العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة الساخـرة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلول في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكفل فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: هل الآية المعجزة خرقٌ للقوانين الكونية أم أنها قانون إلهي مجهول؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بدل فشل (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: هل يتغير حكم الله بتغير الظروف ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاشعار في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 13-08-2008, 12:44 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي فَرْوَة مشققة

فَرْوَة مشققة

قبل ازدهار عصر النفط والكهرباء ومكيفات الهواء، كانت صناعة (الفراء) مزدهرة وتلقى رواجا عظيما في بلاد الشام والعراق، وكان كل مواطن يقتني (فروة)، وتختلف أنواع الفِراء حسب المصدر والمصنعية، فكان الأغنياء يشترون فراء الناتجة من خراف (الكاركول) ذلك الصنف من الأغنام المنتشرة في مناطق (حمرين) و(خانقين) والمنطقة الحدودية بين العراق وإيران. وكان الفرو الناتج من خراف لا يزيد عمر الخروف فيها عن أسبوعين، فإن زاد فإن الصوف سيتقصف و يتدنى سعره، وكان ثمن الفروة من هذا النوع من الأغنام يزيد عشر مرات عن سعر فراء الفقراء.

أما فراء الفقراء فكانت تصنع من جلود الذبائح من الأغنام الكبيرة، فكان وزنها يزيد عشرة أضعاف وزن فروة الكاركول، لذلك كان معظم من يستعملها شتاءا قصيري القامة، إذ لم يكن وزنها الثقيل يسمح لقاماتهم بأن تطول!

كان الرجال يضعونها فوق أجسامهم طيلة أيام الشتاء، إن جلسوا وإن مشوا وإن ركبوا دوابهم، فكانوا عن بعد يبدون كأنهم (لعب شرائط ضخمة)، وإن جلسوا كان بإمكانهم أن يخفوا طفلا أو طفلين داخل (جناح) من يضعها، فكان الطفل يطل من جوانب الفروة كأنه (فرخ كنغر).

لأن جلود فراء الفقراء من نوعية رديئة، كان العمر إذا تقدم بها قليلا يمزق جلودها ويصبح الطفل أو ذراع من يضعها يستطيع الخروج من أي فتحة.

ذكرني بذلك، تصريحات المسئولين العرب، وحتى القضاة. فإن دخل على القاضي أو المسئول رجل معروف، فإن المسئول سيعانقه ويسهل كل أموره الصعبة ويخرجه راضيا.

أما إن كان المراجع من عموم المواطنين (النكرة!)، فإنه بانتظار سلسلة من المطلوبات التي لا تنتهي، راجعنا يوم كذا، تحتاج الى شهادة من الجهة الفلانية، أوراقك ناقصة يطلب منك أن تعمل كذا وكذا..

إن القوانين والهيبة الحكومية العربية كالفروة المشققة من أي فتحة يستطيع المسئول إخراج يده!
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .