إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة العنود النبطيه
التجارب والكلمات والافكار
كلها ملقاة على قارعة الطريق
لكن البشر تمايزوا في السعي وراء بناء مخزون شخصي لأيٍ من اهتماماتهم ومعزِزاتِها
فهنالك من يجد العظة والعبرة في تجربة ما
لكنه يعرض عنها جهلا منه او قلة اهتمام
ويعود ليخوض هو التجربة ذاتها
بذات الاخطاء التي وقع فيها السابق
ويدفع ذات الثمن من وقته وجهده وعمره
ويصل الى ذات النتائج التي وصل اليها المجرب
هذه هي المشكلة يا صديقي
فالاولويات لدى الافراد مختلفة
وخذ الخيمة مثلا بسيطا صغيرا في الاهتمامات الفردية
هنالك اعضاء يدخلون الخيمة للتثقف والاستفادة
يتقافزون كما الفراشات ما بين خيمة واخرى
ينشرون رقيق مشاركاتهم ويحاولون قطف رحيق مواضيع الجميع
لتكوين مخزون معرفي واستمتاعي لما يكتبه الاخرون
وفي المقابل هنالك اخرون
كالعقارب يدخلون الخيام لنشر سمومهم بين الاعضاء
وكلا الطرفين يهدر ماله وجهده ووقته
وكل منهم له طريقته في الاستفادة
فلو قمنا بتقييم استفادة كل منهما لراينا ان الاول ظفر بعصارة فكر وجهد الاخرين
بينما الاخر يحرق نفسه حسدا وكرها في الاخرين لانه بالحقيقة كارهٌ لنفسه
بالمحصلة يا صديقي
كل شيء موجود متوفر
لكن كل فرد ينظر اليه ويتعاطى معه بشكل مختلف
تبعا لهواه ورغباته واهتماماته
وايضا تبعا لآفاته النفسية |
أختي الفاضلة العنود النبطية
لقد وضعتي رتوشاً للصورة ما يزيد من تأثيرها، وهذا دأبكِ، فمثلكِ مثل النحلة التي لا تحط
إلا على ما هو نقي ومفيد، لتصنع منه عسلا فيه الشفاء.
أما إشارتكم للنوع الذي أشرنا عليه بالأحمر، فأظن أن هؤلاء لا يقلون أهمية عن الصنف
الذي نزكيه دائما، فالطرق المستقيمة جدا والممتدة على السهول المنبسطة جداً، تبعث على
الملل، في حين تكون الانحدارات والانحرافات منبهاً جيدا لمن يسير فوق تلك الطرق.
احترامي و تقديري أختنا الراقية
النمط الشجري
