من البدع

[كريم الثاني]

الزميل الفاضل ،،، حاطب ليل ،،، حياك الله .


أولا" : الحمد لله أنك لم تلمني على شيء .

ثانيا" : أنا إن حسدت فإنني لا أحسد إلا أهل العلم على علمهم ، وانا على ثقة أن مشايخ الجزيرة مع إحترامي الشديد لهم لا يُحسدوا على علم .


ثالثا" : أخي الفاضل ،،، إقرا ما اكتبه لك جيدا"


نحن أمام نص نبوي " حديث نبوي " يقرأه كل منا بطريقته الخاصه إعتمادا" على قواعد اللغة العربية والفهم العام والشامل للإسلام معتمدين في فهمنا على القرآن الكريم الذي يُمثل جوهر الإسلام والذي فيه تفصيل وتبيان لكل شي يلزمنا .


ومن هذا المنطلق لو رجعنا الى الحديث فلا نجد أن الحديث قسم البدعة الى أقسام هذا اولا" ،،، وثانيا" لم يضع عليها أية ضوابط ، والذي ذكرته ما هو إلا أراء مشايخ ـــــ لا ترتقي الى مستوى الإجتهادات لأن بعض أصحابها المحدثين ليسوا مؤهلين للإجتهاد ــــ هدفها الأساس هو الألتفاف حول فهم النص لأنهم امام نص لا يسعفهم في إستنتاجاتهم التي توصلوا لها .


فنص الحديث واضح وصريح " كل محدثة بدعة " هذا شيء وفهم العلماء شيء آخر قد ينسجم مع الحديث وقد لا ينسجم ،،، والإشكالية جاءت من حديث آخر روي عن الرسول " من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شىء " ومن قول عمر " نعمت البدعة " هذا التعارض بين الحديثين هو الذي حدا بالعلماء لهذا التقسيم .


كلامي السابق مبني على إفتراض صحة الحديث أصلا" ،،،،

وانا وإن كنت لا أرفض هذا الجزء من الحديث من حيث المعنى إلا أنه لدي ملاحظتين إثنتين على الحديث ، ولذلك حتى يكون فهما" وحوارا" موضوضعيا" لا بد أن نعود الى الجو الأصلي الذي جاء به الحديث " جو النص "


حديث رسول الله :

عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون , فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودعٍ فأوصنا , قال - أوصيكم بتقوى الله عزوجل , والسمع والطاعة وإن تأمر عليك عبد , فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً . فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ , وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة .


الملاحظة الاولى : أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يتحدث عن العبادات والتي يُخشى دخول البدع عليها ، الرسول يتحدث عن ما قد يحدث في الزمن القادم من فتن وإختلاف الناس .

الملاحظة الثانية : إن الجزء الآخر من الحديث الذي يقول " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين "

فمن هم هؤلاء الخلفاء الراشدين المهديين ؟؟؟؟


هل هم الخلفاء الأربعة ؟؟؟؟!!!!!!


هل كانو معروفين لدى عامة الناس ؟؟؟؟!!!!!


شيخنا الفاضل " حسن بن علي السقاف " ناقش هذا الحديث بمعرض حديثه عن حديث " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ،،، كتاب الله وسنتي " وبين ان هذا الحديث غير صحيح .


بقي أن أقول لك أن الأساس الذي يبني عليه مشايخ الجزيرة العربية سدودهم للحجر على فكر الأمة هو أساس واهي لا يلبث أن ينجرف أمام تيار الوعي .



للحديث بقية وشكرا" لك ،،، وزادنا الله من معين معرفتك وعلمك .

[طارق الليل]

بأي منطق تريد منا اتباع الاجتهاد ؟
أهو بمنطق السقاف ؟
لذلك ،، يبدو أنك بحاجة للخروج من جناح الصوفي المتشيع والمكفر المدعو حسن السقاف ، فشيخك الفاضل مؤسس مدرسة خاصة للبدع ومحارب للسنة ولم يعرف منه هو أخبث منه في هذا الزمان شخص ، لذلك انت تريد منا أن نستدل بقول شيخك الجاهل (يا أيها الناس ، إني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي) ونأخذ بهذا الحديث كمرجع ديني باجتهاداتهم المارقة بعد القرآن ونترك سنته صلى الله عليه وسلم .
ولكن ما نؤمن به نحن السنة بصحة الحديث «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداَ، كتاب الله وسنتي» أو كما ورد في صحيح الألباني: تركت فيكم شيئين، لن تضلوا بعدهما: كتاب الله، وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض"


نرجع للبدعة
- حكم البدعة في الدين :
كل بدعة فهي محرمة وضلالة لقوله صلى الله عليه وسلم : ( وإياكم و محدثات الأمور فإن كل محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة و كل ضلالةٍ في النار ) .
ولكن له قول آخر ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) . وفي رواية : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو عليه رد ) ومعنى ذلك اثبات الحديثان على أن كل محدث في الدين فهو بدعة و كل بدعة ضلالة مردودة أي أن البدع في العبادات و الاعتقاد محرمة و لكن التحريم يتفاوت بحسب البدعة .
فمنها ما هو كفر صريح (كالطواف بالقبور تقرباً إلى أصحابها ، و تقديم الذبائح و النذور لها ، و دعاء أصحابها و الاستغاثة بهم ، و كأقوال غلاة الجهمية و المعتزلة)
و منها ما هو من وسائل الشرك ( كالبناء عل القبور و الدعاء عندها )
و منها ما هو فسق اعتقادي ( كبدعة الخوارج و القدرية و المرجئة في أقوالهم و اعتقاداتهم المخالفة للأدلة الشرعية)
و منها ما هو معصية كبدعة التبتل و الصيام في الشمس ).

بقي أن أقول لك أن الأساس الذي يبني عليه مشايخ الجزيرة العربية سدودهم للحجر على فكر الأمة هو أساس واهي لا يلبث أن ينجرف أمام تيار الوعي .

علماء الجزيرة العربية التي منها انطلق الحق والعلم والنور ، وأوضحوا زيف وكذب الذين يسمون أنفسهم علماء كالسقاف

للحديث بقية وشكرا" لك ،،، وزادنا الله من معين معرفتك وعلمك

اللهم آمين