العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلول في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكفل فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: هل الآية المعجزة خرقٌ للقوانين الكونية أم أنها قانون إلهي مجهول؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بدل فشل (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: هل يتغير حكم الله بتغير الظروف ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاشعار في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 03-04-2008, 08:29 AM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

أخي الفاضل الصمصام

أعتز بشهادتكم، اعتزازي بانتمائي لمجموعة حضرتكم بها، فأنتم صاحب الصياغة السهلة البليغة المؤثرة .. وإن كنتم قد سبقتموني في التعبير عن الاهتمام بما أقدم، وكان واجبي أن أعبر عن إعجابي بما تقدمون .. فلا بأس، فهذه سماتكم، سمات الكبار الكرام يبادرون بالتعبير عن إعجابهم بما يقدم من هم أقل منهم قدرة

أخي الفاضل السيد عبد الرازق

أشكركم على اهتمامكم ومواظبة متابعة ما يقدم الآخرون

شاعرنا اللطيف هيثم العمري

كل الحب والامتنان لمروركم الطيب

أختنا الفاضلة ودق

إن كان أجر العمل الطيب أن يجتمع عليه صفوة المثقفات والمثقفين، فأجزم أنه أجر ومكافأة مجزية

احترامي وتقديري لكم جميعا
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 03-04-2008, 08:30 AM   #2
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

(2) ابن رشد

أ ـ حياته:

هو محمد بن احمد بن محمد بن احمد بن رشد، ويكنى أبا الوليد، ويلقب ب (الحفيد) تمييزا له من أبيه وجده اللذين كانا قاضيين وفقيهين مشهورين. وكان جده أبو الوليد محمد فقيها مالكيا، وقاضيا للقضاة في قرطبة، ولا يزال جزء من (فتاويه) محفوظا في مخطوط بالمكتبة الوطنية في باريس. وكان أبوه ـ أي والد صاحبنا ـ قاضيا في قرطبة. كما تولى ابن رشد القضاء في قرطبة بعد أبي محمد بن مغيث.

وُلد (ابن رشد) في مدينة قرطبة، في سنة 520هـ/1126م. ودرس علم الفقه المالكي، ودرس علم الفقه المالكي، والحديث واشتغل على الفقيه الحافظ أبي محمد بن رزق، واستظهر كتاب (الموطأ) للإمام مالك عن أبيه.

لا أحد يعلم ـ على وجه الدقة ـ كيف تعلم ابن رشد الفلسفة، وعلى يد من! فقد توفي (ابن باجة) وابن رشد في الثالثة عشر، ولم يتعرف على (ابن طُفيل) إلا وهو ابن 65 سنة، وإن كان ابن طفيل هو من قدمه للسلطان الموحد أبي يعقوب يوسف ابن وخليفة السلطان (عبد المؤمن). وعندما كبر ابن طفيل الذي كان طبيبا للسلطان، أبقاه السلطان وزيرا وعين ابن رشد طبيبا للسلطان، وكان ذلك سنة 578هـ/1182م.

نقمة أبي يوسف يعقوب (المنصور بالله) على ابن رشد

توفي السلطان يوسف عام 580هـ/1184م، فخلفه ابنه (المنصور بالله)، فزاد بتقريب ابن رشد له، فتوجس ابن رشد خيفة من هذا التقريب، وكان موضع لحسد الحاسدين الذين أوقعوا بينه وبين السلطان، الذي نقم عليه وفرض عليه ما يشبه الإقامة الجبرية، وذاع صيت تلك النقمة في عموم بلاد المغرب والأندلس، فكانت النظرة لابن رشد مشوبة بوصفه قد ابتعد عن الدين الحنيف أو أكثر من ذلك. وقد ذهب المؤرخون في تفسير أسباب نقمة السلطان على ابن رشد مذاهب شتى :

1ـ ذكر عبد الواحد المراكشي وابن أبي أصيبعة أن سبب النقمة كان ما ورد في أحد كتب ابن رشد عندما قال: (رأيت الزرافة عند ملك البربر) وهي إشارة الى السلطان (المنصور بالله).

2ـ كما ذكر عبد الواحد المراكشي، أن خصوم ابن رشد أطلعوا السلطان على عبارة كتبها ابن رشد في أحد شروحه يقول فيها أن كوكب الزهرة (أحد الآلهة) وفصلوا العبارة عما قبلها، وأوهموا أن ابن رشد هو قائلها وأنه بذلك مشرك بالله.

3ـ ذكر الأنصاري نقلا عن أبي الحسن الرعيني أنه عندما شاعت في المشرق والأندلس على ألسنة المنجمين أن ريحا عاتية ستهب يوم كذا وكذا كالريح التي أهلكت قوم عاد. فقال ابن رشد الذي كان قاضيا بقرطبة : (والله، وجود قوم عاد ما كان حقا. فكيف سبب هلاكهم! . ولم تؤكد تلك القصة أي مصادر أخرى.

4ـ لكن الأنصاري نفسه، يعتقد (نقلا عن ابن الزبير) أن سبب حملة الفقهاء ومن ورائهم العامة على ابن رشد هو اشتغاله بالفلسفة وعلوم (أرسطو)، واعتبار ذلك منافيا لسلوك القضاة والفقهاء. ولكن ذلك لن يجعل السلطان ينقم عليه وهو (السلطان) أحد المهتمين بتلك العلوم.

5ـ ويخلص الأنصاري في التحري عن أسباب محنة ابن رشد الى القول بأن سبب نقمة السلطان هو أن ابن رشد قد رفع (الكلفة) في تعامله مع السلطان، فأخذ يخاطبه : اسمع يا أخي .. فاختنق السلطان بتلك العبارات التي دفعته لافتعال ما فعل بابن رشد.*1

ب ـ من مؤلفات ابن رشد:

1ـ كتاب (الكليات) في الطب.
2ـ تلخيص تسع مقالات من كتاب الحيوان، تم في أشبيلية عام 556هـ/1169م.
3ـ شرح كتاب البرهان/أشبيلية 1170م
4ـ شرح السماء والعالم/أشبيلية 1171م.
5ـ تلخيص كتاب الخطابة وتلخيص كتاب الشعر وتلخيص ما بعد الطبيعة، ثلاثة كتب في قرطبة عام 1170م
6ـ تلخيص كتاب الأخلاق لأرسطو عام 1176م
7ـ أقسام من كتابه في (الجرم السماوي) في مراكش عام 1178م
8ـ منهاج الأدلة في الكشف عن عقائد الملة ـ أشبيلية عام 1179م
9ـ تلخيص كتاب الحميات لجالينوس عام 1193م
10ـ مسائل في المنطق ـ كتبها أثناء محنته عام 1195م
11ـ تهافت التهافت وهو رد على كتاب (تهافت الفلاسفة) للغزالي. نشر في القاهرة في سنوات 1303هـ و 1319هـ و 1320هـ. كما نشره في بيروت (موريس بويج) سنة 1930م.
12ـ فصل المقال فيما بين الشريعة والاتصال. نشره لأول مرة في (ميونيخ) M.J.Muller سنة 1859م ونشر في الجزائر سنة 1942 مع ترجمة فرنسية
13ـ مقالة في اتصال العقل بالإنسان ـ الأصل العربي موجود في مخطوط الأسكوريال رقم 629.

فلسفته

يعتبر ابن رشد أهم شارح لأرسطو، ويعود له الفضل*2 ـ حسب اعتراف فلاسفة الغرب ـ في إعادة تقديم أرسطو للباحثين، وإن كان هناك أخطاء فيما ورد عنه فالأخطاء مردها الى الترجمات الكثيرة التي كان يقرأها ابن رشد عن أرسطو، وإن كان خطأ فهو يعود لسوء قراءة الآخرين لتلك الترجمات التي كان ينوه لها ابن رشد في كتاباته (عبد الرحمن بدوي في بحثه الذي قدمه لمؤتمر ابن رشد في باريس أواخر عام 1976)

تعريف ابن رشد للفلسفة

إنها ليست شيئا أكثر من النظر في الموجودات، واعتبارها من جهة دلالتها على الصانع، أي من جهة ما هي مصنوعات، فإن الموجودات تدل على الصانع لمعرفة صنعتها.

تبرير النظر العقلي بالشرع

يؤكد ابن رشد أن الشرع دعا الى اعتبار الموجودات بالعقل، ودعانا الى معرفتها بالنظر العقلي، كما هو بين في أكثر من آية مثل قوله تعالى : (فاعتبروا يا أولي الأبصار) الحشر 2 وقوله تعالى (أو لم ينظروا في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيء) الأعراف 184.

والاعتبار هو استنباط المجهول من المعلوم واستخراجه منه. وهذا هو القياس، أو التفكير بالقياس العقلي. وأتم أنواع النظر هو المسمى بالبرهان، فالشرع قد حث على معرفة الله تعالى وسائر موجوداته بالبرهان. ولهذا كان من الأفضل أو الأمر الضروري لمن أراد أن يعلم الله ـ تبارك وتعالى ـ وسائر الموجودات بالبرهان، أن يتقدم أولا فيعلم أنواع البراهين وشروطها، وبماذا يخالف القياس البرهاني القياس الجدلي والقياس الخطابي والقياس المغالطي.
يتبع ـ ابن رشد



هوامش
*1ـ ممكن الرجوع الى كتاب : المثقفون في الحضارة العربية/ محنة ابن حنبل ونكبة ابن رشد/ محمد عابد الجابري/ مركز دراسات الوحدة العربية/ بيروت/ط1 / 1995/ صفحة 119 وما بعدها للاستزادة.

*2ـ ترجم ميخائيل اسكوت أعمال ابن رشد عام 1230م وترجمها هرمن الألماني وكلاهما عاش في بلاط آل هوهنشتاوفن في صقلية. وفلاسفة أوروبا في القرن الثالث عشر يقرنون ابن رشد بأرسطو ..
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-04-2008, 01:16 PM   #3
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

تابع/ ابن رشد

الاعتراف بالنتائج العارضة

يقرر ابن رشد أن النظر في كتب القدماء واجب بالشرع، إذا كان مغزاهم في كتبهم ومقصدهم هو المقصد الذي حثنا عليه الشرع ليوصل الى معرفة الله. فإن اعترض معترض على ذلك بأن بعض الناس زل وغوى من اطلاعه على كتب القدماء في الفلسفة، فليس هذا بحجة وإنما ذلك حدث " إما من قبل نقص فطرته، وإما من قبل سوء ترتيب نظره فيها، أو من قبل غلبة شهواته عليه، أو أنه لم يجد معلما يرشده الى فهم ما فيها، أو من قبل اجتماع هذه الأسباب فيه"

يتهكم ابن رشد في شرحه حال من يعترض بحجة أن قوما من الأرذال ضلوا من خلال نظرهم في مثل تلك المسائل. ويشبه تلك الحالة بالنهي عن شرب الماء البارد العذب، لأن أحدا شرق ماء باردا فمات.

ويسترسل في استنكاره من ينهى عن التعامل مع الفلسفة، بأن الفلسفة ليست وحدها التي يحدث لها مثل هذا الاستنكار، بل حتى الفقه والفقهاء قد تعرضوا لمثل تلك الحملات من الاستنكار.

طرق التصديق متفاوتة

فإن قيل : وما الداعي الى طريق الفلسفة، ما دام يغنينا طريق الشرع؟
فالجواب: " إن طباع الناس متفاضلة في التصديق: فمنهم من يصدق بالبرهان، ومنهم من يصدق بالأقاويل الجدلية تصديق صاحب البرهان، إذ ليس في طباعه أكثر من ذلك، ومنهم من يصدق بالأقاويل الخطابية، كتصديق صاحب البرهان بالأقاويل البرهانية"

فإن قيل أن هذه الطرق قد لا تؤدي الى نفس الرأي، كان الجواب: أن "الحق لا يضاد الحق" بل يوافقه ويشهد له. فإن وقع تعارض بين ما أدى إليه النظر البرهاني العقلي، وبين ما نطقت به الشريعة، قلنا أن الأمر لا يخلو عن خصلتين:

1ـ فإما أن يكون الشرع قد سكت عنه، وإذن فلا تعارض هناك.
2ـ وإما أن يكون ظاهر ما نطق به الشرع مخالفا لما أدى إليه النظر البرهاني العقلي. وفي هذه الحالة علينا أن نؤول ما ورد به ظاهر الشرع " ومعنى التأويل هو إخراج دلالة اللفظ من الدلالة الحقيقية الى الدلالة المجازية، من غير أن يخل في ذلك بعادة لسان العرب في التجوز، من تسمية الشيء بشبيهه، أو بسببه، أو لاحقه، أو مقارنه، أو غير ذلك من الأشياء التي تحددت في تعريف أصناف الكلام المجازي.

لا تكفير في الإجماع

فإن اعترض معترض بأنه لا يجوز التأويل في ما أجمع عليه المسلمون، رد ابن رشد بقوله أنه لا يوجد إجماع يقيني لا في الأمور العملية ـ ولا ـ وبالأحرى ـ في الأمور النظرية. وأبو حامد الغزالي نفسه وأبو المعالي عبد الملك الجويني (إمام الحرمين) لم يقطعا بكفر من خرق الإجماع في التأويل.

فإن رد عليه بأن الغزالي قد قطع بتكفير أبي نصر الفارابي وابن سينا وفلاسفة الإسلام في كتابه (التهافت) في ثلاث مسائل: (1) في القول بقدم العالم، (2) وبأنه تعالى لا يعلم الجزئيات، (3) وفي تأويل ما جاء في حشر الأجساد وأحوال المعاد. أجاب ابن رشد: " الظاهر من قوله في ذلك أنه ليس تكفيره إياها في ذلك قطعا، إذ صرح في كتاب (التفرقة) أن التكفير بخرق الإجماع فيه احتمال.

حق الراسخين في العلم : في التأويل

يقف ابن رشد عند الآية المشهورة (والراسخون في العلم) آل عمران7، فيقول: إذا لم يكن أهل العلم يعلمون التأويل، لم تكن عندهم مزية تصديق توجب لهم من الإيمان به ما لا يوجد عند غير أهل العلم. وقد وصفهم الله بأنهم المؤمنون به، وهذا إنما يحمل على الإيمان الذي يكون من قبل البرهان، وهذا لا يكون إلا مع العلم بالتأويل فإن غير أهل العلم من المؤمنين هم أهل الإيمان به لا من قبل البرهان.

براهين وجود الله

يرجع ابن رشد في إثبات وجود الله بالبراهين الى اثنين: برهان مأخوذ من العناية الإلهية بالعالم وبرهان مأخوذ من الخلق. وهو يفضل البرهان بالحركة، وينقد سائر البراهين، فيقول : بعلوم الطبيعة، إن كل شيء متحرك لا بد له من محرك، فإن كان المحرك يتحرك تارة ويتوقف تارة، فنستعين بمحرك آخر، ولكن يبقى باستمرار المحرك أو القوة الأكبر والأقدم.

ابن رشد والسياسة

كان المهتمون يظنون ـ خطأ ـ أن هناك كتاب اسمه الجمهورية لابن رشد، يشرح وينقد فيه جمهورية أفلاطون، ولكن ـ مع الأسف ـ لقد كان الكتاب اسمه (السياسة) وهو يتناول فيه ما قرأ عن فلاسفة اليونان والرومان عن السياسة ونقدها كما اعتمد على كتب الفارابي الذي يلخص فيه (جالينوس)، وهذا الكتاب كان في مكتبة (الإسكوريال) حتى عام 1671 حينما احترقت، وكان المهتمون قد نقلوا الفهارس خطأ عندما نسبوا ذلك الكتاب لأفلاطون وأطلقوا عليه اسم (الجمهورية) في حين هو لابن رشد واسمه (السياسة) وهو لا يقيم فيه وزنا لآراء أفلاطون.

هامش
من موسوعة الفلسفة/ الجزء الأول/ عبد الرحمن بدوي/المؤسسة العربية للدراسات والنشر./ الطبعة الأولى 1984/ الصفحات 19ـ 39 تم اختصار الموضوع وصياغته بالشكل الذي قدمناه.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .