العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة القصـة والقصيـدة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رقص و قذارة سفيرة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الخنق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلمة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: السجل فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حكم تارك الصلاة فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد أحاديث المولد النبوى (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال آدم(ص) هو جنس متطور من البشر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 12-02-2010, 03:47 PM   #1
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

كأنني إزاء المثل الجاهلي القديم الجميل الذي جددته بأسلوبك الخاص :"إنك لا تجني من الشوك العنب" ، وذلك في النصف الثاني من القصيدة .وهذه القصيدة الأقرب إلى الومضة تتسم بالمقابلة والتضاد . والذي لا ينظر إلى النص بدقة قد يظن أن النص مكرر بشكل مقلوب ، لكن هذه العملية كانت واعية لتصل بالقارئ إلى حكمة مفادها أن الزرع الطيب إذا كان ثمره مرًا ، فمن باب أولى أن يكون الغراس المر أشد مرارة إذا لا يتوقع أن تطّرد القاعدة العكسية ، ففي الحالة الأولى كانت نتيجة هذا الغراس مرة ولكن ليحذر المخاطب من أن يعكس المعادلة ،لكي يجد النتيجة المرتجاة. إن المرآة تعكس الصورة ، ولكن الصور البائسة لا تنعكس ، والملاحظ للعمل يجد نتيجة مؤداها أن المر(الهجر-الفراق-الحزن) في كلتا الحالاتين هو السيد للموقف. والحكمة إذ تكون بسيطة فإنها تحتاج إلى أدوات غير معقدة للوصول إلى الهدف بأقصر الطرق وأسرع الأساليب وهذا الاقتصاد في الأدوات والوسائل أتى من خلال الاعتماد على صورة بلاغية بسيطة نوعًا ما في دنيا المجاز وهي إتيان النظير (أثمر خوفًا وعتابًا )وتأتي جملة (مواعيد وعيد) لتزيد النص ألمًا من خلال تناقض الدال والمدلول . فالمواعيد -في التصور الذهني للقارئ- ترتبط بالغرام والرقة والدعة ..إلخ ولكن حينما تكون المواعيد تخبئ وعيدًا فإن الدهشة والألم يمتزجان في صورة مواعيد الوعيد ، والجناس الذي كان في النص زاد من جمال التناغم الموسيقي . النص يحوي حكمة تلك التي لا تصاغ في شكل تقريري خطابي وإنما في همسة رقيقة هادئة للمتلقي ، وهذا التناول يجعل القصيدة في المنطقة الرمادية أي المنطقة التي يفهمها القراء من كافة الثقافات والرؤى والأجناس والأعراق . وانتحاء هذا المنحى يجعل النص يتسم نحو العمومية والتجرد و(العالمية) أي أنها مشاعر لكل إنسان من حيث هو إنسان . والذي يتراءى لي أن القصيدة لمسة حانية على الأنثى تلك التي تزرع العنب والنخيل لتجني الصدود والوعيد ، ثم لما يحين العطاء من الآخر يكون العطاء وعيدًا وصدودًا ..لسان حال القصيدة قول أبي فراس الحمداني رحمه الله : أمن بعد بذل النفس فيما تريده أثاب بمر العقب حين أثاب ؟ كما أن القصيدة تبدو كقول حكيم اشتكى إليه هذا المحب ، ولم يكن يعلم أن الأنثى ليست بهذه السذاجة التي تجعلها تتقبل المر أخذًا وعطاء ، وكأن ثمة ردة فعل لها مخبأة بين أسطر هذه الكلمات يدل عليها السؤال الاستنكاري :هل تزرع خوفًا ووعيدًا وصدودًا .. النص دعوة إلى الترشد وإعمال العقل وإعادة ما يبدو كأنه (ثوابت) لدى بعض فئات المجتمع ، وليست قضيته الأنثى فحسب بل قضية الإنسان الذي يتبرم من الخطوب الملمة به مع أنه هو المخطئ وتبقى كالحكمة الخالدة وتنعي هذه الأنانية والهروب من تحمل المسئولية وهي دعوة إلى إعادة فهم الحياة مرة أخرى . وهكذا الفن ..رؤية وتجربة ، وإيجاز . عمل رائع ، دمت مبدعًا لك منا خالص الشكر والتحية.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 12-02-2010 الساعة 09:02 PM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-02-2010, 09:04 PM   #2
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

الوحيدة
—————–
المرأة الوحيده
فى الشرفة البعيده
تُطرِّزُ الغيوم،
تصنع الغطاءَ وارفا
ودافئا
للخوخة الشريده
إذ جاءها الشتاءُ،
دونما إشارةٍ
أو فُسحةٍ
مديده
المرأة الوحيده
تصغى إلى نسيم مرَّ
ربما أتى
بغبطةٍ
ودهشةٍ
ملونا
وحاملا
أخباره الجديده
عن سيد مضى
لحزنهِ
ومٌزنهِ
وما ارتضى
سوى
بغربةٍ
عنيده
ماعانق التفاح
مذ رحيلهِ،
مالامس الأقداحَ،
شاربا سلافةً،
من وردها
وماهمى
بوجده،
لوجدها،
وما رمى
وراء زهرهِ
تراب بُعْدِهِ،
كى يبدأ الوصالَ،
والأحوالَ،
والزلزالَ،
معلنا هديرَهُ،
ومطلقا رعودهْ
المرأة الوحيده
إلى متى تظل فى
شرفاتها
تطرز الغيومَ،
والنجومَ
للأشجارِ،
بينما
فى بردها الفريدِ
تصطلى
تصطكُّ
من ثلوجهِ العتيده
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-02-2010, 09:08 PM   #3
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

المرأة الوحيده


فى الشرفة البعيده


هنا يسترعي الانتباه حالة الوحدة والتي اقترنت بأل التعريف لتكون المرأة المخصصة لهذا الحدث


امرأة تعاني وحدة ما ولا تجد لها أنيسًا غير هذه الطبيعة





تُطرِّزُ الغيوم،


لا أستطيع فهم ما تعنيه هذه الجملة وإنما قد تدل عليها العبارات اللاحقة


تصنع الغطاءَ وارفا


ودافئا


للخوخة الشريده


تبدو قيمة الكثير من الأشياء عندما تخرج من حالتها العادية إلى تعبيرها عن واقع إنساني صادق ،إذ تنزاح الدلالات الاعتيادية وتحل محلها دلالات أكثر عمقًا تضرب بحذورها في أقصى نقطة في الشعور ، وهنا يمتزج إحساس الشاعر بهذه الخوخة إذ هي خوخة ذات طابع خاص ، إنها شريدة ولا يخفى على القارئ ما بذلك من إسقاط على الجنس البشري ، لتصير هذه الخوخة واحدة من آلاف الثمار التي تتساقط من شجرة الفاكهة لكنها شريدة لا تجد غطاءً وقد غدرت بها الأشجار إذ لو أن الأشجار لم تغدر بها لما اضطرت هذه المرأة الوحيدة إلى صناغة الغطاء لها .


إذ جاءها الشتاءُ،


دونما إشارةٍ


أو فُسحةٍ


مديده


المرأة الوحيده


مرة أخرى تأتي ثيمة المرأة الوحيدة لتملأ المشهد ولتقترب العدسة منها بعد أن كانت في الشرفة


البعيدة صارت في واجهة الحدث وترصد لنا هذه الكاميرا الشاعرة ما آل إليها حالها .الصورة الفنية والأبعاد في العمل زادتها حيوية وتدفقًا .


تصغى إلى نسيم مرَّ


ربما أتى


بغبطةٍ


ودهشةٍ


ملونا


وحاملا


أخباره الجديده


النسيم –الشجرة –الخوخة هذه الثلاثية التي تكون العمل في دلالتها الإنسانية والرمزية ، إذ أن الأشجار وقد ضنت على الخوخة(بدلالتها الأبعد وليست المباشرة) ولطالما تعرضت لشتاء قارص فليس أقل من أن تنعم ببعض النسيم والذي هو الأمل الذي يتمناه الإنسان في مسيرة حياته الملبدة بغيوم الحزن واليأس ذلك النسيم الذي يمر عليها فيشعل فيها أملاً في غد أفضل تينع فيه هذه الثمرة وتتبوأ مكانها المرموق وسط هذا البستان الذي لطالما حدد ما يدخل إلى ساحته.


عن سيد مضى


لحزنهِ


ومٌزنهِ


وما ارتضى


سوى


بغربةٍ


عنيده


ما أصعب الفراق ! إن هذه الخوخة الشريدة قد اتضح سبب تشردها واستضعاف الشجر لها وشحه بالأوراق عليها ، و البيئة المستقاة منها القصيدة متكاملة وواضحة المعالم لاسيما حينما يجد السيد هذه المزن التي ترويه –هذا النعيم غير المكتمل المكلل بالحزن في رحلة البحث عن الرزق .


وأجمل ما ميز النص أن تكون المزن بتخيلاتها السعيدة المرحة في الذاكرة ذات دلالة حزينة آسفة ,


ماعانق التفاح


مذ رحيلهِ،


مالامس الأقداحَ،


شاربا سلافةً،


من وردها


وماهمى


بوجده،


لوجدها،


وما رمى


وراء زهرهِ


تراب بُعْدِهِ،


كى يبدأ الوصالَ،


والأحوالَ،


والزلزالَ،


تتدرج ا لصور وتختلف بيئات القصيدة لتعلن عن هذه الحالة الأسية المنتظرة وإن كان الاتكاء على صورة المأساة المنبثقة من صورة الطبيعة به بعض السرد الزائد والذي دل عليه السطران الملونان بالأزرق


معلنا هديرَهُ،


ومطلقا رعودهْ


وتستحيل هذه المأساة رعودًا وهديرًا بعد هذه الغربة لتكون تعبيرًا عن الأشجان والمشاعر الأسية المكبوتة بداخله ربما هي زفرة الانفصال وكلمة النهاية لهذه الخوخة والتي ما ألجأها إلى المكوث تحت الشرفة إلا ذلك الخطب الجسيم.


المرأة الوحيده


إلى متى تظل فى


شرفاتها


تطرز الغيومَ،


والنجومَ


للأشجارِ،


بينما


فى بردها الفريدِ


تصطلى


تصطكُّ


من ثلوجهِ العتيده


تأتي عملية المقارنة ، وتظل المرأة الوحيدة في سحر الطبيعة وجمال الليل تطرز الغيوم تصنع للعالم المحيط به فرحته ورونقه وبهاءه بينما هي تصطك بالثلوج العتيدة .إن النهاية جاءت مسقطة حال الخوخة على المرأة .وكثير ما يلجأ منتجو الأفلام عند التعبير عن بعض المشاعر والأفكار إلى هذه الطريقة فمثلاً يأتي المشهد الأول فيه إنسان يموت ضربًا بالرصاص وفي المشهد الثاني نملة تدهسها الأقدام ....وهكذا .


نفس التقنية المعمول بها في الأفلام لاسيما ذات الطابع الوثائقي رأيتها متقنة للغاية ، وتتخذ فكرة تطريز الغيوم والنجوم منحى غير تقليدي كناية عن المستحيل الذي تصنعه المرأة من أجل إسعاد الآخرين بينما هي نفسها تصطك بالثلوج العتيدة والثلوج هنا كما نعلم معلومة الدلالة .


__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-02-2010, 09:10 PM   #4
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
Talking

إن القصيدة ثنائية أو ثلاثية الأبعاد إذ تذرف دموع الأسى على هذه المرأة التي تسعد الآخرين أمًا أو زوجة وتمتعهم بأجمل ما عندها بينما هي نفسها لا تمتلكه ، وكذلك ينسحب الرمز بهدوء شديد إلى معنى الوطن ذلك الذي يورد خيرات ما يملك إلى الآخرين بينما هو مقفر لا يقوى على شيء من خطوب الحياة وتصاريف الدهر .ذكرتني الأسطر الأخيرة بما كتبه أحمد مطر :


حلب البقال ضرع البقره.

ملأ السطل... وأعطاها الثمن.

قبلت ما في يديها شا كرة.

لم تكن قد اكلت منذ زمن.

قصدت دكانه

مدت يد يها بالذي كان لديها..

واشترت كوب لبن


غير أن البقرة وجدت ما تشربه بينما أن الخوخة ظلت شريدة.


إن الجمال يتعانق في القصيدة من خلال الإيقاع الغنائي لهذا البحرالرجز ، مع المشهد وصورته التي تبدو للوهلة الأولى ربيعية فانتازية خلابة بينما يخفي ذلك كله بركانًا من المشاعر والأحاسيس الحزينة ليكون هذا الجمال معبرًا عن أنة وأستطيع أن أقرأ منه رسالة غير مباشرة وهي أن الخوخة تبدو للجميع سعيدة في هذا البستان الزاهي ، كذلك الوطن يبدو للجميع ظاهريًا كخير ما يكون لكن (السيط ولا الغنى) ربما يشفق حاسدو هذه الخوخة عليها لأن الجمال حزينًا كان أو فرحًا ..خادع ، وبئس الحقيقة إذ تكتشف .


عمل رائع وأروع وفيه إضافة أكثر وثراء أشد أحييك عليه وأرجو أن أكون موفيك بعضًا من حقك وما أراني فعلت
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-02-2010, 01:15 PM   #5
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

جنونان
————–
جنونٌ
هداكِ لقلبى
وقلبٌ
غريبُ الِمزاجِ
هدانى
لعذ بِ
جنونكْ
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-02-2010, 01:17 PM   #6
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

ميّز هذه الومضة بشدة قدرتها على التكثيف لإبراز هذا الجمال الكامن خلف أسوار مدينة النفس الإنسانية ، تلك النفس التي تقتات التقلب وترتوي بالشوق ، ليكون الجنون لديها سمة هي تساوي العقل في أرقى مراتب الفكر ، إذ نجد الجنون في هذه الومضة هو الهادي .ومن جمال هذا الاستخدام إدانة الشاعر للعقل وقيوده المنطقية التي يحكمها حتى في الحب ، وهذا السور المنيع المسمى بالعقل يلتف شاعرنا من حوله ليسمي الحب جنونًا لكنه بذكاء يجعل هذا الجنون هاديًا ، فإذا كان الجنون (الحب) هاديًا فمقابل ذلك يأتي العقل وقواعده المملة ليكون هو التيه الذي تخلص الشاعر منه ليصل إلى هداية ما .
والجمل الاسمية تكون ذات طابع عاطفي ذاتي بعكس الجمل الفعلة التي تناسب مقام التعقل والهدوء والمنطق لذلك بدأشاعرنا العزيز باستخدام كلمة جنون للبدء بها تعبيرًا عن هذا الشيء الذي يقع عليه الاهتمام والتوكيد لأهميته.
إلى ذلك فقد ميز النص أمر آخر هو التعبير عن تدرجات هذا (الجنون)ليصير الجنون عذبًا ، ،ولا ينعت الجنون بالعذوبيةإلا إذا كان هناك جنون مر ولعل شاعرنا العزيز بذلك يؤكد عبقرية هذا الجنون في مواجهة جنون المنطق ووقوفه الدائم ضد طريق الحب. وتبدو الألفاظ غريب المزاج ، الجنون مستحضرة قيمة الحب لكنها تعبر عنه بمنطق آخر هو منطق الهروب من مواجهة العقل ليغدو الهروب مرة أخرى قمة التفكير السليم لتحاشيه مواجهة العقل والانتصار بالرمز . كذلك ميز النص حالة (الجنون الدائري) ، فالألفاظ كثيرًا ما تؤدي دورًا حركيًا يمكن ملاحظته من دلالات الألفاظ ، فالجنون هدى للقلب والقلب غريب المزاج هدى لعذب الجنون كأنها رقصة تانجومكونة من اثنين يرقصان في دائرة تلك الدائرة التي لا مركز لها لا تدري من أين تبدأ كذلك الشاعر العزيز يتساءل ضمنيًا أهو القلب أم الجنون أيهما البادئ ؟ شأنهما شأن البيضة والدجاجة .إننا لا نعلم لهذا اللغز حلاً مطلقًا .وهذه الحالة من الدائرية تجعل الحب عملية لا منتهيةويعطي لحالة التعانق تصورًا ذهنيًا جميلاً لا ينفك ما دام هناك قلب وجنون .
أستاذنا العزيز : في لجة هذه الأمواج المتلاطمة من الحياة أظننا بحاجة إلى قرض طويل الأجل من هذا الجنون في مواجهة جنون الحياة وتقلبات همومها .فهلاّ أقرضتنا ؟
عمل رائع أشكرك عليه ولك منا خالص الشكر والترحاب
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-03-2010, 02:40 AM   #7
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

الذئب
——————
بنتٌ فى المقهى
تشربُ قهوتها
وتحدقُ فى الحائطِ
وتفكِّرُ………….
ذئبٌ
فى الطاولةِ الأخرى
يشربُ خطَّتَهُ،
ويُعِدُّ العُدّةَ،
بكلامٍ رومانسىٍّ
وقصائد تترى
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-03-2010, 02:43 AM   #8
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

الومضة التي قرأتها وجدتها عادية بشكل أو آخر ، ووجود العنوان جزءًا من العمل الأدبي بوجه عام
أمر قد يكون فيما بعد محل إعادة نظر لأن العنوان يعكس رؤيا المبدع وفلسفته وليس فقط مجرد
رؤيته الوصفية للقضية المبثوثة في شعره .
الذي استرعى انتباهي هو التعبير : "يشرب خطته"ذلك التعبير الذي يدل على اعتيادية الخطط
الماكرة (إن نجحت) في القيام بهذا السلوك الشائن ، وربما كان المتلقي ينتظر وجود علامة ..
بعد قصائد تترى لتعطي دلالة أقوى ، لكن لم يتحقق ذلك بعكس تفكر ...... والتي دلت على حالة
من الحركة البصرية بين الحائط والذئب ، والحائط ربما يتخذ دلالة رمزية عن طريق الأمل المسدود
وربما يعطي دلالة على الغفلة من ناحيتها ، لكن الكثير من المكونات كالحقيبة ، المحمول ،الألوان
المحيطة بهما كان لابد أن تكون حاضرة في الخاطرة .
ربما يقول البعض إن عدم ذكر ما تم بعد كان بسبب تعمد ترك المبدع ذلك ليستنتجه المتلقي أولكي
يزيد التشوق وتُترك له مساحة من التخيل .
لكن الذي أراه أنه ليس في النص ما يُشعِر القارئ بالتفاعل معه لأن العنوان كان مباشرًا بشكل زائد.
هذه وجهتي نظري الشخصية المتواضعة وأشكرك على إدراج هذه الأشعار وأرجو باسم المنتدى
استمرار التواجد مبدعنا العزيز ، ولك منا جميعًا أخلص الترحاب والشكر .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-03-2010, 12:09 PM   #9
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

علياء
—————
ثلجٌ
فى الشارعِ
شمسٌ
بعد هديلٍ
تشرقُ
من علياءِ
سخونتها
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-03-2010, 12:11 PM   #10
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

هذه الومضة تتسم بالتركيز الشديد لكنها قد تكون مختزِلة قدرًا أكبر من الرؤى والصور
والتي لو أنها أعطيت مساحة كافية لبدت في شكل أجمل .ليس أمامي العنوان ولا أدري
أهو ثلج أم لا ؟ العنوان كان وصفيًا نوعًا ما ولم يعبر عن المضمون الكامن وراء هذه الصورة.
إن الثلج والشجر والشمس ومكونات الطبيعة تتخذ كلها شكلاً رمزيًا لدلالة نفسية في أعماق
الإنسان ، وهذه الومضة ربما تعبر عن تلخيص لحال العالم الذي هو شارع جليدي والجليد
هنا رمز لما لا يُحمد من الألم ومعوقات الحياة السعيدة .
وتأتي صورة العالم الجليدية لتؤدي معنى ما وهو أن هذه الشمس والتي تعبر عن الأمل
لم تذب هذا الجليد ليبقى الجليد والشمس صديقين متواطئين ضد هذا الشارع الذي
سيذوق حرارة هذه السخونة والثلج الذي لا تشير أية قرائن إلى قرب زواله .وجملة
علياء سخونتها كانت معبرة عن هذه الدرجة من التوقد والتي تستحيل الشمس فيها
رمزًا للإحراق لا للإشراق وليكون العالم كله هو محصور بين فكي هذه الكماشة .
ربما تكون من وراء هذه الوضمة رسالة ما عن هذا التغير المناخي الذي غير مناخ
الإنسانية الدافئ المندّى ليكون جليديًا \ استوائيًا ووحده الإنسان يدفع ضريبة هذا المناخ .
ومضة مركزة للغاية وإن كنت أراها بحاجة إلى وجود بعض المفاتيح لأن القراء لا يتساوون
جميعًا في فهمهم وقراءتهم للقصيدة .لك منا أخلص الود والشكر وننتظر جديد ما تأتي به.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .