العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال هل سورة يوسف من القرآن؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: التسنيم فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخزى فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: اللعب فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: فرسة و خيّال (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الصرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 04-12-2009, 12:54 AM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

تابع لما قبله

الصفة المشبهة

الصفة المشبهة باسم الفاعل: هي صفة تؤخذ من الفعل اللازم، للدلالة على معنى قائم بالموصوف بها على وجه الثبوت، لا على وجه الحُدوث: مثل حسن وكريم وصعب وأسود وأكحل.

ولا زمان لها لأنها تدل على صفات ثابتة. والذي يتطلب الزمان إنما هو الصفات العارضة.

( وإنما كانت مشبهة باسم الفاعل، لأنها تُثنى وتُجمع وتُذكر وتؤنث، ولأنها يجوز أن تنصب المعرفة بعدها على التشبه بالمفعول به. فهي من هذه الجهة مشبهة باسم الفاعل المتعدي الى واحد).

ويغلب بناؤها من باب (فَعِلَ يفعَلُ) اللازم مثل: أكحل، من كَحِل. ومن باب (فَعُلَ يفعل) مثل: شريف من شَرُفَ.

أوزانها من الثلاثي المجرد

تأتي الصفة المشبهة من الثلاثي المجرد قياساً على أربعة أوزان وهي:

1ـ أفعل: يأتي أفعل من (فَعَلَ) اللازم، قياساً مُطرداً، لما دل على لونٍ، أو عيبٍ ظاهرٍ، أو حِلية ظاهرة ومؤنثه (فَعْلاء). فاللون مثل: أحمر، حمراء، والعيب الظاهر مثل أعور، عوراء، والحلية الظاهرة مثل أنجل، نجلاء.

2ـ الصفة المشبهة على وزن (فعلان)
يأتي (فَعْلان) من فعل لازم دالٍ على خُلو أو امتلاء أو حرارة باطنة ليست بداء، ومؤنثه (فَعْلى).
فالخلو مثل: عطشان وعطشى، والامتلاء مثل شبعان وشبعى، وحرارة الباطن غير داء، مثل غضبان وغضبى وثكلان وثكلى.

3ـ الصفة المشبهة على وزن (فَعِل)
يأتي (فَعِل) بكسر العين من فَعِل اللازم الدال على الأدواء الباطنية أو ما يشبهها أو ما يُضادها، ومؤنثه (فَعِلة)
والأدواء، إما جسمانية مثل: وَجِع ومَغِص. أو خُلقية مثل: ضَجِر وشَرِس ومَرِح.
وما يشبه الأدواء ما دل على حزن واغتمام مثل: كَمِد وحَزِن. ويُضادها ما دل على السرور مثل: فَرِح وطَرِب. أو ما دل على زين الصفات مثل: فَطِن ولبِق وسَلِس.

4ـ الصفة المشبهة على وزن (فَعِيل)
يأتي فَعِيل غالبا من (فَعُل) بضم العين. مثل: كريم وبخيل وعظيم وحقير وحليم.
وقد تأتي الصفة من هذا الباب على وزن (فَعِل) مخفف (فعيل) مثل: خَشِن وسمِج وضخِم بكسر العين أو تسكينها مثل ضَخْم وسمْج وفَخْم وصَعْب، أو بفتحها مثل: بطَل وحسَن أو على وزن (فعال) مثل جبان بفتح الفاء أو بضمها مثل شُجاع. أو على وزن فعل بضم الفاء والعين مثل جُنُب أو على وزن فعول مثل وقور أو على وزن فاعل مثل طاهر وفاضل.

الصفة المشبهة من فوق الثلاثي

تجيء الصفة المشبهة من غير الثلاثي المجرد، على وزن اسم الفاعل مثل: معتدل القامة ومستقيم الأطوار ومشتد العزيمة.

الفرق بين اسم الفاعل والصفة المشبهة

هناك خمسة وجوه للفرق بينهما

1ـ دلالة الصفة المشبهة على صفة ثابتة، ودلالة اسم الفاعل على صفة متجددة
2ـ حدوث اسم الفاعل في إحدى الأزمنة، والصفة المشبهة للمعنى الدائم الحاضر، إلا أن تكون هناك قرينة تدل على خلاف الحاضر كأن نقول: كان خالدٌ حَسَناً فقبح.
3ـ أن الصفة المشبهة تُصاغ من الفعل اللازم قياساً ولا تصاغ من المتعدي إلا سماعا مثل رحيم وعليم.
4ـ أن الصفة المشبهة لا تلزم الجري على وزن المضارع في حركاته وسكناته إلا إذا صيغت من غير الثلاثي المجرد.
5ـ أن الصفة المشبهة تجوز إضافتها الى فاعلها، بل يُستحسن ذلك مثلها مثل اسم المفعول، فنقول في الصفة المشبهة مُنطلق اللسان، ومعتدل الرأي وحسن الخلق. ونقول باسم المفعول (خالدٌ مجروح اليد)

مبالغة اسم الفاعل

وهناك أحد عشر وزناً تدل على ما يدل عليه اسم الفاعل بزيادة.
فعال: جبار، مِفعال: مفضال و فِعيل: صِدِيق، وفعالة: علاَمَة، مفعيل: مسكين، فعول: أكول، فَعيل: لَعِيب، فِعل: حِذر، فُعال: كُبار، فُعول: قُدُوس، وفيعول: قيوم.

وأوزانها كلها سماعية، فيحفظ ما ورد منها ولا يُقاس عليه.

يتبع
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 09-12-2009, 10:56 PM   #2
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

تابع لما قبله

اسم التفضيل

اسم التفضيل: صفة تُؤخذُ من الفعل لتدُل على أن شيئين اشتركا في صفة، وزاد أحدهما على الآخر فيها مثل: (خليلٌ أعلم من سعيد وأفضلُ منه).

وقد يكون التفضيل بين شيئين في صفتين مختلفتين، فيُراد بالتفضيل حينئذٍ أن أحد الشيئين قد زاد في صفته على الشيء الآخر في صفته، كالقول: (الصيف أحرُ من الشتاء) أي أن الصيف في حَرِهِ أبلغُ من الشتاء في برده. والقول: (العسل أحلى من الخل)، أي أن شدة حلاوة العسل أكثر من شدة حموضة الخل.

وزن اسم التفضيل

لاسم التفضيل وزن واحد، وهو (أفعل) ومؤنثه (فُعْلى) مثل: أفضل وفُضلى، وأكبر وكُبرى.

وقد حُذفت همزة (أفعل) في ثلاث كلمات وهي: (خَيرٌ وشرٌ وحبٌ) مثل: خيرُ الناس من ينفع الناس. و شرُ الناس المفسدُ، وقول الشاعر:

مُنِعْتَ شيئاً فأكثرتَ الوَلوع به .... وحبُ شيءٍ الى الإنسان ما مُنعا

والثلاثةُ أسماء تفضيل. وأصلها (أخير وأشر وأحب) حذفوا همزاتها لكثرة الاستعمال ودورانها على الألسنة ويجوز إثباتها على الأصل وذلك قليلٌ في: خير وشر، وكثير في حب.

شروط صوغ اسم التفضيل

لا يُصاغ اسم التفضيل إلا من فعل ثلاثي الأحرف مثبت، متصرف، معلوم، تام، قابل للتفضيل، غير دال على لونٍ أو عيبٍ أو حليةٍ.

فلا يُصاغ من (ما كتب) لأنه منفي، ولا من (أكرم) لمجاوزته ثلاثة أحرف، ولا من (بئس وليس) ونحوهما، لأنها جامدة، ولا من (صار وكان) من الأفعال الناقصة. ولا من (مات) لأنه غير قابل للتفضيل، فالموت واحد، إلا إذا أراد من يتكلم أن يستعملها للمجاز مثل: (فلانٌ أموت قلباً من فلان).

وإذا أريد استعمالها في تلك الحالات التي لا تستعمل فيها، قيل: (فلانٌ أشدُ إيماناً من فلان) وقيل: (تلك الوردة أكثر احمرارا من تلك) وهكذا.

أحوال اسم التفضيل

1ـ تجرده من (أل والإضافة):

إذا تجرد اسم التفضيل من (أل والإضافة)، فلا بد من إفراده وتذكيره في جميع أحواله، وأن يتصل به حرف الجر (من) للمفضل عليه، فنقول: (خالدٌ أفضل من سعيد. و فاطمةٌ أفضل من سعاد. وهذان أفضل من هذا. وهاتان أنفع من هاتين. والمجاهدون أفضل من القاعدين. والمتعلمات أفضل من الجاهلات).

وقد يكون حرف الجر (مِنْ) مقدراً تقديراً، كقوله تعالى: { والآخرة خيرٌ وأبقى} أي خير من الحياة الدنيا وأبقى منها: وقد اجتمع إثباتها وحذفها في قوله سبحانه : { أنا أكثرُ منك مالاً وأعزُ نفرا} أي وأعز منك نفرا.

2ـ اقترانه (بأل)

إذا اقترن اسم التفضيل ب (أل) امتنع وصله بحرف الجر (مِن) ووجبت مطابقته لما قبله إفراداً وتثنيةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً، نقول: (هو الأفضل. وهي الفضلى. وهما الأفضلان. والفاطمتان هما الفضليان. وهم الأفضلون. وهن الفضليات.

3ـ إضافته الى النكرة.

إذا أضيف اسم التفضيل الى نكرة وجب إفراده وتذكيره في جميع الحالات وامتنع وصله بحرف الجر (من)، فنقول: (خالدٌ أفضلُ قائدٍ. وفاطمةُ أفضلُ امرأةٍ. وهذان أفضل رجلين. وهاتين أفضل امرأتين. والمجاهدون أفضل رجالٍ. والمتعلماتُ أفضلُ نساءٍ).

4ـ إضافته الى معرفة:

إذا أضيف الى معرفة امتنع عن وصله بحرف الجر (مِن) وجاز فيه وجهان: إفراده وتذكيره، أو مطابقته لما قبله إفراداً وتثنيةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً كالمقترن بأل وقد ورد الاستعمالان في القرآن الكريم {ولتجدنهم أحرص الناس على حياةٍ} وقوله تعالى { وكذلك جعلنا في كل قريةٍ أكابرَ مُجرميها}، وقد اجتمع الاستعمالان في الحديث الشريف [ ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجالس يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقاً، الموطؤون أكنافاً، الذين يألفون ويؤلفون]

ويقال: عليٌ أفضل القوم، وهذان أفضل القوم، وأفضلا القوم، وهؤلاء أفضل القوم وأفاضل القوم، وفاطمة أفضل النساء وفضلى النساء وهاتان أفضل النساء وفُضليا النساء، وهن أفضل النساء وفُضليات النساء.

(أفعل) لغير التفضيل

قد يرد (أفعل) التفضيل عارياً عن معنى التفضيل، فيتضمن حينئذٍ معنى اسم الفاعل، كقوله تعالى { ربكم أعلمُ بكم} أي أنه عالم بكم وليس للمفاضلة مع أحد. أو يأتي بمعنى الصفة المشبهة كقوله سبحانه { وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهونُ عليه} أي هو هين عليه ولم يراد منها المقارنة والتفضيل.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-12-2009, 12:39 PM   #3
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي


اسما الزمان والمكان

اسم الزمان: هو ما يؤخذُ من الفعل للدلالة على زمان الحدث، مثل: (وافني مَطْلِعَ الشمس) أي قابلني وقت طلوع الشمس.

واسم المكان: هو ما يؤخذ من الفعل للدلالة على مكان الحدث، كقوله عز وجل {حتى إذا بَلَغَ مَغْرِب الشمس} أي مكان غروبها.

وزنهما من الثلاثي المجرد

لاسمي الزمان والمكان، من الثلاثي المجرد، وزنان: (مَفْعَل) بفتح العين، و (مَفْعِل) بكسر العين.

فوزن (مفعَل) بفتح العين، للثلاثي المجرد المأخوذ من (يَفْعُلُ) مضموم العين مثل: (مكتب ومحضر ومحل)، أو من (يفعَل) مفتوح العين مثل (مَلْعَب)، أو من الفعل المُعتل الآخر وإن كان من (يفعِل) مكسور العين، مثل: (ملهى ومثوى وموقى).

وشذت ألفاظ جاءت بالكسر مع أنها مبنية من مضموم العين في المضارع، مثل: (مَطلِع ومشرِق ومسجدِ).

اسم المكان على وزن (مفعلة)

قد تدخل تاء التأنيث على أسماء المكان، مثل: (مقبرة، ومزبلة، وموقعة، ومضبعة [مكان الضباع] ومأسدة.

وزن اسم الزمان واسم المكان من فوق الثلاثي المجرد

يكون اسما الزمان والمكان، من غير الثلاثي المجرد، على وزن اسم المفعول مثل: (مُجتمعٍ ومنتدىً ومنتظرٍ ومستشفىً)

اسم الآلة

اسم الآلة: هو اسم يؤخذ غالباً من الفعل الثلاثي المجرد المتعدي للدلالة على أداةٍ يكون بها الفعل، مثل (مِبرد، منشار، مِكنَسَة).

وقد يكون من غير الثلاثي المجرد. كالمئزر والميضأة (من توضأ) والمعلاق من (علق الشيء) و المملسة (من ملس الشيء أو الأرض)

وقد يكون من الثلاثي المجرد اللازم مثل: مِعراج (من عرج) و مصباح ومدخنة ومعزفة من (عزف: عود، ناي).

وقد يكون من الأسماء الجامدة، مثل: محبرة من (حبر) ومقلمة ومملحة الخ.

أوزان اسم الآلة

لاسم الآلة ثلاثة أوزان: الأول: (مِفْعَلٌ) مثل: مبضع ومرقم ومِقَص.
والثاني: (مِفْعَلَة) مثل: مِكْسحة ومسبحة ومِنشفة ومصفاة.
والثالث: (مِفْعال) مثل: مفتاح ومجذاف ومغراف ومقراض.

وقد ورد عند العرب ما يشذ عن ذلك، مثل مُنخُل ومُكحُلة الخ

وقد يكون اسم الآلة جامداً غير مأخوذ من فعل، ولا على الأوزان السابقة مثل: (قدوم وشاكوش وساطور وفأس وجرس وسكين) الخ.

انتهى الباب الثاني من الجزء الأول من الموسوعة والمنتهي في صفحة 206
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-12-2009, 01:08 PM   #4
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الباب الثالث

تصريف الأفعال

ويشمل أربعة فصول:

1ـ معنى التصريف
2ـ اشتقاق الأفعال
3ـ موازين الأفعال
4ـ تصريف الفعل مع الضمائر

1ـ معنى التصريف

التصريف لُغةً: التغيير. ومنه تصريف الرياح، أي تغييرها.
واصطلاحاً: هو العلم بأحكام بنية الكلمة وبما لأحرفها من أصالةٍ وزيادةٍ وصحةٍ وإعلالٍ وإبدالٍ وشبه ذلك.

وهو يُطلق على شيئين:

الأول: تحويل الكلمة الى أبنية مُختلفة، لضروبٍ من المعاني: كتحويل المصدر الى صيغ الماضي والمضارع والأمر واسم الفاعل واسم المفعول وغيرهما، وكالنسبة والتصغير.

والآخر: تغيير الكلمة لغير معنى طارئ عليها، ولكن لغرض آخر ينحصر في الزيادة والحذف والإبدال والقلب والإدغام.

فتصريف الكلمة: هو تغيير بنيتها بحسب ما يعرضُ لها. ولهذا التغيير أحكامٌ كالصحة والإعلال. ومعرفة ذلك كله تسمى (علم التصريف أو الصرف).

ولا يتعلق التصريف إلا بالأسماء المتمكنة (أي الأسماء المعربة) والأفعال المتصرفة. وأما الحروف وشبهها فلا تَعَلُقَ لعلم التصريف بها.

ولا يقبل التصريف ما كان على أقل من ثلاثة أحرف، إلا أن يكون ثلاثياً في الأصل، وقد غُير بالحذف، مثل (عِ كلامي، وقِ نفسك، وقُل وبِعْ) وهي أفعال أمر من وعى يعي و وقى يقي، وقال يقول، وباع يبيع.


__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-01-2010, 09:48 AM   #5
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

2ـ اشتقاق الأفعال

الاشتقاق في الأصل: أخذُ شِق الشيءِ، أي: نصفه، ومنه اشتقاق الكلمة من الكلمة، أي: أخذُها منها.

وفي الاصطلاح: أخذُ كلمةٍ من كلمة، بشرط أن يكون بين الكلمتين تناسب في اللفظ والمعنى وترتيب الحروف؛ مع تغايرٍ في الصيغة، كما تأخذُ (اكتبْ) من (يكتبُ)، وهذه من (كَتَبَ) وهذه من (الكتابة).

وهذا التعريف إنما هو تعريف الاشتقاق الصغير وهو المبحوث عنه في علم التصريف. وهناك نوعان من الاشتقاق: الأول أن يكون بين الكلمتين تناسب في اللفظ والمعنى دون ترتيب الحروف: كجذبَ وجَبذَ. ويُسمى الاشتقاق الكبير. والآخر: أن يكون بين الكلمتين تناسب في مخارج الحروف: ك نهق ونعق. ويسمى الاشتقاق الأكبر.

ويؤخذُ الأمر من المضارع، والمضارع من الماضي، والماضي من المصدر.

فالمصدرُ أصلٌ صدر عنه كل المشتقات، من الأفعال والصفات التي تُشبهها وأسماءِ الزمان والمكان والآلة والمصدر الميمي.

اشتقاق الماضي

يؤخذ الماضي من المصدر على أوزانٍ مختلفة، سيأتي بيانها، مثل: (كتب وأكرم وانطلق واسترشد).

اشتقاق المُضارع

يُؤخذ المضارع من الماضي، بزيادة حرفٍ من أحرف المضارعة في أوله. وأحرف المضارعة أربعةٌ، وهي: (الهمزة والتاء والنون والياءُ) مثل: (أذهبُ وتذهبُ ونذهبُ ويذهبُ).

فالهمزة: للمفرد المتكلم مثل: (أكتبُ).

والتاء: لكل مخاطبٍ ومخاطبة وللغائبة والغائبتين مثل: (تكتبُ يا علي، وتكتبين يا فاطمة، وتكتبان يا تلميذان، وتكتبان يا تلميذتان، وتكتبون يا تلاميذ، وتكتبن يا تلميذات. وفاطمة تكتب والفاطمتان تكتبان).

والنون: لجماعة المتكلمين وللمتكلم الواحد المعظم نفسه مثل: (نكتبُ).

والياء: للغائب الواحد والغائبينِ والغائبينَ والغائبات مثل: (التلميذ يكتب، والتلميذان يكتبان والتلاميذ يكتبون والتلميذات يكتبن).

اشتقاق الأمر

يؤخذ الأمر من المضارع، بحذفِ حرف المضارعة من أوله، فإن كان ما بعد حرف المضارعة متحركاً، تُرِكَ على حاله، فنقول في: (يتَعلمُ ـ تَعلمْ)، وإن كان ساكناً، يُزَدْ مكان حرف المضارعة همزةٌ، فنقول في: (يَكْتبُ، ويُكْرِمُ، ويَنْطَلِقُ، ويَسْتَغفرُ، اكتبْ، وأكرِمْ، وانطلِقْ، واستغفِرْ).

وهمزة الأمر همزةُ وصلٍ مكسورة، مثل: (إعلمْ، وإنطلقْ، وإستقبلْ)، إلا إذا كان ماضيه على أربعة أحرف، فهي همزة قطعٍ مفتوحة، مثل: (أكرمْ، وأَحسِنْ، وأَعطِ)، أو كان ماضيه على ثلاثة أحرف، ومضارعه على وزن (يفعُلُ، المضموم العين) فهي همزة وصلٍ مضمومةٌ، مثل: (أُكتُبْ، وأُنْصُرْ، وأُدخُلْ)، حيث أن مضارعها (يكتُبُ، وينصُرُ، ويدخُلُ).

همزة الوصل

همزة الوصل: هي همزة في أول الكلمة زائدةٌ، يُؤتى بها للتخلص من الابتداء بالساكن، لأن العرب لا تبتدئ بساكنٍ، كما لا تقف على متحركٍ، وذلك كهمزة (اسم واكتب واستغفر وانطلاق واجتماع والرجل).

وحُكمها أن تُلفظ وتُكتب، إن قرئت ابتداءً، مثل: (إسم هذا الرجل خالدٌ) ومثل: (إستغفر ربك)، وأن تُكتب ولا تُلفظ، وإن قُرِئت بعد كلمة قبلها، مثل: ( إن إسم هذا الرجل خالدٌ)، ومثل : ( يا خالدُ إستغفر ربك).

همزة الفصل

همزة الفصل (وتُسمى همزة القطع أيضاً) هي همزة في أول الكلمة زائدة، كهمزة: (أكرمَ وأكرمُ وأكرِمْ وإكرام).

وحكمها أن تُكتبَ وتُلفظَ حيثما وقعتْ، سواء أقُرئت ابتداءً، مثل (أكرم ضيوفك) أم بعد كلمة قبلها، مثل (يا علي أكرمْ ضيوفك).
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-01-2010, 03:38 PM   #6
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

3ـ موازين الأفعال

لكل فعلٍ ميزان يوزن به
والميزان يتألف من ثلاثة أحرف، وهي: (الفاء والعين واللام).
فيقال: (كَتَبَ على وزن فَعَلَ) و(يَكتُبُ على وزن يَفْعُلُ) و(اكتُب على وزن افعُل)
ويقال لأحرف (فعل) ميزان ولما يوزن به موزون.

ويسمى ما يقابل فاء الميزان من أحرف الموزون. (فاء الكلمة)، وما يُقابل عينه (عين الكلمة) وما يقابل لامه (لام الكلمة). فإن قلت (كتب) فتكون الكاف: فاء الكلمة، والتاء: عينها، والباء: لامها.

ويجب أن يكون الميزان مطابقاً للموزون حركةً وسكوناً وزيادة أحرف.
فإن قلت: (كَرُمَ) كانت على وزن (فَعُلَ) وإن قلت: (أَكرَمَ) كانت على وزن (أَفعَلَ) وإن قلت: (كَسَرَ) كانت على وزن (فَعَلَ) وإن قلت: (انكسر) كانت على وزن (انفعل) وهلم جرا.

وكل ما يُزَاد في الموزون فَيُكرر في الميزان ما يُماثله، فيقال: في وزن (عَظَم: بتشديد الظاء) كان ميزانها (فعل: بتشديد العين) وفي وزن اغرورق يكون الميزان (افعوعل) وهكذا.

أوزان الأفعال

للماضي من الأفعال خمسة وثلاثون وزناً. ثلاثةٌ منها للثلاثي المجرد، واثنا عشر للثلاثي المزيد فيه، وواحدٌ للرباعي المجرد، وسبعة للملحق به، وثلاثة للرباعي المزيد فيه، وتسعةٌ للملحق به.

أوزان الثلاثي المجرد

للماضي من الثلاثي المجرد ثلاثة أوزان: (فَعَلَ وفَعِلَ وفَعُلَ).

1ـ وزن (فَعَلَ) المفتوح العين

وزنُ (فَعَلَ) المفتوح العين: مثل: كتَب وجلَس وفَتَحَ، يكون مضارعه، إما مضمومها مثل: يكتُب وإما مكسورها مثل يجلِسُ، وإما مفتوحها مثل: يفتَحُ.

وباب (فَعَلَ يفعُل) بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع، يأتي منه، غير مُطردٍ الصحيح السالم: مثل: نَصَرَ ينصُرُ. والمهموز الفاء: مثل أكل يأكُل. ويطرد فيه الأجوف والناقص الواويان مثل: (قال يقول ودعا يدعو).

والمضاعف المتعدي مثل: (مدَه يمدُهُ) وجاء منه بعض أفعالٍ لوجهين مثل: شدَ يشُد ويشِد والمكسور شاذ في القياس.

2ـ وزن (فعِل) المكسور العين

وزن (فَعِلَ) بكسر العين ـ مثل: عَلِم: يعلَمُ، لأنه إن كان الماضي مكسور العين فمضارعه لا يكون، إلا مفتوحها، إلا أربعة أفعال شاذة جاءت مكسورة العين في الماضي والمضارع ويجوز فتح عينها في المضارع وهو الأفصح وهذه الأفعال: (حَسِبَ، يحسِبُ، ويحسَبُ) و (بَئِس ويبئِسُ ويبأسُ) و(نَعِمَ، ينعِم وينعَمُ) و(يئِس، ييئِس وييأس) وجاء شذوذاً (ورِث: يرِث) و (ورِم: يرِمُ) و(وثِق: يثِق)، وبعض الأفعال القليلة التي تكون عينها مكسورة في الماضي والمضارع.

3ـ وزن (فَعُل) بضم العين

وزن (فعُل) بضم العين في الماضي مثل: (حَسُنَ) لا يكون مضارعه إلا مضموم العين: (يَحسُنُ).

ويأتي من هذا الباب ما دل على الغرائز والطبائع الثابتة، مثل: كَرُمَ، وعَذُبَ الماء، وحسُن وشرُف وقبُح).

· *
وحركة العين في الأمر من الأوزان المذكورة، كحركة العين في مضارعه، مثل: أنصُر واجمُل وأرجِعْ واسأَلْ واعلَمْ.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-01-2010, 01:20 PM   #7
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

4ـ تصريف الفعل مع الضمائر

تصريف الفعل: تحويله بحسب فاعله. فيُحول من ضمير المفرد الى ضمير المثنى أو الجمع، ومن ضمير المُذَكَر الى ضمير المؤنث، ومن ضمير الغائب الى ضمير المخاطب أو المتكلم.

ويتصرف الماضي والمضارع على أربعة عشر مثالاً: ثلاثة منها للغائب، وثلاثة للغائبة، وثلاثة للمخاطب، وثلاثة للمخاطبة، واثنان للمتكلم، ويتصرف الأمر على ستة أمثلة: ثلاثة للمخاطب وثلاثة للمخاطبة.

تصريف السالم والمهموز

يتصرف السالم والمهموز من الأفعال الثلاثة بلا تغيير فيهما، إلا الأمر من: (أخذ وأكل وأمر) فقد جاء بحذف الهمزة، فيقال: (خُذْ وكُلْ ومُرْ)، وإلا الأمر من: (سأل يسألُ)، فإنه (سَلْ واسألْ)، وإلا المهموز الأول في المضارع المسند الى الواحد المتكلم، فإن همزته الثانية تنقلب مَدَة، مثل: (آخذُ وآنَفُ وآمرُ وآتي وآمن)، وإلا الأمر من المهموز الأول، إن نُطق به ابتداءً، فإن همزته تنقلب واواً، إن ضُم ما قبلها، مثل: (أُومُل يا زهير الخيرَ) وياءً إن كُسِرَ ما قبلها مثل: (إيتِ يا أسامةُ المعروفَ).

والمضارع من رأى: يرى والأمرُ منه (رَ) كأن يُقال (رَ البدرَ) فإن وقفت عليه قلت: (رَه) تُلحق به هاءَ السكت.

تصريف المُضاعف

يتصرف المُضاعف بفك تشديده مع ضمائر الرفع المتحركة، مثل: (مَدَدْتَ ومَدَدْتُ ومدَدْنا ومَدَدْنَ ويَمْددن وامدُدنَ).

ويجوز فيه ـ إن كان فعل أمرٍ للواحد، أو مضارعاً مقترناً بلام الأمر، مُسندا الى الواحد ـ أن يُقال فيهما: (مُدَ وليمُدَ) بالتشديد، و (امدد وليمدد) بفكه.

تصريف المثال

يتصرف المثال الواوي، المكسور العين في المضارع والمفتوحها في الماضي والمضارع، بحذف واوه في جميع تصاريف المضارع والأمر مثل: (يَرِثُ: رِثْ) و( يَعِدُ: عِدْ) و (يَضَعُ: ضَعْ).

أما المثال اليائي فيتصرف كالسالم، مثل: (يَسَرَ، يَيْسِرُ، إيسِرْ) . وشذ من ذلك (وطِئ الشيء يطَؤُهُ، ووسِعَني الأمر يسعُني) والأمر منهما: (طأ و سَعْ).

تصريف الأجوف

يتصرف الأجوف بحذف حرف العلة مع ضمائر الرفع المتحركة. ففي (قال وباع) مثلاً: (قلتُ وقلنا وقلتم وتقلنَ وقُلنَ) و(بعتُ وبعنا وبعتم وتبعن وبعن) وفي الأمر المخاطب للمفرد: (بع وقل).

تصريف الناقص

يتصرف الناقص بحذف آخره مع واو الجماعة وياء المخاطبة، مثل: (رموا ورضوا ويرمون ويرضون وارموا وارضوا وترمين وترضين وارمي وارضي) وبحذف ألفه في الماضي مع تاء التأنيث، مثل: (رمت ورمتا ودعت ودعتا) وبقلبها ياءً مع ضمير الغائبين وضمائر الرفع المتحركة مثل: (سَعَيا ويَسْعَيان واسعيا وسعيتُ وسعينا وسعينَ ويسعينَ واسعينَ). إلا إذا كانت ثالثةً وأصلها الواو فتنقلب واواً مع هذه الضمائر مثل: (دعوا ودعوت ودعونا ودعون)

تصريف اللفيف

يتصرف اللفيف المقرون كالناقص، مثل: (طووا ويطوون واطووا وتطوين وطوت وطوتا وطويت وطوين).

انتهى الجزء الأول
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-12-2010, 09:07 AM   #8
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

المعرب بالحروف من الأسماء

المعرب بالحروف من الأسماء ثلاثة أنواع: المثنى وجمع المذكر السالم والأسماء الخمسة.

فالمثنى يُرفع بالألف، مثل: أفلح المجتهدان. ويُنصب ويجر بالياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها مثل: أكرمتُ المجتهدَيْنِ، وأحسنت الى المُجتهدَيْنِ.

ومن العرب من يُلزم المثنى الألف، رفعاً ونصباً وجراً، وهم بنو الحارث ابن كعب، وخثعم، وزبيد وكنانة وآخرون، فيقولون: جاء الرجلان ومررت بالرجلان ورأيت الرجلان. وعليه قول الشاعر:

تزوَّدَ منا بين أُذناهُ طعنةً
دعته الى هابي التراب، عقيمُ
[هابي التراب: تراب القبر.. طعنة عقيم: أي تلك الطعنة النافذة التي لا تحتاج غيرها].

وجمع المذكر السالم يرفع بالواو، مثل: أفلح المجتهدون، ويُنصب ويُجر بالياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها، مثل: أكرمتُ المجتهدِينَ، وأحسنتُ الى المجتهدِينَ.

والأسماء الخمسة هي (أبٌ وأخٌ وحمٌ وفو وذو) وهي ترفع بالواو مثل (جاء أبو الفضل)، وتُنصب بالألف، مثل: أكرِم أباك. وتُجر بالياء، مثل عامل الصديق معاملة أخيك.

وهي لا تُعرب كذلك إلا إذا كانت مفردة مضافة الى غير ياء المتكلم. فإن كانت مثناة، أو مجموعة، فتعرب إعراب المثنى أو الجمع، مثل: أكرِم أبويك، واقتدِ بصالح آبائك واعتصم بذوي الأخلاق الحسنة.

وإن قُطعت عن الإضافة كانت معربة بحركات ظاهرة، مثل: هذا أبٌ صالحٌ، وأكرِم الفمَ عن بذيء الكلام، وتمسك بالأخِ الصادق.

وإذا أُضيفت الى ياء المتكلم كانت معربة بحركات مقدرةٍ على آخرها، يمنع من ظهورها كسرة المناسبة [سُميت مناسبة لتناسب الياء، وهي تمنع من ظهورها]، مثل: أبي رجلٌ صالح، وأكرمتُ أبي، ولزمت طاعة أبي.

ومن العرب من يُلزم الألف في حالات الإعراب الثلاث، ويعربه إعراب الاسم المقصور، بحركات مقدرة على الألف، سواء أضيف أم لم يُضف، فيقول: هذا أباً ورأيتُ أباً ومررتُ بأباً. ومنه القول (مُكرهٌ أخاك لا بطل).

إعراب الملحق بالمثنى

ويُعرب (اثنتان واثنان) إعراب المثنى.

ويُعرب (كِلا وكِلتا) إعراب المثنى، إذا أُضيفا الى ضميرٍ، مثل: جاء الرجلان كلاهما والمرأتان كلتاهما، ورأيت الرجلين كليهما والمرأتين كلتيهما، ومررت بالرجلين كليهما والمرأتين كلتيهما. فإن أضيفتا الى غير الضمير أعربا إعراب الاسم المقصور، بحركاتٍ مقدرة على الألف رفعاً ونصباً وجراً، مثل: جاء كلا الرجلين وكلتا المرأتين، ورأيت كلا الرجلين وكلتا المرأتين، ومررت بكلا الرجلين وكلتا المرأتين.

وكلا وكلتا: اسمان ملازمان للإضافة. ولفظهما مُفردٌ ومعناهما مُثنى: ولذلك يجوز الإخبار عنهما بما يحمل ضمير المفرد، باعتبار لفظهما، وضمير المثنى باعتبار معناهما، فنقول: كلا الرجلين عالم، وكلاهما عالمان. و قد اجتمعا في قول الشاعر:

كلاهما حين جَدَّ الجريُ بينهما
قد أقلعا، وكِلا أنفيْهما رابي

إلا أن اعتبار اللفظ أكثر، وبه جاء القرآن الكريم، { كِلتا الجنتين أتت أُكلها}، ولم يقل: أتتا.

إعراب الملحق بجمع المذكر السالم

يعرب الملحق بجمع المذكر السالم وهو (ما جمع هذا الجمع على غير قياس) إعراب جمع المذكر السالم.

ويجوز في نحو: بنين وسنين وعِضين وما أشبهها أن يعرب إعراب هذا الجمع، وهو الأفصح فيقال: (مرت عليَّ سنون واغتربت سنين، وأنجزت هذا العمل في سنين). قال تعالى { ألكم البنات وله البنون؟}. ويجوز أن تلزمه الياء مع التنوين، فنقول: مرت علي سنينٌ كثيرةٌ، ومكثت مغترباً سنيناً كثيرة.

إعراب الملحق بجمع المؤنث السالم

تُعرب (أولاتُ) كجمع المؤنث السالم، بالضمة رفعاً، وبالكسرة نصباً وجراً، قال تعالى { وإن كُنَّ أولاتِ حملٍ}. ونقول: أولاتُ الأخلاق الطيبة محبوباتٌ. وارجُ الخير من أولاتِ الحياء والإصلاح والعلم.

ويُعرب ما سُمي به من هذا الجمع إعرابه، فنقول: هذه عَرَفَاتٌ وقال تعالى: {فإذا أفضتم من عرفاتٍ}. ويجوز فيه مذهبان آخران: أحدهما أن يُعرب إعراب ما لا ينصرف، للعَلَمية والتأنيث: فيُرفَع بالضمة، وينصب ويجر بالفتحة. ويمتنع حينئذٍ من التنوين. فنقول: هذه عرفاتُ ومررتُ بعرفاتَ. والثاني أن يُرفع بالضمة، ويُنصب ويُجر بالكسرة، فنقول: هذه عرفاتُ وصعدتُ الى عرفاتِ.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-12-2010, 11:02 AM   #9
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الباب الثامن

مرفوعات الأسماء

مرفوعات الأسماء تسعةٌ: الفاعلُ، ونائبهُ، والمبتدأ، وخبرهُ، واسم الفعل الناقص، واسم أحرفِ (ليس)، وخبر الأحرف المشبهة بالفعل، وخبر (لا) النافية للجنس، والتابع للمرفوع.

ويشتمل هذا الباب على سبعة فصول:

1ـ الفاعل

الفاعل: هو المُسنَدُ إليه بعد فعلٍ تام معلوم أو شبهِِهِ، نحو (فاز المجتهدُ) و (السابقُ فرُسُهُ فائزٌ).

فالمجتهد: أسند الى الفعل التام المعلوم، وهو (فاز)؛ والفرس: أسند الى شبه الفعل التام المعلوم، وهو (السابق) فكلاهما فاعل لما أسند إليه.

والمُرادُ بشبه الفعلِ المعلوم اسمُ الفاعل، والمصدرُ. واسمُ التفضيل، والصفةُ المُشبهة، ومبالغة اسم الفاعل، واسم الفعل. فهي كلُّها ترفع الفاعلَ كالفعل المعلوم. ومنه الاسم المستعار، نحو: أكرِمْ رجلاً مِسكاً خُلُقُه.

(فخُلُقُه فاعل لمسك مرفوع به، لأن الاسم المستعار في تأويل شبه الفعل المعلوم والتقدير: أكرم رجلاً كالمسك. وتأويل قولك: رأيت رجلاً أسداً غلامُه: رأيتُ رجلاً جريئاً غلامه كالأسد.

أحكام الفاعل

للفاعل سبعةُ أحكامٍ:

1ـ وجوبُ رفعه. وقد يُجرُّ لفظاً بإضافته الى المصدر، نحو: (إكرام المرءِ أباهُ فرضٌ عليه) [ إكرام: مضاف. والمرء مضاف إليه، من إضافة المصدر الى فاعله: مجرور لفظاً بالإضافة، مرفوع حكماً، لأنه فاعل المصدر].

أو الى اسم المصدر، نحو: (سَلمْ على الفقيرِ سلامَكَ على الغني)، [ سلام: مضاف، والكاف: مضاف إليه، من إضافة اسم المصدر الى فاعله. ولها محلان من الإعراب: قريب، وهو الجر بالإضافة، وبعيد، وهو الرفع على أنها فاعل].

أو (من)، أو (الباء) أو (اللام) الزائداتِ. نحو: ( ما جاءَنا من أحدٍ، وكفى باللهِ شهيداً، وهيهات هيهات لما توعدونَ). [ والأصل: ما جاءنا أحدٌ، فأحد فاعل جاء، فهو مجرور لفظاً بمن؛ وكفى الله شهيداً، فلفظ الجلالة كُسر لفظاً بالباء الزائدة؛ وهيهات هيهات: أصلها هيهات ما توعدون، و (ما) اسم موصول فاعل لاسم الفعل وهو هيهات، ومحله القريب الجر باللام الزائدة ومحله البعيد الرفع على أنه فاعل هيهات، وهيهات الأخرى توكيد الأولى].

2ـ وجوب وقوعه بعد المسند، فإن تقدم ما هو فاعلٌ في المعنى كان الفاعل ضميراً مستتراً يعود إليه، نحو (زهير قام) وزهير: مبتدأ، وقام (جملة: خبر). وإما مفعول لما قبله نحو: (رأيتُ علياً يفعل الخير)، وإما فاعل لفعل محذوف، نحو: {وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره}، فأحد: فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل المذكور.

3ـ أنه لا بد منه في الكلام. فإن ظهر في اللفظ فذاك. وإلا فهو ضمير راجعٌ إما لمذكور، نحو (المجتهدُ ينجحُ) أو لما دل عليه الفعلُ، كحديث (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمنٌ. ولا يشرب الخمرة حين يشربها وهو مؤمن). [ أي: لا يشرب هو، أي الشارب. ففاعل يشرب ضمير مستتر تقديره: هو يعود على اسم الفاعل المفهوم من يشرب].

أو لما دلَّ عليه الكلام، كقولك في جواب هل جاء سليمٌ؟ (نعم جاء) [أي: نعم جاء هو، أي سليم، فالفاعل ضمير مستتر يعود على سليم الذي دل عليه الكلام.

أو لما دلَّ عليه المقام، نحو { كلاَّ إذا بلغت التراقي} [ الضمير يعود على الروح المعلومة في المقام]

أو لما دلت عليه حال المشاهدة، نحو (إن كان غداً فائتني) [ أي: إن كان ما نحن عليه الآن من سلامة وإمكان اللقاء غداً فائتني، فاسم كان ضمير مستتر يعود الى ما دلت عليه الحال المشاهدة. وحكم اسم كان كحكم الفاعل كما ستعلم].

4ـ أنه يكون في الكلام وفعله محذوف لقرينةٍ دالةٍ عليه: كأن يُجاب به نفيٌ، نحو (بلى سعيدٌ) في جواب من قال: (ما جاء أحدٌ؟) [أي: بلى جاء سعيد].

أو استفهام، نقول: (من سافر؟) فيُقال (سعيدٌ). قال تعالى { لئن سألتهم من خلقهم؟ ليقولن الله}

أن الفعل يجب أن يبقى معه بصيغة الواحد، وإن كان مثنى أو مجموعاً، فكما تقول: اجتهد التلميذُ، تقول: اجتهد التلميذان، واجتهد التلاميذ.

6ـ أن الأصل اتصال الفاعل بفعله، ثم يأتي بعده المفعول، وقد يُعكس الأمر، فيتقدم المفعول، ويتأخر الفاعل، نحو (أكرمَ المجتهدَ أستاذُهُ)

7ـ أنه إذا كان مؤنثاً أُنث فعله بتاءٍ ساكنة في آخر الماضي، وبتاء المضارعة في أول المضارع، نحو (جاءت فاطمةُ، وتذهبُ خديجةُ).


__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-12-2010, 10:28 AM   #10
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

متى يجب تذكيرُ الفعلِ مَعَ الفاعل؟

يجب تذكير الفعلِ مَعَ الفاعل في موضعين:

1ـ أن يكون الفاعل مُذكراً، مُفرداً أو مُثنى أو جمع مُذكرٍ سالماً. سواءً أكان تذكيره معنىً ولفظاً، نحو: (ينجحُ التلميذُ، أو المجتهدان، أو المجتهدون)، أو معنى لا لفظاً، نحو: (جاء حمزة). وسواءً أكان ظاهراً، كما مُثلَ أم ضميراً، نحو: (المجتهدُ ينجحُ، والمجتهدان ينجحان، والمجتهدون ينجحون، وإنما نجح هو، أو أنتَ، أو هما، أو أنتم).

(فإن كان جمع تكسير: كرجال أو مذكراً مجموعاً بالألف والتاء، مثل: طلحات وحمزات، أو ملحقاً بجمع المذكر السالم كبنين، جاز في فعله الوجهان: تذكيره وتأنيثه كما سيأتي.

2ـ أن يُفصل بينه وبين فاعله المؤنث الظاهر ب (إلا)، نحو: (ما قام إلا فاطمة). (وذلك لأن الفاعل في الحقيقة إنما هو المستثنى منه المحذوف إذ التقدير: ( ما قام أحدٌ إلا فاطمة). فلما حُذف الفاعل تفرغ الفعل لما بعد (إلاّ): فرفع ما بعدها على أنه فاعلٌ في اللفظ لا في المعنى. فإن كان الفاعل ضميراً منفصلاً مفصولاً بينه وبين فعله بألا، جاز في الفعل الوجهان كما سيأتي.

متى يجب تأنيث الفعل مع الفاعل؟

يجب تأنيث الفعل مع الفاعل في ثلاثة مواضع:

1ـ أن يكون الفاعل مؤنثاً حقيقياً ظاهراً متصلاً بفعله، مفرداً أو مثنى أو جمع مؤنث سالماً نحو: (جاءت فاطمةُ، أو الفاطمتان، أو الفاطماتُ).

2ـ أن يكون الفاعل ضميراً مستتراً يعود الى مؤنثٍ حقيقي أو مجازي، نحو: (خديجة ذهبت، والشمس تطلع).

3ـ أن يكون الفاعل ضميراً يعود الى جمع مؤنث سالم، أو جمع تكسير لمؤنث أو لمذكر غير عاقل، غير أنه يؤنث بالتاء أو بنون جمع المؤنث، نحو: (الزينبات جاءت، أو جئن، وتجيء أو يجئن) والفواطم أقبلت أو أقبلن) و( الجِمَالُ تسيرُ أو يسرْنَ).

متى يجوز الأمران: تذكير الفعل وتأنيثه؟

يجوز تذكير الفعل وتأنيثه في تسعة أمور:

1ـ أن يكون الفاعل مؤنثاً مجازياً ظاهراً (أي: ليس بضمير)، نحو: (طلعت الشمس، وطلع الشمسُ). والتأنيث أفصح.

2ـ أن يكون الفاعل مؤنثاً حقيقياً مفصولاً بينه وبين فعله بفاصل غير (إلا) نحو: (حضرت، أو حضر المجلسَ امرأةٌ) والتأنيث أفصح.

3ـ أن يكون ضميراً منفصلاً لمؤنث، نحو: (إنما قامَ، أو إنما قامت هي)، ونحو: (ما قام، أو ما قامت إلا هي). والأحسن ترك التأنيث.

4ـ أن يكون الفاعل مؤنثاً ظاهراً، والفعلُ (نِعم) أو (بِئس) أو (ساء) التي للذم، نحو (نِعمت أو نِعم، وبئست، أو بِئسَ، وساءت، أو ساء المرأة دَعدُ). والتأنيث أجود.

5ـ أن يكون الفاعل مذكرا مجموعا بالألف والتاء، نحو: (جاء، أو جاءت الطلحات). والتذكير أحسن.

6ـ أن يكون الفاعل جمع تكسير لمؤنث أو لمذكر، نحو: (جاء، أو جاءت الفواطم، أو الرجال). والأفضلُ التذكير مع المذكر، والتأنيث مع المؤنث.

7ـ أن يكون الفاعل ضمير يعودُ الى جمع تكسير لمذكر عاقل، نحو: (الرجالُ جاءوا، أو جاءت). والتذكير بضمير الجمع العاقل أفصحُ.

8ـ أن يكون الفاعلُ ملحقاً بجمع المذكر السالم، أو بجمع المؤنث السالم. فالأول، نحو: (جاء أو جاءت البنونَ). ومن التأنيث قوله تعالى { آمنتُ بالذي آمنتْ به بنو إسرائيل} والثاني نحو: (قامت، أو قام البنات). ويرجح التذكير والتأنيث مع المؤنث.

9ـ أن يكون الفاعل اسم جمع، أو اسمَ جنسٍ جميعاً. فالأول نحو: (جاء، أو جاءت النساء، أو القومُ، أو الرهط، أو الإبل). والثاني نحو: (قال، أو قالت العرب، أو الرومُ، أو الفُرس، أو التُرْك)، ونحو: (أورق، أو أورقت الشجر).
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .