العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: التسنيم فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخزى فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: اللعب فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: فرسة و خيّال (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الصرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 11-10-2009, 01:07 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي



12 ـ أسماء الأصوات

أسماء الأصوات على نوعين:
نوع يُخَاطَبُ به ما لا يَعقِلُ من الحيوان أو صغار الإنسان. وهو يشبه اسم الفعل من حيث صحة الاكتفاء به: وإنما لم يُجعَل إسم فعلٍ، لأنه لا يحمل ضميراً، ولا يقع في شيء من تراكيب الكلام، بخلاف اسم الفعل.

وذلك ما كان موضوعاً للزجر، مثل (هلا: للفرس)، و (عَدَسْ: للبغل) وغيرهما مما يُزجر به الحيوان. و (كَخْ) بفتح الكاف أو كسرها لزجر الطفل عن تناول شيء، أو ليتقذر من شيء. أو للدُعاء مثل (نِخْ: للبعير الذي يناخ) و (سَأْ: للحمار الذي يورد الماء).

ونوع يُحكى به صوتٌ من الأصوات المسموعة: مثل (قَبْ: لوقع السيف) و (غاق: لصوت الغراب) و (طَقْ: لصوت الحجر) و (وَيْهِ: للصراخ على الميت).

وكلا النوعين من الأسماء المبنية. وقد بُني لأنه أشبه الحرف المُهْمَل عن العمل، في كونه يُستعمل لا عاملا ولا معمولا.

وقد يُسمى صاحبُ الصوت باسم صوته المنسوب إليه، كما يسمى الغراب (غاق) أو يسمى البغل (عَدس) ومنه قول الشاعر:

إذا حملت بدني على عَدَسْ
على الذي بين الحمار والفرس
فلا أبالي من عدا ومن جلس

أي: إذا حملته على البغل. وحينئذ يحكى على بنائه، وهو القياس، والمختار عند المحققين، فيقال: (رأيتُ غاقٍ) بالكسر، ويقال: (ركبتُ عَدَسْ) بالسكون. وقد يُعرَب لوقوعه موقع مُعربٍ، فيقال: (رأيتُ غاقاً وركبتُ عَدَساً)
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-10-2009, 12:28 PM   #2
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

13ـ شبه الفعل من الأسماء

والمراد به الأسماء التي تشبه الأفعال في الدلالة على الحدث ولذا تُسمى: (الأسماء المشبهة بالأفعال) و (الأسماء المتصلة بالأفعال) أيضاً.

وهي تسعة أنواع وسنمر عليها بالتفصيل: المصدر، واسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبهة بالفاعل، وصيغ المبالغة، واسم التفضيل، واسم الزمان، واسم المكان، واسم الآلة.

أ ـ المصدر وأنواعه

المصدر: هو اللفظ الدال على الحدث، مُجَرَداً عن الزمان، متضمناً أحرف فعله لفظاً، مثل: (عَلم عِِلْمَاً) أو تقديراً مثل: (قاتل قِتالاً) أو معوضا مما حُذِف بغيره مثل: (وَعَدَ عِدَةً، و سلم تسليماً).

والمصدر أصل الفعل وعنه يصدر جميع المشتقات.
والمصدر إما أن يكون ميمياً: مثل: (محيا وممات) أو غير ميمي مثل (الحياة والموت).

مصدر الفعل الثلاثي

لمصادر الأفعال الثلاثية أوزانٌ كثيرة
مثل: نصر وعِلم، وشُغْل، ورَحمة، ونِشْدَة [من ينشد: يبحث عن ضالة]، وقُدْرة، ودَعوى، وذِكرى، وبُشْرى، ولَيان [مصدر لوى يلوي]، وحِرمان، وغُفران، وخَفَقان، وطَلب، وخَنق، وصِغَرٍ، وهُدىً، وغَلَبَة، وسَرِقَة، وذَهاب، وإياب، وسُعال، وزهادة، ودِرَاية، وبُغاية، وكَراهية، ودُخول، وقَبول، وصَهيل، وسؤدد، وصيرورة، وجبروت، وشبيبة، وتهلكة، ومرجع، ومدخل الخ

المصادر الثلاثية القياسية

المصادر المتقدمة، الكثير منها سماعي. وإنما يُقاس منها ما كان على وزن: فَعْلٍ وفَعَلٍ، وفُعول وفِعال وفَعلان وفُعالٍ، وفَعيلٍ، وفَعولة، وفَعالةٍ وفِعالة.

والغالب فيما دل من الأفعال على امتناعٍ، أن يكون مصدره على وزن (فِعَال) مثل: أبى إباء، ونَفَر نِفاراً، وشرد شِراداً، وجمح جِماحاً، وأبق إباقاً [أبق العبد هرب من سيده].

وفيما دل على حركة واضطراب وتقلب، أن يكون مصدره على وزن (فَعَلان): مثل: طاف طَوَفاناً، وجال جولاناً، وغَلى غلياناً.

وفيما دل على صوت أن يكون مصدره على وزن (فُعَال، أو فَعِيلْ) مثل: ثُغاء و صهيل وصُراخ وعويل.

وفيما دل على سير يكون مصدره على وزن (فَعيل) كرحل رحيلا. وذمل البعير ذميلا [ الذميل سير البعير بين البطء والسرعة].

وفيما دل على حرفة أو صناعة كان مصدره على وزن (فِعَالة) مثل: تِجارة و خِياطة وسِفارة وزِراعة.

فإن لم يدل الفعل على معنى من المعاني المذكورة، فقياس مصدره (فَعْلٌ: نَصْرٌ) أو (فَعَلٌ: ردَاً). أو (فُعولٌ: جلوس) أو (فُعولة وفَعالة: سُهولة وفصاحة)

قياس مصدر ما فوق الثلاثي

كل فعل جاوز ثلاثة أحرف ولم يُبدأ بتاء زائدة، فالمصدر منه يكون على وزن ماضيه، بكسر أوله وزيادة ألف قبل آخره.

ثم إن كان رباعي الأحرف كُسر أوله فقط مثل: أكرم إكراماً، وزلزل زِلزالاً.

وإن كان خُماسياً أو سُداسياً، كُسر أوله وثالثه مثل: إنطلق إنطِلاقاً، واستغفر اِستِغفاراً

فإن بُدئ أوله بتاء زائدة يصبح ماضيه مصدرا بضم رابعه، مثل: تساقط تساقُطاً، وتزلزل تزلزُلاً.

وإن كان آخر الفعل ألفاً، فيجب قلبها ياءً وكسر ما قبلها مثل: توانى توانِياً، وتلقى تلقِياً.


مصادر أفعل وفعل وفاعل

1ـ ما كان على وزن (أفعَلَ) صحيح العين فمصدره على وزن (إفعال) مثل: أكرم إكراماً وأنجز إنجازاً.

فإن اعتلت (عين الفعل) مثل: أقام وأحال وأعان، جاء مصدره على وزن (إقالة) فتكون: إقامة وإحالة وإعانة.

وقد يجيء (أفعل) على (فَعالٍ) مثل أنبت نباتاً وأعطى عطاءً وأثنى ثناءً.

2ـ ما كان على وزن (فَعَلَ) بتشديد العين، يكون مصدره على وزن (تفعيل) مثل: عظم تعظيما و علم تعليما.

وإن اعتلت لامه يصبح على وزن (تَفْعِلَة) مثل: وصى توصية وزكى تزكية.

وإن هُمزت لامه مثل: جزأ وخطأ وهنأ يصبح مصدره: تجزئة وتخطئة وتهنئة.

وقد سُمع مصدر (فعَل) على (فِعَال) مثل: كلمته كِلاما، وجاء في التنزيل: {وكذبوا بآياتنا كِذابا}.

يتبع في هذا الباب.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-11-2009, 07:59 AM   #3
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

تابع لما قبله

مصدر (فَعلل) والملحق به

ما كان على زِنَة (فَعْلَلَ) وما ألحق به، فمصدره على (فَعْلَلَة) مثل: ( دحرج: دحرجة) و (زلزل: زلزلة) و (سيطر: سيطرة) و (حوقل: حوقلة). وقد شذ ما كان من وزن (فَعْلَلَ) مضاعفاً، حيث يجوز أن يكون مصدره (فِعْلالا) مثل: (زلزل: زلزالا ووسوس: وسواسا).

مصدر ما كان على خمسة أحرف

مصدر انفعل: (انفعال) مثل: انطلق انطلاقاً
مصدر افتعل: (افتعال) مثل: اجتمع اجتماعاً
مصدر إِفْعَلْ: (افعلال) مثل: إحمر احمراراً
مصدر تَفَعلَ: (تَفَعُل) مثل: تكلم تَكَلُماً
مصدر تفاعَلَ: (تَفَاعُل) مثل: تصالحَ تصالُحاً
ومصدر تفعلل: (تَفَعْلُل) مثل: تدحرج تدحرجاً

وما كان من هذه الأفعال معتل الآخر، مبدوءا بهمزة، يقلب آخره همزة مثل: انطوى: انطواءً و افتدى: افتداءً.

وما كان معتل الآخر من وزني (تفعلل وتفاعل) مثل: تأتى وتغاضى، تقلب ألفه ياءً ويُكسر ما قبلها فيصبح المصدر تأتي وتغاضي.

مصدر ما كان على ستة أحرف

مصدر استفعل: (استفعال) مثل: استغفر استغفاراً
مصدر افعوعل: (افعيعال) مثل: اخشوشن اخشيشانا
مصدر افعَوَل: (افعوال) مثل: اِعلوط اعلواطاًً [ اعلوط الرجلُ البعير، إذا تعلق بعنقه ليركبه، واعلوطت فلاناً إذا أخذته ولزمته لكي لا يخرج عما اتفق عليه]
مصدر اِفعال: (اِفْعلال) مثل ادهام ادهيماماً [ يعني اِسود اسودادا]
مصدر افعنلل: (افعنلال) مثل احرنجم احرنجاماً [ احرنجم القوم: تجمعوا]
مصدر اِفْعلَل: (اِفعلال) مثل اقشعر اقشعراراً

وما كان من هذه الأفعال معتل الآخر، يقلب آخره همزة مثل: استولى: استيلاءً

مصدر التأكيد

المصدر المؤكد ما يُذكر بعد الفعل تأكيداً لمضمونه. ويبقى بناؤه على ما هو عليه، مثل: (علمت الأمر عِلماً، وضربت اللص ضرباً، وأكرمت المجتهد إكراماً). ونريد من ذكر المصدر تأكيد حصول الفعل.

مصدر المَرَة

مصدر المرة ويسمى مصدر العدد أيضاً: ما يُذكر لبيان عدد الفعل.
ويُبنى من الثُلاثي المجرد على وزن (فَعْلَة) بفتح الفاء وسكون العين مثل: (وقفتُ وقْفَةً، ووقفتين، ووقفاتٍ).

فإن كان الفعل فوق الثلاثي أُلحقت بمصدره التاء، مثل: (أكرمته إكرامةً، وفَرَحْته تفريحةً وتدحرج تدحرجة)

إلا إذا كان المصدر ملحقاً في الأصل بالتاء، فيذكر بعده ما يدل على العدد، مثل: (رحمته رحمةً واحدةً وأقمت إقامةً واحدةً) وذلك للتفريق بين مصدر التوكيد ومصدر المرة.

فإن كان للفعل من فوق الثلاثي المجرد مصدران، أحدهما أشهر من الآخر، جاء بناء المرة على الأشهر من مصدريه، فنقول: زلزلته زلزلة واحدة، وقاتلته مقاتلة واحدة ولا نقول: زلزالة وقتالة.

مصدر النوع

ويسمى مصدر الهيئة فنقول : عاش عيشة حسنة ومات ميتة سيئة.

يتبع في هذا الباب
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-11-2009, 03:05 PM   #4
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

تابع لما قبله

المصدر الميمي

المصدرُ، إما أن يكون غير ميمي: وهو ما لم يكن في أوله ميم زائدة: مثل: قراءة واجتهاد ومرور [ وهنا الميم غير زائدة]. وإما أن يكون ميمياً وهو ما كان في أوله ميمٌ زائدة، مثل: مَنْطِق ومُنْعَطف ومَعْلَم.

ووزن المصدر الميمي من الثلاثي المجرد (مَفْعَل) بفتح الميم والعين مثل: مقتل ومضرب ومرجل ومَقعد.

إلا إذا كان واوياً محذوف الفاء فوزنه: (مَفْعِل) بكسر العين مثل: مورِد وموعِد.

ووزنه من غير الثلاثي المجرد كوزن اسم المفعول منه تماماً مثل: (اعتقدتُ خيرَ مُعتَقَدٍ، وإنما مُعتمدي على الله).

وقد يُبنى المصدر الميمي من الثلاثي المجرد على وزن (مَفعِل) (بكسر العين) شذوذاً، مثل: مَيْسِر ومَرْجِع ومَبيت ومَصير.

ويجوز في بعض المصادر (فتح العين أو ضمها) مثل: مَهلَك ومَهْلُك.

وقد يُبنى منه على وزن (مَفْعَلَة) بفتح العين، مثل: مَفْسَدَة، ومسألة، ومرضاة ومهانة ومهابة ومسعاة.

وقد ورد على زنتي (الفاعل والمفعول) أسماء بمعنى المصدر:

مثل: العاقبة والفاضلة والعافية والدالة والميسور والمعسور والمعقول والمجلود والمفتون والمكروهة الخ.

اسم المصدر

اسم المصدر: هو ما ساوى المصدر في الدلالة على الحدَث، ولم يُساوه في اشتماله على جميع أحرف فعله، بل خلت هيئته من بعض أحرف فعله لفظاً وتقديراً من غير عِوَضٍ، مثل: توضأ وضوءاً [حذفت التاء ولم نقل توضؤاً] وتكلم كلاماً [حذفت التاء ولم نقل تكلماً]

المصدر الصناعي

المصدر الصناعي. اسم تلحقه ياء النسبة مردفة بالتاء للدلالة على صفة فيه.

ويكون ذلك في الأسماء الجامدة، مثل: الحجرية (من الحجر) والإنسانية (من الإنسان) والحيوانية (من الحيوان) و العالمية (من العالم) و الأسبقية (من سبق) والمحمودية من (محمود).

وقد أكثر المولدون في اصطلاحات العلوم وغيرها، بعد ترجمة العلوم بالعربية.

اسم الفاعل

اسم الفاعل: صفة تؤخذ من الفعل المعلوم، لتدل على معنىً وقع من الموصوف بها أو قام به على وجه الحدوث لا الثبوت: مثل: كاتب ومجتهد. أي أنها تقوم بالموصوف على وجه الثبوت والدوام كأنها سجية وطبع ملازم للموصوف.

وزن اسم الفاعل من الثلاثي المجرد

يكون على وزن (فاعل) مثل: كاتب وجامع. وإن كانت عين الفاعل (مُعلة: حرف علة) مثل: (باع: بائع) (صاد صائد) (قام: قائم)

وقد أتى (فاعلٌ) بقلةٍ، مُراداً به اسم المفعول. كقوله تعالى: { فهو في عيشة راضية} أي: مرضية. وقول الشاعر:

دع المكارم، لا ترحل لبغيتها..... واقعد، فإنك أنتَ الطاعمُ الكاسي
أي أترك الفضائل ولا تطلبها، فإنك غير قادرٍ عليها، ولأنه هناك من يطعمك ويكسوك.

وزنه من غير الثلاثي المجرد

يكون وزنُ اسم الفاعل من الفعل المزيد فيه على الثلاثي، ومن الرباعي، مجردا ومزيدا فيه، على وزن مضارعه المعلوم بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وكسر ما قبل آخره مثل: (مُكرِم من يكرم) و (مُجْتمِع من يجتمع) و (مُستغفِر من يستغفر) و (مُتدحرِج من يتدحرج).

وشذت بعض الألفاظ حيث يفتح ما قبل آخرها مثل: (مُسهَب : أي مطيل في كلامه) و (مُفعَم أي الوادي الممتلئ بالماء) و (مُحصَن أي الرجل المتزوج).

كذلك شذت ألفاظ جاءت من (أفعل) على (فاعل)، مثل: أعشب المكان فهو عاشب وأيفع الغلام فهو يافع (اليافع هو من ناهز العشرين من عمره).

يتبع في هذا الباب
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-11-2009, 10:11 AM   #5
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي


تابع لما قبله

اسم المفعول

اسم المفعول: صفة تؤخذُ من الفعل المجهول، للدلالة على حدثٍ وقع على الموصوف بها على وجه الحدوث والتجدد، لا الثبوت والدوام، مثل: (مكتوب وممرور به ومُكرمٍ ومُنطلَقٍ به).

ويُبنى من الثلاثي المجرد على وزن (مفعول)، مثل: (منصور ومخذول وموعود ومقول ومبيع ومدعو ومرمي ومطوي).

ويُبنى من غيره على لفظ مضارعه المجهول، بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، مثل: (مُعظمٍ ومُحترمٍ ومُستَغْْفَرٍ ومُدحْرَجٍ ومُنطلَقٍ به ومُستعانٍ).

وهناك ألفاظٌ تكون بلفظٍ واحدٍ لاسم الفاعل واسم المفعول، مثل: (مُحتاج ومُختار ومُعتَدٍ ومُحتل) والقرينة تُعينُ معناها.

بناء (مفعول) من المعتل العين

تُحذف واو اسم المفعول المشتق من الفعل الأجوف، ثم إذا كانت عينه واواً، تُنقل حركتها الى ما قبلها، وإن كانت ياءً تُحذف حركتها ويُكسر ما قبلها. فاسم المفعول من يبيع هو (مَبيع) واسم المفعول من يقول هو (مقولة) وأصلهما مبيوع ومقوول.

وبنو تميم من العرب يثبتون واو (مفعول) فيما تكون (عينه) (ياء) فيقولون: (مبيوع ومخيوط ومكيول ومديون).

بناء (مفعول) من المعتل اللام

إذا بُني (مفعول) مما آخر ماضيه (ياءٌ)، أو ألف أصلها الياء، قُلبت واوه ياءً، وكُسر ما قبلها، وأُدغمت في الياء بعدها. فاسم المفعول من (قوي ورضي ونهى وطوى ورمى) هي (مقوي عليه، ومرضي عنه ومنهي عنه ومطوي ومرمي) قال تعالى: { يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية}.

والأصل: مقووي ومرضوي ومطووي ومرموي.


(فعيل) بمعنى (مفعول)

ينوب عن (مفعول) في الدلالة على معناه، أربعة أوزان وهي:

1ـ فعيل: بمعنى مفعول، مثل: (قتيل وذبيح وكحيل وحبيب وأسير وطريح) بمعنى: (مقتول ومذبوح ومكحول ومحبوب ومأسور ومطروح).

وهو يستوي فيه المذكر والمؤنث فيقال (رجل كحيل العين) و(امرأة كحيل العين)

وفعيل بمعنى مفعول (سماعي). فما ورد منه يُحفظ ولا يُقاس عليه. وقيل إنه يُقاس في الأفعال التي ليس لها (فعيل) بمعنى (فاعل) مثل: قتل وسلب. ولا ينقاس في الأفعال التي لها ذلك مثل (رحم وعلم وشهد) لأنهم قالوا (رحيم وعليم وسميع وشهيد) بمعنى (راحم وعالم وسامع وشاهد).

2ـ (فِعلْ) بكسر فسكون، مثل: (ذِبح وطِحن وطِرح ورِعي) وأصلها مذبوح ومطحون ومطروح ومرعي. قال تعالى {وفديناه بذِبحٍ عظيم}

3ـ فَعَل، بفتحتين، مثل: (قَنَص وجَزَر وعَدَد وسَلَب وجَلَب) بمعنى (مقنوص ومجزور ومعدود ومسلوب ومجلوب).

4ـ فُعْلة، بضم فسكون مثل (أُكْلة وغُرفة وطُعمة ومُضغة) بمعنى (مأكول ومغروف ومطعوم وممضوغ).

وهذه الأوزان الثلاثة (فعل وفعل وفعلة) سماعية وقليلة، ويستوي فيها المذكر والمؤنث أيضاً.

أما إطلاق المصدر مُراداً به المفعول فهو كثير مطرد، مثل (هذا ضربك وأكلك وعلمك وكتابتك وعملك) بمعنى (مضروبك ومأكولك ومكتوبك ومعلومك ومعمولك)
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-12-2009, 12:54 AM   #6
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

تابع لما قبله

الصفة المشبهة

الصفة المشبهة باسم الفاعل: هي صفة تؤخذ من الفعل اللازم، للدلالة على معنى قائم بالموصوف بها على وجه الثبوت، لا على وجه الحُدوث: مثل حسن وكريم وصعب وأسود وأكحل.

ولا زمان لها لأنها تدل على صفات ثابتة. والذي يتطلب الزمان إنما هو الصفات العارضة.

( وإنما كانت مشبهة باسم الفاعل، لأنها تُثنى وتُجمع وتُذكر وتؤنث، ولأنها يجوز أن تنصب المعرفة بعدها على التشبه بالمفعول به. فهي من هذه الجهة مشبهة باسم الفاعل المتعدي الى واحد).

ويغلب بناؤها من باب (فَعِلَ يفعَلُ) اللازم مثل: أكحل، من كَحِل. ومن باب (فَعُلَ يفعل) مثل: شريف من شَرُفَ.

أوزانها من الثلاثي المجرد

تأتي الصفة المشبهة من الثلاثي المجرد قياساً على أربعة أوزان وهي:

1ـ أفعل: يأتي أفعل من (فَعَلَ) اللازم، قياساً مُطرداً، لما دل على لونٍ، أو عيبٍ ظاهرٍ، أو حِلية ظاهرة ومؤنثه (فَعْلاء). فاللون مثل: أحمر، حمراء، والعيب الظاهر مثل أعور، عوراء، والحلية الظاهرة مثل أنجل، نجلاء.

2ـ الصفة المشبهة على وزن (فعلان)
يأتي (فَعْلان) من فعل لازم دالٍ على خُلو أو امتلاء أو حرارة باطنة ليست بداء، ومؤنثه (فَعْلى).
فالخلو مثل: عطشان وعطشى، والامتلاء مثل شبعان وشبعى، وحرارة الباطن غير داء، مثل غضبان وغضبى وثكلان وثكلى.

3ـ الصفة المشبهة على وزن (فَعِل)
يأتي (فَعِل) بكسر العين من فَعِل اللازم الدال على الأدواء الباطنية أو ما يشبهها أو ما يُضادها، ومؤنثه (فَعِلة)
والأدواء، إما جسمانية مثل: وَجِع ومَغِص. أو خُلقية مثل: ضَجِر وشَرِس ومَرِح.
وما يشبه الأدواء ما دل على حزن واغتمام مثل: كَمِد وحَزِن. ويُضادها ما دل على السرور مثل: فَرِح وطَرِب. أو ما دل على زين الصفات مثل: فَطِن ولبِق وسَلِس.

4ـ الصفة المشبهة على وزن (فَعِيل)
يأتي فَعِيل غالبا من (فَعُل) بضم العين. مثل: كريم وبخيل وعظيم وحقير وحليم.
وقد تأتي الصفة من هذا الباب على وزن (فَعِل) مخفف (فعيل) مثل: خَشِن وسمِج وضخِم بكسر العين أو تسكينها مثل ضَخْم وسمْج وفَخْم وصَعْب، أو بفتحها مثل: بطَل وحسَن أو على وزن (فعال) مثل جبان بفتح الفاء أو بضمها مثل شُجاع. أو على وزن فعل بضم الفاء والعين مثل جُنُب أو على وزن فعول مثل وقور أو على وزن فاعل مثل طاهر وفاضل.

الصفة المشبهة من فوق الثلاثي

تجيء الصفة المشبهة من غير الثلاثي المجرد، على وزن اسم الفاعل مثل: معتدل القامة ومستقيم الأطوار ومشتد العزيمة.

الفرق بين اسم الفاعل والصفة المشبهة

هناك خمسة وجوه للفرق بينهما

1ـ دلالة الصفة المشبهة على صفة ثابتة، ودلالة اسم الفاعل على صفة متجددة
2ـ حدوث اسم الفاعل في إحدى الأزمنة، والصفة المشبهة للمعنى الدائم الحاضر، إلا أن تكون هناك قرينة تدل على خلاف الحاضر كأن نقول: كان خالدٌ حَسَناً فقبح.
3ـ أن الصفة المشبهة تُصاغ من الفعل اللازم قياساً ولا تصاغ من المتعدي إلا سماعا مثل رحيم وعليم.
4ـ أن الصفة المشبهة لا تلزم الجري على وزن المضارع في حركاته وسكناته إلا إذا صيغت من غير الثلاثي المجرد.
5ـ أن الصفة المشبهة تجوز إضافتها الى فاعلها، بل يُستحسن ذلك مثلها مثل اسم المفعول، فنقول في الصفة المشبهة مُنطلق اللسان، ومعتدل الرأي وحسن الخلق. ونقول باسم المفعول (خالدٌ مجروح اليد)

مبالغة اسم الفاعل

وهناك أحد عشر وزناً تدل على ما يدل عليه اسم الفاعل بزيادة.
فعال: جبار، مِفعال: مفضال و فِعيل: صِدِيق، وفعالة: علاَمَة، مفعيل: مسكين، فعول: أكول، فَعيل: لَعِيب، فِعل: حِذر، فُعال: كُبار، فُعول: قُدُوس، وفيعول: قيوم.

وأوزانها كلها سماعية، فيحفظ ما ورد منها ولا يُقاس عليه.

يتبع
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 09-12-2009, 10:56 PM   #7
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

تابع لما قبله

اسم التفضيل

اسم التفضيل: صفة تُؤخذُ من الفعل لتدُل على أن شيئين اشتركا في صفة، وزاد أحدهما على الآخر فيها مثل: (خليلٌ أعلم من سعيد وأفضلُ منه).

وقد يكون التفضيل بين شيئين في صفتين مختلفتين، فيُراد بالتفضيل حينئذٍ أن أحد الشيئين قد زاد في صفته على الشيء الآخر في صفته، كالقول: (الصيف أحرُ من الشتاء) أي أن الصيف في حَرِهِ أبلغُ من الشتاء في برده. والقول: (العسل أحلى من الخل)، أي أن شدة حلاوة العسل أكثر من شدة حموضة الخل.

وزن اسم التفضيل

لاسم التفضيل وزن واحد، وهو (أفعل) ومؤنثه (فُعْلى) مثل: أفضل وفُضلى، وأكبر وكُبرى.

وقد حُذفت همزة (أفعل) في ثلاث كلمات وهي: (خَيرٌ وشرٌ وحبٌ) مثل: خيرُ الناس من ينفع الناس. و شرُ الناس المفسدُ، وقول الشاعر:

مُنِعْتَ شيئاً فأكثرتَ الوَلوع به .... وحبُ شيءٍ الى الإنسان ما مُنعا

والثلاثةُ أسماء تفضيل. وأصلها (أخير وأشر وأحب) حذفوا همزاتها لكثرة الاستعمال ودورانها على الألسنة ويجوز إثباتها على الأصل وذلك قليلٌ في: خير وشر، وكثير في حب.

شروط صوغ اسم التفضيل

لا يُصاغ اسم التفضيل إلا من فعل ثلاثي الأحرف مثبت، متصرف، معلوم، تام، قابل للتفضيل، غير دال على لونٍ أو عيبٍ أو حليةٍ.

فلا يُصاغ من (ما كتب) لأنه منفي، ولا من (أكرم) لمجاوزته ثلاثة أحرف، ولا من (بئس وليس) ونحوهما، لأنها جامدة، ولا من (صار وكان) من الأفعال الناقصة. ولا من (مات) لأنه غير قابل للتفضيل، فالموت واحد، إلا إذا أراد من يتكلم أن يستعملها للمجاز مثل: (فلانٌ أموت قلباً من فلان).

وإذا أريد استعمالها في تلك الحالات التي لا تستعمل فيها، قيل: (فلانٌ أشدُ إيماناً من فلان) وقيل: (تلك الوردة أكثر احمرارا من تلك) وهكذا.

أحوال اسم التفضيل

1ـ تجرده من (أل والإضافة):

إذا تجرد اسم التفضيل من (أل والإضافة)، فلا بد من إفراده وتذكيره في جميع أحواله، وأن يتصل به حرف الجر (من) للمفضل عليه، فنقول: (خالدٌ أفضل من سعيد. و فاطمةٌ أفضل من سعاد. وهذان أفضل من هذا. وهاتان أنفع من هاتين. والمجاهدون أفضل من القاعدين. والمتعلمات أفضل من الجاهلات).

وقد يكون حرف الجر (مِنْ) مقدراً تقديراً، كقوله تعالى: { والآخرة خيرٌ وأبقى} أي خير من الحياة الدنيا وأبقى منها: وقد اجتمع إثباتها وحذفها في قوله سبحانه : { أنا أكثرُ منك مالاً وأعزُ نفرا} أي وأعز منك نفرا.

2ـ اقترانه (بأل)

إذا اقترن اسم التفضيل ب (أل) امتنع وصله بحرف الجر (مِن) ووجبت مطابقته لما قبله إفراداً وتثنيةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً، نقول: (هو الأفضل. وهي الفضلى. وهما الأفضلان. والفاطمتان هما الفضليان. وهم الأفضلون. وهن الفضليات.

3ـ إضافته الى النكرة.

إذا أضيف اسم التفضيل الى نكرة وجب إفراده وتذكيره في جميع الحالات وامتنع وصله بحرف الجر (من)، فنقول: (خالدٌ أفضلُ قائدٍ. وفاطمةُ أفضلُ امرأةٍ. وهذان أفضل رجلين. وهاتين أفضل امرأتين. والمجاهدون أفضل رجالٍ. والمتعلماتُ أفضلُ نساءٍ).

4ـ إضافته الى معرفة:

إذا أضيف الى معرفة امتنع عن وصله بحرف الجر (مِن) وجاز فيه وجهان: إفراده وتذكيره، أو مطابقته لما قبله إفراداً وتثنيةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً كالمقترن بأل وقد ورد الاستعمالان في القرآن الكريم {ولتجدنهم أحرص الناس على حياةٍ} وقوله تعالى { وكذلك جعلنا في كل قريةٍ أكابرَ مُجرميها}، وقد اجتمع الاستعمالان في الحديث الشريف [ ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجالس يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقاً، الموطؤون أكنافاً، الذين يألفون ويؤلفون]

ويقال: عليٌ أفضل القوم، وهذان أفضل القوم، وأفضلا القوم، وهؤلاء أفضل القوم وأفاضل القوم، وفاطمة أفضل النساء وفضلى النساء وهاتان أفضل النساء وفُضليا النساء، وهن أفضل النساء وفُضليات النساء.

(أفعل) لغير التفضيل

قد يرد (أفعل) التفضيل عارياً عن معنى التفضيل، فيتضمن حينئذٍ معنى اسم الفاعل، كقوله تعالى { ربكم أعلمُ بكم} أي أنه عالم بكم وليس للمفاضلة مع أحد. أو يأتي بمعنى الصفة المشبهة كقوله سبحانه { وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهونُ عليه} أي هو هين عليه ولم يراد منها المقارنة والتفضيل.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-12-2009, 12:39 PM   #8
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي


اسما الزمان والمكان

اسم الزمان: هو ما يؤخذُ من الفعل للدلالة على زمان الحدث، مثل: (وافني مَطْلِعَ الشمس) أي قابلني وقت طلوع الشمس.

واسم المكان: هو ما يؤخذ من الفعل للدلالة على مكان الحدث، كقوله عز وجل {حتى إذا بَلَغَ مَغْرِب الشمس} أي مكان غروبها.

وزنهما من الثلاثي المجرد

لاسمي الزمان والمكان، من الثلاثي المجرد، وزنان: (مَفْعَل) بفتح العين، و (مَفْعِل) بكسر العين.

فوزن (مفعَل) بفتح العين، للثلاثي المجرد المأخوذ من (يَفْعُلُ) مضموم العين مثل: (مكتب ومحضر ومحل)، أو من (يفعَل) مفتوح العين مثل (مَلْعَب)، أو من الفعل المُعتل الآخر وإن كان من (يفعِل) مكسور العين، مثل: (ملهى ومثوى وموقى).

وشذت ألفاظ جاءت بالكسر مع أنها مبنية من مضموم العين في المضارع، مثل: (مَطلِع ومشرِق ومسجدِ).

اسم المكان على وزن (مفعلة)

قد تدخل تاء التأنيث على أسماء المكان، مثل: (مقبرة، ومزبلة، وموقعة، ومضبعة [مكان الضباع] ومأسدة.

وزن اسم الزمان واسم المكان من فوق الثلاثي المجرد

يكون اسما الزمان والمكان، من غير الثلاثي المجرد، على وزن اسم المفعول مثل: (مُجتمعٍ ومنتدىً ومنتظرٍ ومستشفىً)

اسم الآلة

اسم الآلة: هو اسم يؤخذ غالباً من الفعل الثلاثي المجرد المتعدي للدلالة على أداةٍ يكون بها الفعل، مثل (مِبرد، منشار، مِكنَسَة).

وقد يكون من غير الثلاثي المجرد. كالمئزر والميضأة (من توضأ) والمعلاق من (علق الشيء) و المملسة (من ملس الشيء أو الأرض)

وقد يكون من الثلاثي المجرد اللازم مثل: مِعراج (من عرج) و مصباح ومدخنة ومعزفة من (عزف: عود، ناي).

وقد يكون من الأسماء الجامدة، مثل: محبرة من (حبر) ومقلمة ومملحة الخ.

أوزان اسم الآلة

لاسم الآلة ثلاثة أوزان: الأول: (مِفْعَلٌ) مثل: مبضع ومرقم ومِقَص.
والثاني: (مِفْعَلَة) مثل: مِكْسحة ومسبحة ومِنشفة ومصفاة.
والثالث: (مِفْعال) مثل: مفتاح ومجذاف ومغراف ومقراض.

وقد ورد عند العرب ما يشذ عن ذلك، مثل مُنخُل ومُكحُلة الخ

وقد يكون اسم الآلة جامداً غير مأخوذ من فعل، ولا على الأوزان السابقة مثل: (قدوم وشاكوش وساطور وفأس وجرس وسكين) الخ.

انتهى الباب الثاني من الجزء الأول من الموسوعة والمنتهي في صفحة 206
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-12-2009, 01:08 PM   #9
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الباب الثالث

تصريف الأفعال

ويشمل أربعة فصول:

1ـ معنى التصريف
2ـ اشتقاق الأفعال
3ـ موازين الأفعال
4ـ تصريف الفعل مع الضمائر

1ـ معنى التصريف

التصريف لُغةً: التغيير. ومنه تصريف الرياح، أي تغييرها.
واصطلاحاً: هو العلم بأحكام بنية الكلمة وبما لأحرفها من أصالةٍ وزيادةٍ وصحةٍ وإعلالٍ وإبدالٍ وشبه ذلك.

وهو يُطلق على شيئين:

الأول: تحويل الكلمة الى أبنية مُختلفة، لضروبٍ من المعاني: كتحويل المصدر الى صيغ الماضي والمضارع والأمر واسم الفاعل واسم المفعول وغيرهما، وكالنسبة والتصغير.

والآخر: تغيير الكلمة لغير معنى طارئ عليها، ولكن لغرض آخر ينحصر في الزيادة والحذف والإبدال والقلب والإدغام.

فتصريف الكلمة: هو تغيير بنيتها بحسب ما يعرضُ لها. ولهذا التغيير أحكامٌ كالصحة والإعلال. ومعرفة ذلك كله تسمى (علم التصريف أو الصرف).

ولا يتعلق التصريف إلا بالأسماء المتمكنة (أي الأسماء المعربة) والأفعال المتصرفة. وأما الحروف وشبهها فلا تَعَلُقَ لعلم التصريف بها.

ولا يقبل التصريف ما كان على أقل من ثلاثة أحرف، إلا أن يكون ثلاثياً في الأصل، وقد غُير بالحذف، مثل (عِ كلامي، وقِ نفسك، وقُل وبِعْ) وهي أفعال أمر من وعى يعي و وقى يقي، وقال يقول، وباع يبيع.


__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-12-2010, 09:07 AM   #10
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

المعرب بالحروف من الأسماء

المعرب بالحروف من الأسماء ثلاثة أنواع: المثنى وجمع المذكر السالم والأسماء الخمسة.

فالمثنى يُرفع بالألف، مثل: أفلح المجتهدان. ويُنصب ويجر بالياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها مثل: أكرمتُ المجتهدَيْنِ، وأحسنت الى المُجتهدَيْنِ.

ومن العرب من يُلزم المثنى الألف، رفعاً ونصباً وجراً، وهم بنو الحارث ابن كعب، وخثعم، وزبيد وكنانة وآخرون، فيقولون: جاء الرجلان ومررت بالرجلان ورأيت الرجلان. وعليه قول الشاعر:

تزوَّدَ منا بين أُذناهُ طعنةً
دعته الى هابي التراب، عقيمُ
[هابي التراب: تراب القبر.. طعنة عقيم: أي تلك الطعنة النافذة التي لا تحتاج غيرها].

وجمع المذكر السالم يرفع بالواو، مثل: أفلح المجتهدون، ويُنصب ويُجر بالياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها، مثل: أكرمتُ المجتهدِينَ، وأحسنتُ الى المجتهدِينَ.

والأسماء الخمسة هي (أبٌ وأخٌ وحمٌ وفو وذو) وهي ترفع بالواو مثل (جاء أبو الفضل)، وتُنصب بالألف، مثل: أكرِم أباك. وتُجر بالياء، مثل عامل الصديق معاملة أخيك.

وهي لا تُعرب كذلك إلا إذا كانت مفردة مضافة الى غير ياء المتكلم. فإن كانت مثناة، أو مجموعة، فتعرب إعراب المثنى أو الجمع، مثل: أكرِم أبويك، واقتدِ بصالح آبائك واعتصم بذوي الأخلاق الحسنة.

وإن قُطعت عن الإضافة كانت معربة بحركات ظاهرة، مثل: هذا أبٌ صالحٌ، وأكرِم الفمَ عن بذيء الكلام، وتمسك بالأخِ الصادق.

وإذا أُضيفت الى ياء المتكلم كانت معربة بحركات مقدرةٍ على آخرها، يمنع من ظهورها كسرة المناسبة [سُميت مناسبة لتناسب الياء، وهي تمنع من ظهورها]، مثل: أبي رجلٌ صالح، وأكرمتُ أبي، ولزمت طاعة أبي.

ومن العرب من يُلزم الألف في حالات الإعراب الثلاث، ويعربه إعراب الاسم المقصور، بحركات مقدرة على الألف، سواء أضيف أم لم يُضف، فيقول: هذا أباً ورأيتُ أباً ومررتُ بأباً. ومنه القول (مُكرهٌ أخاك لا بطل).

إعراب الملحق بالمثنى

ويُعرب (اثنتان واثنان) إعراب المثنى.

ويُعرب (كِلا وكِلتا) إعراب المثنى، إذا أُضيفا الى ضميرٍ، مثل: جاء الرجلان كلاهما والمرأتان كلتاهما، ورأيت الرجلين كليهما والمرأتين كلتيهما، ومررت بالرجلين كليهما والمرأتين كلتيهما. فإن أضيفتا الى غير الضمير أعربا إعراب الاسم المقصور، بحركاتٍ مقدرة على الألف رفعاً ونصباً وجراً، مثل: جاء كلا الرجلين وكلتا المرأتين، ورأيت كلا الرجلين وكلتا المرأتين، ومررت بكلا الرجلين وكلتا المرأتين.

وكلا وكلتا: اسمان ملازمان للإضافة. ولفظهما مُفردٌ ومعناهما مُثنى: ولذلك يجوز الإخبار عنهما بما يحمل ضمير المفرد، باعتبار لفظهما، وضمير المثنى باعتبار معناهما، فنقول: كلا الرجلين عالم، وكلاهما عالمان. و قد اجتمعا في قول الشاعر:

كلاهما حين جَدَّ الجريُ بينهما
قد أقلعا، وكِلا أنفيْهما رابي

إلا أن اعتبار اللفظ أكثر، وبه جاء القرآن الكريم، { كِلتا الجنتين أتت أُكلها}، ولم يقل: أتتا.

إعراب الملحق بجمع المذكر السالم

يعرب الملحق بجمع المذكر السالم وهو (ما جمع هذا الجمع على غير قياس) إعراب جمع المذكر السالم.

ويجوز في نحو: بنين وسنين وعِضين وما أشبهها أن يعرب إعراب هذا الجمع، وهو الأفصح فيقال: (مرت عليَّ سنون واغتربت سنين، وأنجزت هذا العمل في سنين). قال تعالى { ألكم البنات وله البنون؟}. ويجوز أن تلزمه الياء مع التنوين، فنقول: مرت علي سنينٌ كثيرةٌ، ومكثت مغترباً سنيناً كثيرة.

إعراب الملحق بجمع المؤنث السالم

تُعرب (أولاتُ) كجمع المؤنث السالم، بالضمة رفعاً، وبالكسرة نصباً وجراً، قال تعالى { وإن كُنَّ أولاتِ حملٍ}. ونقول: أولاتُ الأخلاق الطيبة محبوباتٌ. وارجُ الخير من أولاتِ الحياء والإصلاح والعلم.

ويُعرب ما سُمي به من هذا الجمع إعرابه، فنقول: هذه عَرَفَاتٌ وقال تعالى: {فإذا أفضتم من عرفاتٍ}. ويجوز فيه مذهبان آخران: أحدهما أن يُعرب إعراب ما لا ينصرف، للعَلَمية والتأنيث: فيُرفَع بالضمة، وينصب ويجر بالفتحة. ويمتنع حينئذٍ من التنوين. فنقول: هذه عرفاتُ ومررتُ بعرفاتَ. والثاني أن يُرفع بالضمة، ويُنصب ويُجر بالكسرة، فنقول: هذه عرفاتُ وصعدتُ الى عرفاتِ.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .