الحكم الجائر ..
فى هذه المره أدري أن بنات الفكر قد تولد مشوهة
فكم كانت قاسية عليها اختبارات الحياة
ولم أكن أوليها الرعاية والإهتمام
ولكن لا بد أن أنقذ عقلى بأن أزيحها عنه بأى شكل كان
حتى لو ولدت لتموت .... أو تبقى رهينة الظلام
ولكن لابد أن أقدم على هذا الأمر
فهذا هو أصعب اختبار قد أقابله فى مسيرة الأيام
هل مازال القلم صديقا لى
أم أنه تخللى عني مع من فضلوا البعاد
وآثروا لأنفسهم السلامة وتركوا القلب
مكبل فى زنزانة الصمت
نعم ... فكم كان عاجزا أن يدافع عن موقفه
ويبرئ ساحته ولم يكن فى الأصل هو المتهم
بل هم ...
والذى أصدر الحكم عليه هو قاتل الذكريات الجميله
قاتل ويكون القاضى !!!
نعم .. ويداه كانت مخضبة بدماء القلوب من الفراق
نعم .. لقد اغتال احلاما وأمانى لم تكن تطمح
لأبعد من سلامة الأحبة عند اللقاء
ولأنه اغتال من قبل أحلاما بريئات
فى عيون طفلة كانت تقف بين جثاميين الأموات
فقد سهل عليه هذه المرة اعدام الكلمات
دون نقاش
حكم ظالم .. لم يعطى للمجني عليه فرصة للدفاع
ولو مراعاة حق الشفعة فى قلب واحد ذات يوم كانوا فيه جيران
و كم كانت المحاكمه كلها ملفقة للتخلص
من شريك طيب ...
صراحة لا أدرى ما تهمته !!!
أو على الأقل كان بريئا فى ذات اللحظة التى انطلق فيها الحكم كالصاعقه
ليقطع شريطاااااا عميقا كتبت أحداثه بحروف الموده
كنت أخشى عليه أن ينقطع يوما ما
فهى الحقيقة الواقعه والسيف القاطع
يحمله الفراق
ولكن ليس بهذا الشكل .. لو كان الموت فعل
لكان رحيمااا بهم
.. و لترك لهم لحظات للوداع .
أتوقف عن اكمال جلسة المحاكمة لظروف طارئة
فيبدو ان بنات الفكر فى حالة احتضار
نعم أردت أن أزيحها عني ولكني لم أستطع
لضعف قلبي كعادتي
فمازلت أخشى عليها أن تفارقنى
ماذا قلت
هل مازال القلب حيا
كدت أن أنساه أو تناسيته فعلا
عندما تركته فى زنزانة الصمت
ولكنه تمرد وأبى أن يموت مستسلما
فليبقى شيئا من الذكرى أنعي به ذلك القلب الشجاع
فى جريدة ذائعة الصيت
حتى إن مرواااا ذات يوم ونظروا لحداء
حروفي الحزينة
تعرفواااا على حقيقته وقد سطر بيده مسيرة كفاح
لقلب أبى إلا أن يكون وفيااااا
حتى أأأأأأأأأأأأأأأأأخر أنفاسه
=========