أختي مجاهدة الشام
أولا مرحبا بك وأحيي قلمك الأدبي القدير
ولكن مع ذلك اسمحي لي أن أختلف مع روح توجهاتك مع ثقتي بسلامة مقاصدك البعيدة.
هل خطر على بالك أن الحياد أحيانا يكون خيرا من روح جهادية متأججة بلا وعي تقود المسلمين إلى كوارث؟
صار الاستشهاد بالخوارج مملا لكثرة ما شتمهم وعاظ السلاطين وشتمهم حق يراد به غالبا باطل ولكنه ..حق!
فقد ذكرت أفغانستان وهي للأسف كانت مثالا على تخبط الوعي الديني القاصر عندنا.
لقد بدأ الأمر أساسا بسوء تقدير للوضع العالمي فقد افترض كثير من القوم أن الشيوعية هي العدو الأخطر وساهم المسلمون بهذا مساهمة كبيرة في إسقاط أهم عدو للأمريكان لينفرد ويتفرد بهم العم سام ويذيقهم الويلات.
وهؤلاء المجاهدون في أفغانستان بدلا من أن يوحدوا شعبهم على الأقل فرقوه شيعا.
ولو تابعت ما فعله بعض الجهاديين في العراق لسألت نفسك: أكان هؤلاء حقا مسلمين مع كل ضحاياهم وأساليبهم التي تشوه صورة الإسلام .
أقول هذا طبعا مع إجلالي الكبير للمقاومة العراقية الوطنية البطلة التي وقفت في وجه هؤلاء أيضا ولكن متأخرة فقد لعبوا دورا إجراميا في شق صفوف المقاومة واستعدوا من شرائح الأمة عليهم من لم يكن عدوا وساعدوا الأمريكان مع نظرائهم من مجرمي الأحزاب الشيعية العراقية على شق العراق طائفيا.
بصراحة من يريد الجهاد على أرضية وعي سيء منحط خير له أن يكون من جماعة "نوبليز" الذين ذكرتهم لأنه يضر ولا يفيد وليته يجلس في بيته.
|