العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الذرية فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-02-2009, 01:08 AM   #1
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

فوبيا



مرَّت

كطوقٍ من الأمنياتِ

على رسغ روحي،

وذاكرتي صائغٌ أشيبٌ

لا يموتُ ،

ضحكتُ ! ،

وكان الليل يشمٌّ الأرضَ ،

كطفلٍ يحبو !



هذي المرأةُ

مازالت تسكن مثل الرعشةِ

في تجويف الأعصابِ ،

وكادت أن تجعلني أحزنْ !



كادت أن تجعلني ..

أحزن !!



وأنا منذ سنينٍ

أبلعُ حبّاتِ النسيانِ ،

ويؤذيني

هذا الغثيانُ اليوميّ ،

وهذا البلعُ الصعبُ !



لكن أ ُشفى ..

والقلب الأعرجُ يمشي منذ شهورٍ

فوق امرأةٍ أخرى ..

والرجفةُ حين توقفتُ على صورتها

مصدرها بعض شظايا الحلم المكسورِ

وليس الحبُّ !!



أضحكُ حين أراها

تقفز من جوف الصورةِ ..

تبحث عن جذوة شوقٍ

في ماضينا ..

راحت

تخبو ..

تخبو ..

تخبو ..



* * * * * * * *

هذي الصورة كانت تجلس

فيها مثل ملاكٍ يتدلى من

من غصن النور ..

ويسقطُ في خفرٍ ..

وجمالٍ ..

وجلالْ !



كادت أن تجعلني أحزنْ !



هذي الصورة تتأملني

فيها كحصانٍ مكسورِ

الساقين ، ومنغمسٍ

في الضجة ..

والفوضى ..

وهوان اللهفة .. والترحالْ !



هذي الصورة تتملَّقني

كي أتذكَّر عهدَ الدانوب

المزرقِّ ..

ودقَّاتِ اللغةِ الضوئية !



هذي تسألني بعض الدمعِ ،

وبعض الفهمِ ،

وبعض الحُلمِ ،

وأشعر أني أتفاوضُ

مع حزنٍ .. محتالْ !



هذي الصورة تشكو فيها

أن البرد أغار على الشفتينْ



وأنَّ الجسم البلوريِّ المتشكِّلِ

من نسغ الجناتِ

تدمَّر من حملينْ !



هذي الصورة تخدشُ فيها

صمتي ..

تكشفُ عن نهدين من البابَوْنَجِ

كانا .. قُوْتي !

تكشفُ عن بطنٍ مهجورٍ

غابت عنه مياهي ..

فاستنقعَ ..

صار مليئاً بالأقزامِ ..

وبالأوحالْ !



ها هي تبكي ..

تقذفُ أحطاباً بلَّلها النسيانُ

على مجمرةٍ كانت دفءَ العمرِ

وصارت تخبو ..

تخبو ..

تخبو !



* * * * * * * *



وَقَفت مثل السهم الناريِّ

على حافَّةِ وجعي !

يخرجُ من صورتها ذاك

الحسن السامُّ ،

وتلك النظراتُ الكيميائية !



كم عشتُ سنيناً لا أتحمل

هذا الألبومْ !



فوبيا التذكار المحمومْ !



كم عشتُ سنيناً لا أتحمل

حتى أسماءً تشبهها ..

أو طرقاتٍ كنا في الخفية

نسلكها ..

ونسافر عكس الكونْ



بشرتها البيضاء تجوبُ

عيوني مثل الغازِ ..

وتخرج من شريانٍ ..

نحو الثاني ..

نحو الثالث ..

نحو الأوجاع المنسية !



كادت أن تجعلني أحزن !



وأنا أتظاهر أني مشغولٌ

بالأوراقِ ..

وهذي الأوراق رأتني

أدفن طفل حنيني عمداً

في الأعمال الروتينية !



أفتح أغنيةً صاخبةً ،

وأغافل حزني في دهليز الضوضاء

ليَفقدني ..

أخلقُ فوضى ..

أشربُ كولا ..

أنفخُ في العلكِ

وأصنعُ بالوناتٍٍ عشوائية !



أفصلُ عن ذاكرتي التيَّار ،

وأقطع ذاك الضوء الغوغائي

المجنون ..

وأتركه ..

يخبو ..

يخبو



* * * * * * * *



في مظروفٍ أبيضَ

راحت خصلتها تتهالك

كي تفتح جرحي ..

تلقي أسوَدَها في وجهي ..

تصرخ .. خذني !



كادت أن تجعلني أحزنْ !



وأنا أتذكر كم دائرةً

رسمتها هذي الخصلات

بحضني !



ماذا تفعل هذي الخصلة

بعد رحيل الخصلاتِ الأخرى !

هذا تفريطٌ ..

إهمالٌ ..

تخريبْ !



هذا إمعانٌ في التعذيبْ !



هذي الخصلة لا يمكن

أن تبقى حتى تفسد

أخلاق يديَّ ،

وتغوي فتياتِ الجفنِ !



سترحل في حوض النسيانِ

إليها !

وستبصر في الرحلة شيئاً

من تاريخ هواني !

وسأغلق أدراجي ..

في صمتٍ لا يشبهه صمتٌ آخرْ



وستخبو المرأةُ..

تخبو ..

تخبو ..

__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-02-2009, 01:09 AM   #2
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

آخر الأخبار عني..

ــــــــــــــــــــــــــــ

آخر الأخبار عني يا صديقْ
لم يزل صدقي متاهاتي التي تستنزف العمر الشفيقْ

مبدأي في الأرضِ إحساسي..

وإحساسي نقيضٌ موغِلٌ في السُّكْرِ..

لا أصحو على ما جدَّ من بؤسي لديه

ولا أفيقْ !



* * * * *

آخر الأخبار عني يا صديقْ

لم يزل في الروحِ نحَّاتانِ من وجْدٍ.. وضيقْ

لم يزل بحري الذي أغرقتُ فيه الصمت مخنوقاً بتذكار المضيقْ

لم يزل دهري الذي أخشاه نخاساً..

وأحلامي رقيقْ !



* * * * *

آخر الأخبار عني يا صديقْ

نمتُ قبل الأمس محموماً..

ولم يحدث، طوال العمر، أني دون عينيها.. أفيقْ !

قاءني صمتي..

وجاع الجوع في جسمي..

وراحت آكلاتُ الجلد تستلقي

على تلك الحروقْ



* * * * *

آخر الأخبار عني يا صديقْ

هاتفتني قبل أسبوعٍ فتاةٌ تدَّعي

أني على وصلٍ بها..

"ربما كانت هيَ !

ربما أني نسيتُ النبرة الحسناء

والصوت الرقيقْ !"

قلَّبتني فوق شكِّي نصف أسبوعٍ

ولم ترجعْ..

وألقتني على الأمل المعرَّى كالغريقْ

حلم بحارٍ بكف الرملِ مغشياً عليهِ

يسفُّ أصدافاً..

ويهذي..

ذات ملحٍ.. أستفيقْ !

كان حولي كبريائي..

بضع أشلاءٍ..

وأصداءٌ..

وبروازٌ عتيقْ !.



* * * * *

آخر الأخبار عني يا صديقْ

جابني الحزن بلاداً..

وجسوراً.. وبيوتاً..

وجحوراً.. وشقوقْ !

سائحاً في الروح وحده..

لم أجرِّب كيف أستقبل حزناً

جاء من دون رفيقْ !

في زقاق الصبح أمشي

مثل طعم الفقر في حلق الطريقْ

أبلع الأوجاع ريقاً بعد ريقْ

أقتفي الشمس التي تنحلُّ..

أرميها..

فتهوي في يدي الرعناء..

مصباحاً له بؤس البريقْ !



* * * * *



آخر الأخبار عني يا صديقْ

أصبح الشعر ارتجافاتٍ من العهد الصفيقْ !

قطعةً من كهرمان العمر ولَّتْ

عقدُ هيفاءٍ.. تخلَّتْ

وجه طفلٍ طاعنٍ في البؤسِ..

في ثوبٍ أنيقْ !

لم يعد عندي مراجيحٌ له..

لم يعد في كفي العجفاء إلا إصبعاً يقتات من جرحي العميقْ

صرتُ ألقيه بجوف الدفتر

المهجور أياماً.. فلا يدري..

أماسورٌ خيالي.. أم طليقْ !

آه.. هذا الطفل أعياني..

ولم يكبر..

ولم يفهم..

ولم يفتح لأحلامي سوى نصف الطريقْ

بعته حتى أنامْ..

واشتراه العابر المخدوع من حولي..

بقرصي فاليومٍ للنوم..

للصدغِ الشقيقْ !



* * * * *

آخر الأخبار عني يا صديقْ

راودتني النفس عن ألبومها المخبوء في الدرجِ العميقْ

كان ليلاً ناعباً بالدمعِ مشقوق اللسانْ

مصَّني.. كالأفعوانْ !

أفرغ التذكار سماً في العروقْ

صورةٌ أخرى،

وما خانت وفاء العهد عند الله منها.. للشروقْ

الجبين القاهر الغلاَّبُ..

والخدُّ الموشَّى بالبريقْ

صورةٌ أخرى،

أرتمي في بوح عينيها

ويعدو في حنيني..

مهرجانٌ من عقيقْ

صورةٌ أخرى،

وأخرى،

ثم يبدو العاشق الليليُّ

مقتولاً على ذكرى عشيقْ

آخر الألبوم يطويني..

وتلك النظرة النجلاء ترميني..

وتلقيني على جمري العتيقْ !



* * * * *

آخر الأخبار عني يا صديقْ

أشتهي يوماً..

صباحاً ناعماً في الحزن..

مخبوزاً على تنور عينيها البعيدْ

أشتهي يوماً..

لعاب النوم في فيها..

وذاك البن يذكي روحها البيضاء في الكوب الوحيدْ

أشتهي..

تاريخنا في الحب..

لا عتبى تنافي طعمه الأشهى..

ولا ذكرى تعيقْ

أشتهي..

تحريفنا في اليوم..

لا قيدٌ..

ولا عُرفٌ..

ولا قانون في الدنيا.. ولا عهدٌ وثيقْ

أشتهي..

كلْماتنا الصغرى..

وتلك اللكنة العوجاء.. والحرف الرقيقْ

أشتهي

أسلوبنا العفْويَّ

في التدليل..

والتزوير في الأسماءِ..

والأشياءِ..

حتى.. نبلغ المعنى الدقيقْ !



* * * * *

آخر الأخبار عني يا صديقْ

صار صوتي كائناً من صرخةٍ شوهاء

جاءت.. كالنقيقْ !

ضفدع الحزن أنا !..

مستنقعي وهمي..

وتحتي..

طحلبُ الدنيا.. يضيقْ !

كلما أوغلتُ في الإيمان عاد الشك يغويني..

طريقاً في طريقْ

كلما قدَّمتُ للأوطان قرباناً

تراءى داخلي منفى.. وأغراني رفيقْ !

منذ أن راحت جراح الغيب تسري

في دمي..

من ذلك اللوح العريقْ

منذ أن أيقنت أن الرغبة الصعلوكة الحمقاء

ميلادي..

ومشواري..

وإيقاعي الشقيقْ

لم أفكر أيَّ ثوبٍ سوف يرفو كل عُريي..

كان بحثي يا صديقْ..

.

.

.

عن بكاءاتٍ تليقْ !

__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-02-2009, 01:12 AM   #3
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .