العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلول في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكفل فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: هل الآية المعجزة خرقٌ للقوانين الكونية أم أنها قانون إلهي مجهول؟ (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 07-01-2009, 10:06 PM   #1
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

و من الدروس ايضا أننا عرفنا الخبيث من الطيب
و عرفنا من ضد المقاومة و من ضد كل ما هو اسلامى و بين من يقف مع الاسلام
كانت محرقة غزة سبيلنا ليميز الله الخبيث من الطيب
و ها قد عرفنا من الخبيث و من الطيب فهل من سبيل الى تغير ذلك
و اما العبيد فهم اؤلئك الذين استعبدتهم كراسيهم و سلطلتهم و صرنا نرى عبيد الدرهم والدينار
و عبيد الكرسى و السلطان و عبيد الهوى
و ايضا رأينا الاحرار الاعزة رجال الله الذين سوف يمكنهم من الأرض بحوله و قوته
و يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله
و الى ذلك اليوم ان شاء الله
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-01-2009, 10:49 PM   #2
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
من الدروس المستفادة على ذكر الدور الإقليمي :
*أن عدم وجود قدرة على الاستفادة من المواقف المحايدة يمثل عبئًا على القيادات السياسية
ويزيد من انحدار مصداقيتها أمام شعوبها وهو ما قد يعطي فرصة في المدى البعيد للتجرؤ عليها.
ولقد سمعنا أن أحد نواب الإخوان في مصر وهو عضو مجلش الشعب طالب بمحاكمة الرئيس
مبارك على تواطئه في حرب غزة . بغض النظر عما ستؤول إليه الأمور إلا أن ذلك يمثل
أول الخيوط لانهدام الهيبة التي تحيط بالقادة السياسيين .
*التنسيق بين الدول موحدّة الرؤى من الممكن أن يسبب ضغطًاسياسيًا في المحافل الدولية.
فوجود الدول مثل تركيا قد بدأ يمثل دورًا إقليميًا هامًا في المنطقة ربما يكون فيما بعد محورًا
يعتمد عليه في التهدئة المستقبلية. كما أن من الممكن أن يؤدي هذا إلى اضطراب ميزان
التحالفات في المنطقة نظرًا لأن الموقف التركي أقرب بكثير إلى سوريا من الموقف
المصري . وفي حالة ما لو تم التنسيق بين كل من فنزويلا وتركيا وهذا احتمال نظري بحت) بشكل أكثر
نظامًا فإن ذلك من الممكن أن يوسع من دائرة الدول اللاعبة في المنطقة ، ونذكر أن اليابان
حاولت منذ عام 1994 لعب دور مواز ٍ للدور الأميريكي لكن يبدو أن خبرته السياسية حالت
دون ذلك .
*رغم اختلاف الدول الطامعة في لعب أدوارمحورية لتحقيق مصالح معينة إلا أن التعويل
على أدوارهم يكون مقرونًا بمدى قدرة هذه الدول على قراءة الأجندة الأميريكية من
ناحية وعلى استيعاب طبيعة الخلاف والأيديولجيات المتحكمة فيه من جهة أخرى .
*التشكيك في المقالة والتي حلت محل الكتب السماوية وهي الأرض مقابل السلام ، الخيار الاستراتيجي الأوحد .....إلخ
وفي غير الدرو الإقليمي :
* على ضوء التعثر الصهيوني وعدم قدرته على تحقيق الأهداف فإن ذلك يلقي الضوء على أكثر من جانب :
*مدى فعالية برامج الإنفاق العسكري في كل من الدولة العبرية والدول العربية المحيطة بها .
*تقييم النظرة الاستراتيجية بالعيون الصهيونية وإعادة تقييم بعض ال(مسلمات )كالقوة النووية الرادعة والأذرعة الطولى .
*إعادة تقييم مدى نجاح التعويل على التسليج الآلي مقارنة بالتسليح البشري .
*إعادة تقييم خطط (الشئون المعنوية) ومدى واقعية الاحتمالات التي على أساسها تم شحن الجندي العسكري نفسيًا .
*مناقشة مفهوم الدولة العبرية من المحيط إلى الخليج ودلالة تحقق 3 هزائم في أقل من 10 سنوات بدءًا من الانسحاب من لبنان .(في حالة انتصار المقاومة وأسأل الله أن تكون حقيقة).
*ماقشة خطورة نتائج الحرب على الأجيال القادمة من الناشئة الصهيونية وتأثيرها على الإيمان بفكرة دولة إسرائيل .
*إعادة النظر في الكيفية التي يتم بها كسب الصوت الانتخابي للمواطن الصهيوني ، ومصداقية البرامج الانخابية .


وغير ذلك كثير جدًا مما ينتظر أن يكشف عنه الأخ العزيز المبدع ابن حوران جزاه الله خيرًا على هذا الطرح الموضوعي العقلاني .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-01-2009, 12:25 AM   #3
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

فلسطين طريق الوحدة .. والوحدة طريق فلسطين

بعد أن تيقن العرب من خبث نوايا المستعمرين الذين خدعوهم بالحرب العالمية الأولى، إذ استثمروا معاونتهم لهم في تسهيل مهمتهم في الإجهاز على الإمبراطورية العثمانية. وبعد أن أنجبت تلك الحرب وليدين خبيثين هما اتفاقية سايكس ـ بيكو ووعد بلفور، وإخراج الجانب التنفيذي لهذين المشروعين سريعا الى حيز الوجود، ربطت طلائع الأمة ومجاهديها بين المشروعين ربطا عضويا وسليما، فكان ذلك الشعار (فلسطين طريق الوحدة والوحدة طريق فلسطين).

ولو فحصنا مكونات هذا الشعار، وأسقطناها على الواقع الذي نعيشه اليوم مع غزة، لرأينا أنه شعارا لم يكن من نسج الخيال ويخلو من الطوباوية الحالمة التي امتلأت بها الأدبيات السياسية في مثل ذلك الوقت.

لم يتشاور ابن المغرب العربي مع ابن بلاد الشام وابن وادي النيل وابن اليمن في الخروج للشوارع متظاهرين ساخطين على ترهل الحالة الرسمية العربية، بل وحدت مشاعرهم قضية فلسطين المركزية، فكانت فلسطين طريق وحدتهم في التعبير الرافض للخنوع والاستسلام، فكانوا أمة موحدة بمشاعرها تناست المكونات العرقية والطائفية وحتى الدينية، فصرخة الأمازيغي والكردي لا تقل عن صرخة العربي، وصرخة المسيحي لم تكن خافتة بل هي كصرخة الشيعي والسني والدرزي.

ويقف المتظاهر بعد تظاهره ويقول: ماذا بعد؟ هل خففت عن ابن غزة وفلسطين؟ ويكون جوابه لنفسه: كلا!

فيسأل نفسه: ما الحل؟ ويتفكر ويجتهد فتتجه أفكاره نحو مصر أولا، كونها الأخت الكبرى لكل الأقطار العربية، وكونها الدولة المجاورة لقطاع غزة، وكونها هي من تم احتلال غزة في ظل حكمها للقطاع، وكونها بسكوتها تشجع سكوت حكام الأقطار العربية الأخرى، ولو بحثنا في ظلال كل تلك الحيثيات لرأيناها تصب في التوق لشكل من التنسيق الوحدوي، فهذا يتساءل: أين اتفاقية الدفاع المشترك وذاك يتساءل: مما تخاف تلك الحكومات في التعبير عما يجول في نفوس مواطنيها؟

ما هي ذرائع الدولة المصرية وما هي ذرائع شقيقاتها

لا يمكننا تبسيط وتسطيح ما يجري حولنا بقولنا أن كل تلك الدول بحكوماتها تمارس العمالة والانصياع لما يُملى عليها خارجيا. سيقول قائل: إن لم يكن الحال هكذا فما هو السبب إذن؟

لو عدنا لسنوات الانقلابات في البلدان العربية، في الخمسينات والستينات وتصفحنا أسفارها بشكل متأني، لوجدنا بينها انقلابات لم تنجح ولو ألقينا الضوء على تلك الانقلابات التي لم تنجح، لرأينا أنها لم تنجح لأن بعض عناصرها المشتركة في الإعداد للانقلاب قد تراجعت في لحظة وأفشت سر الانقلاب لرأس الحكم، فأمنت لنفسها حظوة عند ذلك الحاكم بمركز كانت ستحصله فيما لو نجح الانقلاب، فاختصرت الطريق بدون مغامرة بحياتها، ولكن بالتضحية بشركائها ليذهبوا للجحيم.

أما تلك الانقلابات التي نجحت، وكان أصحابها يرفعون شعارات قومية تنادي بالوحدة وتحرير فلسطين، اكتشفت أنها أكثر عجزا من الحكومات التي انقلبت عليها، فتراجع أدائها وانكفأت نحو داخلها لتخلق خصوما داخليين وخصوما خارجيين، ومن طال بقاؤه في الحكم اكتشف أن طول عمره بالحكم مرهون برضا الدوائر الغربية عنه، أو على الأقل آثر عدم الاصطدام برغبات تلك الدوائر، فأصبح بموقف يثير السخرية من قِبل الحكومات العربية التي اختصرت الطريق وغازلت الدوائر الغربية. كما سخرت من هرولته نحوها، الدوائر الغربية نفسها، وكذلك شعبه، الذي فهم أن تراجعه يعني البحث عن سلامة رأسه وبقاءه بالحكم.

منظمة التحرير والأوضاع العربية

يستطيع القارئ لتاريخ منظمة التحرير الفلسطينية، أن يشبهها بالنسبة للنظام العربي، بنبات عباد الشمس بالنسبة لحقول الخضراوات. وهي إن كانت وليدة لإرادة النظم الحاكمة في الأقطار التي كانت تطمح في تحرير فلسطين، فهي لم تُعادَىَ مِن النظم العربية التي لم تفكر في تحرير فلسطين. وعندما تراجعت النظم التي دعمت ولادة منظمة التحرير الفلسطينية عن قيادة الصوت العربي الرسمي، وانتقلت تلك القيادة للطرف الآخر ولو كان هذا الانتقال غير معلن رسميا، فإن منظمة التحرير الفلسطينية كيفت أدائها بما يناسب أداء أصدقاءها الأصليون، لتصبح صديقة بالنتيجة لمن لم يحلموا بتحرير فلسطين.

لقد بدأ مشوار تكييف الأهداف بعد أحداث أيلول/سبتمبر 1970 في الأردن، وتكرس بشكل نهائي بعد مؤتمر القمة في الرباط عام 1974، عندما تقرر أن (منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني).

الحركة والشعب

في كل البلدان المحتلة، تظهر حركات للتحرر الوطني، هدفها الوحيد التخلص من المحتل، وتحرير الأرض، كما حدث في حركات التحرر في الهند والجزائر وجنوب إفريقيا، وكذلك فلسـطين، فكانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح) تضم بين صفوفها إسلاميو الاتجاه ويساريو الاتجاه وقوميو الاتجاه، وعندما يظهر خلاف بين صفوف الحركة، سرعان ما ينشق عنها فصيل باسم جديد، فخرج من رحم فتح أكثر من فصيل، كما خرج من الجبهة الشعبية أكثر من فصيل جديد وهكذا، حتى كنا نرى فصائل في السبعينات تصل الى حدود الستين أو أكثر قليلا.

في ظل الاحتلال الطويل لفلسطين، كان من الطبيعي أن نشهد انقسامات بالرأي، وهي إن لم تأت كاجتهاد يرتبط بقراءة الوضع العربي والدولي، فقد تأتي نتيجة مناولة نتائج الأحداث على الساحة الفلسطينية نفسها.

جاءت حركة حماس، كنتيجة لقراءة الناشطين في الداخل، وما نتج عن تطور الانتفاضتين الأولى والثانية، وما تلا ذلك من نتائج لا ترقى الى إقناع الشعب الفلسطيني بالداخل بنتائج اتفاقية أوسلو التي لم تمنع توسع المستوطنات ولم توقف الاغتيالات والاعتقالات، كما أن أداء السلطة الفلسطينية كان أقرب الى أداء الدولة المستقلة التي تحترم التزاماتها تجاه من تلتزم معهم، ولكنها أضعف من أن تجعلهم يلتزمون بما يترتب عليهم.

هذا الأمر دفع حركة حماس التي لم ترض عن سلوك أنصار أوسلو، وجعلها تخلط بين هذا الرفض، والرغبة في إثبات أن نهجها هو الأكثر شعبية، فدخلت لعبة المشاركة بحكم بيت مصطنع بنته أيادي غيرها، وبقيت أوراقه مرهونة بيد الاحتلال الذي دعم ومول بناءه لغاية أوصلت الوضع الفلسطيني لما وصل إليه.

عدم الرضا العربي الرسمي عن حماس

بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، والاعتراف بوحدانية الولايات المتحدة الأمريكية، بالتسيد على القرار الأممي، أعاد النظام العربي الرسمي القطري (كل بلد على حدة) تكييف أداءه بما يبعد خطوات التغيير القادمة التي أخذت أسماء مختلفة، منها الشرق ـ أوسطية والشرق الأوسط الكبير ومحاربة الإرهاب، وغيرها من تلك المسميات.

بعد هذا كله، أصبح النظام الرسمي يتطير من كل من ينغص عليه هدوءه أو توجهه لهذا الهدوء، فكان السكوت الرهيب للنظام العربي الرسمي عن احتلال العراق تعبيرا واضحا عن ذلك، في حين كان هذا الوضع مختلفا عندما احتل العراق الكويت فالسرعة بانعقاد مؤتمر القمة، والسرعة في التعبئة العامة لإخراج الجيش العراقي من الكويت وكثرة التصريحات والتحليلات التلفزيونية التي كانت توحي لمن يشاهدها بأن هؤلاء السادة يحتكمون للعقل والقوة والرغبة في إزالة الحيف.

في حالة العدوان على لبنان، انقسم العرب الرسميون بين واصف لحزب الله بأنه مصدر إزعاج ومغامراته التي خطف بها جنديين، إضافة الى أن إرادة إيران هي ما جعلته يقوم بمغامرته، وبين من كان يسانده أدبيا على استحياء. وبعد أن تراجع العدوان على لبنان مدحورا، شكك من أراد أن يسخف الانتصار بأن لبنان قد دُمر، وأن تلك الحماقات جرت على المنطقة الويلات.

في حالة غزة، يقف عضو البرلمان المصري (مجدي الدقاق) ويقول إن مصر تراقب عن كثب ما يجري في غزة، وأنه لا يروقها أن ترى إسلاميين يحكمون غزة، وهذا ما نقله ساركوزي وصرح به بأن الرئيس حسني مبارك لا يرغب في أن تخرج حماس منتصرة، ولم يصدر تكذيب مصري لتصريحات ساركوزي.

خلاصة القول، أن النظام العربي الرسمي ليس بصدد البحث عن تطوير إرادته في تحرير فلسطين، ولكنه يتطير ممن يتحدث عن تحريرها، فهو ليس مع تحرير فلسطين وليس مع الوحدة بالنتيجة.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-01-2009, 07:56 PM   #4
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

ماعز إيران لا تدر لبنا

استطاع التجار والبحارة العمانيون، أن يدخلوا الكثير من شعوب آسيا وإفريقيا في الدين الإسلامي، دون حروب ودون إكراه، ولكن من خلال سلوكهم وصدقهم وممارساتهم اليومية، تعمقت درجات الاقتناع بالدين الإسلامي الحنيف. وعندما ضعف تأثير التجار والملاحون العرب، وتقلص اختلاطهم بتلك الشعوب، أصبحت تلك الشعوب عرضة لتركها لدينها، تحت ضغط الحاجة وحملات التنصير.

فبإمكان من يتجول في الساحل الشرقي الجنوبي للقارة الإفريقية أن يلمس أثر الحملات التبشيرية هناك، فيجد في تلال وروابي أرياف تلك الأقطار أديرة ومستوصفات طبية وإرساليات تقوم بتوزيع الماعز على العائلات لتحلبها وتقتات على ما تنتج، لتتهيأ الظروف لعمل المبشرين لإدخال أطفال هؤلاء الفقراء الى مدارسهم ومناهجها التي تجذبهم للديانة المسيحية.

يحلم الكيان الصهيوني أن يقيم إمبراطورية يهودية، كما تحلم إيران أن تقيم إمبراطورية فارسية بثوب ديني طائفي، استعدوا له منذ أن زالت إمبراطوريتهم، فاختاروا الخلاف بين الحسين بن علي رضوان الله عليه مع الأمويين في حينها، ليعلنوا مناصرته بعد انتهاء استشهاده، فأخذوا يذكرون العالم بطقوس تلك الفتنة سنويا، ويفصلون السنة الى مواسم بأسماء مع ابتكار مشاهد لم ينزل بها قول من الله تعالى ولم يتحدث بها رسوله الكريم صلوات الله عليه، حتى تكون تلك الطقوس حاضنة جاهزة وغب الطلب للتسلل من خلالها للجسم العربي.

نحن نعلم مدى ترهل النظام الرسمي العربي، وعجزه عن مناصرة أهل غزة، ونعلم مدى الاحتقان الذي يمر به الشارع العربي تجاه ما يجري حوله. كما أننا نعلم أن حزب الله قد فوت الفرصة على الكيان الصهيوني في تحقيق نصر ناجز، بأداء استحق التحية والإكبار من كل أبناء الصف الوطني العربي، كما نعلم أن حزب الله قد جير ذلك النصر لخصوصيته الطائفية وإن لم يذكرها علنا، لكن سماحة السيد حسن نصر الله لم يفوت أي فرصة لذكر ولاءه لمرجعيته الإيرانية، فارتبط نصره بتلك المرجعية، وتداخلت الآراء بين مطالب بالتعاون مع إيران ومعارض لإيذائها ومقر بحقها في امتلاك سلاح نووي.

لم يفوت سماحة الشيخ حسن نصر الله الفرصة، إلا أن أخذ يحرض الشارع العربي على النهوض، وهذه مندوحة تسجل له لو كان يتكلم بصفته الثورية أو الثقافية العربية الوطنية، لكنه لم ينس التذكير بربط دعواته بحيثيات الفتنة التي تعرض لها آل البيت، ولم ينس أن يؤكد ولاءه لمرجعيته الإيرانية. وسكت الناس عن تمحيص كلامه، سكوت الأفارقة الذين يغضون النظر عن دوافع تنصيرهم، إذا كان هذا التنصير سيجلب لهم رأسين من الماعز يقتاتون مما تنتج.

لو تكلم سماحة الشيخ بشكل سياسي بحت، لقدرنا وضعه الراهن، فهو عندما تصدى ببسالة للعدوان الصهيوني كانت لبنان الذي هو وحزبه جزءا من أرضه وشعبه تعطيه الحق بالدفاع والمقاومة، ومع ذلك لم يسلم من انتقادات خصومه، فكيف سيكون حاله اليوم، ومن ينظر لحزب الله كقوة وطنية، يريدها أن تبقى جزءا من الذخر العربي المعارض.

بالمقابل، فإن تحريم المرجع الإيراني الأكبر لفتح حملة التطوع لأبناء إيران، للقتال الى جانب الفلسطينيين، والذي أجاب عن دوافع منعه، بأن القضايا العربية لا تهمنا، وما نصرح به هو من أجل الضغط الدبلوماسي لتحقيق أهدافنا الكبرى.

من واجب من يتنطعون لمشاكل الأمة أن يفسروا مثل هذا الموقف، إن كانوا يقبلون بمرجعيتهم، وإلا فإن تلك المواقف ستضاف الى الازدواجية التي حصلت في أفغانستان والعراق، حيث سلط تلاميذ المرجع الأكبر سيوفهم على رقاب أبناء العراق وأفغانستان.

وعندها سيكون واضحا للجميع أن ماعز إيران لا تدر لبنا.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-01-2009, 11:16 PM   #5
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزي ابن حوران :
أشكرك على هذا الطرح العقلاني والذي يبتعد بشكل تام عن الجعجعة الفارغة والتي يقودها
ماعز السلام الذي لم يعد فيه حتى شعرًا ولا جلدًا ولا صوفًا .
القضايا التي طرحتها تركزت في ثلاثة أجزاء تقريبًا بعيدًا عن الترميز :
* قراءة في التوازي بين المد الشيعي والصهيوني وإن كان المد الصهيوني لا يحبّذ كثرة العدد حتى لا يتعرض صفاء الجنس المقدس إلى الخدش والجرح المعكر لصفوه .
* قراءة في خطاب الأمين العام لما يسمى بالمقاومة الإسلامية في لبنان والتوجهات المنبثة.
*ضعف الموقف الرسمي باعتباره جسرًا لمرور كل الأيديولجيات الموجودة على الساحة العلماني والشيعي والصهيوني ..
***
ما استوقفني هو التدرج الذي بدأ به المدعوّ حسن نصر الله في بث فكره، ففي حرب لبنان كانت أولى الإيماءات من خلال التحريف لقوله تعالى "وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم" إلى العلي الجبار" ثم بدأت الوتيرة أثناء خطاباته ترتفع واتخذت أشكالاً فيها تعريض بالسنة حينما قال إننا لا نطلب سلاحًا من أحد لأننا نعلم أننالا نطلب المدد والعون والرزق إلا من الله وكأنه يقول ما الفرق بيننا إذًا ؟
وها هو ذا في حرب غزة بدأ يستغل التوقيت المقارب لذكرى عاشوراءليلعب على المحور العاطفي مستغلاً مكانة سبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلوب المسلمين كلهم سنتهم وشيعتهم لتتكون قاعدة مطابقة لما قامت عليها الدولة المدعوةّ زورًا بالفاطمية. ومن هنا نجدأنه حين يتكلم فهو
يستمد مصداقيته من العبقرية والكارزما التي مردها إلى عقلانية أطروحاته وعمومية حديثه إلى كل مجتمع وعدم تصادمه مع أي من الأنظمة العربية حتى جاءت أحداث غزة لتضطره لترك سكونه . وإن كان هناك سؤال دار بخلدي : هذا الزعيم المهتم بالإسلام على حد زعمه لماذا لم يقل حرفًا واحدًا أيام حصار الفلوجة ؟ هنا نجد كما قلت فعلاًنعلم أن حزب الله قد جير ذلك النصر لخصوصيته الطائفية وإن لم يذكرها علنا، لكن سماحة السيد حسن نصر الله لم يفوت أي فرصة لذكر ولاءه لمرجعيته الإيرانية، فارتبط نصره بتلك المرجعية،
ومن هنا أرى أن ما ذكرته عن الازدواجية سوف يتسع أفقه عند السؤال عن سر صمت المرجعيات الدينية غير السنية لما يحدث في أفغانستان والعراق والشيشانوغيرها من الدول التي لم تربطها بإيران وحلفائها علاقة مذهب أو علاقة نسب وتقارب عرقي.
شكرًا لأطروحاتك العقلانية ولتجشمك ضريبة الفكر الهادئ والنقد االمهذب المفتقد في دولنا بفعل بعض الأنماط غير المقبولة .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-01-2009, 08:21 PM   #6
ابوعامر الحربي
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 889
Thumbs up

اخوانى اخواتى بارك الله فيكم لاتنسون اخوانكم فى غزه المحاصره الصابره من خالص دعائكم خاصه فى سجودكم وفى الاوقات التى تتحرون بها الاجابه وكذلك لاتنسونهم من التبرعات وبكل ما تستطيعون ...نصرهم الله على عدوهم ..












__________________
ابوعامر الحربي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .