العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بـــوح الخــاطـــر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الخفا فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: انتخابات (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المسح في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال طه ليس إسماً للرسول محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال الفرقان في تعريف الزبر والزبور في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الوزر في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال مفهوم الواحد والواحدة والمثنى والمثاني والاثنين في الوعي القرآني (آخر رد :رضا البطاوى)       :: العكف فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفرط فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النطفة فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 19-09-2007, 10:46 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

لا تاريخ محدد لتلك الشظية

يستحيل على أصدقاءه أو من تعرف عليه في مناسبة ما، أن لا يسرد كل ما سأسرده عن (نعمان) بتواصل .. ويستحيل على من يريد إعادة إنتاج صورته وهيئته، أن يتذكره إلا بأنف محمر لامع، وكأن الزكام لا يفارقه نهائيا، كان اللمعان والحمرة تتفشى على جوار أنفه وأسفل خديه، وأطراف ذقنه المحلوق بنعومة مستمرة ..

عندما ذهب لدراسة الهندسة في جامعة دمشق، رجع ببعض المشاهدات الغريبة. عندما كان يرويها بصوته الخافت والذي كانت تختلط الحروف فيه بفعل الرشح المزمن، كان الجميع يصغون لتمييز مخارج تلك الحروف، لينعموا على إثرها بحكاية لم يستطع ـ حتى من تعرف عليه بعمق ـ أن يتوقع نهايتها ..

قال: اشتكيت من ألم في بطني .. فراجعت طبيبا، فكان تشخيصه لي أنه يشك في وجود ديدان معوية تعيش في أحشائي.. يتوقف عندها .. ثم يضيف : كنت أذهب الى المطعم وأطلب طبقا من الرز والفاصوليا البيضاء، وعندما أتأكد من أن الدود قد شبع .. أطلب لنفسي طبقا من اللحم المشوي!

ويحكي قصة أخرى، يقول : كنت أذهب الى كازينو لبنان في بيروت، في نهايات الأشهر، وفي مرة من المرات كنت أجلس أتناول عشائي، فكلما رفعت رأسي لأنظر أمامي تصادف عيناي وجه رجل يبتسم لي، فأبادله الابتسامة، وأتساءل: من يكون هذا الرجل؟ قد يكون معلم في مدرستي الابتدائية ولم أتذكره. ثم أعاود إكمال تناول وجبتي وتتكرر الابتسامة من الرجل، فأقلب ذاكرتي .. من يكون؟ قد يكون رئيس بلدية قديم وقد نسيته .. وتكررت الابتسامات والتساؤلات واحتمالية من يكون .. حتى استعنت بمن كان يجلس جانبي، فسألته أتعرف ذاك الرجل؟ فأجاب على الفور: إنه فريد الأطرش!

كان المهندس(نعمان) لا يبذل جهدا هندسيا هائلا، فقد عمل بكل شيء عدا الهندسة، وكانت أرباحه من أعماله كبيرة جدا، فقد روى أنه ربح ما يقرب من العشرين ألف دولار من عمل لم يكلفه أكثر من خمسين دولارا، حيث نفذ مكانا لاستراحة من قصب البردي حرق أطرافها بخدعة (ديكورية) .. كما أنه عمل بالأطراف الصناعية وربح منها أرباحا طيبة .. كان لا يمكث بعمل بعينه طويلا، فما أن يكتشف أن هناك من أسس مصلحة عمل تشبه مصلحته حتى يترك تلك المصلحة وينتقل لعمل آخر، استطاع أن يبني (عمارة) من ستة طبقات في موقع هام، فأصبح دخله عاليا جدا، وقيمة العمارة زادت عن مليوني دولار .. ومع ذلك كان يردد لأصحابه بأنه رجل (تافه) لا أحد ينتظره حتى زوجته وأطفاله .. ويبالغ في القول : (لو أنني أتحلل وأصبح نفطا لما افتقدني أحد!)

من قصصه التي حفظها عنه أصدقائه، أنه عندما كان في قريته (قبل الكهرباء)، كان في القرية (كلب أحمر) عرفته القرية بشراسته وخاف منه الأطفال وحتى الكبار .. فيقول : بليلة خرجت من سهرة عند أصحابي، فداست قدمي بطن (الكلب الأحمر) الذي كان مستغرقا في نومه، فذعر الكلب هاربا وترك عادة إخافة الآخرين .. فلما رأيته بذعره هذه .. صحت فرحا .. أي أنا من زمان وأنا أشتهي أن أدوس بطن هذا الكلب!

وقصته الأخيرة التي حكاها لأصحابه: أن امرأته سمعت صوتا في الليل، فتأكدت أن لصا يحاول سرقة الملابس المغسولة والمنشورة على الحبل .. فأيقظت (نعمان) .. فأجابها أن تحضر بنطلونه والقميص الأبيض وربطة العنق الحمراء والجوارب الرمادية .. كانت امرأته تستغرب منه تلك الطلبات وتستنكرها عليه حاثة إياه على الإسراع بالخروج واللحاق باللص قبل أن يسرق كل شيء من على حبل الغسيل .. في حين ظل يصر هو على طلباته حتى تأكد أن اللص قد أخذ ما يريد وولى هاربا .. في صباح اليوم التالي اكتشف هو وجيرانه أن أحد جيرانه اعترض اللص في الليل، فضربه اللص بسكين كان يحملها في أسفل عنقه .. وأن جاره لا يزال في العناية الحثيثة .. يكمل حديثه بابتسامة كأنه نموذج عن (بابا نوئيل) ولكن بدون (لحية بيضاء) .. ويضيف (مو قلة عقل لو تصديت للص و شمطني سكينا من الخاصرة للخاصرة .. مشان شوية هدوم؟) ..
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-10-2007, 05:22 PM   #2
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

خريف 1972

المكان: الموصل/ حمام العليل/كلية الزراعة والغابات/مختبر الآلات الزراعية

دخل المحاضر الدكتور بولتن ومعه مساعده أرمني اسمه (كراكين) .. جلس الطلاب قباله، فيما بدأ هو يتكلم ويخط بعض الرسوم على اللوح، وكراكين يساعده في إيصال المعلومات للطلاب ..

فجأة برز أحد الطلاب ولم يكن كالطلاب أو الأساتذة فكان يفوق متوسط عمر الطلاب بعشرة أعوام على الأقل .. ولم يلتزم بالزي الموحد المكون من بنطلون رمادي وسترة زرقاء غامقة .. وعلا بصوته (سير .. سير Sir.. Sir) انتبه المحاضر الكندي على صوته وتفاجأ كما تفاجأ الطلاب به أيضا .. فهي أول مرة يجلس مع الطلاب في محاضرة ..

أجابه المحاضر بسؤال ماذا تريد؟
فأخبره الطالب بأنه (Parallel) وهذه الكلمة معناها بالعربي متوازي (الأضلاع) وهي كلمة علمية .. والعراقيون عندما يتضايق أحدهم من شيء خصوصا إذا احتاج الذهاب للحمام، فإنه يقول (متوازي) ..

لم يفهم الكندي ماذا كان يعني الطالب على وجه التحديد فسأله عن اسمه؟
أجاب الطالب : (My name is double) كان يقصد أن اسمه مثنى!

زادت حيرة الكندي فسأله: هل أنت طالب في هذه الشعبة؟
فأجاب : (Yes I am precipitate from the last year ) كان يقصد أنه راسب من السنة الفائتة .. وفعلا لقد كان مثنى من الطلاب القلة الذين استفادوا من أي قانون يبقيهم في الجامعة مدة أطول

ولما كان اللفظ precipitate يعني بالرواسب الكيميائية فقط، فإن الكندي شق عليه الفهم في الإجابات الثلاثة .. متوازي .. دبل .. مترسب .. فطلب من الطالب أن يفعل ما يشاء .. في حين غرق الصف في موجة من الضحك لم يستطع لا الكندي ولا الأرمني أن يفهم لماذا.. فالكلمات إنجليزية ولكن ماذا تعني؟؟
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-11-2007, 02:55 PM   #3
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

للتطبيع ذاكرة

صيف 1966

كان الحاج فالح يغيب عدة أسابيع خارج البلاد، ورغم تقدمه بالسن إذ كان يقارب الثمانين عاما، لكنه كان يصر على أنه قادر على القيام بعمله جيدا، ولكنه كان أحيانا يقع ضحية بعض الخدع التي يقوم بها من يتعاملون معه..

أحضر معه بعد غيابه، أربعة بغال ذات أجسام قوية وعيون لامعة، فكانت بعمر فتي، وكان الجميع يستغربون كيف لهذا الرجل المسن أن يركب واحدة من تلك البغال ويقود الأخريات لعدة أيام، ويوصلها من مسافة سير طويلة تصل عدة مئات من الكيلومترات .. لكن زوجته وبعض أولاده كانوا يعرفون جزءا من الحقيقة ..

بعد وصوله بعدة أيام، كانت البغال تغير من طباعها بشكل جذري، فإن اقترب منها أي كائن حي سواء كان من البشر أو حتى طيور الدجاج و(الحبش) فإنها تشغل قوائمها الخلفية بالرفس العنيف، فتؤذي أو تقتل من تصيبه .. وعندما تشتكي زوجته من تلك الحالة، يضحك حتى تنزل دموعه على لحيته البيضاء.. وعندما يسألونه عن سبب الضحك، يجيب بعد أن يهدئ موجة الضحك فيقول: لقد كنت ضحية لهؤلاء الملاعين الذين باعوني تلك البغال.. ويبدأ بالشرح: بأنهم قد قاموا بغلي ثمار التين المجفف (القطين) وأذابوها بكمية من الماء وقدموها لتلك البغال، فيبقى أثر تخديرها لمدة أسبوعين على الأقل!

يفتش عن ابن أخيه العنيف، ويطلب منه (تطبيع ) تلك البغال، كان (ابراهيم) يأخذ البغلة، الى مكان خارج البلدة، ويربط برقبتها حجرا طوله أكثر من طول البغلة ورقبتها .. ودون أن يضع على رقبتها ما يمنع من احتكاك حبل الليف الخشن المربوط بجهتين من طرفي البغلة، كان ثقل الحجر يقارب نصف طن، وكان يقف على بعد آمن من البغلة، فيضربها بأداة مرنة رفيعة طويلة كان اسمها (شوحط)، فتسقط ضربات تلك الأداة على أذني البغلة، فتقاوم بقائمتيها الخلفيتين، دون جدوى، فتضطر الى الخنوع و الطاعة، ولكنه لا يتركها، فعندما يتأكد أنها أصبحت ذليلة يتحرك نحو أنفها أو أذنها ويعضها بأسنانه ..

كانت البغلة الفتية، عندما ترى إبراهيم بتلك الحالة، تبول (خوفا) .. فينظر الى ابن عمه الصغير ويقول له : هيا اركبها واذهب بها الى الدار .. فيركبها بعد أن يزول خوفه منها .. فتصبح البغلة (مُطًبًعة : أي تم تطبيعها) ..
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .