مفاجأة قمة الدوحة لدول مجلس التعاون الخليجي كانت حضور الرئيس الايراني أحمدي نجاد ولأول مرة *
فهذه القمة جاءت بعد مؤتمر انابوليس .. الذي لمحت فيه أمريكا سعيها لإحلال السلام في الشرق الأوسط بشرط دعم العرب لها ضد ايران ..
قبل الاجتماع تخوف الرئيس الايراني من خسارة جيرانه فقام بأهم زيارتين له هذا العام لدولة الإمارات التي يوجد معها خلاف بسبب الجزر الاماراتية التي تحتلها ايران ..
والى السعودية لرغبته بتسوية أي خلافات معها بعد أن صرحت السعودية " أن التدخل الإيراني في العراق ولبنان أحدث مشاكل كبيرة للدولتين وكذلك بينهم وبين الدول العربية كما أن هذا التدخل أدى الى تدويل هاتين المشكلتين" .. وكذلك بسبب رد المسئولين السعوديين على ايران بعد أن صعد بعض المسئولين الايرانيين لهجتهم التهديدية ضد الكويت وقطر .. وقولهم بأن أي ضربه عسكرية ضد ايران سيجعلها توجه أول صواريخها ضد الكويت وقطر ..
السعودية وايران تعيان أن هناك مصالح مشتركة بينهما ..فالسعودية تحرص على استبعاد أي تصعيد ضد ايران حتى لا تجد أمريكا أي مبرر لضرب ايران ومن ثم انفجار المنطقة التي لا تتحمل أي مشكلات اضافية .. وايران تريد الحصول على مساعدة السعودية في فتح باب حوار مشجع بينها وأمريكا لتحاشي أي تصعيد أمريكي
جاء أحمدي نجاد الى مؤتمر القمة الخليجية .. كضيف في الجلسة الأولى لتبديد مخاوف الخليج من المفاعل النووي ولحل مشكلة جزر الامارات .. وليكسب دعم الخليج له في عدم تمكين أمريكا من ضربه عسكرياً
ولكن !!!
الرئيس أحمدي نجاد تحدث عن كل شئ ماعدا هاتين النقطتين " المفاعل النووي وجزر الامارات المحتلة "
بل وكرر في كلمته اطلاق مصطلح "الخليج الفارسي " بدلاً من "الخليج العربي " !!
فهل فقد دهاءه في هذا التوقيت بالذات .. وهو يعلم بأنه الان بحاجة لدول الخليج ؟
وهل تعامله هذا بعيداً عن الدبلوماسية .. وبداية لاثارة التحدي ؟
وهل كان الاحتفاء بدعوته للمؤتمر مبالغ فيه ؟
ألم يكن أولى دعوة الرئيس اليمني.. خاصة وأن اليمن ضُم الى بعض منظمات المجلس تمهيدا لدخوله في كامل التنظيم .. ؟
* أحد أسباب تأسيس مجلس التعاون هو الثورة الايرانية