'نيويورك تايمز': طالبان تعيق الاستراتيجية الامريكية بقتل من يتلقى الأموال من المارينز
طالبان تعدم الجواسيس
واشنطن ـ يو بي اي: يسعى مشاة البحرية الامريكية منذ بدء عملياتهم بمنطقة مرجه بولاية هلمند في جنوب أفغانستان، إلى توزيع آلاف الدولارات أسبوعياً على السكان بهدف استمالتهم، لكن حركة 'طالبان' وجدت أساليب لردع هؤلاء بينها القتل أو الضرب وإعاقة هذه الإستراتيجية.
وذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' الامريكية أن هذه المقاربة الامريكية ساعدت بتغيير مسار 'التمرّد' في العراق، لكن في مرجه، حيث يبدو أن عناصر 'طالبان' يعرفون كل شاردة وواردة،وفي أغلب الأحيان من دون أن يعرفهم أحد، وجد هؤلاء طرقا لإعاقة هذه الإستراتيجية في كثير من الأماكن، بينها قتل وضرب متلقي أموال 'المارينز'.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري من قوات المشاة البحرية الامريكية 'المارينز' في مرجه، قوله انه بعد أسابيع قليلة على بدء العملية هناك، فإن طالبان أعادت إحكام السيطرة والعزم بطرق كثيرة'، بشمال مرجه، مضيفاً 'علينا تغيير تكتيكاتنا من أجل استعادة السكان إلى جانبنا'.
وقال مسؤول عسكري في الشرطة الأفغانية إن مخبيره قالوا إن 30 عنصراً من 'طالبان' على الأقل أتوا إلى مقر للمارينز في مرجه للحصول على الأموال منهم كتعويض عن أضرار في أملاكهم أو عن مقتل أحد أفراد عائلاتهم في العملية الجارية منذ شباط (فبراير) الفائت.
وأشار أحد شيوخ المنطقة الذي رفض الكشف عن اسمه خوفاً من القتل، إلى أن القتل والترهيب يتواصل بشكل أسوأ، وقال 'نسمع كل يوم بأنهم يقتلون الناس، ونجد أجساد القتلى.. ان طالبان موجودة في كل مكان'.
وذكرت الصحيفة أن هذه المشكلة باتت تعد تحديا أكبر بعد أن وسعت القوات الامريكية عملياتها في الجنوب، حيث تلقى حركة 'طالبان' معظم دعمها،مقابل وجود ضئيل جداً للحكومة.
النمط الشجري
