الكواكبى :
كان و لا يزال علما من اعلام اليقظة و التنوير الاسلامى ..يجد علماؤنا و مثقفونا بل و جمهور الأمة لديه الكثير فى الجهاد و الاجتهاد فقد عاش شريدا و مات شهيدا فى سبيل الحرية السياسية و العدالة الاجتماعية و تجديد الدين و دعا الى يقظة عربية تكون النواة لجامعة اسلامية..
من روائعه: تلك المقارنة الرائعة بين الاوربى و الشرقى
و اليكم هذة المقارنة
الغربى و الشرقى للكواكبى
الغربى:
مادى الحياة قوى النفس شديد المعاملة حريص على الاستئثار
حريص على الانتقام كأنه لم يبق عنده شئ من المبادئ العالية و العواطف الشريفة التى نقلتها له مسيحية الشرق .
أما أهل الشرق:
أدبيون يغلب عليهم ضعف القلب وسلطان الحب والاصغاء للوجدان
و الميل للرحمة و لو فى غير موضعها و اللطف و لو مع الخصم
و يرون العز فى الفتوة و المروءوة و الغنى فى القناعة و الفضيلة و الراحة فى الأنس و السكينة و اللذة فى الكرم و هم يغضبون و لكن للدين
و يغارون و لكن على العرض فقط.
ليس من شأن الشرقى أن يسير مع الغربى فى طريق واحدة فلا تطاوعه طباعه على استباحة ما يستحسنه الغربى و ان تكلف تقليد فى أمر لا يحسن التقليد و ان أحسنه فلا يثبت و ان ثبت فلا يعرف استثماره
حتى لو سقطت الثمرة فى كفه تمنى لو قفزت الى فمه ؟!.
قد يفضل الشرقى على الغربى فى الافراديات لكن الغربى يفضل على الشرقى فى الاجتماعيات..
الشرقى : سريع التصديق... و الغربى لا ينفى و لا يثبتحتى يرى و يلمس
الشرقى : أكثر ما يغار على الفروج كأنه شرفه كله مستودع فيه...
و الغربى : أكثر ما يغار على حريته و استقلاله...
الشرقى : حريص على الدين و الرياء فيه ... و الغربى : حريص على القوة و العز و المزيد فيهما....
و الخلاصة , أن الشرقى : ابن الماضى و الخيال..
و الغربى : ابن المستقبل و الجد ...)