بسم الله الرحمن الرحيم
الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية
قسم الإعلام التوعوي
:: يقدم ::
تبرؤ قادة الجهاد الراسخين من قادة حماس المذبذبين
بقلم:أسد الجهاد2
" على ساسة المساومات أن يعلموا أن كل حيلهم مكشوفة ومرصودة و أنهم لن يستطيعوا أن يمرروها على الأمة تحت أية ذريعة "
من كلام حكيم الأمة شيخنا المنصور أيمن الظواهري حفظه الله وسدده .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي الهادي الأمين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسانٍ إلى يوم الدين .
قضية فلسطين المحتلة يعتبرها المسلمون قضية دين وأمة ومصير وهوية ، وهي القضية الكبرى والأهم عند المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .
وقد ظلت لعقود طويلة تحت الاحتلال اليهودي والأمريكي المساند له ، وتجرع فيها المسلمون ألواناً من الظلم والقهر ، كانت بسبب تفريق المسلمين إلى دول متعددة متناحرة فيما بينها ، ثم نصّب أعداء الإسلام عليها عصابات تأتمر بأوامرها وتنتمي لقبائل مجرمة لا تعرف أخلاق ولا شيم المسلمين ولا حتى حميّة وعروبة الجاهلية .
فعاش شعب فلسطين أعزلاً لا دولة تقف معه ولا جيش ، بل أصبحت الدول تتاجر بقضيتهم لمصالحها ولتحوز وتتسابق لإرضاء أمريكا ببيع فلسطين وإقناع من تبقى فيها من المخلصين ببيعها .
ثم قيّض الله لهذا الدين رجالاً أشداء على الكفار رحماء بينهم – كما نحسبهم - ، لا يعترفون بتقسيمات سايكس بيكو للدول ويعتبرون أمة الإسلام أمةً واحدةً ، فلم تقف في وجوههم حدود مصطنعة دخيلة على أمتهم ولا يفرّق بينهم وبين إخوانهم - أينما كانوا - حكومات أو دول .
يقول الإمام المجدد الشيخ المحارب أسامة بن لادن حفظه الله وسدده : " كما وإني أطمئن أهلنا في فلسطين خاصة بأننا سنوسع جهادنا بإذن الله , ولن نعترف بحدود سايكس بيكو , ولا بالحكامالذين وضعهم الاستعمار " .
وقد بدؤوا عملهم وإعدادهم وجهادهم في رقعة صغيرة ونائية في بلاد خراسان بعد أن هاجروا وفرّوا بدينهم ، ثم بارك الله في أعمالهم – كما نحسبها – وانتشرت دعوتهم وانضم إليهم الأحرار الأباة الذين لا ينامون على الضيم .
فأصبحت " قاعدة الجهاد " هي أمل الأمة القادم لتحرير الأمة وإخراجها من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .
وقد كان قادة وجنود تنظيم القاعدة ينظرون إلى فلسطين المحتلة بأنها هدفهم الذي يسعون إلى تحريره وإعادته إلى أمة الإسلام ، وعملوا على هذا الهدف وتجرّعوا مرارة الحروب والقتل والأسر وأصابتهم الجراح وتكالبت دول العالم كلها ضدهم – وليس آخرها مشاركة إحدى دول جزيرة العرب في الوشاية بمكان الشيخ أبي الليث الليبي تقبله الله بعد حصولها على خيط من المعلومات بإحدى الطرق الخبيثة وحسبنا الله عليهم وهو كافينا - فلم يهنوا مع إصاباتهم ولم يحزنوا وواصلوا عملهم لنصرة المستضعفين من المسلمين في فلسطين وفكاك أسراهم ولتحرير الأقصى المبارك .
يقول الشيخ المنصور أيمن الظواهري يمن الله كتابه وحفظه وسدده كلمة مشهورة عظيمة جليلة : " لن نسمح بأن تتكرر مأساة الأندلس في فلسطين ، وخير لنا وأهون علينا أن نموت عن بكرة أبينا على أن نَرى الأقصى يُهدم أو القدس تُهَوّد " .
وبإنشاء الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين ، كانت أول غصة يغص بها اليهود لعلمهم بدين ومنهج منشئيها .
ثم أثبت مجاهدو تنظيم القاعدة صدق عملهم بضربهم لأكبر قوة ( كانت ) على وجه الأرض ، في الثلاثاء الرائع المبارك ، فدمرت كبرياء أمريكا وأهانت حكومتها وجيوشها واستخباراتها ، أمريكا التي تعتبر سبب لمآسي وآلام الشعوب المستضعفة على وجه الأرض ، والتي تقف مساندة لليهود وحليفها الأكبر في حربهم للفلسطينيين خاصة والمسلمين عامة .
يقول الإمام المجدد الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله وسدده مخاطباً أهلنا في فلسطين : " فنحن والله ما نسيناكم بعد أحداث الحادي عشر , وهل ينسى المرء أهله .. ولكن بعد تلك الغزوات المباركة التي أصابت رأس الكفر العالمي وفؤاده الحليف الأكبر للكيان الصهيوني – أمريكا - فإننا اليوممنشغلون بمصاولتها ومقاتلتها وعملاءها " .
وسار تنظيم القاعدة بخطىً ثابتةً مدروسةً في حربه لأمريكا ، وعمل على تقوية التنظيم ونشره في دول متعددة منها من بدأ الجهاد فيها ومنها من ينتظر !.
واستنزف تنظيم القاعدة قوى أمريكا بشكل رهيب مما جعلها تُقيل وتطرد - مرغمة - كبار قادة جيشها بل ووزراء حربها !! وليس آخرهم هروب قائد جيوشهم في أفغانستان والعراق الأدميرال وليام فالون مدحوراً ذليلاً في حربهم ضد القاعدة ثم أصبحت أمريكا تتسول الأفكار والخطط لحرب المجاهدين من المعاهد ، ومن برامج التلفاز والاستفتاءات ومشاركات الناس فيها بعد أن فشل وانهزم قادتها العسكريون – المفلسون - في حربها !!
وبالمناسبة فإن مما عجل بطرد عدو الله قائد قواتهم الأدميرال وليام فالون ، هو قيام أحد جنود دولة العراق الإسلامية وهو فلسطيني وفي العشرينات من عمره بعملية استشهادية قبل استقالة المدحور - بيومين تقريباً - ضد معسكر أمريكي فكانت حصيلة قتلى العلوج الأمريكان 42 من ضباط وجنود من غير أعداد الجرحى والمقطعة أطرافهم والمشوهين ، والشاهد هنا بأن فلسطين كانت وما زالت تقدم الأبطال للجهاد وكم كان من قادة وجنود في تنظيم القاعدة من أهل فلسطين الذي يجمعنا بهم الدين ولا تفرقنا حدود سايكس بيكو .
وكما خططت له القاعدة جاء الوقت الآن - وأخيراً - للعمل على تحرير الأقصى وفلسطين ، ولإرواء الغليل بالانتقام من اليهود لعنهم الله ، فلنا معهم حسابات عديدة لم ننساها .
وإن المتابع لأعمال تنظيم القاعدة ليعلم بأنهم يسيرون بخطىً واضحةً على منهاج النبوة ، يأخذون أفضل الأسباب التي يستطيعونها لتحقيق ذلك .
إن قادة وجنود تنظيم القاعدة يعملون الأعمال ويصرّحون ببيانات ربما يرفض بعضها غالب المتفيقهين وعلماء التسول والسوء ، ولكنهم لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم ما داموا يعملونها بإتباعهم لأوامر الله تعالى وإتباعهم لسنة نبيه الكريم – صلى الله عليه وآله وسلم – وعلى فهم السلف الصالح لهذه الأمة ، يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم : " من التمس رضا الله بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ، ومن التمس رضا الناس بسخط الله ، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس " .
ثم ما يمر يوم إلا وتزيد قوة تنظيم القاعدة وأعداد المنضمين إليه والموارد التي يحتاجها في حربه لأعداء الله ، وهذه من علامات الرضا عنهم كما نرجوا الله لهم ذلك ..
ولإيجاد أرضية مناسبة لقتال اليهود وطردهم من فلسطين يجب الأخذ بالأسباب التي نستطيع بها مقاتلتهم والانتصار عليهم ، ولا يخفى أن أعداؤنا لا يغفلون عن هذه القضية ويمكرون الليل والنهار لإفشال ذلك ولكن ليقضي الله أمراً كان مفعولاً .. ليمحص الله الذين آمنوا ويخرج منهم المخلصين ، يقول ربي سبحانه " ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب " .
( يتبع)