العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 11-02-2022, 09:36 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,023
إفتراضي نقد كتاب أهمية التوحيد

نقد كتاب أهمية التوحيد
المؤلف أو المحاضر عثمان بن محمد بن حمد بن عبد الله بن صالح بن محمد الخميس وهو يدور حول أهمية التوحيد وقد استهله بالحديث عن انتشار تعددية الآلهة حتى بلغوا بالملايين فقال:
"أما بعد:عباد الله ...
فإن الإنسان بفطرته عابد، هكذا خلق الله تبارك وتعالى الإنسان فجعله سبحانه وتعالى عابدا بفطرته، فكل من لم يعبد الله تبارك وتعالى عبد غير الله رغما عنه، فهذه الفطرة فطر الله تبارك وتعالى الناس عليها.
حتى قيل إن في الهند في القرن السادس كان للناس أكثر من ثلاثين مليون إله هكذا، لأنهم اتبعوا أهوائهم، فكل من رأى شيئا أعجبه اتخذه إلها، حتى قال الله جل وعلا ": أرءيت من اتخذ إلهه هواه .... " حتى الهوى يتخذ إلها من دون الله تبارك وتعالى، بل إن العرب الذين تركوا دين إبراهيم (ص)، ذلك الدين .. تلك الحنيفية السمحة التي جاء بها إبراهيم (ص)؛ لما بنى بيت الله تبارك وتعالى على تلك الحنيفية جاء العرب في مكة فغيروا هذا الدين؛ حتى جعلوا ذلك البيت الذي هو بيت الله جل وعلا الذي بني على الحنيفية السمحة جعلوا في ذلك البيت وفوقه وحوله أكثر من ثلاث مئة صنم"
والخطأ فى المقدمة بناء إبراهيم(ص) للكعبة فالرجل لم يبن الكعبة لأنها موجودة منذ بداية البشرية لا يمسها أى سوء وكل ما فعله إبراهيم هوتطهيرها كما قال تعالى :
" أن طهر بيتى للطائفين والعاكفين والركع السجود "
وفى الآية الأخرى:
"أن طهرا"
ورفع القواعد يعنى رفع القمامة وهى التراب فى أرضيتها
والخطأ الثانى وجود الأصنام فوق الكعبة وفيها وهوما يناقض كون ذلك ممكن لأن من يقرر ارتكاب ذنب فيها يعاقب بالهلاك الفورى ومن ثم لا يقدر أحد على ارتكاب ذنب كإدخال صنم فيها كما قال تعالى:
" ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم"
وحدثنا عن عبادة قريش للأصنام المتعددة وتعديد النصارى واليهود وغيرهم للآلهة المزعومة فقال :
"فهم لما تركوا عبادة الله تبارك وتعالى هل بقوا هكذا أحرارا كما يزعمون؟
لا .. عبدوا غير الله.
عبدوا ماذا؟
عبدوا الأصنام من دون الله جل وعلا.
و لذلك لما بعث النبي (ص)وجد أن أهل مكة يعبدون الأصنام من دون الله تبارك وتعالى؛ حتى قال أبو رجاء العطاردي، يقول: لما بعث محمد (ص)، يقول: كنا نعبد الحجر، فإذا وجدنا حجرا هو خير منه ألقياناه وأخذنا الحجر الآخر فعبدناه من دون الله هكذا كانوا.
بل حتى الأديان السماوية لم تسلم من ذلك الشرك كما قال الله تبارك وتعالى: " وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ... "
فأشركوا بالله جل وعلا فعبدوا غيره، اليهود عبدوا العزيز و اتخذوه إلها مع الله، و النصارى عبدوا المسيح ابن مريم عليه السلام و اتخذوه إلها ثانيا مع الله جل وعلا.
بل من الناس من عبد بوذا، ومن عبد كريشنا، ومن عبد الشمس والقمر والشجر والحجر، بل والله إننا أحيانا نسمع أشياء أغرب من هذا بكثير ممن يعبد من دون الله جل وعلا، والله سبحانه وتعالى يقول: " وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم " "
وقد تحدث عن كون التوحيد هو سبب بعث الرسل(ص) فقال:
"إن التوحيد هو الأمر الذي من أجله بعث الله تبارك وتعالى الرسل، ومن أجله أنزل الله جل وعلا الكتب، بل ومن أجله خلق الله الثقلين، قال الله جل وعلا:" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين "
ومعنى قول الله تبارك وتعالى: (إلا ليعبدون) أي إلا ليوحدون، أي ليقيموا توحيد الله تبارك وتعالى"
ثم عرف التوحيد كالآتى:
"ومعنى توحيد الله جل وعلا هو أن يوحد الله تبارك وتعالى بأنه هو الخالق وحده، وأنه تبارك وتعالى هو الباريء، وهو المصور، وهو المدبر، وبالتالي فهو الذي يستحق العبادة دون غيره سبحانه وتعالى، كما قال جل وعلا: " ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهوعلى كل شيء وكيل "
وهم فهم خاطىء للتوحيد فالتوحيد معناه طاعة الله وحده فى كل شىء ومنه ما يسمى توحيد الذات وقد ركز القوم على معنى العقيدة وتركوا بقية الطاعات مع أنهم كل واحد لا ينفصمان
وقسم الخميس التوحيد لنوعين فقال :
"والتوحيد ينقسم إلى نوعين اثنين:
*- توحيد المعرفة و الاثبات.
*- توحيد القصد والطلب.
أما توحيد المعرفة والإثبات فإن الله جل وعلا لا يقبل من عبد إيمانا ما لم يوحد الله تبارك وتعالى ذلك التوحيد، وهو توحيد الربوبية، بأن نؤمن أن الله تبارك وتعالى هو الخالق وحده، وأن الله تبارك وتعالى ما أراده كان وما لم يرده لم يكن، وأن الله تبارك وتعالى واحد في أسمائه، واحد في صفاته، واحد في أفعاله جل وعلا، وأن نثبت لله جل وعلا ما أثبته لنفسه من أسماء وصفات سبحانه وتعالى، فهذا هو توحيد المعرفة والإثبات."
وهذا النوع هو توحيد الذات وهو حكم من ضمن الطاعات والنوع الثانى فقد صبه على بعض الطاعات فقال :
"والتوحيد الثاني وهو توحيد القصد و الطلب.
وكذلك الله تبارك وتعالى لا يقبل إيمانا من عبد حتى يوحد الله تبارك وتعالى توحيد القصد والطلب، وهو أن يفرد الله تبارك وتعالى بالعبادة .. أن يفرد الله تبارك وتعالى بالدعاء .. أن يفرد الله تبارك وتعالى بالخشية .. أن يفرد الله تبارك وتعالى بالاستعانة .. بالاستغاثة .. بالإنابة .. بالتوكل .. بالذبح .. بالنذر بالحلف، لا يعبد إلا الله جل وعلا، و هذا هو دين محمد (ص)و دين جميع الأنبياء."
وكما سبق القول التوحيد هو طاعة الله فى كل شىء وكما قلت إن القوم يركزون على العقيدة فقط فى التوحيد ولذا قال ونقل عمن قال :
"إن كلمة التوحيد التي بعث الله تبارك وتعالى بها الرسل كلهم هي (لا إله إلا الله)، هذه الكلمة الطيبة هي كلمة التوحيد، و هي كلمة الإخلاص، وهي كلمة التقوى التي ذكرها الله جل وعلا في كتابه، قال جل وعلا: " ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل " سورة الحج.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: " لا إله إلا الله " الله هو الذي تالهه القلوب بحبها، وتخضع له، وتذل له، وتخافه، وترجوه، وتنيب إليه في شدائدها، وتتوكل عليه في جميع مصالحها.
هذا هو الإله، هذا هو المعبود، هذا معنى لا إله الا الله."
والتوحيد العقيدى وحده هو كفر واستكبار على الله ما لم يكتمل بالطاعات فليس هناك قبول لأى طاعة دون بقية الطاعات كما قال تعالى :
"أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض"
ويصر الخميس على مجرد كلمة لا إله إلا الله فحكى لنا الحكاية الآتية:
"قال موسى (ص): يا رب، علمني كلمة أدعوك بها وأناديك بها.
قال الله تبارك وتعالى: يا موسى، قل لا إله إلا الله.
قال موسى (ص): يا رب، كل عبادك يقولونها.
كل الناس يقولون لا إله إلا الله.
قال: يا موسى، لو أن السموات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة و لا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله."
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .