العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الصرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 26-03-2008, 01:39 PM   #1
الشيخ
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 1998
الإقامة: دزاير مون امور
المشاركات: 6,126
إفتراضي

شكرا على هذا النقل اخي الحقيقة كدت افقد الامل في رؤية ادلة التحريم فجزاكم الله كل خير و غفر لنا و لكم و لسائر المسلمين
__________________
فعلم ما استطعت لعل جيلا . . . سيأتي يحدث العجب العجاب
إنهم أطفالنا إن شاء الله





http://mo3takal.blogspot.com/ قيد الانشاء

لذكرى السنونو المهاجر http://www.echaikh.7p.com
الشيخ غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-03-2008, 04:51 PM   #2
سيف ديموقليدس
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 52
Post حتى تكتمل الصورة و الحقيقة .,يا الحقيقة ...!

فلسفة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
الدكتور الشيخ أحمد الكبيسي
تقديم: الدكتور نجيب عبد الوهاب


في صحيح مسلم أن الله تعالى يخفف العذاب عن أبي لهب يوم الاثنين حيث أنه عندما بُشّر بولادة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أعتق جاريته ثويبة.

قال تعالى : (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164) آل عمران)

فما هي دلالة الآية على ما نحن فيه؟

هناك فرق بين النعمة والمِنّة فالنعمة هي ما ينعم الله تعالى به على عباده أما المِنّة فهي النعمة الثقيلة التي تغيّر حالة العبد تغيراً كاملاً إلى الأحسن وهي التي ما وراءها نعمة. وإذا ذكّرك المُنعِم بالنعمة دائماً فهي المِنّة وهذا التذكير هو مذموم من العبد ومحمود من الله تعالى.

ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أنه منّ على الأنبياء والمرسلين كما في قصة يوسف عليه السلام : (قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) يوسف)
منّ تعالى على يوسف وأخيه من التدبير العظيم والكيد الذي لا يصوغه إلا الله تعالى وهذا من ولادته إلى محاولة رميه في البئر من إخوته إلى بيعه إلى أن أرسله الله تعالى نبياً إلى أن صار مسؤولاً عن خزائن مصر. وكذلك منّ تعالى في القرآن الكريم على بني اسرائيل كما جاء في قوله تعالى : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) القصص)
والمنة هنا هي انقاذ الله تعالى لبني اسرائيل من فرعون وما تبعها وكذلك منّ الله تعالى على موسى عليه السلام (وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37) طه)
أما على المسلمين فقد منّ الله تعالى عليهم بمنتي:

المنّة الأولى: (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17) الحجرات)

ما من نعمة أعظم من الإيمان لأنها غيّرت حياتنا بالكامل إلى الأحسن كنا مشركين فمنّ الله تعالى علينا وجعلنا موحدين وأزكياء وطاهرين وهذه منّة عظيمة و يرافقها إلا المنة الثانية وهي:

المنة الثانية: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164) آل عمران) مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم منّه عظيمة .


لقد أرسل الله تعالى رسلاً كثيرون إلى قومهم وتحدث عن حياتهم بالتفصيل ولقد احتفى القرآن الكريم ببعض الرسل من ساعة ولادتهم إلى موتهم وبهذا أصبح الحديث عن ميلاد ذلك النبي قرآناً وشرعاً (كما جاء في ذكر ولادة عيسى عليه السلام وموسى عليه السلام ويحيى عليه السلام) ونحن كمسلمين نحتفل كل ثانية بميلاد أحد هؤلاء الأنبياء لأنه ما من ساعة ولا ثانية تمر إلا وأحد من المسلمين يقرأ هذه الآيات التي تحتفي بمولد الأنبياء عليهم وعلى رسولنا أفضل الصلاة والسلام فهناك من يحتفل هذا الاحتفال القرآني بولادة عيسى عليه السلام وما رافقه من عِبر وكذلك بموسىعليه السلام من ساعة ولادته إلى أن أصبح في قصر فرعون إلى موته بالتفصيل.
وكذلك يحيى عليه السلام ولم يحتف القرآن فقط بولادة هؤلاء الأنبياء وطفولتهم وما رافقها من معجزات وإنما يحدثنا أن كل كل ما تعلّق بالأنبياء داخل ضمن العقيدة كما جاء في قصة طالوت

في سورة البقرة (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248)) التابوت هو نفسه الذي وضعت أم موسى موسى عليه السلام عندما خافت عليه من فرعون وألقته به في اليم فحمله الماء إلى قصر فرعون. والتابوت مقدّس لأنه حفظ موسى عليه السلام لبني اسرائيل ثم لما مات موسى عليه السلام وهارون عليه السلام جمع بنو اسرائيل آثارهما (العصى المقدسة، عمامة هارون، نعل موسى) ووضوعوها في التابوت وكانوا في حروبهم يقدمون هذا التابوت بين أيديهم فينصرهم الله تعالى في المعارك حتى استطاعت قوة أن تنتصر على بني اسرائيل بعدما سرقوا منهم التابوت قبل المعركة وتتالت هزيمة بني اسرائيل ما يقارب 400 سنة لأنهم فقدوا التابوت فلما جعل الله تعالى طالوت ملكاً وأراد أن يوحدهم ويشجعهم على النصر رأى تعالى أن آثار موسى عليه السلام ستجمعهم من جديد فحملت الملائكة التابوت وفيه آثار موسى وهارون عليهما السلام من عند الأعداء.

وخالد بن الوليد كان يضع شعرات من شعرات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في قلنسوته ليتبرك بها وفي إحدى المعارك سقطت قلنسوته فأمر عدداً من الجنود بأن يحضروها فتهامس البعض بخصوص القلنسوة فسمع خالد ذلك فقال: ما كنت لأعرّض المسلمين لقطرة دم واحدة ولكن في القلنسوة شعرات النبي صلى الله عليه وآله وسلم فخشيت أن تقع تحت أقدام المشركين

وكان معاوية يحتفظ بأظافر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد أوصى أن يضعوها في جفنيه عند دفنه.

نسأل لماذا فعل الله تعالى هذا ولماذا قصّ علينا قصص ولادات الأنبياء ولماذا جحفلنا حول آثار الأنبياء؟
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا أخشى عليكم أن تشركوا بعدي"
كل المسلمين يقبّلون الحجر الأسود لكن لا يوجد منهم من يعتقد أنه ينفع أو يضر (قال عمر بن الخطاب: والله إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلّتك).
آثار النبي تثبّت الإيمان والرسول صلى الله عليه وآله وسلم احتفى بكثير من هذه الأمور عن بني اسرائيل
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5) ابراهيم)
ساعة مولده وإرساله في البحر وساعة ما حارب فرعون وساعة إرساله لسيناء.
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم احتفل بيوم من أيام بني اسرائيل فصام يوم عاشوراء وأمرنا بصيامه مع مخالفتنا لليهود فأمرنا بصيام التاسع والعاشر من محرّم احتفالاً بنجاة موسى عليه السلام .

الله تعالى لما احتفى بمولد الأنبياء وآثارهم لأنه سبحانه وتعالى يعلم أن الأمة عندما تتزعزع وتفقد الثقة يذكّرهم بأيام الله حتى يثبتوا.
عندما انهزم المسلمون في اُحُد ذكرهم تعالى (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) آل عمران)
(وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26) الأنفال)
التذكير بأيام الله وبالمنن والآثار خيرها وشرها عبرة ولهذا قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120) هود)

فالاحتفال بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وحياته فكأنما يقول تعالى لنبيه إذا كثُر عليك المشركون اذكر كيف فعلنا مع موسى وعيسى حتى يتجدد الإيمان والثقة بالله تعالى (وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120)) الحق هي المعجزات والموعظة لمن ينكر ذلك ولمن ضعف وتزعزع وعليه أن يعود وذكرى للمؤمنين لأن (وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين).

الله تعالى يعلم أن النفس البشرية مطبوعة على ما تحب ومن يحب يعشق كل ما يتعلق بالمحبوب.
عندما كان المسلمون على هذه القوة المعروفة لم يكن يشغل للمسلمين من شغل إلا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعلم السنة رواية وتحقيقاً ومجالس ودراسة ولم يُخدم علم في الدنيا كما خُدم هذا العلم وكانوا يتحققون من كل شيء عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فوصفوه صلى الله عليه وآله وسلم وذكروا كم عدد الشعرات السوداء في لحيته صلى الله عليه وآله وسلم ووصفوا مشيته ووقفته وسواكه وصفاً دقيقاً وهذا هو الاحتفاء به صلى الله عليه وآله وسلم وتحدثوا عن رضاعه وكان المسلمون يحتفلون بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأيام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما من صغيرة ولا كبيرة في حياته إلا كانت محور الحديث قال صلى الله عليه وآله وسلم : "أدّبوا أولادكم على حبي" كما تناول علم الحديث شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونفعه حتى ينشأ الناس على حبه صلى الله عليه وآله وسلم وكان المسلمون يحتفلون به كل يوم من انشغالهم بالحديث والسيرة وكل ما يتعلق به صلى الله عليه وآله وسلم وكان العلم الشائع في عصرهم.

أما عندما انشغل المسلمون وانقسمت الدولة دويلات وضاع أمرهم بدأ علماء المسلمين يحاولون إمساك الأمة على وحدتها وجلّ ما فعلوه هو الاحتفال به صلى الله عليه وآله وسلم يوماً في العام.

قديماً كانت تزيّن الشوارع ابتهاجاً بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفي العراق هناك مدينة من المدائن عرفت بأنها أكثر المدن احتفالاًبالمولد النبوي الشريف فكان الاحتفال يستمر شهوراً يقرأون سيرته صلى الله عليه وآله وسلم فتمتليء قلوب الناس حباً بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم .


وكلنا يعلم مدى أهمية محبة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم جاء رجل الى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فسأله متى الساعة؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : ماذا أعددت لها؟ قال ما أعددت لها الكثير من الصلاة والصيام إلا أنني أحب الله ورسوله فقال له صلى الله عليه وآله وسلم : المرء مع من أحبّ.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ماله وولده والناس أجمعين" ومن أحبّ شيئاً أكثر من ذكره فالاحتفال بالمولد يجدد الايمان وما من موسم يُمدح فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم كالاحتفال بالمولد ومدحه صلى الله عليه وآله وسلم من أعظم العبادات (لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9) الفتح) والتوقير حفظ الهيبة وكان المسلمون الأوائل إذا ذكروا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم اصفرّت وجوههم والتوقير أن تعامله معاملة حسنة تسكن فيها نفسك وجوارحك.
سيف ديموقليدس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-03-2008, 04:52 PM   #3
سيف ديموقليدس
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 52
إفتراضي بقية المقال

أحد الصحابة كان إذا ذكر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته تأخذه العبرات ولا يستطيع أن يكمل حديثه.

وكان الامام مالك يدرّس الفقه وكان عندما يدخل درس الحديث يغتسل ويتطيب ويروي الحديث بكل خشوع وسكينة وفي إحدى المرات كان يجلس قربه عبد الله بن المبارك من المجاهدين وكان من أتباع الامام مالك فرأى مالكاً يرتعش ولم ينقطع عن الحديث فلما انتهى من الدرس وذهب الامام الى بيته تبعه عبد الله فسأله مالك اليوم لست كعادتك فقال يا عبد الله وأنا جالس لدغتني عقرب 10 – 12 مرة فاستحييت أن أقطع حديثي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

كان المسلمون يحتفلون به ليل نهار وعبد الله بن عمر كان يتبع آثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان إذا وصل إلى مكان في المدينة استلقى على ظهره وضحك فلما سألوه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفعل هذا.


عندما ضعفت الأمة وتفرّق أمرها وبدأ المسلمون يفقدون الثقة بدينهم قال الصالحون فلنجعل من مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم احتفالاً حتى يعود المسلمون إلى دينهم ومحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصار المولد النبوي الشريف والاحتفال به موسماً لتجديد الأفراح والإيمان والإخاء .

وفي بعض العواصم الاسلامية يحتفلون بهذا اليوم احتفالاً عظيماً لمحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.(ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا) منّ الله تعالى عليهم بأن جعلهم أقوياء عندما ذكرهم موسى عليه السلام بأيام الله عز وجل.

فإذا كان القرآن الكريم احتفى بمولد موسى عليه السلام وعيسى عليه السلام وبأنبياء محدودين بزمان ومكان فكيف بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقد أرسله الله تعالى الى العالمين جميعاً الى يوم القيامة (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) العالمين جميعاً وقال تعالى (لقد من الله على الؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً) في هذه الآية ذكر تعالى المنة على المؤمنين ولم يقل العالمين لأن المنة على الذين يحبونه صلى الله عليه وآله وسلم وآمنوا به اتبعوا بشارة عيسىعليه السلام .
كان صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "أنا دعوة أبي ابراهيم وبشارة أخي عيسى". والبشرى هي الخبر الذي يُحتفى به. والله تعالى جعل الولادات بشرى فالمولود عندنا يحتفى به وتقدم له العقيقة ويحنّك ويؤذن في أذنه وتقام الصلاة في الأخرى والأم الحامل تكرّم بهدية فما بالك بأعظم وأشرف مولود على وجه الأرض؟!ّ
من هذه المقدمات أستطيع أن أقول –وأستغفر الله إن كنت زالاًّ-
أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصبح اليوم واجباً.

هذا التشرذم الذي نحن فيه :
فهل سمعتم أن من المسلمين من ارتد وهل سمعتم أن كتباً تكتب تهاجم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتشتمه وتصفه بأسوأ الصفات،
وهل سمعتم أن مصحفاً طُبِع في دولة غربية وطُبِع على غلاف كل مصحف حذاء
وهل سمعتم أن بعض الناس يشككون في القرآن والأحاديث؟
وهل سمعتم أن التبشير استشرى الآن؟

فمتى نذكركم بأيام الله ؟

المِنّة هي النعمة الثقيلة التي يجب أن تذكر عندما تُجحد وهناك من جحد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فمنعوا الصلاة عليه بعد الآذان وهناك من يطعن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فهذا الوقت الذي نحن فيه يجعل الاحتفال بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم واجباً أن تذكر أخلاقه وحياته وصفاته وآثاره ومعجزاته وسننه وما نُسي من سننه وكنا في إحدى المدن نحي سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم التي نُسيت فإذا بالمدينة كلها تحيي هذه السنة وتعود إليها وعنه صلى الله عليه وآله وسلم "من أحيا سنة أُميتت من بعدي فكأنما أحياني". فإذا كان مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم يغفر الذنوب جميعاً وفي رواية عن حسان بن ثابت الذي كان ممن خاضوا في حادثة الافك عذّبه الله تعالى بالعمى وهو عذاب عظيم
(إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) النور)

شتمه أحدهم أما عائشة رضي الله عنها فقالت لا تقع فيه فقد غفر الله له ذنوبه ببيت من الشعر مدح به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

هجوت محمداً فأجبتُ عنه وعند الله في ذاك الجزاء
فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء
اتهجوه ولست له بكفء فشرّكما لخيركم افتداء

ولهذا على كل شاعر أن يجعل زكاة شعره أن يمدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم ببيتين من الشعر عسى الله أن يغفر بهما ذنوبه.

الوضع الذي نحن فيه يحتاج إلى نفحة عاطفية والقرآن بيننا والأحاديث بيننا والمسلمون انفرط عقدهم فما هو الذي يجعلهم يتماسكون؟

شخصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم وننطلق من هذا الاحتفال إلى أن نستذكر سيرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بطرح جديد موافق لطبيعة العصر ونزيل عنها كل ما شابها ونجعل هذه المناسبة فرصة كي نتجحفل حول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
هذه الأمة مكرمة وفضلها الله تعالى على العالمين (كنتم خير أمة أخرجت للناس) أمة طاهرة في عرضها ، في رحمها وفي توحيد الله عز وجل خمسة عشر قرناً والتوحيد هاجسنا

وعلى المسلمين أن يعتنوا بهذا المولد عناية أكاديمية جديدة ليثبتوا الناس على ما ينبغي أن يثبتوهم عليه وللأسف فقد شاع الجفاء في بعض المناطق والجفاء مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الجفاء وهذا من مكر الله تعالى والاحتفال ببدر والاسراء والمعراج والمولد تجديد للعلم والفكر والايمان وأسأل الله تعالى أن يجعلنا من أحباب النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
ومن مشاركات المشاهدين في هذه المناسبة مشاركة الأخت الشاعرة إلهام من عمان بالأبيات التالية:

رأيت اليُتم ضيماً في البرايا ** ويُتم المصطفى عز وجاه
بأن الله أودعه الحبيب ** وربّى بالفضائل مصطفاه
برغم الفقر ما فقر الحبيب ** فقد أعطى الإله له غناه
قرآناً كشمس الصبح يهدي ** وبدراً مثله هدياً عطاه
وأصحاباً كحبات الثريا أضاءوا ** لنا الطريق لمنتهاه
وبشرى في الضحى ولسوف ترضى ** يقيني إن ربي قد رضاه
وجنباً ليّناً لم يعتريه ** جفاء للصديق ومن ولاه
ونهراً كوثراً في الخلد يجري ** فأين الفقر أين من ادّعاه؟
فكان البِّرُ بالأيتام دوماً ** كريم مرسل غيثٌ عطاه.



بُثّت الحلقة بتاريخ 22/4/2005م
سيف ديموقليدس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-03-2008, 04:55 PM   #4
سيف ديموقليدس
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 52
إفتراضي

تعليق س د ( سيف ديمقليدس ) :

لا أعلم لماذا نصر على عدم الفرح برسول الله صلى الله عليه و سلم في وقت هاجمه رعاع الفرنجة و أرذلهم ؟

المفروض أن نعمل له موالد كل يوم ...!



قاتل الله العناد .
سيف ديموقليدس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-03-2008, 05:28 PM   #5
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي

السلام عليك أختي الحقيقة

لم أقرء الموضوع كاملا للأمانة و الصراحة

فأظنني قد قرأت هذا مئات المرات و قد نقلت أيضا مواضيعا مشابهة

ما حدا بي إلى الرد هو ردك على الأخ الحبيب الشيخ أبي الأطفال في موضوع آخر حول رسالة جوال

وصلته هو فقام بتمريرها لي أنا و هي دعوة صالحة ، إستنكرتيها أنت هناك

المهم

يوم المولد في جامع الزيتونة سنويا يقام موكب ديني

يقوم الشيخ بذكر بعض سيرته و شمائله بأبي و أمي هو

و تنتهي بقراءة الهمزية للإمام البصيري

و قد حضرت أنا هذا المولد و شاركهم قراءة الهمزية

أنا ضد البدع الصوفية و المغالاة و و و و

و لكني لم أر ضيرا في حضوري و قرائتي للهمزية في مدح الحبيب

تحياااااااااااتي
__________________





maher غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-03-2008, 05:37 PM   #6
سيف ديموقليدس
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 52
إفتراضي

أنا ضد البدع الصوفية و المغالاة و و و و

و لكني لم أر ضيرا في حضوري و قرائتي للهمزية في مدح الحبيب

تحياااااااااااتي



البدع كلنا ضدها و من أتت يا ماهر ،

هل أنت ضد البدع الوهابية التي أنجبت لنا خوارج العصر الذين يقتلون الجزائريين و السعوديين و كادت تونس أن تسقط في حمامات تكفيرهم و سخطهم ؟


أيها أخطر على المسلمين الآن : البدع التي تحسب على الصوفية في الموالد و هم يتبرؤون منها
أم
البدع الوهابية التي أنتجت القاعدة و القاعدات و يفتخرون بسفك دماء المسلمين ؟




اعدلوا هو أقرب للتقوى .

س/د
سيف ديموقليدس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-03-2008, 06:31 PM   #7
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة سيف ديموقليدس
أنا ضد البدع الصوفية و المغالاة و و و و
و لكني لم أر ضيرا في حضوري و قرائتي للهمزية في مدح الحبيب
تحياااااااااااتي


البدع كلنا ضدها و من أتت يا ماهر ،
هل أنت ضد البدع الوهابية التي أنجبت لنا خوارج العصر الذين يقتلون الجزائريين و السعوديين و كادت تونس أن تسقط في حمامات تكفيرهم و سخطهم ؟
أيها أخطر على المسلمين الآن : البدع التي تحسب على الصوفية في الموالد و هم يتبرؤون منها
أم البدع الوهابية التي أنتجت القاعدة و القاعدات و يفتخرون بسفك دماء المسلمين ؟
اعدلوا هو أقرب للتقوى .
س/د
انا ضد كل ما يمس دول المسلمين

البدع الصوفية، لو تبرؤوا منها لما عدنا نراها، و لكنها مع الأسف لازالت موجودة
و أكبر دليل موالد مصر
و لو على أثرها فحسبك تأثيرها على الشباب و إبعادهم عن دينهم

لم أفهم كيف تقول لي اعدلوا هو أقرب للتقوى
و ماذا فهمته من كلامي و ما علاقة ردك بردي
و أين عدم العدل في ردي و كلامي

أمرك عجيب يا س/د

__________________





maher غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .