الآن حان وقت القضاء على الخرافات بأكملها، وستعلون نبأه في الأيام القادمة وليس "بعد حين" هناك مئات المفاهيم شبه الجاهزة التي تنسف كل الخرافات التي ورثناها بأكملها والويل لمن لا يزال يروج الخرافات للناس، وأكثرهم حملة شهادات الدكتوراه، والذين هم أخطر من التراث، لأن الشهادة العلمية لا تمثل القارئ بقلم الله"
الرجل آتانا بآيات الطاعة إلا آية واحد تخرق مفهومه وهى :
"قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ"
فالاية المتحدثة عن الله والرسول دون فاصل هى نفسها في المعنى التى فصلت بين الطاعتين في قوله :
" وَأَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُوا۟ ٱلرَّسُولَ وَٱحۡذَرُوا۟ فَإِن تَوَلَّیۡتُم"
والتولى المذكور في المفصولة هو نفسه التولى المذكور في غير المذكورة ومن ثم أصبح استدلاله بلاقيمة
ونفى وجود محمد(ص) كبشر تماما فقال :
"المهم: هناك مئات المفاهيم التي ستقضي على جميع الخرافات، وعمركم لم تسمع بها من قبل، لأنها ليست نسخًا ولصقًا، بل من داخل عقول فلسفية تنويرية تبحث عن الحقيقة من داخل عقلها، كما تستنبط السمكة من قعر البحر، وليس من داخل كتب وخرافات
وأول ما سيتم نسفه بالدليل القطعي: عدم وجود شخص تاريخي اسمه النبي محمد أو الرسول محمد أو محمد بن عبدالله، وأن كل ما نُسب إليه من اختراع الناس، لأنه موجود بين أيدينا، ورسالة المحمدية حية في داخلنا وفي داخل الكتاب الذي أُرسل إلينا كما سيتم فوق ذلك تحدي أي شخص أن يأتي بأي دليل قرآني على وجود شخص اسمه محمد نزل عليه القرآن أو أرسله الله إلى جماعة معينة
كما أن "محمد رسول الله" لا تعني رسول الناس، واسم "محمد" سابق لاسم "رسول"، لأنه اسم لرسالة وليس اسم لشخص فالقرآن يقول: "محمد رسول الله" فقط، ولم يقل: "الرسول محمد" أو "النبي محمد" أو "محمد بن عبدالله بن عبد المطلب" لتبحث عن تاريخه وقبيلته، بل يعطيك اسمًا واحدًا فقط، اسم لرسالة وليس لشخص فنجد الكثير من الآيات التي تتحدث عن الرسل مثل: "قال موسى"، "قال عيسى"، "قال إبراهيم"، ولم نجد آية تقول: "قال محمد"، لأن محمد ليس أبا أحد من رجالهم
سنوضح مفهوم خاتم النبيين، ومفهوم أن مات أو قُتل، ومفهوم أن رسالة محمد تموت وتُقتل وتبعث من جديد بين الأمم، لكنها لم تتوفَّ، لأن الوفاة لا تعني الموت فإن مات أو قُتل، لا تعني الوفاة الكاملة، كما أن كلمة "قتل" لا تعني أن أحدًا سيقتله بالضرورة وسنوضح من هم الذين آمنوا معه، وما معنى "معه"، والتي لا تعني الأشخاص الموجودين معه في زمن معين، بل المعنى الروحي والرسالي، أي "هو معكم اين ماكنتم لاتعني ان الإله متواجد معنا في مكان معين بل " تعني أن الإله لنا إن معي ربي سيهدين لاتعني أن ربه كان متواجد معه بل تعني أن له ربه هو الذي سيهديه فالذين ءامنوا معه يعني هم الذين آمنوا له أي لرسالته وليس أشخاص معينين لان محمد رسول الله والذين آمنوا معه اليوم هذا تلاحضهم وتعرفهم في وجوههم اي في اتجاهاتهم فالوجه ليس المادي فستلاحضهم اليوم لهم سيمات أي علامات في اتجاهاتهم من أثر السجود أي من أثر الخضوع لرسالته
[مُّحَمَّدࣱ رَّسُولُ ٱللَّهِۚ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ أَشِدَّاۤءُ عَلَى ٱلۡكُفَّارِ رُحَمَاۤءُ بَیۡنَهُمۡۖ تَرَىٰهُمۡ رُكَّعࣰا سُجَّدࣰا یَبۡتَغُونَ فَضۡلࣰا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَ ٰنࣰاۖ سِیمَاهُمۡ فِی وُجُوهِهِم مِّنۡ أَثَرِ ٱلسُّجُودِۚ
كما سنوضح أن الذين آمنوا معه لا تعني مجموعة من قريش، بل الذين آمنوا له اي برسالته، وليس لشخص معين وسنوضح مفاهيم "قد خلت من قبله الرسل"، "خاتم النبيين"، "الختم والختام"، وكيف يختم الله على القلوب والأفواه، والتي لا تعني نهاية الشيء، بل أحكامه سنوضح أن "خاتم النبيين" لا تعني نهاية النبيين أو الرسل، بل أن رسالته هي الحاكمية التي يحتكم لها كل الأنبياء والرسل والناس، لأنها رسالة الإله ذاته، فرسالة المحمدية مصدرها واحد من الإله ذاته، لأنه هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق"
قطعا لن أتحدث عن شىء من أدلته التى ليست أدلة ولكنها مجرد أوهام تذكرنى بأخ سابق كان يدعى مؤمن مصلح حاول أن يدعى النبوة ولكن مع النقاشات تخلى عن الوهم وزاد على ذلك أنه لم يعد يهتم بأى شىء وجعله كله همه في الاطلاع على الغرائب والموسيقى والأغانى ثم اختفى من الساحة نهائيا
الدليل الأول قوله تعالى :
"مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا"
فلو كان محمد (ص) مجرد رسالة فلماذا ينفى الله عن بنوة الرجال ؟
في تلك الحال سيكون الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا مجرد أفاق كاذب لأنه يتكلم كلام مجانين فما علاقة رسالة ببنوة تتحقق عن طريق جسم ؟
إنه أمر يفهمه أى طفل أن الكتاب لن ينجب ناس
وكيف يكون محمد رسول الله عند الله في الآية وهو ما نفاه الباحث ورسل الله هم رجال كما قال تعالى :
" وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ"
فهل الرسالة وهى الكتاب رجل؟
قطعا كلام يخرجنا عن حد العقل ويرجعنا إلى الخرافات المنسوبة لابن عربى
وكيف تكون الرسالة منزلة على نفسها أى على محمد (ص)؟
إن الرسالة تنزل على رجل كما قال تعالى :
" وآمنوا بما نزل على محمد"
لو قلنا هذا الكلام أيا كان لقال أننا مجانين فالرسالة لا تنزل على نفسها وإنما تنزل على شىء غيرها وإلا فما الفائدة من نزولها إذا كانت هى هى ؟
قطعا رسول الله وهو الكتاب عند الرجل لا يمكن أن يكون له أزواج أى زوجات يريد البعض زواجهن بعد موته ولا يمكن أن يؤذى وفى هذا قال تعالى :
"وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا"
ولا يمكن أن يكون الرسول(ص) وهو الرسالة يسير في الأسواق ويأكل وكما يأكل البشر كما قال تعالى :
"وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ"
وكيف يمكن أن تبلغ الرسالة نفسها إذا كان الرسول هو هى وهو لا ينطق ولا يكلم الناس ولكن لكون الرسول غير الرسالة فهو يمكن ألا يبلغها كما قال تعالى :
" يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ"
قطعا المقال يؤسس لكارثة أرجو أن يتوب صاحبها منها فيبدو أن نفسه تسول له أن يعلن نفسه شىء من تلك الأشياء المحالة باعتباره الرجل الذى لا مثيل له
|