العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بـــوح الخــاطـــر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلول في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكفل فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: هل الآية المعجزة خرقٌ للقوانين الكونية أم أنها قانون إلهي مجهول؟ (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-03-2010, 11:07 PM   #1
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

القصاصة الثالثة

غامت السماء امس اسدلت نقابا على وجهها الصبوح0 طال بها التبدل فآثرت الحجاب0 و اخذت الشمس تبدو من حين الى حين بخيوطها الذهبية الرقيقة كأنها حسناء تختلس النظرات0
حقا ما أعجب ما تتجاوب النفس مع الكون! أحسست النور فى نفسى يحجبه رويدا زويدا مثل الغيم الذى حجب الشمس فضقت بالمكان المحدد و آثرت الخلاء المنطلق0اويت الى الطبيعة الرقيقة الباكية و قد اخذ المطر يهطل كما يقولون- على الابرار و الفجار- فيغسل الارض كأنه يغسل الذنوب و كفت الناس عن السير بعض الشئ التمس كل انسان ملجأ يقيه0
هذة هى الطبيعة تقسو علينا تارة و ترحمنا تارة ترسل الصواعق كما تبعث بنور الشمس الدافئ تبارك الله تعالى جعل الخير و الشر صنوين و الموت و الحياة ظلين يتتابعان فاجتمع فيهما سر الفناء و الخلود0
و سألت نفسى ما هو الفاصل بين الخير و الشر؟ بل سألت نفسى ايوجد فى الحياة شر محض او خير محض؟
المطر المنهمرللاعرابى الضارب بالصحراء الذى يرعى الغنم و الابل شر لانه يهز قوائم خيمته و يدخل عليه مأمنه و قد يطيح به فيدعه فى العراء يلتمس الملجأ فلا يبلغ ما يريد 0 و فى نفس الوقت المطر خير لأنه يسقى زرعه و ينعش نبته و يملأ جوف الارض فتتفجر عيونا منها العذب الفرات00و المطر للساكن فى المدينة شر لانه يحجبه عن مجتمعاته و نزهاته و بحجزه فى بيته يصير سجينا او كالسجين00 و هو للقروى الذى يزرع الارض خير اذا كان زرعه قد جف او عز عليه الماء و هو شر اذا كان زرعه ريان لا حاجة به الى الماء0
كل منا يحمل فى قلبه جانب الخير و جانب الشر00 و كل ما هو مطلوب منا ان نشعر بجانب الخير فى نفوسنا و ننميه و اذا فعلنا كنا كحبات المطر تنزل بردا وسلاما على الوجوه فتنعشها و تغسلها0
في الحياة لحظات تنسى فيها الحياة0000
مرت بي بعض هذة اللحظات أمس00 ارتفعت عن الحقد و الغضب عن اليأس و الأمل عن كل الصغائر آلتي تعبث بنا فتجعلنا عبيدا لها0
عشت لذكرياتى و هناءتى000
و كان النهار يتولى في بطء و المساء ينشر ظلاله في خفوت و حنان و لاح أن حجابا يفصلنى عن الحياة و يرفعنى إلي ما هو اسمى و راح الخاطر يهنأ و يسعد و راحت النفس تنضو احزانها و خيل لى أنى أجنى ثمار الالم الذي عانيت و الهناءة آلتي وهبت0 احسست الماضي كانه أشباح تتحرك و تتكلم و كأنى اندمج فيها فاصبح منه و تصبح منى و كأنى اهتف معها بدعاء الحياة و السلام0
أى نعمة تلك آلتي شملتنى في هذت اللحظات؟أى يد أرحم و أرفق منها؟ لقد خيل لى أنها تلفنى بين ذراعيها و أنى ارتد في احضانها طفلا لا يعرف من الحياة الا الافراح و الأحلام0
مباركة هذة الظلال السعيدة الباقية من الماضى0 هذة الأنوار الخافته آلتي تظل في افق بعيد مثار الذكرى و الحنين0 نلجأ إليها في لحظات اليأس و الحقد و الغضب فتشملنا بالهناءة و الغفران و تمنح ارواحنا العزاء و السلام في اناس فقدناهم0
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :

آخر تعديل بواسطة محى الدين ، 29-03-2010 الساعة 11:31 PM.
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-03-2010, 09:05 AM   #2
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
رقيقة هذه الأحاسيس وصادقة أخي العزيز وتتماس ّ مع مناطق وجدانية لكل واحد منا ، وإن كنت أوضح أن الطبيعة لا تهب ولا تمنع إنما الله الوهاب ويبسط الرزق لمن يشاء ويقدر والله هو لا غيره يرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء .
أخي العزيز محيي الدين:
كان للرمال بالنسبة لي شجن لا يضاهيه شجن ، فأنا أبصر فيه براءة الحياة وبكارة القلب وأرى فيها تجاوبًا مع أفكاري اللانهائية ، كلما تذكرت معسكر (دهشور) الذي قضيت فيه وقتًا غير طويل أحن إلى أيام جمعتني بأصدقائي المجندين ونحن نسير في الليل لصلاة العشاء في مسجد هو كالطفل النائي ببراءته عن كآبة الحياة وضيقها .
ما أجملها من أيام ! كنا نسير ، ومعنا زجاجات الماء الصغيرة البلاستيكية ، نتقاسم ماءها ونتوضأ منها بعد عشاء يذكرنا بما كان عليه أهل الصفة من شظف العيش .
رغم ما في هذه الحياة من كآبة وضيق ،إلا أن مسيرنا ليلاً وعودتنا وتسامرنا كان يشعرنا بأننا أطفال يقضون حصة في نشاط الكشافة!
ليس لدي وقت لتذويق الألفاظ وتنميقها أدبيًا وأنا قادر على ذلك ، لكن كان للرمل هذا الشجن الجميل الذي أشعر فيه بأنه في لحظة ما لابد أن تطير طائرة ورقية من فوقي ،ولابد لي أن أعدو كالمجنون لأعانق الهواء العليل الذي قلما أن نجده في المدينة.
***
آه أيته المدينة أية كآبة تلك التي احتوتك ، رُحتِ تقتلين الرمل حبة حبة ببناياتك القيبحة التي ترى فيها تضخم الأنا ، حتى كأن عضلات المال تنتفخ في أشكالك ،وليس ذلك الدخان إلا أنفاسك الدنيئة التي أفسدت عذوبة الهواء .تبًا لك أيتها البنايات الكئيبة فقد أفسدت أرضًا وسماء .قضيت على بكارة القلب في الرمال وعلى سموها في الفضاء.
***
رمال لا تعلم ُ أنت من أين ابتدأت ولا أين انتهت ولا ستنتهي ،كنت أرى-حينما كنت في جدة - تعانقًا جميلاً بين بكارتها ،والمنازل الأنيقة التي لم تكن تتجاوز أنئذ دورين على الأكثر .
كأني حينما أسير على الرمال أنظر فيها سرًا مخبوءًا ، أتخيلني فيها تارة جنديًا قد أقسم على أن يروي ظمأ الرمال بدمائه ، وتارة طفلاً يعبث بصفحاتها ، وأخرى عاشقًا قد خلا له الكون له.
للرمال عندي هذه القيمة الذهبية حيث أرى فيها صمت النفس وصخب هذا الصمت المعتمل بداخلها بل وأرى فيها مصباح علاء الدين الكامن في نفسي .
كذلك أرى في الرمل هذا التسامي والتسامح اللامحدودَين ، فالشمس والقمر يتعاوران عليه وهو لا يرفض أن يعطي لأحدهما تأشيرة السحر وجواز البهجة على أي حال كان.
***
وللرمال على شواطئ دمياط -لا الإسكندرية ولا مرسى مطروح- شأن آخر ، إذ كان مجمع العائلة ومستقر الصحبة ، ولا أنسى أيامًا كنت فجرًا أعدو رياضة الصبح فوق بساطه الذهبي .
***
وبعد ذلك لا أجد إلا أن أناجي نفسي وأنا فوقها : متى أفتح عينيّ فأبصر فوقك بساط الرياح ؟
***
بقدر ما للخضرة من بهجة ، وما للرمال من نشوة أشكرك على أن استفززت بعض كوامني فانسابت على غير قصد مني. أكمل ،متابعون قصتك وكلنا آذان صاغية.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 31-03-2010, 09:48 PM   #3
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي مشاهدة مشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

رقيقة هذه الأحاسيس وصادقة أخي العزيز وتتماس ّ مع مناطق وجدانية لكل واحد منا ، وإن كنت أوضح أن الطبيعة لا تهب ولا تمنع إنما الله الوهاب ويبسط الرزق لمن يشاء ويقدر والله هو لا غيره يرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء .
أخي العزيز محيي الدين:
كان للرمال بالنسبة لي شجن لا يضاهيه شجن ، فأنا أبصر فيه براءة الحياة وبكارة القلب وأرى فيها تجاوبًا مع أفكاري اللانهائية ، كلما تذكرت معسكر (دهشور) الذي قضيت فيه وقتًا غير طويل أحن إلى أيام جمعتني بأصدقائي المجندين ونحن نسير في الليل لصلاة العشاء في مسجد هو كالطفل النائي ببراءته عن كآبة الحياة وضيقها .
ما أجملها من أيام ! كنا نسير ، ومعنا زجاجات الماء الصغيرة البلاستيكية ، نتقاسم ماءها ونتوضأ منها بعد عشاء يذكرنا بما كان عليه أهل الصفة من شظف العيش .
رغم ما في هذه الحياة من كآبة وضيق ،إلا أن مسيرنا ليلاً وعودتنا وتسامرنا كان يشعرنا بأننا أطفال يقضون حصة في نشاط الكشافة!
ليس لدي وقت لتذويق الألفاظ وتنميقها أدبيًا وأنا قادر على ذلك ، لكن كان للرمل هذا الشجن الجميل الذي أشعر فيه بأنه في لحظة ما لابد أن تطير طائرة ورقية من فوقي ،ولابد لي أن أعدو كالمجنون لأعانق الهواء العليل الذي قلما أن نجده في المدينة.
***
آه أيته المدينة أية كآبة تلك التي احتوتك ، رُحتِ تقتلين الرمل حبة حبة ببناياتك القيبحة التي ترى فيها تضخم الأنا ، حتى كأن عضلات المال تنتفخ في أشكالك ،وليس ذلك الدخان إلا أنفاسك الدنيئة التي أفسدت عذوبة الهواء .تبًا لك أيتها البنايات الكئيبة فقد أفسدت أرضًا وسماء .قضيت على بكارة القلب في الرمال وعلى سموها في الفضاء.
***
رمال لا تعلم ُ أنت من أين ابتدأت ولا أين انتهت ولا ستنتهي ،كنت أرى-حينما كنت في جدة - تعانقًا جميلاً بين بكارتها ،والمنازل الأنيقة التي لم تكن تتجاوز أنئذ دورين على الأكثر .
كأني حينما أسير على الرمال أنظر فيها سرًا مخبوءًا ، أتخيلني فيها تارة جنديًا قد أقسم على أن يروي ظمأ الرمال بدمائه ، وتارة طفلاً يعبث بصفحاتها ، وأخرى عاشقًا قد خلا له الكون له.
للرمال عندي هذه القيمة الذهبية حيث أرى فيها صمت النفس وصخب هذا الصمت المعتمل بداخلها بل وأرى فيها مصباح علاء الدين الكامن في نفسي .
كذلك أرى في الرمل هذا التسامي والتسامح اللامحدودَين ، فالشمس والقمر يتعاوران عليه وهو لا يرفض أن يعطي لأحدهما تأشيرة السحر وجواز البهجة على أي حال كان.
***
وللرمال على شواطئ دمياط -لا الإسكندرية ولا مرسى مطروح- شأن آخر ، إذ كان مجمع العائلة ومستقر الصحبة ، ولا أنسى أيامًا كنت فجرًا أعدو رياضة الصبح فوق بساطه الذهبي .
***
وبعد ذلك لا أجد إلا أن أناجي نفسي وأنا فوقها : متى أفتح عينيّ فأبصر فوقك بساط الرياح ؟
***

بقدر ما للخضرة من بهجة ، وما للرمال من نشوة أشكرك على أن استفززت بعض كوامني فانسابت على غير قصد مني. أكمل ،متابعون قصتك وكلنا آذان صاغية.
يا الله...
ذكرتنى بلحظات قضيتها ايضا مثلك و لكن فى مكان آخر..لطالما كانت تلك الايام ذات طعم يختلف عن كل الايام فهى قد جمعت التعب و الراحة ..المسئولية و الايثار.. اخوان تلك الايام صعب نسيانهم فهم اخوان الصدق معهم قضينا لحظات الحرمان و العطاء و السعادة و الشقاء
لم يكن حبنا لبعضنا لسبب ما و لكنه حب الأنيس بأنيسه الذى يحن اليه و يشتاق له
و لى ايضا قصاصات عن تلك المرحلة سوف اذكرها فى حينها ان شاء الله
إقتباس:
بقدر ما للخضرة من بهجة ، وما للرمال من نشوة أشكرك على أن استفززت بعض كوامني فانسابت على غير قصد مني. أكمل ،متابعون قصتك وكلنا آذان صاغية.
سعدت جدا بتواجدك أخى المشرقى و سعيد أكثر بمتابعتك و يسعدنى ان أرى كلماتك تشعل هنا شمعة لماضى ظننا أنه أنطفأ
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .