الرد على مقال الفرقان في أعظم سحر مر على الإنسان
الرد على مقال الفرقان في أعظم سحر مر على الإنسان
صاحب المقال محمد صالح الطويل وهو رجل يعتقد ان البيت الحرام هو الهرم الأكبر وأن الجيزة الحالية هى مكة ...
يستهل الرجل مقاله بان الإنسان مسحور بسحر متوارث في منى الرجال وهو يولد معك في النفس والبدن فيقول:
"سحـر العائلة :يـأجوج و مـأجوج:
أنت لا ترى لأنك مسحور بسحر عظيم اسمه سحر العائلة ، وهو عظيم في شره وفي خطورته لأنه لا يقتصر على حياة الفرد الواحد بل يمتد للأجيال من بعده ، حيث أنه مبني على الوراثة فهو مزروء ومزروع في مني الرجال ، وعظمته أيضا لا تأتي من ذلك فحسب بل هناك الأشد من ذلك وهو أنه يتوارث في الجانبين الباطني والمادي معا (النفس والبدن)"
وهو خطأ واضح يكذب القرآن فالإنسان لا يرث أى شىء نفسيا ولا حتى بدنيا وهو جنين ولا حتى عند ولادته لأنه يولد بلا أى علم بأى شىء كما قال تعالى :
"والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"
وحدثنا عمن السحرة الذين وضعوا السحر في منى الرجال كما يزعم فقال :
"من المسئول عن هذا السحر ؟ ، وبصيغة أخرى : من هو الساحر الذي يقوم بالسحر ؟ هل هو من عالم النفس الباطني الغيبي أم هو من عالم البدن المادي الظاهري ؟ بمعنى أدق : هل هو إنس أم جن؟
إنهـم الجِنّـة وهم يخلقونه للوجود بواسطة الناس فالمسئول الأول عن هذا السحر هم الجنة والمسئول الثاني عنه هم الناس .
هذا السحر يتم فيه زرع الشرور والأضرار في النفس والبدن ، فشره مادي ومعنوي ، فالمعتقدات والعادات والمقلدات والأفكار والأمراض الباطنية وكل ما يخص النفس يتوارث عبره ، وكذلك الأمراض البدنية المزمنة والعلل الجسدية تتوارث أيضا عبر هذا السحر حيث كل ذلك يسري عبر الأجيال المتلاحقة عن طريق مني الرجال ."
هنا الرجل يقول أن المسئولين عن السحر هم الجنة وهو كلام يكذب أن الجنة والناس يوسوس لهم معا وفى هذا قال تعالى :
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ"
فهنا الموسوس واحد وهو الشيطان وهو نفس الإنسان أى هواه كما قال تعالى :
" ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه "
ومن ثم لا وجود لعمال السحر المزعومين حيث انم الجن أنفسهم موسوس لهم كالبشر ومنهم من هم كفرة ومنهم من هو مسلم
وحدثنا عن الفرق مبعوثون ولمبعوثون فقال :
"تعالوا لنتعرف أكثر عن هؤلاء السحرة .
مقدمة : ما الفرق بين مبعوثون و لمبعوثون
عندما أحدثك الآن وأقول لك إنك مبعوث من بعد الموت : فهذا معناه أنك كنت ميت وتم إحيائك وأنت الآن مبعوث للدنيا من بعد الموت ، أما إن حدثتك الآن وقلت لك إنك لمبعوث من بعد الموت : فهذا معناه أنك ستموت في حياتك الحالية وأنك ستبعث للدنيا مرة أخرى فيما بعد موتك من هذه الحياة .
لماذا أتكلم معك في هذا الجانب ؟
لأنك ستجد في حديث لسان القرآن هاذين الخطابين وأود أن أفرق لك بين الخطابين لكي تفهم القرآن فهما صحيحا لكي لا يكون لك حجة على الله أن تقول ما جائني من مبين ليبين لي ما في الكتاب ولكي أكون قد أوصلت لك ما كلفني الله به من كلمات وعلم .
ذكر الله لفظ (مبعوثون) بكلام في أولها وبدون لام في القرآن حوالي سبع مرات وهم على عدد السماوات السبع ، أما لفظ (مبعوثين) فقد ذكره الله مرتين فقط والمرتين بدون لام .
وجود اللفظين (لمبعوثون) و (مبعوثون) في القرآن يعني أن لسان هذا القرآن يتحدث عن وإلى أمتين في وقت واحد وليس عن أو إلى أمة واحدة ، فهو يتحدث إلى أمة حية حاضرة ويقول لها أنكي مبعوثة من بعد الموت لكي يتم حسابكي على أمر الدين ، وفي نفس الوقت يتحدث أيضا عن أمة ماضية كانت تحيا من قبل على هذه الأرض وكان نفس اللسان يحدثها ويقول لها أنكي ستموتي وإنكي لمبعوثة لهذه الحياة مرة أخرى من بعد هذا الموت لكي تحيي حياة جديدة وذلك لكي تتحاسبي على أمر الدين ."
وكلام الرجل عن تحدث القرآن عن وإلى أمتين في وقت واحد وليس عن أو إلى أمة واحدة هو كذب فالكلام بعضه كان في عهد الرسول الخاتم(ص) وهو :
"وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ
"وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ"
"انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (48) وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (49)"
وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا (97) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (98) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لَا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا
وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80) بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81) قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83) قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ"
وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48) قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (50)
بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12) وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ (13) وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (14) وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (15) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16) أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17) قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ (18
وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29) وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ
وكل ألايات السابقة تتحدث عن كلام الكفار في عهد النبى الخاتم(ص) وليس عن أنن مختلف ولذا تجد في كل مجموعة تقريبا كلمة قل للنبى أو كلمة قلت للنبى(ص)والموضع الوحيد الذى يتحدث عن عن كل رسول قيل له نفس الأمر من قبل الناس هى :
|