وأوليتنني البسطة والرخاء وشرعت لي أيسر القصد وضاعفت لي أشرف الفضل مع ما عبدتني به من المحجة الشريفة وبشرتني به من الدرجة العالية الرفيعة وإصطفيتني بأعظم النبيين دعوة وأفضلهم شفاعة وأرفعهم درجة وأقربهم منزلة وأوضحهم حجة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وأصحابه الطيبين الطاهرين (صمدية 3)."
الخطأ فى الفقرة السابقة تفضيل على لرسول على بقية الرسل(ص) مخالفا قوله تعالى على لسان المسلمين:
"لا نفرق بين أحد من رسله"
ثم قال :
"اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد واغفر لي ولأهلي ولإخواني كلهم ما لا يسعه الا مغفرتك ولا يمحقه الا عفوك ولا يكفره إلا تجاوزك وفضلك وهب لي في يومي هذا وليلتي هذه وساعتي هذه وشهري هذا وسنتي هذه يقينا صادقا يهون علي مصائب الدنيا والآخرة وأحزانهما ويشوقني إليك ويرغبني فيما عندك واكتب لي عندك المغفرة وبلغني الكرامة من عندك وأوزعني شكر ما أنعمت به علي فإنك أنت الله الذي لا إله الا أنت الواحد الأحد الرفيع البديع المبدئ المعيد السميع العليم الذي ليس لأمرك مدفع ولا عن قضائك ممتنع وأشهد أنك ربي ورب كل شيء فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة العلي الكبير المتعال (صمدية 3) اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد والشكر على نعمك وأسألك حسن عبادتك وأسألك من خير كل ما تعلم وأعوذ بك من شر كل ما تعلم واستغفرك من شر كل ما تعلم إنك أنت علام الغيوب وأسألك لي ولأهلي ولإخواني كلهم أمنا وأعوذ بك من جور كل جائر ومكر كل ماكر وظلم كل ظالم وسحر كل ساحر وبغي كل باغ وحسد كل حاسد وغدر كل غادر وكيد كل كايد وعداوة كل عدو وطعن كل طاعن وقدح كل قادح وحيل كل متحيل وشماتة كل شامت وكشح كل كاشح.
اللهم بك أصول على الأعداء والقرناء وإياك أرجو ولاية الأحباء والأولياء والقرباء فلك الحمد على ما لا أستطيع إحصاءه ولا تعديده من عوائد فضلك وعوارف رزقك وألوان ما أوليتني به من إرفادك وكرمك فإنك أنت الله الذي لا إله الا أنت الفاشي في الخلق حمدك الباسط بالجود يدك لا تضاد في حكمك ولا تنازع في أمرك وسلطانك وملكك ولا تشارك في ربوبيتك ولا تزاحم في خليقتك تملك من الأنام ما تشاء ولا يملكون منك لا ما تريد اللهم أنت الله المنعم المتفضل القادر المقتدر القاهر المقدس بالمجد في نور القدس ترديت بالمجد والبهاء وتعظمت بالعزة والعلاء وتأزرت بالعظمة والكبرياء (صمدية 3)
وتغشيت بالنور والضياء وتجللت بالمهابة والبهاء لك المن القديم والسلطان الشامخ والملك الباذخ والجود الواسع والقدرة الكاملة والحكمة البالغة والعزة الشاملة فلك الحمد على ما جعلتني من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وهو أفضل بني آدم عليه السلام الذين كرمتهم وحملتهم في البر والبحر ورزقتهم من الطيبات وفضلتهم على كثير من خلقك تفضيلا "
وتكرر نفس الخطأ وهو تفضيل الرسول(ص) على باقى الرسل ووصف محمد(ص) بالسيادة مع كونه أخوه وابن عمه كما هو معروف وهو ما يخالف كون المؤمنين ليس فيهم سيد لكونهم اخوة كما قال :
" إنما المؤمنون إخوة"
ثم قال :
"وخلقتني سميعا بصيرا صحيحا سويا سالما معافى ولم تشغلني بنقصان في بدني عن طاعتك ولا بآفة في جوارحي ولا عاهة في نفسي ولا في عقلي ولم تمنعني كرامتك إياي وحسن صنيعك عندي وفضل منائحك لدي ونعمائك علي أنت الذي أوسعت علي في الدنيا رزقا وفضلتني علي كثير من أهلها تفضيلا فجعلت لي سمعا يسمع آياتك وعقلا يفهم إيمانك وبصرا يرى قدرتك وفؤادا يعرف عظمتك وقلبا يعتقد توحيدك فإني لفضلك علي شاهد حامد شاكر ولك نفسي شاكرة وبحقك علي شاهدة وأشهد أنك حي قبل كل حي وحي بعد كل حي و حي بعد كل ميت وحي لم ترث الحياة من حي ولم تقطع خيرك عني في كل وقت ولم تقطع رجائي ولم تنزل بي عقوبات النقم ولم تغير علي وثائق النعم ولم تمنع عني دقائق العصم فلو لم أذكر من إحسانك وإنعامك علي الا عفوك عني والتوفيق لي والإستجابة لدعائي حين رفعت صوتي بدعائك وتحميدك وتوحيدك وتمجيدك وتهليلك وتكبيرك وتعظيمك وإلا في تقديرك خلقي حين صورتني فأحسنت صورتي وإلا في قسمة الأرزاق حين قدرتها لي لكان في ذلك ما يشغل فكري عن جهدي فكيف إذا فكرت في النعم العظام التي أتقلب فيها ولا أبلغ شكر شئ منها فلك الحمد عدد ما حفظه علمك وجرى به قلمك ونفذ به حكمك في خلقك وعدد ما وسعته رحمتك من جميع خلقك وعدد ما أحاطت به قدرتك وأضعاف ما تستوجبه من جميع خلقك. "
وكرر أخطاء سبق تناولها كاستجابة كل أدعيته ونجد الكلام فى الفقرة السابقة ليس كلام عهد النبوة (ص) ,غنما كلام من خاضوا فيما سموه علم الكلام
ثم قال :
"اللهم إني مقر بنعمتك علي فتمم إحسانك إلي فيما بقي من عمري بأعظم وأتم وأكمل وأحسن مما أحسنت إلي فيما مضى منه برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بتوحيدك وتمجيدك وتحميدك وتهليلك وتكبيرك وتسبيحك وكمالك وتدبيرك وتعظيمك وتقديسك ونورك ورأفتك ورحمتك وعلمك وحلمك وعلوك ووقارك وفضلك وجلالك ومنك وكمالك وكبريائك وسلطانك وقدرتك وإحسانك وامتنانك وجمالك وبهائك وبرهانك وغفرانك ونبيك ووليك وعترته الطاهرين أن تصلي على سيدنا محمد وعلى سائر إخوانه الأنبياء والمرسلين وأن لا تحرمني رفدك وفضلك وجمالك وجلالك وفوائد كرامتك فإنه لا تعتريك لكثرة ما قد نشرت من العطايا عوائق البخل ولا ينقص جودك التقصير في شكر نعمتك ولا تنفد خزائنك مواهبك المتسعة ولا تؤثر في جودك العظيم منحك الفائقة الجليلة الجميلة الأصيلة ولا تخاف ضيم إملاق فتكدي ولا يلحقك خوف عدم فينقص من جودك فيض فضلك إنك على ما تشاء قدير وبالإجابة جدير."
والفقرة هى تعبيرات لا تقال إلا فى كتب الصوفية الجلال والكمال والبهاء ثم قال :
"اللهم ارزقني قلبا خاشعا خاضعا ضارعا وعينا باكية وبدنا صحيحا صابرا ويقينا صادقا بالحق صادعا وتوبة نصوحا ولسانا ذاكرا وحامدا وإيمانا صحيحا ورزقا حلالا طيبا واسعا وعلما نافعا وولدا صالحا وصاحبا موافقا وسنا طويلا في الخير مشتغلا بالعبادة الخالصة وخلقا حسنا وعملا صالحا متقبلا وتوبة مقبولة ودرجة رفيعة وامرأة مؤمنة طائعة "
طلب على زوجة هنا يبين أن الدعاء موضوع فإما أنه لم يتزوج فاطمة وإما أنه وقت الدعاء لم يكن قد تزوج وهو ما يتنافى مع وجود أعداء له وهذه العداوة لم تكن موجودة إلا بعد الخلافة كما هو معروف كما فى كتب التاريخ عند الفرق كلها
ثم قال :
"اللهم لا تنسني ذكرك ولا تولني غيرك ولا تؤمني مكرك ولا تكشف عني سترك ولا تقنطني من رحمتك ولا تبعدني من كنفك وجوارك وأعذني من سخطك وغضبك ولا تؤيسني من رحمتك وروحك وكن لي ولأهلي ولإخواني كلهم أنيسا من كل روعة وخوف وخشية ووحشة وغربة واعصمني من كل هلكة ونجني من كل بلية وآفة وعاهة وغصة ومحنة وزلزلة وشدة وإهانة وذلة وغلبة وقلة وجوع وعطش وفقر وفاقة وضيق وفتنة ووباء وبلاء وغرق وحرق وبرق وسرق وحر وبرد ونهب وغي وضلال وضالة وهامة وزلل وخطايا وهم وغم ومسخ وخسف وقذف وخلة وعلة ومرض وجنون وجذام وبرص وفالج وباسور وسلس ونقص وهلكة وفضيحة وقبيحة في الدارين إنك لا تخلف الميعاد.
اللهم ارفعني ولا تضعني وادفع عني ولا تدفعني وأعطني ولا تحرمني وزدني ولا تنقصني وارحمني ولا تعذبني وفرج همي واكشف غمي وأهلك عدوي وانصرني ولا تخذلني وأكرمني ولا تهني واسترني ولا تفضحني وآثرني ولا تؤثر علي وإحفظني ولا تضيعني فإنك على كل شئ قدير (يا أقدر القادرين ويا أسرع الحاسبين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم أجمعين يا ذا الجلال والإكرام، ثلاثا) اللهم أنت أمرتنا بدعائك ووعدتنا بإجابتك وقد دعوناك كما أمرتنا فأجبناكما وعدتنا يا ذا الجلال والإكرام إنك لا تخلف الميعاد اللهم ما قدرت لي من خير وشرعت فيه بتوفيقك وتيسيرك فتممه لي بأحسن الوجوه كلها وأصوبها وأصفاها فإنك على ما تشاء قدير وبالإجابة جدير نعم المولى ونعم النصير وما قدرت لي من شر وتحذرني منه فاصرفه عني يا حي يا قيوم يا من قامت السماوات والأرض بأمره يا من يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه يا من أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون.
فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون (سبحان الله القادر القاهر القوي العزيز الجبار الحي القيوم بلا معين ولا ظهير، برحمتك أستغيث، ثلاثا) (اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة وهذا الجهد مني وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ثلاثا) والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وأصحابه الطيبين الطاهرين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا أثيرا دائما أبدا إلى يوم الدين وحسبنا الله ونعم الوكيل والحمد لله رب العالمين وصلى لله على سيدنا محمد وعلى آله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين"
ورأى فى هذا الدعاء هو أنه مكتوب فى عصر متأخر طغى فيه التصوف والكتابة السجعية ولا يمكن أن يكون على قد قاله لأن هذا الطول إنما من باب التقعر خاصة أن الكثير من فقراته الطلبات فيه واحدة وإنما من يدعو بقلب خالص لا يقول إلا جمل معدودة يكررها لا يمكن أن تتعدى نصف صفحة وأما هذه الأدعية الطويلة التى الغرض منها عند الصوفية وغيرهم هو تضييع أوقات المسلمين فى غير طاعة الله وشغلهم بما يسمى الذكر الكلامى الذى ليس له وجود فى الإسلام إلا ذكر الله فى الصلاة وهو قراءة القرآن وليس شىء أخر
|