العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-09-2008, 12:07 PM   #1
محمد الجزولي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2008
المشاركات: 5
إفتراضي من حيث تأمن تأتيك المهالك 1ــ ٢!!

من حيث تأمن تأتيك المهالك 1ــ ٢!!


لقد كثرت المبادرات المطروحة لحل أزمة دارفور داخليًا وخارجيًا عربيًا وإفريقيًا ودوليًا وما زالت المشكلة فى غاية التعقيد ولا تبدو بوادر حلول فى الافق رغم مصفوفة الفاشر التى وقَّعها نائب رئيس الجمهورية مع مني أركو مناوي، وإن كنتُ أعتقد أنه إذا حاول مني أركو مناوي أن يميت أبوجا ويجمِّدها باعتكافه فى دارفور فهذا يصب فى مصلحة أي اتفاق جديد يمكن أن توقعه الحكومة مع الحركات المسلحة والذى لن يكون هو اتفاق أبوجا بأي حال من الأحوال، وبما أن هنالك مبادرة أطلقها رئيس الجمهورية أُريد لها أن تكون شاملة ومسنودة من جميع أهل السودان فهي ولا شك ستتجاوز أبوجا، فلماذا إحياء اتفاقية أبوجا طالما أنها لم تكن حلاً شاملاً للأزمة؟! لم توقف نزيف الحرب، وكشفت التجربة العملية الحجم الحقيقى للموقِّعين عليها، و هي ليست ورقة الحكومة فى التفاوض، كما أنها غير مقبولة من قبل الحركات المسلحة التى لم توقع عليها، وقد تعجبت جدًا من إحياء هذه الاتفاقية، وقد كنت أرى أن اعتصام مني أركو مناوي واعتكافه بدارفور وخروجه من القصر منة إلهية وموت مطلوب لأبوجا جاء من قِبل مني ولم يأت من قِبل الحكومة لتدخل فى مفاوضات جديدة مع الحركات المسلحة فى دارفور وليس فى عنقها التزام تجاه أحد!! تحدث الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية فى الإفطار السنوي لجماعة أنصار السنة المحمدية المركز العام حديثًا متفائلاً عن المبادرة العربية ورعاية قطر لها فقال : (إن عهدنا بدولة قطر أميراً وحكومةً وشعباً مودة صافية وحرصًا مشتركًا في كل ما فيه المنفعة والخير سواء في مجال التنمية والاستثمار أو في السياسة وفض النزاعات)، انتهى كلام نائب رئيس الجمهورية، إلا أنه وفي عالم السياسة الذى تحكمه الأطماع وتديره أجهزة المخابرات يبقى أسوأ الاحتمالات هو الأرجح ويمكننى أن أقول إن المبادرة العربية التي أُسندت إلى دولة قطر يُراد لها أن تكون آخر المبادرات لحل أزمة دارفور فإن قبِلت بها الحكومة انتهت الأزمة بالطريقة التى يريدها من ساق الطرفين إلى الدوحة، وإن لم تقبل كان مبررًا لتصعيد استهدافها وصولاً للغزو العسكري الدولي إن تطلب الأمر، ولذلك جرُّ الحكومة إلى الدوحة ربما تعود به بحل ترتضيه وهذا ما لا أرجحه نظرًا للعلاقات الأمريكية القطرية الحميمة، إذ توجد أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فى الشرق الأوسط، وإما أن تعود الحكومة من قطر دون التوصل لحل مدانة عربيًا قبل أن تدان إفريقيًا ودوليًا، ومن السطحية أن نظن أن حوار الحكومة مع الحركات المسلحة فى قطر سيكون حوارًا مفتوحًا شفيفًا يهدف للتوصل إلى حل موضوعي وليس على المستضيف إلا حسن الضيافة، إن قطر بالأدوار الإقليمية التى أصبحت تلعبها لا تبعد عن المصالح الأمريكية ومن حيث نأمن ونتفاءل يمكن أن تأتينا المخاطر والمهالك، زيارة الترابى لقطر وتأييده للمبادرة العربية وإسنادها لقطر جعلتنى أتذكر الدور الرئيس الذى لعبه الترابى إبان قيادته للإنقاذ فى انقلاب حمد بن خليفة على أبيه، وفى الطرح القطري للترابي بعد قرارات الرابع من رمضان، لأقول إن الترابي هو الأقرب لقطر وله صلات وطيدة مع المجموعة الحاكمة الآن، هذا الربط يجعلنى أتوقع أسوأ الاحتمالات وهو أن تقود المفاوضات المرتقبة بين الحكومة والحركات المسلحة بقطر ــ إن قامت ــ إلى الرؤية التى اتفق عليها الترابي وروجر ونتر وحركة العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان لحل أزمة دارفور، وأسوق هنا أخطر ما جاء في هذه الرؤية:

1/ تكوين حكومة انتقالية لمدة سنتين لا يرأسها البشير باعتبار أن الحركات لن تتعامل مع مطلوب للعدالة الدولية.

2/ مهام هذه الحكومة الانتقالية الآتى:

1ـ الالتزام بالمواثيق الدولية والتعاون مع المنظمات العالمية.

2ـ التعاون الكامل مع محكمة لاهاى.

3ـ إلغاء القوانين المقيِّدة للحريات وإحداث التحوُّل الديمقراطي.

4ـ إقامة مؤتمر لتحديد هُوية السودان.

5ـ إجراء تعداد سكانى دقيق وشفيف.

6ـ إجراء انتخابات حرة ونزيهة ومراقَبة دوليًا

7ـ إعادة النازحين و اللاجئين إلى ديارهم و تعويض الضحايا.

2/ تقسيم السودان الى سبعة أقاليم هي: الإقليم الشمالي/ الأوسط/ دارفور/ الخرطوم/ كردفان/الجنوبي و الشرقي.

3/ أن يكون للرئيس سبعة نواب هم رؤساء الأقاليم السبعة مع احتفاظ الحركة الشعبية والجنوب بكل ما ورد فى اتفاقية نيفاشا.

4/تقسيم العاصمة إلى ثلاث ولايات: الخرطوم، بحري أمدرمان، (تفكيك المركز)
محمد الجزولي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-09-2008, 12:09 PM   #2
محمد الجزولي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2008
المشاركات: 5
إفتراضي من حيث تأمن تأتيك المهالك 2 ــ 2!!

من حيث تأمن تأتيك المهالك 2 ــ 2!!

كتبتُ فى الحلقة الماضية عن المبادرة العربية التى أُسندت إلى قطر، وقلت إن المبادرة العربية التى تستضيفها قطر ستكون فرصة الحوار الأخيرة لحل أزمة دارفور، وفرصة الحوار الأخيرة فى ظل طلب أوكامبو وغزو خليل لأمدرمان وقرار قضاة محكمة لاهاي المرتقب ستكون شروطها قاسية جدًا بطريقة كان يمكن أن يقول معها الراحل مجذوب الخليفة لو كان حيًا بمثل ما قال غازي صلاح الدين عن نيفاشا لو أردنا حلاً على هذا النحو لتوصلنا إليه بعد أسبوع واحد من الشروع فى التفاوض المباشر مع الحركات المسلحة!!، بل ما كانت تطالب به الحركات فى تفاوضها مع الراحل مجذوب الخليفة أقل بكثير مما ستطالب به على المائدة القطرية بعد التطورات التى حدثت مؤخرًا، وقد كان غازي صلاح الدين يفاوض الحركة الشعبية على نسبة 8٪ من السلطة فى الشمال بينما كانت تصر الحركة الشعبية على 10٪ لكنها نالت ــ بقدرة قادر ــ فى نيفاشا 28٪ !! ، فهل يتكرر المشهد فى الدوحة مع الحركات المسلحة بدارفور؟! ومن الذي يصنع هذا الانحدار المريع فى الموقف الحكومي؟!، إن هذا الانحدار تصنعه جملة عوامل ومعطيات، والحرب النفسية تلعب دورًا كبيرًا، ولذلك قلتُ من حيث تأمن تأتيك المهالك، إن الشروط القاسية يُراد لها أن تُطرح على مائدة عربية وفى عاصمة عربية وبمبادرة عربية، والسودان الذي يرى أن العرب قد تخلوا عنه كثيرًا فى الأخطار المحدقة به والمؤامرات التى تحاك له، وأهل دارفور الذين يرون أن الجامعة العربية تناست معاناتهم ومصائبهم وكانت إغاثات بني الأصفر هي التي تشبع جوعتهم وتشفي مريضَهم يُراد لهذا المشهد المؤلم والمعاناة الطويلة والأزمة الأعظم تعقيدًا أن تنتهى عربيًا ولكن بشروط قاسية جدًا تجعل عدم قبولها من الصديق القطري والشقيق العربي تعنتًا يُظهر الحكومة بمظهر من لا يريد حلاً ولا نهاية لمعاناة أهل دارفور فتصدر الإدانة للحكومة إن هي رفضت من الجامعة العربية أولاً ومن ثم رابطة العالم الإسلامى ليبقى ظهرها من بعد ذلك مكشوفًا، والظهر المكشوف وحالة العزلة التى يُراد وضع البلاد فيها إذا رفضت الشروط القاسية جدًا تجعل كل خيارات واحتمالات التصعيد والمواجهة مفتوحة ولكن بلا نصير ولا ظهير!!، وهكذا ساقت أمريكا العراق إلى احتلال الكويت بضوء أخضر من السفيرة الأمريكية فى بغداد وقتذاك ليبقى ظهره مكشوفًا من كل سند عربي، ثم حاصرته حتى جففت جميع مقوِّمات الصمود والمقاومة فيه ثم احتلَّته فى واحدٍ وعشرين يومًا وهو يملك الجيش العربي الأقوى!، والذى يظنُّ أن هذه الأحداث يمكن أن تُقرأ قراءة مجتزأة وأن هذا الترتيب كان محض صدفة فلن يخلص إلى التشخيص الصحيح ولن يصل إلى القراءة الصائبة، والسودان لا يحتاج إضعافه ثم غزوه إلى عشر سنوات من الحصار، فإن الوضع فى السودان يعتبر وضعًا شاذًا لا تجده فى دولة تحترم نفسها، فإذا كان المسلحون من معارضي صدام حسين كانوا قبل سقوطه فى فنادق أمريكا ولندن وطهران وبين العواصم الثلاث تنسيق رغم العداء الظاهري !! فإن المسلحين من معارضي الإنقاذ الذين يعملون على تدميرها وتدمير هُوية البلاد يقومون بدورهم هذا من داخل القصر الجمهوري وينفذون خططهم بالتمويل الحكومي ويتخذون من آليات السلطة وسائل لهدمها وتعطيلها وشلِّها وإرباكِها!!، فهل رأيتم فى العالم كلِّه وضعًا شاذًا على هذا النحو؟! ، القراء الكرام عندما كتبتُ الخميس الماضي عن توقعاتي فيما يتعلق بالمبادرة القطرية لم أكن قارئ فنجان وقد نشرت الصحف فى اليوم نفسه خبرين رئيسين أحدهما: موافقة حركة العدل والمساواة على المبادرة القطرية !!، والخبر الثانى: الترابي يعقد لقاءات سرية مع المسؤليين القطريين!!، وخليل إبراهيم يُطلق موافقته على المبادرة القطرية بعد أن قرأ له شيخه الترابي الموقف القطري وأكمل التنسيق معه !!، والخبران يؤكدان ما ذهبتُ إليه من تحليل، وما استعرضتُه من نصوص الرؤية التى يُراد طرحُها فى الدوحة يبيِّن حجم الكارثية التى يمكن أن تنتهي إليها أوضاعُ البلاد إذا قبلتْ الحكومة بها، وأعلى سقف فى الرؤية هذه يمكن أن ترفضُهُ الحكومة هو التعاون الكامل مع محكمة لاهاي بما يعني القبول بتفكيك الإنقاذ تفكيكًا تسلم به مقاليد الحكم ولا تسلم !! وقد كشفت لنا المفاوضات السابقة والاتفاقيات التى أُبرمت سواء مع فصائل متمردة أو مع الاتحاد الإفريقى أو الأمم المتحدة أن السقوف العالية من المطالب يمكن أن يقبل الخصم بالتنازل عنها بما لا يبعد كثيرًا عن تحقيق أهدافه إن لم يكن ما توصل إليه هو الهدف الحقيقى !!، والمسألة يمكن أن يُطرح لتجاوزها أن يسمي المؤتمر الوطني شخصًا آخر لرئاسة الفترة الانتقالية، وقد كان يقال لكراجيتش إن حل أزمة صربيا فى غيابك عن المشهد السياسي، وهكذا تنازل ثم أُلقي عليه القبض وهو يحاكم الآن فهل يتكرر المشهد مع البشير؟! ، وتقسيم السودان إلى سبعة أقاليم مع بقاء الإقليم الجنوبي على المستوى الولائي به عشر ولايات فى حين أن الأقاليم الستة الأخرى لا يتجاوز عدد ولايات الإقليم الواحد منها ثلاث ولايات هذا يعني أن تكون نسبة تمثيل الإقليم الجنوبي صاحب الولايات العشر فى البرلمان الاتحادي أكبر، وبالنظر إلى السكان فإن شحن الجنوب بالسكان أيسر من شحن حافلة ركاب فى ظل حدود للإقليم الجنوبي مفتوحة على خمس دول ليس للحكومة الاتحادية أي سلطان على تلك الحدود !! وفي ظل حكومة هناك بلا أخلاق !!، وأقل ما يمكن أن يقال فى أن يكون للرئيس سبعة نواب هو أن الانتخابات القادمة ــ إن قامت ــ ستشهد تنافسًا بين سبعة مرشحين على أقل تقدير ستة من الشمال وواحد من الجنوب فى ظل الاستقطاب الجهوي الحاد الذى صنعته بعضُ الدوائر لتقتطف ثمرته، على هذا النحو يمكن أن تتصور نتيجة انتخابات بهذه الصورة، وتنازع ملوك الطوائف المصنوع هو الذي أسقط الأندلس!!، وماذكرتْه الورقة المتَّفق عليها بين الترابي وروجر ونتر ــ يعنى أمريكا ــ والعدل والمساواة والحركة الشعبية من إقامة تعداد سكاني دقيق وشفيف وإقامة مؤتمر عن هُويَّة السودان يبيِّن أن الصراع فى حقيقته صراع هُويَّة، وأن الهدف الأساسي للمخطَّطات كلِّها والمؤامرات التى تحاك إثارة بحث هوية السودان لإعادة كتابتها وتقريرها بما يخدم مشروع الشرق الأوسط الكبير وإعادة ترسيم المنطقة ثقافيًا وسياسيًا واقتصاديًا، هذا ما أتوقَّعُهُ وأرجو أن تكون هذه هلوسة!!.
محمد الجزولي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .