هل صديق عدوي ... عدوي ؟
كان لي صديقتين أحبهما كثيرا، وقع شجار وخصومة بين الإثنتين، وبدأت المناوشات والقذائف المسيلة للدموع والصواريخ الفتاكة بينهما ،
بعد صداقة جميلة بينهما أصبحتا أكبر عدوتين، ووسط هذه الحروب الدامية بينهما بقيت صديقة لهما الإثنتين، وطبعا كان من الشروط التي ألتزم بها مع كل واحدة منهما أثناء لقاءتنا أننا لا نتكلم عن صديقتي الأخرى وكل ما يحصل بينهما يبقى بينهما لا أتدخل فيه ولا يقحمان فيه، ومرت فترة ليست بالطويلة مع الأسف، بدأت إحداهن تتهرب مني، بل وتتجاهلني وكذلك غيرت سلوكها معي من غير سابق إنذار ... لم أستحمل طبعا هذا الوضع الغامض، وقررت سؤالها عن السبب .... :New10: فكان جوابها : بكل بساطة لأنك صديقة عدوتي، وصديقة عدوتي هي كذلك عدوتي، :New5: إستغربت وبالأخص تألمت كثيرا لهذا المنطق العشوائي الذي لا أساس له من الصحة. قصتي هذه أردت مشاركتكم فيها لأن مع الأسف بدأت أحس أن هذه المعادلة المغلوطة أصبحت مسيطرة وثابتة تشتت كثير من العلاقات .....؟ فهل صحيح بالنسبة لكم صديق عدوي هو عدوي ؟ :New7: |
الذي أعرفه ومنطق العديد من الناس هو أنا وأخي على إبن عمي وأنا وإبن عمي على الغريب:New6:.
|
اذا اردنا بحث هذه النقطة بكل موضوعية وتبيان ..... علينا اولا ان نحدد مفهوم الصداقة والعدوان
فكما تعرفون يا سادة ويا اخوان ...كل يسفر المصطلاحات على ما يفهمه فالصداقة الصدوقة بمعنى انا وانت واحد بحق وبالمعنى الاخلاص والوفاء الشيديدين ...فهذا اولا لا يحصل الا بعد العشرة والتفاهم من خلال التجارب وهو بكل تاكيد لا يصح معه صديق عدوي عدوي خاصة اذا عرفنا العداوة بمعناها الحقيقي وليس الخصومة ... وعرفنا الصداقة بمعناه البعيد العميق وليس مجرد الزمالة او الصحبة فمن صادق عدوي عادني حكما حكما ولو لم اره .... اكرر ان هذا على المعنى الحقيقي لكلمة عدو او صديق اما ان كان الحديث عن الزمالة والصحبة والرفقة في سفر في مرحلة مدرسية في رحلة ترفيهية ... فمع حفاوة هذه العلاقة ومحبتها عندي ال اني لا اعرفها تعريف الصديق كما الخصومة شيء والعداوة شيء اخر ....قد اخاصم احدهم خصومة مظهرها العداوة من شدته لكن يبقى في الخصام والغضب على الشخص شيء ....والعداوة شيء اخر فهنا .... لا يمكن تطبيق صاحب خصمي خصمي اعتذر للفلسفة:New2: الزائدة كل مرة بمواضيعك ....خلص بطلت عقب :):) :)):) |
إيناس ..
إن كان المقصود علاقة إنسانية بحتة ... فواجب الصديق الإصلاح بين أعزاءه .. و إن كان المقصد إسقاطا ... فأنت وحدك في النهاية و لن يبقى لك خلان و لا أحباب مثل غزة تماما .. فالأصدقاء المتنابزون لا يؤتمن جانبهم .. فاليوم صديق حميم ينافح عنك و غدا لا يتورع عن قبض ثمنك ؟ |
إقتباس:
هل هو منطق العديد من الناس أو منطقك هنودة أنت كذلك ؟؟؟ :New10: إعترفي..... :New12: |
إقتباس:
أخي أبو طه الصداقة الحقيقية لها معنى واحد، يعني يا أن تكن صديقي أو لا تكن صديقي والعداوة هي كذلك نعرف معناها لكن بقي السؤال معلقا، ولم أفهم نتيجة المعادلة بالنسبة لك يعني .... 1 + 1 = 2 أو هل ممكن أن أقول مرة تساوي 2 ويمكن مرة ستساوي 3 وكثير من الأحيان يمكن تساوي 4.... يعني سؤالي هل صديقي + عدوي = عدوي ومادام من وضعوها هكذا على شكل معادلة منطقية، فحتى النتيجة لازم تكون تابتة مجردة من يمكن أوربما ..... |
إقتباس:
أخي transcendant كم هو ردك صحيح رغم قساوته، لكني أتكلم طبعا عن الصداقة الحقة وسأحتفظ ببعض الأمل أنها موجودة فعلا صحيح أن الصديق المخلص سيحاول أن يصلح بين أحبائه، لكن لست في حاجة أن أذكرك بوجود أناس يتشبتون بآرائهم ولا يريدون تغيير مواقفهم ولا يتنازلون عن فتفوتة من حقهم ولو ًطارت عنزةً ماذا ستفعل في هذه الحالة هل تدخل في محاولات عقيمة بينهما تخرج منها يا إما خاسرا لنفسك أو خاسرا لهما الإثنين ؟ أو تفضل أن تتركهما يحلان مشاكلهما مع بعضهما وتتحايد ما دام الطرفين لم يمسانك بأذى ؟ |
إقتباس:
تعرفيني مسالمة:New1: |
بالتاكيد صديق عدوي هو عدوي فهذه لا تحتاج الى جدل كثير لان من يحبني وتهمه جدا علاقته بي فهو لن يجازف ويصادق عدوي فالصداقة تعني المحبة وتعني الالتزام وتعني بالضرورة ايضا مراعاة مشاعر نصفنا الاخر ومن هنا فان مصادقتي لشخص عدو صديقي يعني ان لا اهمية لمشاعر صديقي من الاساس ولا اهمية لمواقفه من هذا "العدو" فلو كنت اهتم بمواقفه لعرفت انه لا يمكن ان يعادجي شخصا دون مبرر ولكنت ايقنت ان ابتعادي عن هذا "العدو" في مصلحتي كما هي في مصلحة صديقي لان مصلحتي بالتاكيد هي نفس مصلحة صديقي ببساطة لا يمكن ان اجازف ولو بعتب من صديقي بالتقرب من عدوه ولا يمكن ان ابيع ابتسامة صديقي ورضاه بكل قرابين اعداءه هذا رايي الشخصي وعذراً للاطالة |
إقتباس:
وأعلم كذلك أن لك وعي شديد وصحيح لمعنى ً الإختلاف لا يفسد للود قضيةً وأعلم أكثر أنك ممن يؤمن بمثل ً تعنت الأفكار من طباع الأغبياء ً فدمت صديقتي :heartpump |
Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.