الفرج آت ... !
الفرج آت ... !
بعد دهور من الدراسات والتحاليل وايصال الليل بالنهار والسهر ... لم يستطع العالم وعلمائه أن يضعوا حدا أو يهمشوا مرض فلاونزا البشر ... فتعايشنا معه مرغمين منذ أيام الشباب والصغر ... وما زال في كبرنا سببا مضافا الى ما نشعر به من أحزان وأشجان وأمراض وقهر ... ثم لم نزل نتأمل خيرا بحكمائنا وأطبائنا لتحصيننا بأكتشافاتهم منذ عصور ... لكنهم مثلنا ، بوغتوا بغفلة بفلاونزا الطيور ... ليعودوا للمربع الأول في سعيهم الحثيث من أجل التطور و( العبور ) ... فوجدوا أنفسهم ما زالوا يداووننا بالحنـّة والنخالة وزيت الخروع والكافور ... فتساقط مرضانا مستسلمين لهذا الداء في بعض مناطق الخليج والشام ودمنهور ... وأبدنا ( حصانة ) الكثير من دجاجاتنا وديوكنا بحرقها مجتمعة وليس بالساطور ... لكننا وبخضم معمعتنا تلك ، واذا بفرع فلاونزي جديد ينشق من أقرانه بشكل خطير ... ليضرب ديارهم أولا و( الحمد لله ) ولم يصلنا عبر الهواء لحد الآن ولا الأثير ... انه مرض بعيد عنا ( ربما ) كون اسمه فلاونزا الخنازير ... فلنا حصانة منه ربانية مذ كان الأسلام وكان البشير ... لكننا لم نزل نحلم بفايروس يخرج من أقرانه ، وقد يحصل ... ليضرب عندنا الكثير ممن ملئوا ربوعنا جهالة وسوء تخطيط ورسم سياسات ومواجهة وتقرير مصير ... ليخلصنا من سباتهم وغلاستهم وتسببهم بتأخيرنا سنين عن هذا العالم الكبير ... أنه ما ننتظره منذ دهر ... انه منقذنا ... انه مرض فلاونزا الحمير
|
النمط المتطور