أختي الفاضلة / إيناس
أتفق معك 100 % فيما كتبتيه ( كحالة خاصة )
لكن الصحيح هو أن يكون المثل ( عدو عدوي صديقي ) :new6:
بهذا المعنى يستقيم المثل ، ويصبح واقعا في حياتنا العامة والخاصة
وكم رأينا ولا زلنا نرى من أصدقاء لا يجمعهم إلا مصالح مشتركة آنية
وجميعم يضحك ملء شدقيه ( كاذبا ) لتحقيق هدف أو كسب مصلحة
أولئك هم من أسميهم عباد المصلحة وتجارها
أعترف أن هناك من كان طبعه وطبيعته كذلك ، من نتاج تربية أو بيئة عاش فيها
لكن المصيبة أن يكون بعض أولئك محسوبون على الخيرين
وقد قيل سابقا
جزى الله الشدائد كل خير ... عرفت بها عدوي من صديقي
وللأمانة أكتب هنا واقعا حقيقيا من خلال تجربة شخصية قد كتبتها سابقا
ألا وهي إذا أردت أن تعرف ( صدق ) من تتعامل معه فأغضبه
فإن أنصفك من نفسه ومنك وهو غضبان
فلتحمد الله على ذلك لأنه بالفعل صديق صدوق
وعليك أن تعض عليه بالنواجذ والأنياب
وإن كان من الذين ذكرتهم في أول حديثي
من الذين يباعون ويشترون بثمن بخس
فلتحمد الله أيضا الذي كشف لك عن ما كان يخفيه تحت القناع
وكثيرون هم من الصنف الثاني ( للأسف )
خلاصة القول
العلاقات بين البشر تحكمها ثلاثة روابط
الرابط الأول ( الحب ) وهو أسمى الروابط وأقواها وأوثقها
وأعني بالحب ... الحب في كل مستوياته وأنواعه وأشكاله
الرابط الثاني ( المصالح المشتركة )
وهذه ترتبط بذاتية الوقت الذي تجري فيه المصلحة سواء كانت خيرية أم في الشر
فتجار المخدرات بينهم مصالح مشتركة ، وبائعي الجرجير بينهم مصالح مشتركة
وكذلك ( العجائز ) عندما يجلسون مع بعضهم البعض يتحدثون
فإن ما يجمعهم هو المصلحة المشتركة ، والتي تعطي لكل منهم مجال ليحكي ويثرثر من غير هدف لاحق أو سابق
فإذا انتهت المصلحة إنفض الرباط وكان كأن لم يكن
الرابط الثالث ( الفرض ) وهذا لا يتحقق إلا نادرا وليس مجاله هنا
أشكرك على طرحك الرائع للموضوع ، وأنصحك في أن تحذري من الأفاعي
فهي وإن طابت ملامسها ، فإنها عند التقلب في أنيابها العطب
تحياتي