العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الذرية فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 13-02-2006, 11:36 AM   #1
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile تابـــــــــ توبة مدمن ـــــــــــع

تابـــــــــ توبة مدمن ـــــــــــع

استيقظ الثلاثة قبل الفجر واخذوا يصلون في جوف الليل الاخير ويدعون لصاحبهم الذي يغط في نومه من مفعول الكحول وكانوا يسجدون ويبكون بين يدى الله ان يهديه ويرده لدينه رداً جميلاً وبينما هم كذلك اذ استيقظ ورآهم يصلون قبل الفجر ويبكون ويشهقون بين يدى الله سبحانه وتعالى فدخل في نفسه شيئاً من الخوف وبدأ يستفيق من سكره قليلاً قليلاً، وكان يراقب ما يفعلوه اولئك الشباب في الليل من تحت الغطاء الذى كان يخفى به جسده الواهى وهمومه الثقيلة وخجله الشديد منهم ومن الله عز وجل.
فأخذ يسأل نفسه كيف اذهب مع اناس صالحين يقومون الليل ويبكون من خشية الله وينامون ويأكلون على سنه المصطفى صلى الله عليه وسلم وانا بحالة سكر، وتشابكت الاسئلة في رأسه حتى بدا غير قادر على النوم مرة اخرى، بعد فترة من الزمن اذن المؤذن للفجر فعادوا الى فرشهم وكأنهم ناموا الليل مثل صاحبهم وما هى الا برهة حتى ايقضوه لصلاة الفجر ولم يعلموا بانه كان يراقب تصرفاتهم من تحت الغطاء فقام وتوضأ ودخل المسجد معهم وصلى الفجر وقد كان متزناً اكثر من ذي قبل حيث بدأت علامات السكر تنجلي تماماً من رأسه فصلى الفجر معهم وعاد الى الاستراحة بصحبه اصدقائه الذين احبهم لصفاتهم الجميلة وتمسكهم بالدين واكرامهم له والتعامل معه بانسانية راقية لم يرها من قبل.
بعدها احضروا طعام الافطار وكانوا يقومون بخدمته وكأنه امير وهم خدم لديه ويكرمونه ويسلمون على رأسه ويلاطفونه بكلمات جميله بين الحين والحين، فشعر بالسعادة بينهم واخذ يقارن بينهم وبين جيرانه الذين يقول بأنه يكرههم، انفرجت اسارير الرجل بعد ان وضع الفطور فتذاكروا مع بعضهم البعض آداب تناول الطعام والطعام موجود بين ايديهم هو يسمع ما يقال فأكلوا طعامهم و جلسوا حتى ساعة الاشراق فقاموا وصلوا صلاة الاشراق وعادوا الى النوم ثانية حتى الساعة العاشرة صباحا لكى يتأكدوا من ان صاحبهم افاق تماما من سكره، ورجع طبيعياً لوضعه الطبيعى فأنفرد بصاحبه قليلا وقال له:
كيف اخذتني وانا سكران مع هؤلاء المشائخ الفضلاء سامحك الله سامحك الله، ثم انى وجدت زجاجتي في السيارة فمن احضرها فقال له الشاب الصالح: انا احضرتها بعد ان رأيتك مصر على اخذها وانك لن تذهب معنا الا بها فقال له: وهل شاهدها اصحابك فقال له: لا لم يشاهدوها فهى داخل كيس اسود لا يظهر منها شئيا فقال الحمد لله انهم لم يشاهدوها.
تحركوا بعد ذلك الى مكه و صاحبهم معهم و نفس ما قاموا به في بداية رحلتهم قاموا به بعد ان تحركوا فقرأوا قصار السور وبعض الاحاديث في الترغيب والترهيب اثناء رحلتهم و لكن لاحظوا هذه المرة انه بدأ يحاول قراءة قصار السور بشكل افضل من السابق وخلال الطريق تنوعت قراءاتهم فوصلوا الى مكة المكرمة ودخلوا الى البيت الحرام وكانوا يكرمون صاحبهم السكير كرماً مبالغا فيه في بعض الاحيان املاً في هدايته فطافوا وسعوا وشربوا من زمزم فاستأذنهم ان يذهب الى الملتزم فاذنوا له وذهب وامسك بالملتزم واخذ يبكي بصوت يخيل للشاب الصالح الذي كان يرافقه ويقف بجواره ان اركان الكعبة تهتز من بكاء السكير ونحيبه وان دموعه اغرقت الساحة المحيطة بالكعبة فكان يسمع بكاءه فيبكي مثله ويسمع دعائه فيؤمن خلفه كان يئن وصاحبه يئن مثله، كان منظراً مروعاً ان ترى منظر بهذا الشكل، كان يدعو الله ان يقبل توبته ويعاهد الله ان لا يعود الى الخمرة مرة اخرى وان يعينه على ذلك، فلم يكن يعرف من الدعاء غير يارب ارحمنى يارب اسرفت كثيرا فارحمنى انت رب السموات والارض ان طردتني من باب رحمتك فلمن التجأ ان لم تتب على فمن سواك يارحمن! يارب ان ابواب مغفرتك مفتوحه وانا ادعوك يارب فلا تردني خائباً.
كان دعائه مؤثرا جداً لدرجه انه ابكى المجاورين له، كان بكائه مريراً تشعر بأن روحه تصعد الى السماء حين يدعو ربه، كان يبكي ويستغيث حتى ظن صاحبه ان قلبه كاد أن ينفطر، استمر على هذا المنوال اكثر من ساعة وهو يبكى وينتحب ويدعو الله وصاحبه من خلفه يبكى معه، منظر مؤثر فعلا حين يجهش بالبكاء رجلا تجاوز الاربعين ومتعلق باستار الكعبة، واكثر ما جعله يبكى هو انه كان يقول يارب ان زوجتى اضربها واطردها اذا غبت في سكري فتب على يارب مما فعلت بها، يارب ان رحمتك وسعت كل شئ واسالك يارب ان تسعني رحمتك، يارب اني اقف بين يديك فلا تردني صفر اليدين، يارب ان لم ترحمنى فمن سواك يرحمنى، يارب انى تائب فاقبلني فقل لي يارب لبيك لبيك لبيك عبدي، يارب انى اسالك لا تشح بوجهك عنى، يارب انظر الى فاننى ملأت الارض بالدموع على ما كان منى، يارب انى بين يديك، وضيف عليك في بيتك الحرام فلا تعاملني بما يعاملني به البشر فالبشر ياربي ان سألتهم منعوني وان رجوتهم احتقروني، يارب اشرح صدري وانر بصيرتي واجعل اللهم نورك يغشاني وكره الي حب الخمور ما احييتني يا رب لا تغضب منى ولا تغضب علىّ فكم اغضبتك بذنوبي التى لا تحصى وكنت اعصيك وانت تنظر الي.
كان صديقه في هذه الاثناء يطلب منه الدعاء له فكان يزداد بكاءه ويقول يارب امن مثلي يطلب الدعاء؟!! يارب انى عصيتك خمس وعشرين عاما فلا تتركني ولا تدعني اتخبط في الذنوب، يارب انى فاسق فاجر اقف ببابك فاجعلني من عبادك الصالحين، يا رب اني اسالك الهداية وما قرب اليها من قول او عمل وأنا خاشع ذليل منكسر بين يديك، يارب ان ذنوبي ملات الارض والسموات فتب على يا ارحم الراحمين واغفر جميع ذنوبي يارب السموات والارض، فيشهق ويبكي واحياناً يغلبه البكاء فلا تسمع الا صوت حزين متقطع من النحيب والبكاء.
اذن المؤذن لصلاة العصر فجلسوا للصلاة والسكير التائب مازال متعلقا باستار الكعبة يبكي حتى اشفق عليه صديقه واخذه الى صفوف المصلين كى يصلي ويستريح من البكاء، اخذه معه وهو يحتضنه كأنه أمه او كأنه اباه فصلي ركعتين قبل صلاة العصر كانت كلها بكاء بصوت منخفض يقطع القلب ويدخل القشعريرة في اجساد من حوله، ان دعاء زوجته في الليل قد تقبله الله وأن دعاء الشاب الصالح قد نفع و اثمر، وأن دعاء اصدقائه في الليل له قد حقق المقصود من رحلتهم، ان الدعاء صنع انسان آخر بين ليلة وضحاها، فبدأ يرتعد صاحبهم خوفاً من الله حين احس بحلاوة الايمان، ان الدعاء في ظهر الغيب حقق النتيجه التى تدله على الهداية، لقد اشفق عليه اصحابه في هذه الرحلة من بكاءه، انقضت الصلاة وخرجوا يبحثون عن فندق مجاور للحرم ولازالت الدموع تملأ وجهه، كان احدهم يحفظ القرآن عن ظهر قلب هو الآخر، وكان متواضعا لدرجة كبيرة جداً لا تراه الا مبتسماً فعندما رأى اقبال صاحبهم التائب الى الله زاد في اكرامه وبالغ وأصر ان يحمل حذاء ذلك التائب وان يضعه تحت قدميه عند باب الحرم، هذا التصرف من حافظ القرآن فجر في صدر التائب اشياء لا يعلمها الا الله بل يعجز الخيال عن وصفها حين توصف.
وفعلا حمل حذائهُ مع حذائه وخرج به الى خارج الحرم ووضعهما في قدميه وهو فرح بما يقوم به، استاجروا فندق مطل على الحرم، وجلسوا به خمسة ايام وكان صاحبهم يتردد على الحرم في كل الصلوات ويمسك بالملتزم ويبكى ويبكى كل من حوله، وفي الليل كان يقوم الليل ويبكى، ولا تكاد تراه نائماً ابداً... ففي النهار يبكى في الحرم وفي الليل قائما يصلي ويدعو الله بصوت يملؤه البكاء.
وبعد ان مضت رحلتهم عادوا الى مدينتهم وهم في طريق العودة طلب من صديقه ان يوقف السيارة قليلاً فاوقفها بناء على طلبه فاخرج التائب زجاجة الخمر من ذلك الكيس الاسود امام صديقه ومرافقيه وسكب ما فيها وقال لهم اشهدوا علىّ يوم الموقف العظيم انى لن اعود اليها ثانية واخذ يسكب ما فيها وهو يبكى على ذنوبه التى ارتكبها ويعدد ما فعله باسبابها وكانت عيون مرافقيه تغرغر بالدموع وتحشر كلمات تنطق من اعينهم لا يعرفون كيف يعبرون عنها فكانت الدموع ابلغ من لغة الكلام فبكوا.
وتحركوا بعد ذلك وهم يبكون مثله، وبدأ الصمت يختلط بالنحيب وبدأ البكاء يختلط بالبكاء، وقبل ان يصلوا الى مدينتهم قالوا له: الان تدخل الى بيتك متهلل الوجه عطوفاً رحيماً بأهلك واعطوه نصائح عديدة في كيفية التعامل مع الابناء والزوجة بعد أن منّ الله عليه بالهداية وان يلزم جماعة المسجد المجاور له وان يتعلم امور دينه من العلماء الربانين، فالله عز وجل يقبل توبه التائب ويفرح بها ولكن الاستمرار على الهداية والتوبة من موجبات الرحمة والهداية فكان يقول والله لن اعصى الله ابدا فيقولون له ان شاء الله والدموع تملأ اعينهم.
وصل الى بيته ودخل على زوجته وابنائه وبناته وكان في حال غير الحال التى ذهب بها ولم تحاول الزوجه ان تخفى فرحتها بما شاهدته فاخذت تبكى وتضمه الى صدرها واخذ يبكى هو الاخر ويقبل رأسها ويقبل ابنائه وبناته واحداً تلو الاخر وهو يبكي، وماهى الا فترة وجيزة حتى استقام على الصلاة في المسجد المجاور له وبدأت علامات الصلاح تظهر عليه فأصبح ذو لحية ناصفها البياض وبدأ وجهه يرتسم عليه علامات السعادة والسرور وبدأ كأنه مولود من جديد.
استمر على هذا الحال فترة طويلة، فطلب من امام المسجد ان يساعد المؤذن في الاذن للصلاة يومياً فوافق واصبح بعد ذلك المؤذن الرسمي لهذا المسجد بعد ان انتقال المؤذن الرئيسي الى الرفيق الاعلى، وبدأ يحضر حلقات العلم والدروس والمحاضرات بالمسجد ثم قرر ان يحفظ القران فبدأ بالحفظ فحفظه كاملاً عن ظهر قلب وخلال هذه الفترة كان صديقه الشاب الحليم يزوره بأستمرار ويعرفه على اهل الخير والصلاح حتى اصبح من الدعاة الى الله واهتدى على يديه العديد من اصدقائه الذين كانوا يشربون الخمر معه فيما مضى، واصبح امام للمسجد المجاور له ولا يزال بحفظ الله ورعايته الى يومنا هذا من الدعاة واماماً لمسجد الحى.
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-02-2006, 05:22 PM   #2
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile هل جربتي الحب .. ؟!!؟ ( خلينا نجرب ونشوف )

هل جربتي الحب .. ؟!!؟ ( خلينا نجرب ونشوف )


كانت تجلس مع بعض زميلاتها وتسمع شيئا من أخبارهن

فمن مدة طويلة لم تجلس هذه الجلسة

كانت المواضيع متعددة ومتنوعة ولكن شد انتباها موضوع تسمعه لأول مرة واندهشت منه غاية الاندهاش فهذه الزميلة تتكلم عن حياة خيالية وعن أمور لا تعرفها

جلست تسمع كلام زميلاتها

وفجأة جاءها السؤال الذي هز أركانها

ألا تعرفين الحب؟؟

فأجابت ببراءة : لا

فقالت لها زميلاتها : لم تعيشي حياتك ولم تستمتعي بها

ثم جلست تخبرها عن الحب وعن العلاقة البريئة بين الطرف الآخر

عادت إلى منزلها وفكرت في الأمر وجلست تسأل نفسها وتتحدث معها

لماذا أعيش مختلفة عن الناس ؟

بل لماذا أعيش متخلفة عن صديقاتي ؟

ألا يحق لي أن أجرب ؟

أريد أن أشعر بأنوثتي وكياني وأني فتاة لها مشاعر وعواطف؟

ولماذا هذا الكبت وإلى متى سأظل أعيش وحدي فلا أحد يشاطرني همومي؟

ولماذا هذا الزواج التقليدي؟ أريد أن أتزوج عن حب ...

إلى غير ذلك من الأسئلة والأحاديث القلبية التي دارت في فكرها

ثم دارت الأيام والموضوع يزداد رسوخا في بالها وفي فكرها

ثم تعرفت على شاب وتعلق قلبها به وأحبته حبا عظيما

بل هي لا تستطيع النوم إن لم تسمع صوته وهو كذلك بل هو يحلف لها بأنه سيتزوجها

ويريدها ولا يريد أحدا غيرها

كل هذا وهي لم تره وهو لم يراها فقط بالهاتف

ثم بدأ الشاب يلح عليها بأنه يريد أن يراها فهو لا يستطيع أن يتحمل أكثر من هذا

وبعد إلحاح عظيم وأخذ ورد وافقت الفتاة على أن تكون أول مرة وآخر مرة

فاتفقا على مكان معين ثم رآها ورأته لمدة وجيزة جدا

فطار قلبها وذهب لبها

ثم مرت الأيام وازدادت تعلقا به

ثم بدأت تخرج معه للحظات ثم امتدت إلى ساعات

وبطريقة من الطرق وقعت هذه الفتاة المعصية

التي ما كانت تتوقع في يوم من الأيام أن تقع فيها وأن تفقد شرفها

وبعد أن حصل ما حصل

طلبت من الشاب أن يتزوجها ويتقدم لها

حتى – كما يقال – يكفر زلته ويمحو ما بدر منه

فكان جواب هذا الشاب

ومن قال لك بأني سأتزوجك

إني لا أتزوج فتاة تعرفت عليها في الشارع

فهددته بفضحه

فهددها هو بما لديه من الصور والرسائل

فبكت وصرخت وتألمت وعاشت حياتها في هم وغم ونكد لا يعلم به إلا الله

هذه القصة أختي الكريمة

أسمعها وتسمعينها

بل تتكرر كثيرا بنفس السيناريو الحزين

دائما الفتاة هي الضحية

تعرفين لماذا؟

لأنها هي التي بدأت وهي التي طلبت

وهي التي استسلمت

وهي التي صدقت الوعود والأحلام الكاذبة

ولم تستمع لنصيحة من نصحها بل اتهمتهم بالتخلف والرجعية

فيا أختاه لا تنخدعي بوهم اسمه الحب

فكم جر هذا الوهم من هموم وأحزان لا يعلم بها إلا الله

ولو لم يكن في تقبيح هذا الأمر لديك إلا أنه يسخط الله لكفى بهذا الوهم قبحا وشناعة

فهو سبحانه يراك ويعلم بك من فوق سبع سماوات

وأهمس إليك يا أختاه

اتركي عبارات الأفلام والمسلسلات:

أريد أن أحس بكياني وأنوثتي

وأنا حرة وأنا فتاة ولا بد أن أجرب

والكل ضدي ولا أحد معي

وغير ذلك من العبارات الخبيثة التي هي من مكايد الشيطان لخداع الإنسان

وإياك إياك من عبارة

( خليني أجرب وأشوف )

فبعض التجارب قاتلة ومميتة

ويا أختاه ما ظنك بفتاة تخون أهلها وتضيع ثقتهم فيها ...

فهل تظنين أنها ستوفق في حياتها ؟!

وستعيش في سعادة ؟!

تخيلي لو أن ابنتك فعلت بك هذا الفعل

اكتشفتِ أنها تكلم شابا وعدها بالزواج

وغرها بهذا الحلم الوردي

كيف سيكون شعورك وحالك؟

ولا تنخدعي بالكلام المعسول من الغريب المجهول فهو لا يريد إلا شيئا واحدا

أظنك قد عرفتيه

فهل تفرطين فيه بهذه السهولة؟

فيا أختاه الخير كل الخير في طاعة الله وفي امتثال أمره والإقبال عليه

فتلذذي بالطاعة

واشكي همك إلى الله

فدمعة في محراب التوبة لها لذة لا يعلم بها إلا الله

فانتبهي ... حتى لا يستدرجك الشيطان ويبعدك عن طاعة الرحمن
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-02-2006, 10:08 AM   #3
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile شيخ يأتي إلى المسجد حبوا ؟

شيخ يأتي إلى المسجد حبوا ؟


وبينما كنت جالسة في السيارة (والحديث لصاحبته)، لمحتُ شيئا ما يخرج من بين مجموعة البيوت الصغيرة المحيطة ..

فمضى بعض الوقت إلى أن تبينت أن هذا الشيئ هو رجل يزحف باتجاه المسجد.. وكان هذا الرجل يضع صندلاً من المطاط في يديه ويزحف متوجهاً إلى المسجد لأداء صلاة العصر جماعة مع غيره من المصليين

وكان هذا الرجل يجر الجزء الأسفل من جسده على الأرض الصلبة من تحته وقد كان العرق يتصبب على جسمه كاملا من أثر الحرارة الشديدة والتي قاربت المائة درجة فهرنهايتية ..

ومع وصوله إلى سور المسجد كان كأنه يغرق في بحر من العرق وقد تلفح وجهه بالحمرة ..

وقد مر به الكثير من المصلين في طريقهم إلى المسجد بطريقة تشير إلى تعودهم على رؤية هذا المنظر الغريب

ثم إذا برجل يخرج من متجر مجاور ويمعن النظر فيه قبل أن يعود إلى داخل المتجر جالباً بعلبة مشروب بارد .. وفتح العلبة وأعطاها للرجل ثم جلسا لدقيقة يتحدثان في موضوع ما ..

وقد سمعتهما حين عرض صاحب المتجر المساعدة على الرجل المقعد وتوصيله إلى المسجد ولكن دون جدوى حيث أصر المقعد على الزحف نحو المسجد بمفرده دون مساعدة ..

ولقد كان المقعد حريصا على أن يبلغ المسجد في الوقت المناسب، لذلك استأذن صاحبه ومضى في زحفه المجهد نحو المسجد ..

لم أره حين صعد الدرج ولم أتصور كيف يمكنني مساعدته ..

لقد أجهشت في البكاء بعد رؤية هذا المنظر متذكرة حديث النبي عليه الصلاة والسلام حينما قال بما معناه أن أثقل الصلاة على المنافقين هي صلاة الفجر والعشاء، ولو علموا ما فيهما من خير لأتوهما حبواً ..

هذا الرجل، الذي جاء حقاً زاحفاً إلى المسجد، لم يستثقل الصلاة بتاتا بل كان ذاهباً إلى المسجد وكأنه الجنة التي سيجد فيها الخير الدائم والنعمة الباقية

وهكذا هم عباد الرحمن يمشون على الأرض معنا ويعيشون بيننا ولهم منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى ..

أسأل الله أن يجزي كل المجتهدين في سبيله، وأن يعرفنا بضعف نفوسنا حينما نرى قوة مثل هذا الرجل الذي لم يخجل من الزحف نحو المسجد بينما يخجل البعض من دخوله !!

اسئلكم بالله العلي العظيم اما قلوبنا قاسيه امام هذا الشيخ الضعيف الحال والجسد والمعاق اسئل نفسك متى تذهب للمسجد متى ؟


__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-02-2006, 10:42 AM   #4
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile اثنــان وعشــرون ســؤال

اثنــان وعشــرون ســؤال


كان هناك شاب مسلم يكمل دراسته بأمريكا وهذا الشاب ممن أنعم الله عليهم بتعاليم دينه بل وتفقه فيها وكان بجانب دراسته يعمل داعيه للإسلام .. وبينما هو في أمريكا تعرف على أحد المسيحيين وتوطدت علاقته به يرتجي أخينا أن يهدي الله تعالى هذا المسيحي إلى الإسلام وذات يوم كان أخينا في الله المسلم ومعه المسيحي يتجولون في أحد أحياء أمريكا فمروا على كنيسة في نفس الحي فطلب المسيحي من أخينا أن يدخل الكنيسة
لكنه رفض وبعد إلحاح من المسيحي لم يجد إلا القبول فدخل معه وجلس على أحد الطاولات وبقي ساكناً كما هي عاداتهم وبعد دخول القسيس وقفوا جميعاً لتحيته وجلسوا وما كان من القسيس إلا أن أبرق نظرة إلى الموجودين ورفع بصره عنهم وقال يوجد بيننا مسلم فأريده أن يخرج ولم يتحرك أخينا المسلم وكرر نداءه القسيس وكذلك لم يتحرك وأخيراً قال القسيس أريده أن يخرج وعليه الأمان بأن لا يعترضه أحد وعندها خرج المسلم وعند الباب سأل القسيس كيف عرفت بأني مسلم ؟ فرد القسيس ( سيماهم على وجوههم )
فأدار الأخ الفاضل وجهه للخروج ولكن القسيس أراد أن يستفيد من وجود المسلم وذلك بطرح أسأله عليه بقصد إحراجه وتقوية مركزة فوافق أخينا المسلم على هذه المناظرة فقال له القسيس : سأسألك اثنان وعشرين سؤالاً ويجب عليك الإجابة عليها كاملة فابتسم أخونا المسلم وقال هات ما عندك
قال القسيس

1- ما هو الواحد الذي لا ثاني له ؟

2- وما هما الاثنان اللذان لا ثالث لهما ؟

3- ومن هم الثلاثة الذين لا رابع لهم ؟

4- ومن هم الأربعة الذين لا خامس لهم ؟

5- ومن هم الخمسة الذين لا سادس لهم ؟

6- ومن هم الستة الذين لا سابع لهم ؟

7- ومن هم السبعة الذين لا ثامن لهم ؟

8- ومن هم الثمانية الذين لا تاسع لهم ؟

9- ومن هم التسعة الذين لا عاشر لهم ؟

10- وما هي العشرة التي تقبل الزيادة ؟

11- وما هي الأحد عشر اللاتي لا ثاني عشر لهم ؟

12- وما هي الإثنا عشر اللاتي لا ثالث عشر لهم ؟

13- ومن هم الثلاثة عشر الذين لا رابع عشر لهم ؟

14- وما هو الشيء الذي يتنفس ولا روح فيه ؟

15- وما هو القبر الذي سار بصاحبه ؟

16- ومن هم الذين كذبوا ودخلوا الجنة ؟

17- وما هو الشيء الذي خلقة الله وأنكره ؟

18- وما هي الأشياء التي خلقها الله بدون أب وأم ؟

19- ومن هو المخلوق من نار ومن هلك بالنار ومن حفظ من النار ؟

20- ومن الذي خلق من الحجر وهلك بالحجر وحفظ بالحجر ؟

21- وما هو الشيء الذي خلقة الله واستعظمه ؟

22- وما هي الشجرة التي لها اثنا عشر غصناً وفي كل غصن ثلاثين ورقة وفي كل ورقة خمس ثمرات ثلاث منها بالظل واثنان منها بالشمس ؟

فابتسم الشاب ابتسامة الواثق بالله تعالى وسمى بالله وقال:

الواحد الذي لا ثاني له هو الله سبحانه وتعالى

والاثنان اللذان لا ثالث لهما الليل والنهار ( وجعلنا الليل والنهار آيتين )

والثلاثة الذين لا رابع لهم أعذار موسى مع الخضر في إعطاب السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار

والأربعة الذين لا خامس لهم التوراة والإنجيل والزبور والقرآن الكريم

والخمسة الذين لا سادس لهم الصلوات المفروضة

والستة التي لا سابع لهم فهي الأيام التي خلق الله تعالى بها الكون

والسبعة التي لا ثامن لهم هي السبع سموات ( الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى من خلق الرحمن من تفاوت )

والثمانية التي لا تاسع لهم هم حملة عرش الرحمن ( ويحمل عرش ربك يومئذٍ ثمانية )

والتسعة التي لا عاشر لها وهي معجزات سيدنا موسى عليه السلام ( العصى، اليد، الطوفان السنون, الضفادع، الدم، القمل، الجراد, القمل )

وأما العشرة التي تقبل الزيادة هي الحسنات ( من جاء بالحسنة فله عشرة أمثالها والله يضاعف الأجر لمن يشاء )

والأحد عشر الذين لا ثاني عشر لهم هم أخوة يوسف عليه السلام

والاثنا عشر الذي لا ثالث عشر لهم هي معجزة موسى عليه السلام ( وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنا عشر عيناً )

والثلاثة عشرة الذين لا رابع عشر لهم هم اخوة يوسف عليه السلام وأمه وأبيه

وأما الذي يتنفس ولا روح فيه هو الصبح ( والصبح إذا تنفس )

وأما القبر الذي سار بصاحبة هو الحوت الذي التقم سيدنا يونس عليه السلام

وأما الذين كذبوا ودخلوا الجنة هم اخوة يوسف عليه السلام عندما قالوا لأبيهم ذهبنا لنستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب، وعندما انكشف كذبهم قال أخوهم لا تثريب عليكم وقال أبوهم يعقوب سأستغفر لكم ربكم إنه كان غفارا

و أما الشيئ الذي خلقه الله وأنكره هو صوت الحمير ( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير )

وأما الأشياءالتي خلقها الله وليس لها أب أو أم هم آدم عليه السلام، الملائكة

ناقة صالح وكبش إبراهيم عليهم السلام

وأما من خلق من نار فهو إبليس

ومن هلك بالنار فهو أبو جهل وجماعته

وأما من حفظ من النار فهو إبراهيم عليه السلام ( يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم )

وأما من خلق من حجر فهي ناقة صالح

وأما من هلك بالحجر فهم أصحاب الفيل

وأما من حفظ بالحجر فهم أصحاب الكهف

وأما الشيء الذي خلقه الله واستعظمه هو كيد النساء ( إن كيدكن عظيم )

وأما الشجرة التي بها اثنا عشر غصنا وفي كل غصن ثلاثين ورقة وفي كل ورقة
خمس ثمرات ثلاث منها بالظل واثنان منها بالشمس، فالشجرة هي السنة والأغصان هي الأشهر والأوراق هي أيام الشهر والثمرات الخمس هي الصلوات ثلاث منهن ليلاً واثنتان منهن في النهار

وهنا تعجب القسيس ومن كانوا في الكنيسة من نباهة أخونا المسلم وودعه

ولكن أخينا طلب أن يسأل القسيس سؤالاً واحداً فقط ..فوافق القسيس فقال الشاب المسلم

ما هو مفتاح الجنة ؟

وعندها ارتبك القسيس وتلعثم وتغيرت تعابير وجهة ولم يفلح في إخفاء رعبه وطلب منه الحاضرين بالكنيسة أن يرد عليه ولكنه رفض فقالوا له لقد سألته اثنان وعشرين سؤالاً وأجابك عليها وسألك سؤالاً واحداً ولا تعرف الإجابة

فقال إني أعرف الإجابة ولكني أخاف منكم فقالوا له نعطيك الأمان فأجب عليه

فقال القسيس الإجابة هي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله

وهنا أسلم القسيس وكل من كان بالكنيسة، فقد من الله تعالى عليهم

وحفظهم بالإسلام على يد هذا الشاب التقي المسلم
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-02-2006, 11:10 PM   #5
قدر إمرأه
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: عآلمـ الندمـ وَ التـوبـة
المشاركات: 56
إفتراضي هل جربتي الحب ....خلينا نجرب و نشوف

إن انحراف الفتاة مشكلة لا علاج لها لأنها دوما ملتصقة بالفتاة و العائلة
و تعرض مستقبلها الأسري للخطر، و ان تمادت في الأنحراف فإنها تفسد
المجتمع كله ، و تبقى لتعيش بحسرتها بقية عمرها أو تعيش مع من اخطأ معها

وهو يشعر نحوها بشعور مشوب بالريبة و الشك .

انها حقا جريمة لا تغتفر ، و انه ليس عرضها وحدها ، انه عرضها و عرض
والديها ، و اسرتها و مجتمعها ، و عرض الأنسانية ، انه عرض الأمانة
التي ائتمن الله عليها البشر و ينبغي ان يردوا الأمانة نظيفة كما تلقوها كاملة
كما تسلموها ، إلا بحقها الذي نص عليه صاحب الحق ......

و ان الدين و الشرف و الأخلاق يجب ان يكونوا اقوى من الهوى و العواطف
و الحب . و ان الأنسان المسلم الحق يعلم ان الله تعالى سيبارك له و يهديه
و يعوضه خير ، لأنه يعالج نفسه بالدعاء و الصلاة و يعتصم بدين الله تعالى .




جزاك الله كل الخير عنا اخي النسري و حماك للإسلام داعية
فكم نفرح بحرصك على اخواتك المسلمات و خوفك عليهن
و لكن تأكد اخي انه ما من فتاة تربت على الأسلام و الأخلاق
الدينية الصحيحة الا كانت حريصة على نفسها من الفتن بإذن الله
و لا تنسانا من الدعاء
و لك من كل اخواتك المسلمات الف تحية و تقدير
__________________
يا شامُ، أينَ هما عينا معاويةٍ
وأينَ من زحموا بالمنكبِ الشُّهبا
فلا خيولُ بني حمدانَ راقصةٌ
زُهواً... ولا المتنبّي مالئٌ حَلبا

وقبرُ خالدَ في حمصٍ نلامسهُ
فيرجفُ القبرُ من زوّارهِ غضبا
يا ابنَ الوليدِ.. ألا سيفٌ تؤجّرهُ؟
فكلُّ أسيافنا قد أصبحت خشبا

دمشقُ، يا كنزَ أحلامي ومروحتي
أشكو العروبةَ أم أشكو لكِ العربا؟
أدمت سياطُ حزيرانَ ظهورهم
فأدمنوها.. وباسوا كفَّ من ضربا

للشاعر ( ن.قبّاني )
________________

اللهم اشدد أزر أهلنا في سورية الحبيبة اللهم انصرهم يا الله
قدر إمرأه غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-03-2006, 09:45 AM   #6
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile

الفاضله h_nawras77 مرورك الكريم ترك في الموضوع عبق عطرك الدافىء وكلماتك نثرت عبيرها في كل الأمكنة ... بارك الله تعالى فيكي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-03-2006, 12:07 PM   #7
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile قصة الأبناء مع أبو بكر النابلسي

أبو بكر النابلسي: الشهيد المسلوخ

كان محمود وعبد الرحمن يتشاجران بصوت مرتفع ينذر بأن يعقب ذلك تشابك بالأيدي. وكان هذا الحوار الدموي شيئا معتادا منهما كلما تطرقا في الحديث عن الكرة. فقد كان كل منهما يشجع فريقا غريما لفريق الآخر. ورغم أنهما إخوة، إلا أن صلة الكرة كانت أحب إليهما – مثل جميع الشباب في عمرهما – من رابطة الإخوة!!!

ودخل عليهما " جدو ياسين " الغرفة وهما في أوج المعركة. كان جدو ياسين يحب حفيديه حبا جما. ولكنه كان يشفق عليهما من عشقهما المبالغ فيه – مثل شباب عصرهما – للكرة. وحاول الجد أن يخرج الشابين من الموضوع الذي سيطر على تفكيرهما. فبادرهما بالسؤال:
- ما الذي أدى لهذه المعركة الرهيبة يا أولاد؟
وبادر محمود بالحديث:
- حمدا لله أنك أتيت الآن يا جدو!! تصور أن عبد الرحمن يريد أن يثبت أن " بيليه " يلعب أفضل " مارادونا "!!!
فانتهز الجد الفرصة وقال:
- وهل هما أفضل من أبو بكر النابلسي؟
فتساءل الشابين معا في صوت واحد:
- ومن هو أبو بكر النابلسي؟ هل هو لاعب جديد؟ وفي أي فريق؟
ضحك الجد وقال:
- للأسف فإن أبو بكر النابلسي ليس لاعبا للكرة، ولكنه عالم من علماء المسلمين الذين ضحوا بأرواحهم رخيصة حتى يصل إلينا الدين غضا كما هو الآن.
وزاد فضول الشابين فقالا للجد:
- إذن عليك أن تقص علينا قصته.
أخذ الجد نفسا عميقا، وبدأ يقول:
- الإمام أبو بكر النابلسي، هو: محمد بن أحمد بن سهل بن نصر، أبو بكر الرملي الشهيد المعروف بابن النابلسي. كان عابدا صالحا زاهدا، قوالا بالحق، وكان إماماً في الحديث والفقه، صائم الدهر، كبير الصولة عند الخاصة والعامة.
قال عبد الرحمن:
- وما هو العلم الذي نبغ فيه يا جدو؟
رد جدو ياسين قائلا:
- هو علم الحديث. فقد كان رحمه الله من المحدثين الكبار، فقد حدّث عن: سعيد بن هاشم الطبراني، ومحمد بن الحسن بن قتيبة، ومحمد بن أحمد بن شيبان الرملي. كما حدّث عنه: تمام الرازي، والدارقطني، وعبد الوهاب الميداني، وعلي بن عمر الحلبي، وغيرهم.
وعاد عبد الرحمن يسأل جده:
- ولكن ما هي قصته يا جدو؟
صمت الجد برهة، ثم بدأ في القول:
- كما تعلمون فقد أسس عبيد الله المهدي دولة الخلافة الفاطمية، واتخذ مدينة المهدية - التي نسبها إليه - عاصمة له. وتقع هذه المدينة على ساحل تونس، على مسافة ستة عشر ميلا من الجنوب الشرقي لمدينة القيروان الحالية. ثم سار أبناء عبيد الله المهدي على نهج سياسته التوسعية. حتى استطاع أبو تميم معد بن إسماعيل الملقب بالمعز لدين الله فتح مصر، فدخلها في يوم الجمعة الثامن من شهر رمضان عام 362 من الهجرة. وكان قد مهد له قائده جوهر الصقلي الأمور وأقام له الدعوة وبنى له القاهرة فنزلها. وكان حكام الدولة الفاطمية يدعون إلى المذهب الشيعي، بينما كان أهل مصر وفلسطين وسوريا يعتنقون المذهب السني.

وسكت الجد لحظات ريثما يسترد أنفاسه، ثم أكمل القصة قائلا:
- كانت محنة الفاطميين عظيمة على المسلمين، كما يقول الإمام الذهبي. ولما استولوا على الشام ( فلسطين حاليا ) هرب الصلحاء والفقراء من بيت المقدس. وكان الفاطميون يجبرون علماء المسلمين على لعن أعيان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنابر. وكان ممن هرب من العلماء من وجه الفاطميين الإمام النابلسي، الذي هرب من الرملة إلى دمشق. ولما ظهر المعز لدين الله بالشام واستولى عليها، أظهر الدعوة إلى نفسه، وأظهر المذهب الرديء، ودعا إليه، وأبطل التراويح وصلاة الضحى، وأمر بالقنوت في الظهر بالمساجد. أما الإمام النابلسي فكان من أهل السنة والجماعة، وكان يرى قتال الفاطميين. وقال النابلسي: لو كان في يدي عشرة أسهم كنت أرمي واحداً إلى الروم وإلى هذا الطاغي تسعة. وبعد أن استطاع حاكم دمشق أبو محمود الكتامي أن يتغلب على القرامطة أعداء الفاطميين، قام بالقبض على الإمام النابلسي وأسره، وحبسه في رمضان، وجعله في قفص خشب. ولما وصل قائد جيوش المعز إلى دمشق، سلّمه إليه حاكمها. فحمله إلى مصر.

وواصل الجد قائلا:
- فلما وصل إلى مصر، جاء جوهر للمعز لدين الله بالزاهد أبا بكر النابلسي، فمثل بين يديه. فسأله:
- بلغنا أنك قلت: إذا كان مع الرجل عشرة أسهم وجب أن يرمي في الروم سهماً وفيناً تسعة!
فقال الإمام النابلسي:
- ما قلت هكذا!!
ففرح القائد الفاطمي، وظن أن الإمام سيرجع عن قوله. ثم سأله بعد برهة:
- فكيف قلت؟
قال الإمام النابلسي بقوة وحزم:
- قلت: إذا كان معه عشرة وجب أن يرميكم بتسعة، ويرمي العاشر فيكم أيضاً!!!
فسأله المعز بدهشة:
- ولم ذلك؟!!
فرد الإمام النابلسي بنفس القوة:
- لأنكم غيرتم دين الأمة، وقتلتم الصالحين، وأطفأتم نور الإلهية، وادعيتم ما ليس لكم.
وتساءل محمود وعبد الرحمن:
- وماذا فعل معه الحاكم الفاطمي؟!!

فقال الجد:
- أمر بإشهاره في أول يوم، ثم ضُرب في اليوم الثاني بالسياط ضربا شديدا مبرحا. وفي اليوم الثالث، أمر جزارا يهودياً – بعد رفض الجزارين المسلمين – بسلخه، فسُلخ من مفرق رأسه حتى بلغ الوجه، فكان يذكر الله ويصبر، حتى بلغ العضد، فرحمه السلاخ وأخذته رقة عليه، فوكز السكين في موضع القلب، فقضى عليه، وحشي جلده تبناً، وصُلب. وقتل النابلسي في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة من الهجرة.

قال محمود:
- ولكن كيف أُوتي هذا الرجل مثل هذه القوة والثبات؟!!
فرد الجد في هدوء:
- إنما حياة السنة بعلماء أهلها والقائمين بنصرة الدين، لا يخافون غير الله!! إنه عالم من علماء الحديث. فهو يعلم أنه يحمل علما أفضل من أي شيء في الدنيا!! لقد سجنه الفاطميون وصلبوه على السنة. ومن مظاهر ثباته: إنه لما أُدخل مصر، قال له بعض الأشراف ممن يعانده:
- الحمد لله على سلامتك!
فقال:
- الحمد لله على سلامة ديني وسلامة دنياك!!!
كذلك فلم يكن يردد وهو يُسلخ إلا الآية الكريمة: ﴿ كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً ﴾ ] الإسراء: 58 [ .
وسأل عبد الرحمن:
- ولكن هل كانت له كرامات؟!
فأجاب الجد:
- نعم يا بني!! لما سُلخ كان يُسمع من جسده قراءة القرآن. وذكر ابن الشعشاع المصري إنه رآه في النوم بعدما قُتل، وهو في أحسن هيئة. قال: فقلت: ما فعل الله بك؟ قال:

حباني مالكي بدوام عزٍ *** وواعـدني بقـرب الانتصارِ
وقربنـي وأدناني إليه *** وقال: انعم بعيشٍ في جواري

ثم أردف الجد قائلا:
- والآن ما رأيكما في هذه القصة؟ أليس الانشغال بقراءة تاريخ وسير علماء المسلمين أفضل من تضييع الوقت في توافه الأمور مثل الأمور التي كنتما تتعاركان من أجلها.
وأطرق كل محمود وعبد الرحمن رأسيهما خجلا من جدهما، ووعداه ألا يشغلا أنفسهما بعد ذلك إلا بما هو أجدى وأنفع لدينهما.
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .