هل الكويت عراقية ...?
هل كويت عراقية ...?
نقلت الأنباء أن أهالي قصبة أم قصر جنوبي البصرة حطموا حاجزاً حديدياً أقامته شرطة كويت ( الأبطال ) على بعد 50 متراً من الترسيم الحدودي الذي فرضته الأمم المتحدة بعد اعادة محافظة الكويت عام 1991 وهو الترسيم الذي اقتطع جزءاً من الأراضي العراقية في زمن صدام حسين لينضم الى محافظة الكويت !
وقتها استشاط الناس غضباً ، إذ كيف يقبل أن تُقتطع أراضٍ عراقية وتهدى الى كويت دون أن يحرك ساكناً ! لكن عقلاء القوم أوصوا بالسكوت ، فالأرض واحدة والكويت محافظتنا رقم 19 شاء حكامها أم أبوا ، فلا أحد يغير من جغرافية التاريخ ولا من تاريخ الجغرافية .
الكويتيون المستظلون تحت الخيمة الأمريكية عارفون بمجريات الأمور أكثر ، ويقدرون المعطيات التاريخية ، لكنهم يتلمظون كالسحالي منتشين بزهو الإنتصار على العراقيين يوم سحق ودك العراق من شماله الى جنوبه وخربت بنيته التحتية وأعاد العراق الى عصور ما قبل التاريخ!
القصة معروفة والتوريط معروف لنا وللعالم انتشى حكام كويت بالنصر المؤزر على الشعب العراقي ، لا على .............، واستثمروا نقاط الضعف الرهيبة التي وان وجدت في عهد صدام عندما تسببوا بالحصار القاتل لثلاث عشرة سنة ظالمه اشتروا فيها ذ مم أأمم الشرق والغرب بالرشاوي بحثا لا اطالتة '" لعن الله الراشي و المرتشي "
وعلى اثرها ا ذاق فيها العراقين ما ذاقوه من جوع وألم وأمراض وفاقةٍ وأحزان كبيرة ، بينما كان كويتيون ينعمون بالحياة الباذخة بكل ما فيها من بذخ وترف .
هاذه الحادثة قد تكون بسيطة بالقياس العام ، لكنها ليست كذلك بالقياس الخاص ، فإذا كان الكويتيون يعتقدون بأن حكومة العراق متأمركة ، فإن الشعب العراقي لم ولن يتأمرك مهما طال زمن الاحتلال ، ومهما تعاقبت الحكومات الجديدة ، ويكفي أن أهالي أم قصر فزعوا لخمسين متراً وأعادوها بالقوة وأزالوا الحاجز الحديدي بحمية عراقية لا تقبل الإهانة ، ولو تطلب الأمر أبعد من ذلك لما ترددوا في القتال من أجل تلك الأمتار البسيطة التي قد يتصورها البعض لا تعني شيئاً ، لكنها تعني في نهاية الأمر: الكرامة العراقية أمام طمع كويتي يهودي .
لا أحد منا يريد أن يفتح جروح الماضي ولا الذكريات الحقيرة لسنوات الحصار ، لكن العراقيين يضمرون ما يضمرون للكويتيين عندما تستتب الأوضاع السياسية والاقتصادية ، على المستوى الشعبي في الأقل لو كنا يائسين من المستوى الرسمي .
كويتيون .... بين فترة وأخرى يتطاولون على البصرة من خاصرة أم قصر ، وهي الخاصرة التي تقض مضاجعهم الى الأبد أم قصر الشوكة التي تبز عيونهم حكاماً وبنغاًلا ، وتعرفون كم هي التجاوزات التي فعلوها طيلة5 سنوات الماضيه وكم سرقوا من نفط وأراضي ، لكن عقلاء القوم منا يقولون :
اتركوهم فإنهم عراقين مثلنا ..وكويتنا عراقية مهما قسّموا ووزعوا وسرقوا ، ومهما فعل البريطانين والأمريكين من (سايكسبيكوات) جديدة ، فالأرض أرضنا والبحر بحرنا .
أعرف أن البعض يضجر من هذا الكلام ، وسيعود الى اتهامي بالتهمة الجاهزة (……….) ولكني أذكر الناس فقط ، وأنا على يقين من العراقيين أصحاب ذاكرة لا تنسى ، فليس صدام حسين وحده من أراد إعادة الكويت الى الحاضنة العراقية الأم ، فمنذ العهد الملكي والعهد الجمهوري والمطالبات مستمرة في أن الكويت العراقية أباً عن جد .
يهود الخليج نسوا الدرس الذي سيعاد عليهم وإن طال الزمن وتباعدت السنوات ، لكن هذه المرة بالطرق التي لا تستوعبها عقولهم الصغيرة.
الكويت عراقية ... ومن يخالفني من العراقيين فهو ضعيف في درسي التاريخ والجغرافية !!
هامش ضروري :
وأنا أنهي هذا الموضوع قرأت خبراً في صحيفة الوطن الكويتية الصادرة اليوم (الثلاثاء) بعنوان { إهانات للجناح الكويتي بالأردن :" بدكم صدام ثاني يا كويتيين } جاء فيه :
" تعرض الجناح الكويتي في القرية العالمية بالأردن (عمان) الى المزيد من الإهانات والتجاوزات الى درجة استدعت التدخل الأمني على الجناح . وعلمت (الوطن) أن تجاوزات لفظية مستمرة واستفزازات تعرض لها كويتيون المشرفون على هذا الجناح الثقافي الإعلامي العلمي التربوي التراثي ......حيث تفوه البعض هناك ضد العاملين كويتيين بالقول " هون مش مرغوب فيكم ".. و " عاملين حالكم شيوخ علينا " ...........الى آخر الخبر الذي أتركه بلا تعليق .
هامش آخر :
يلومني بعض القراء من أنني أحياناً أكتب بلغة ……….. ، ولا أريد التعقيب على الكثير من الرسائل التي تجد في كتاباتي انفعالات ؛ فالمصيبة كبيرة والألم أكبر :
وهذا نموذج من الرسائل التي وصلتني يوم أمس ، يدعي فيها صاحبها الفارسي حسين البهادلي:
أن العراق جزء من الإمبراطورية الفارسية وأن اسم بغداد هو فارسي ، وإن طاق كسرى هو الشاهد على تفريس العراق...الخ . وفي السطر الأخير يصفني بـ (الحيوان) بعد أن يدعوني الى عدم التطرف وأن أكون إنسانياً ومتطوراً
السبب على ما يبدو أن هذا ……… يريد أن يوصل لي مفردة واحدة لا تليق إلا به وبقوميته المنحطّة .
أترك لكم قراءة رسالته المكتوبة بلغة إنكليزية ركيكة كركاكة أفكاره الفارسية !
Dear,
Why are you against except the persian nationality in the new Iraqi constitution. I found it is a very important issue to be considered. First because The land which is called Iraq now was part of the parsian empire 14 handred years ago. The prove for that is what is called "Taq Kisra" in East Baghdad. Which is as you probably now is the most encient heritage in Baghdad. Also, the name of Baghdad is a persian name which means Bustan Al-Aga'a in Arabic.
I am Iraqi but also I am persian, the same that there are Brits but they are Arab or Paki or Chinnes.
Also as a prove for the persions lives in Iraq for thousands of years is that there are so many Iraqis who expel to Iran by Saddam in 1979. They Furs but also they are Iraqis. If they haveno right in Iraq. The Arabs have no right in Iraq and they should return back to the Arab Penssulaleh (Sudia Arabia), becasue they immegrate from there some time ago becasue of starfation and hunger, etc.
Please, please, be human do not be an animal, be modern do not be radical.
Regards
Hussein Al-Bahadili
|
النمط المتطور