مصدر حال بينهما) وجاز بقاؤها على حالها، أدورِ وحوول. والأول أولى وأفصح.

6ـ كل كلمة اجتمع في أولها واوان، وجَب إبدال أولاهما همزة، ما لم تكن الثانية بدلاً من ألف المفاعلة. ولا فرق بين أن تكون الثانية حرف مد، مثل: أولى (مؤنث أول) وأصلها (وولى) بوزن فُعلى، لأن الأول (نفسه) أصلها (وُوَل).

7ـ إن كانت فاء (افتعل) واواً أو ياءً، أبدلت تاءً، وأدغمت في تاء الافتعال، مثل: اتَّصَل واتَّقى والأصل (إوتصلَ وإوتقى). وأجاز بعض النحاة وهم البغداديون، الإبدال في المهموز في (اتكل واتمن واتهل واتزر واتخذ) [وهو الراجح] فأجازوا أن تكون (ايتكل وايتمن وايتهل وايتزر وايتخذ).

8ـ إذا كانت فاءُ (افتعل) ثاءً أبدلت تاؤه ثاءً وأدغمتا، مثل: اثأر وأصلها (اثتار).
وإن كانت فاؤه دالاً أو ذالاً أو زاياً، أبدلت تاؤه دالاً، مثل: (ادَّعَى واذدكر وازدهى) وأصلها (ادتعى واذتكر وازتهى).

وإن كانت فاؤه صاداً أو ضاداً أو طاءً أو ظاءً أبدلت تاؤه طاءً، مثل: (اصطفى واضطجع واطَّرَّد واظطلم) وأصلها (اصتفى واضتجع واطترد واظتلم).

9ـ ما كانت فاؤه ثاءً أو دالاً أو ذالاً أو زاياً أو صاداً أو ضاداً أو طاءً أو ظاءً مما هو على وزن (تفَاعَلَ) أو (تفَعَّلَ) أو (تفعلل)، بحيث تجتمع التاء وهذه الأحرف ـ جاز فيه إبدال التاءِ حرفاً من جنس ما بعدها، مع إدغامها فيه، مثل: اثَّاقل وادثَّر واذَّكر وازَّيَّن واصَّبَر واضَّرَعَ واطَّرَّبَ واظَّلَم. والأصل (تثاقل وتدثر وتذكر وتزين وتصبر وتضرع وتطرب وتظلم).

10ـ إذا وقعت التاء ساكنة قبل الدال، وجب إبدالها دالاً، وإدغامها في الدال التي بعدها، مثل: (عِدَّان: جمع عَتود وهو الذكر من أولاد المعزى) وأصلها (عِتدان).

11ـ إذا وقعت النون الساكنة قبل الميم، أو الباء، أبدلت ميماً، مثل: امَّحى والأصل (انمحى) ومثل سنبل فتلفظ (سُمبل) فإبدالها باللفظ لا في الخط.

12ـ الميم في (فمٍ) مبدلة من الواو، لأن أصلها (فوهٌ) بدليل جمعه على (أفواه) فحذفوا الهاء، وأبدلوا الواو ميماً. فإن أضيف (الفم) رُجِعَ به الى الأصل مثل: (هذا فوك). وتجوز إضافته، مع بقاء الإبدال، مثل: (هذا فَمُكَ). ومنه الحديث الشريف (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك).
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 09-07-2010, 11:36 AM   #7
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الوقف

الوقف: قطعُ النُطقِ عند آخر الكلمة.

فما كان ساكن الآخر، وقفْتَ عليه بسكونه، سواء أكان صحيحاً، مثل: اكتبْ ولم يكتبْ وعنْ ومنْ، أم مُعتلاً، مثل: يمشي ويدعو ويخشى والفتى ومهما.

وما كان متحركاً، مثل: يكتبُ وكتبَ والكتابِ وأينَ وليتَ، وقفتَ عليه بحذفِ حركته (أي بالسكون).

وهذه أشهر قواعد الوقف وأكثرها دوراناً:

1ـ إذا وقفتَ على مُنَوَّنٍ، حذفت تنوينه بعد الضمة والكسرة، وأسكنت آخره، مثل: (هذا خالدْ. مررتُ بخالدْ).

2ـ إذا كتبتَ (إذاً) بالألف معَ التنوين، طرحتَ التنوينَ، ووقفتَ عليها بالألف، وإذا كتبتها: (إذن)، بنون ساكنة، أبدلتَ نونها ألفاً، ووقفت عليها بها. ومنهم من يقف عليها بالنون مطلقاً.

3ـ إذا وقفتَ على نون التوكيد الساكنة (وهي الخفيفة)، أبدلتها ألفاً، ووقفت عليها، سواءٌ أكتِبَت بالألف مع التنوين كقوله تعالى: { لنسفعاً بالناصية}. أم كُتبتْ بالنون، مثل: (اجتهدَنْ). فتقول في الوقف على لنسعفاً (لنسفعاَ)، وفي الوقف على (اجتَهَدَنْ) (اجتهِدا). قال الشاعر:
ولا تعبدِ الشيطانَ، واللهَ فاعبدا، أي (فاعبدن).

4ـ هاء الضمير للمفرد المذكر، توصلُ في درج الكلام بحرف مدٍ يجانسها، إلا إذا التقت بساكنٍ بعدها، مثل: رأيتُهُ وسُرِرتُ به، يُلفظان: رأيتهو وسررت بِهي. إلا في ضرورة الشعر، فيجوز الوقف عليها بحركتها، كقول الراجز: كأنَ لونَ أرضهِ سماؤُهُ. ولو كان في النثر لوجب أن يقول: سماؤهْ بإسكان الهاء.

5ـ إذا وقفتَ على المنقوص، فإن كان منصوباً ثبتت ياؤُهُ، سواء أكان منوناً، مثل: (سمعنا منادياً) أم غيرَ منونٍ، مثل: (طلبت المعالي). وما سقط تنوينه من الصرف، فهو ثابت الياء، كالمقترن بأل، مثل: (رأيتُ مراكب في البحر جواري).

وإن كان مرفوعاً أو مجروراً، فإن كان منوناً، فالأرجح حذفُ يائه، كقوله تعالى: { فاقضِ ما أنت قاضْ}، ومثل: مررت بقاضْ ويجوز إثباتها، كقراءة ابن كثير (ولكل قومٍ هادي) و (ما لهم من دونه من والي) فالأفصح إثباتُ يائِه، مثل: جاء القاضي ومررت بالقاضي. ويجوز حذفها، كقوله تعالى: { وهو الكبير المتعال... ليُنذر يوم التلاقْ}

6ـ إذا وقفت على المقصور، فإن كان غير منوّن، حذفت تنوينه، ورددتَ إليه ألفه في اللفظ، مثل: (جاء فتى، ورأيت فتى، ومررتُ بفتى) تقف عليه بلا تنوين.

7ـ إذا وقفتَ على تاء التأنيث المربوطة، مثل: حمزة، وطلحة، وشجرة، وقائمة وفاطمة، أبدلتها في الوقف هاءً ساكنة، فتقول: حمزهْ، وطلحهْ، وشجرهْ، وقائمهْ، وفاطمهْ. هذه هي اللغة الفصحى الشائعة في كلامهم. فإن وصلتَ ردتها الى التاء، مثل: هذا حمزةُ مقبلاً.

فائدة: إعلم أن تاء التأنيث التي حقها أن تكون مربوطة (أي في صورة الهاء) قد رسمت في المصحف تارة بصورة التاء المبسوطة، مثل: { إن شجرت الزقوم.. وامرأت نوح... وامرأت لوط} وتارة بصورة الهاء، مثل {هذه ناقة الله إليكم آية .. خذ من أموالهم صدقة} فما رسم منها بصورة الهاء، فقد وقف عليه كلِ القراء بالهاء، وما رسم بالتاء المبسوطة، فمنهم من يقف عليه بالهاء، مراعاة للأصل كابن كثير وأبي عمرو والكسائي ومنهم من يقف عليه بالتاء مراعاة للرسم، كنافع وابن عامر وعاصم وحمزة.

8ـ إذا وقفت على تاء التأنيث المبسوطة، فإن كانت ساكنة (وهي المتصلة بالفعل الماضي)، وقفت عليها تاء ساكنة كما هي.

وإن كانت متحركة فإن اتصلت بحرف، مثل: رُبَّتَ، وثُمَتَ، و لعلَّتَ، وقفت عليها تاء ساكنة فقط، وإن اتصلت باسم فإن كان ما قبلها حرفاً صحيحاً ساكناً، كأخت وبنت، وقفت عليها تاء ساكنة أيضاً، قولاً واحداً. وإن كان ما قبلها ألفاً (وذلك في جمع المؤنث السالم والملحق به)، جاز الوقف عليها بالتاء وبالهاء ساكنتين، فتقول: جاءت الفاطمات وجاءت الفاطماه، والأول هو الأرجح.

يتبع في هذا الباب

__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .