بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نكسب الشباب لنضمن المستقبل
مقولة قالها الرئيس الراحل صدام حسين رحمه الله
وكنا في المدارس نلصقها على جدران الصف كشعارات
لانعرف مدلولاتها ولاعمق معناها
آنذاك
اذ يصدف للكثير من الناس ان لايكتشف معنى المقولات والحكم الا بعد ان يعيشها ويلمسها كحقيقة
وهذا ما لمسناه اليوم بعد ان فقدنا تحقيق هذا الشعارات
وان كانت ليست شعارات
بل هي اثمرت على ارض الواقع
فقد كان حكم صدام يهتم بفصيلة الشباب باعتبارهم عماد اساسي في بناء المجتمع
وقد حافظ عليه طيلة سنوات الحكم من ضياع الشباب
فندرما نسمع هناك تعاطي للمخدرات او حبوب الهلوسة
في حين انها تنتشر بين اوساط المجتمعات الاقليمية للعراق انذاك
والتي انتشرت في العراق بعد دخول الغزاة الامريكان واذنابهم الصفويين
كما الزمت الشباب من الذكور بالخدمة العسكرية الالزامية
والتي هي من احكام الشرعية
(واعدو لهم ماستطعتم من قوة ومن رباط الخيل )
بينما بعد دخول القوات الغازية حل الجيش
والغيت الخدمة العسكرية الالزامية
واضح جدا من اسلامية الصفويين في حزب الدعوة
واستثمرت طاقات الشباب لخدمة ارض الرافدين
ومنعهم من السفر والغربة بوسائل عدة كاتاحة العمل بعد الدوام الرسمي لتامين سبل العيش
كما تبنى صناعة الشباب وتوظيفها كل حسب احتياجات المجتمع العراقي له بالاضافة الى رغبة الشباب
فالكثير من الشباب ممن لم تتوافق معهم امور الحياة المعيشية والتي ادت الى اخفاقهم في الدراسة
تبنت الحكومة العراقية انذاك حل المشكلة وزج الطلبة الراسبين
في المدارس الحزبية والتي يشرف عليها حزب البعث
انطلاقا من مبدا بناء العراق العظيم
والشباب لابد ان تكون نواة فيه
وزجت العديد من الشباب في المدارس الصناعية
ليتخرج منها الطالب فني يعمل في مجالات الصناعة والتكنولوجيا الحديثة
كما زجت عناصر اخرى من الشباب في الدارس الصحية
والتي يتخرج منها الطالب ليعمل كممرض فني وماهر في المؤسسات الصحية
وكذلك في بقية المجالات
هذا بعد ان فقد الطالب مستقبله
راحت الحكومة تحتويه وتعيده الى مسار البناء والعطاء للمجتمع
وهذا فخر للحكم الصدامي
ومما دعاني لاتذكر هذه المقولة لما يصيب الشباب العراقي اليوم
فقد شاهدت الخوف والقلق تعلو سمحات وجوه الشباب
ممن يقربو لي واصدقائهم
من هول الاحداث الجارية من جراء السيطرات الوهمية للمليشيات الحكومية الصفوية
والتي انتشرت في بغداد قبل يومين
وهي تقتل بدون رحمه وتخص بشكل خاص الشباب
الذين تحاصرهم الان ظروف الامتحانات النهائية
مع العلم ان الكثير منهم ترك هويته ولايحملها حرصا على حياته
وتفادي خطر وشر المليشيات
وكما اعلنت الخبر قبل قليل قناة الشرقية نيوز
عن تسلم دائرة الطب العدلي 54 جثة قتلو غدرا على يد المليشيات الصفوية
وعليها اثار اطلاق نار
عمليات خطف وقتل اضافة الى التفجيرات
وكل ذلك بعلم امريكا بل تؤيده
بدليل انها لاتدين سياسة المالكي كما ادانت سياسة صدام حسين رحمه الله
واعتبرته مجرم حرب ومجرم المقابر الجماعية والتي لم نسمعها انذاك
اذ لم نفقد لنا جار او قريب او صديق اعدم او اعتقل او غيره
الا ان امريكا تصر على وجود مقابر جماعية على يد صدام
فماذا تسمي امريكا وجود سيطرات وهمية لمليشيات صفوية
تتحدث وتهدد بشكل علني بالقتل والخطف تابعة للحكومة ؟؟؟
الا يحق وصفهم بالمجرمين !!!!
وماذا تسمي دائرة الطب العدلي الذي تسلم 54 جثة مغدورة
لحد الان ؟؟؟
الا يعتبر ذلك مقابر جماعية !!!
وان سبق ظهور هذه السيطرات الوهمية قتل وتفجيرات للمقاهي والمطاعم التي يرتادها معظم الشباب
وكأن حزب الدعوة الجناح العسكري لامريكا واسرائيل يقول
نقتل الشباب لنضمن المستقبل