بين السنه والشيعه
من قراءه سريعه نسطيع ان نلمس مدى الخلاف بين التيارين السني والشيعي (الذي هو اصلا تيار سياسي) وخاصه في عالمنا العربي .
جوهر لاختلاف بين التيارين يتجاوز الخلاف السياسي لياخذ بعد ديني تدعمه عدم الموضوعيه وضرب عرض الحائط باحكام واركان الدين الاسلامي كدين .
فان تكفير الغير بالرغم من ان كلتا الفئتين تؤمنان بنفس الكتاب (القراّن الكريم ) ونفس الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم ) ونفس الاركان الخمس للاسلام .. اخذين على عاتقهم تاويل امور ( مثل الادعاء بانه هناك ايات موضوعه عند لشيعه لاقوال لشخصيات شيعيه في سياق تكفيرهم بالرغم من انها اقوال تم الايضاح من قبل قائلها ومنذ البدايه انها مقتبصه من القراّن مع تعديل .. ولم يذكر اسم الله او تصديق لكلام الله .مما لا يجعل مجالا للشك بان الحديث ليس عن ايه قراّنيه) .
سهولة ما يذهب اليه البعض في تكفير امة لا اله الا الله محمد رسول الله وتاويل الاقوال بشكل غير صحيح مما يخدم النعره العدائيه الشخصيه , تجعلنا امام مسؤوليه كبيره جدا اما انفسنا وامام التاريخ .. والاهم امام الله .. في ان نقف اخلاقيا ضد من يحاول نشر العداوه والفتنه بين ابناء هذا الدين الحنيف مستغلا خلافات -قد تصل في اقصى الظروف الى حد الاتهام بالتجاوز او التذنيب - الى حد التكفير .
علينا ان نكون اصحاب الذمم والتي نحاسبها جيدا قبل ان ننجرف وراء ممن لا ذمم لهم ولا يحركهم الا الكره والبغضاء الفئويه ونفي الاخر .. اي الفته .
من اصعب الامور وفقا للدين الاسلامي هو التكفير ..
من اسهلها عند هؤلاء .
حاجتنا اليوم لمن يحاول اصلاح احوالنا والتقريب بيننا .. لا اعتقد ان الله سبحانه وتعالى يعز امته قبل ان تعزه سبحانه وتعز نفسها .
على المسرفين في توزيع تهمة التكفير بذمم واسعه ان يحذروا امه ذمتها تخشى الله تعالى .
|