27-09-2010, 02:37 PM
|
#2
|
عضو جديد
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 831
|
التعديل الدستوري حقق نصرا مهما للعدالة والتنمية الذي كان يخشى تدخل العسكر الذي تعود دوما رفع شعار حماية العلمانية لتبرير انقلاباته ولذا لا أتفق مع صاحب المقال في كون التعديلات جاءت بالأساس لحماية حقوق الانسان أو غيرها، فالتعديلات جميعها تتعلق بالجسم القضائي لا غيره، مع تسجيل فشل الحزب في إقرار التعديل الذي يخص منع الاحزاب، من داخل البرلمان بدلا من المحكمة الدستورية. ومعروف أن زبانية العلمانية موجودون بالأساس في الجيش والقضاء والتعليم العالي، لذا فإن عملية التعديل هدفها تقليم أظافر هؤلاء وإبعادهم قدر الإمكان عن الجسم السياسي والتقليل من خطرهم وتهديداتهم المحتملة باسم حماية علمانية تركيا، وهو الأمر الذي كان دوما في مصلحة العلمانيين المتطرفين، وهذا ما يبرر معارضة حزب الشعب للتعديل وتقديمه طعنا وقبول المحكمة العليا النظر في هذا الطعن وتبقى المعركة مستمرة بين الجانبين وتتأكد مسألة أن التعديلات هي في الجوهر مظهر لصراع العلمانيين والاسلاميين في البلاد، وليست فقط قضية حقوق إنسان أو إتحاد أوربي.
ملاحظة : ملاحظتك الأخيرة في واد والموضوع في واد آخر لذا وجب التعليق هكذا.
__________________

حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..
|
|
|