سلسلة: من عاش لنفسه ... ما ذاق طعمًا الحياة .. !!

[الفارس]

( 3 )

حســـــــــــن الظــــــــــــــــنّ

يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا...".

ليس أعون للمرء على راحة البال والسعادة الأبدية من حسن الظنّ

فبحسن الظن يرتاح البال والخاطر ويذهب القلق ونأخذ الكلام على المحمل الحسن ويعاملنا الآخرون بالمثل

دائما ما يحدث هذا الموقف لمعظمنا نقول كلاما لا نقصد به إلا الخير وفجأة بدون أى مقدمّات تنقلب علينا الطاولة , ونصبح ملامين بغير ذنب - اللهم إلا ان الاخر أخذه على سوء الظنّ - فأحسنوا الظنّ عباد الله

حسن الظنّ مجلبة للنصر , ومذهب للفرقة , ومزيد للألفة بين القلوب

ان لحسن الظن عظيم الأثر على نفسك وعلى نفوس المحيطين بك وإن لم تحسن الظنّ فلا تطلب من الاخرين أن يحسنوا الظنّ فيك , واعف عن من ظنّ فيك السوء واعطه عذرا.

وان هناك أسباب معينة على حسن الظنّ:

• الاستعانة بالله تعالى ودعائة
• إنزال النفس منزلة الغير
• حمل الكلام على أحسن المحامل
  - قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً".
  -وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي: قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير.
• التماس الأعذار للآخرين
  وقال ابن سيرين رحمه الله: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه.
  تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. ... .. لعل له عذرًا وأنت تلوم
• تجنب الحكم على النيات
• استحضار آفات سوء الظن

منقول بتصرّف

[الفارس]

( 4 )

النصـــــــــــــيحة

عن أبي تميم بن أوس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، وللأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه البخاري و مسلم .


والنصيحة ليست فقط من الدين ، بل هي وظيفة الرسل عليهم الصلاة والسلام ، فإنهم قد بعثوا لينذروا قومهم من عذاب الله ، وليدعوهم إلى عبادة الله وحده وطاعته ، فهذا نوح عليه السلام يخاطب قومه ، ويبين لهم أهداف دعوته فيقول : { أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم } ( الأعراف : 62 ) ، وعندما أخذت الرجفة قوم صالح عليه السلام ، قال : { يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين } ( الأعراف : 79 ) .


ويترسّم النبي صلى الله عليه وسلم خطى من سبقه من إخوانه الأنبياء ، ويسير على منوالهم ، فيضرب لنا أروع الأمثلة في النصيحة ، وتنوع أساليبها ، ومراعاتها لأحوال الناس واختلافها ، وحسبنا أن نذكر في هذا الصدد موقفه الحكيم عندما بال الأعرابي في المسجد ، فلم ينهره ، بل انتظره حتى فرغ من حاجته ، يروي أبو هريرة رضي الله عنه تلك الحادثة فيقول : " بال أعرابيٌ في المسجد ، فثار إليه الناس ليقعوا به ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دعوه ، وأهريقوا على بوله ذنوبا من ماء ، أو سجلا من ماء ؛ فإنما بعثتم ميسرين ، ولم تبعثوا معسرين ) رواه البخاري .

وللنصيحة آداب:

التثبُّت- التماس العذر وافتراض الناصح الخطأ في فهمه هو- قبول المنصوح للنصيحة- سريَّة النصيحة.

فكلنا ذوو خطأ بل أخطاء , فإن أخطأ أخيك فلا تقم له المشنقه وكن رفيقا به فلربما كنت أنت فى مكانه .

مجموعة كتب فى النصيحة:

* الفرق بين النصيحة والتعيير للإمام ابن رجب الحنبلي.
* تجنُّب الفضيحة في تقديم النصيحة للإمام أبي بكر الحنبلي.
* النصيحة ومكانتها في الإسلام للأستاذ الأمين محمَّد أحمد.
* النصيحة شروطها وآدابها للأستاذ عبد الربِّ نوَّاب الدين.
* النصيحة شروطها وضوابطها للأستاذ عبد العزيز بن أحمد المسعود.
* أسلوب النصيحة في الكتاب والسنَّة للأستاذ محمَّد الأمين.
* النصيحة الدين للأستاذ عبد الرحمن السند.
* فصل "النصيحة لكلِّ مسلم" من كتاب "السلوك الاجتماعيِّ في الإسلام" للشيخ حسن أيُّوب.


رابط فيه مقالة ممتازة عن آداب النصيحة

اضغط هنا

[الفارس]

( 5 )

العمــــل التطــوعـــى


فى ظل ما تحياه الأمّة من أزمات ، كان لزاما على كل فرد فى المجتمع أن يساعد فى النهضة ولو بالنذر اليسير ، وجاء وقت الشعوب لتعمل على نهضة الأمّة حتى لا نقف متفرّجين على الأنظمة ، ومن هنا جاء دور العمل التطوّعى ، أيّا كان نوعه:

مساعدة محتاجين ، محو أميّة ، نشر الثقافة ، نشر الرعاية الطبيّة ، والعديد والعديد من المجالات.

والتى يدخل فيها الابداع كعنصر هام ، وما أجمل العمل التطوّعى ان كان منظّّما ، وتحت اشراف منظّمة.

كل منّا يساعد فى نهضة المجتمع حوله بما يراه مناسبا للمجتمع المحيط به.



قوافل الاطعام



الرعاية الطبّية





أفكار ومقترحات حول العمل التطوّعى

اضغط هنا

[الفارس]

يقول سيد قطب رحمه الله فى خواطره الموسومة بأفراح الروح:

عندما نعيش لذواتنا فحسب ، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة ، تبدأ من حيث بدأنا نعي ، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود ! …

أما عندما نعيش لغيرنا ، أي عندما نعيش لفكرة ، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة ، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض !…

إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة ، نربحها حقيقة لا وهما ، فتصور الحياة على هذا النحو ، يضاعف شعورنا بأيامنا وساعاتنا ولحظاتنا . فليست الحياة بعد السنين ، ولكنها بعداد المشاعر ، وما يسميه (( الواقعيون )) في هذه الحالة (( وهما )) ! هو في (( الواقع )) ، (( حقيقة )) أصح من كل حقائقهم !… لأن الحياة ليست شيئا آخر غير شعور الإنسان بالحياة . جرد أي إنسان من الشعور بحياته تجرده من الحياة ذاتها في معناها الحقيقي ! ومتى أحس الإنسان شعورا مضاعفا بحياته ، فقد عاش حياة مضاعفة فعلا …

يبدو لي أن المسألة من البداهة بحيث لا تحتاج إلى جدال ! …

إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة ، حينما نعيش للآخرين ، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين ، نضاعف إحساسنا بحياتنا ، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية !.

[محى الدين]

ارجو أن تأذن لى أخى محمد لاضيف شيئا:
الرحمة فقصة الصحابى الذى رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل أحد اولاده
و قال له متعجبا او تقبلون ابناؤكم ! ان لى عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا قط
فيرد عليه أمام الرحمة قائلا و ماذا افعل و قد نزع الله الرحمة من قلبك
أرحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء
لقد افتقدتنا الرحمة فيما بيننا حتى صرنا نقسو على بعضنا اكثر من قسوة عدونا علينا
فما بالنا نسينا هذا الخلق الجميل
و ما بال بعض من ينتسبون الى هذا الدين يقتلون بعضهم البعض بدون رحمة و كأنهم كفارا !!!
و ما بالنا لا نرحم اخواننا اذا أخطأوا و ابناؤنا اذا ضلوا و أهلنا اذا انحرفوا
أرحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء
و شكرا أخى

[ياسرعبدة]

المشاركة الأصلية بواسطة ابــ جهاد ــو

نرجو ان تستمر فى ذلك الموضوع وان تكون انت بحق فارس الابتسامه

[الفارس]

المشاركة الأصلية بواسطة محى الدين

ارجو أن تأذن لى أخى محمد لاضيف شيئا:


أرحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء

و شكرا أخى

اضافتك للموضوع او مرورك عليه شرف لنا أستاذنا الكريم

اضافة راقية كرقى قلمك

جزاكم الله خيرا وننتظر ان تعرّج عليه مرّات ومرّات

والشكر لك اخى الحبيب