فى الحقيقة تابعت فى الايام الماضية ذلك المشهد المليئ بالدلالات و هو مشهد اغتيال
أحد قادة حزب الله و هو القائد عماد مغنية او كما يطلقون عليه الحاج ابو رضوان
تابعت المشهد الذى ترك كثيرا من علامات الاستفهام و الاستغراب احيانا عندى
و أول هذة العلامات :
هو تلك الصفاقة و السفالة التى يتبجح بها بوش حينما قال الناطق بلسانه
" سوف يصبح العالم افضل بدون مغنية"
و هو تشفى قذر فى قتل انسان حتى وان كان مخالفا
فما بالك لو كان رجلا يدافع عن ارضه و عرضه !
لقد اظهر بوش حقده الاعمى الذى لا يستطيع ان يخبئه كلما اصابنا مكروه
فما من مشهد نصاب فيه الا و كان اول المتشفين فينا
و رغم ذلك نعامله معاملة الحبيب و الصديق
و اتذكر العام قبل الماضى حينما حدثت بعض الحوادث الارهابية فى لندن
فما كان منه الا ان كان اول الناطقين منددا بالاسلام الارهابى و اهله الارهابين
بينما يعلم القاصى و الدانى انه هو استاذ الارهابين و معلمهم
أما المشهد الثانى :
فهو تحقق ظنى فكم قلت كثيرا اثناء الحرب على لبنان و هزيمة الجيش الصهيونى
أن اليهود قوم جبناء و تلك الهزيمة النكراء لهم سوف تجعلهم يطلبون نوعا آخر من الحرب
طالما الحرب وجها لوجه لم تفلح و هى حرب الاغتيالات القذرة و فعلا اظهروا فرحهم باغتيال
عماد مغنية على الرغم من تبرئهم منه الا ان اياديهم السود تظهر بصماتها فى هذة العملية
اليهود قوم لا عهد لهم و لا ذمة و هم اخس اهل الارض و ربنا تعالى حذرنا منهم كثيرا فى القرآن
الكريم و رغم ذلك نتخذهم اؤلياء لنا من دون المؤمنين
و نطلب منهم الأمن و السلام و هم ابعد قوما عن ان يعطوا أمنا و سلاما لأحد
المشهد الثالث :
خطاب نصر الله الذى هدد و توعد فيه اليهود بحرب مفتوحة و تحداهم بكل عزة و كرامة
ان هناك عشرات الآلآف مستعدين للتضحية و كل ذلك من أجل قائد من قادة حزب الله
و هذا التهديد ارعب اليهود لانهم يعلمون جيدا ان نصر الله اذا وعد اوفى
و هم يحترمون فيه ذلك الجانب و يعلمون انه لا يهوشهم بل هو جاد ككل مرة حينما يهدد
بينما على الجانب الآخر يغتال الصهاينة ليل نهار افضل شيوخنا و قادتنا كالشيخ أحمد ياسين و الرنتيسى
و حتى عرفات و لا نجد مسئول فلسطينى واحد يهددهم بالويل و الثبور و عظائم الآمور
و بينما نصر الله يهدد و يتوعد الصهاينة نجد ابومازن يلوم المجاهدين كلما قاموا بعملية بل و يستنكرها
و يتبرأ منها
فلما هذا الهوان كله
المشهد الرابع :
أرسلت ايرانا وزيرا خارجيتها على رأس وفد كبير للتعزيه فى مقتل عماد مغنية
بل و استنكرت و هاجمت امريكا و اسرائيل
بينما نحن لم تصدر من كل دولنا العربية كلمة استنكار واحدة
حتى و لو من قبيل المجاملة
بل هناك وزراء خارجية يجتمعون مع بوش اليوم وكأن شيئا لم يحدث
و الادهى و الأمر من ذلك ان جنبلاط الجبان يقول فى تعليقه على استشهاد مغنية
" اذا كانوا يريدون حربا مع اسرائيل فليحاربوها هم فنحن لا نريدها و نريد هدنة"
و لكل هذة المشاهد دلالات لعل البعض يصل اليها اذا أحسن الفهم