وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدِي
قال تعالى
في سورة ص قال تعالى ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدِي )
قيل لمّا قرأها الحجاج بن يوسف الثقفي قال " : إن كان لحسد, فإن ذلك ليس من أخلاق الأنبياء"
وقد بيّن العلماء والأئمّة من بعده وجه طلب سليمان من ربّه هذا الطلب في نقاط منها--
# سأل سليمان ربّه هذا الطلب ليس آيثارا ورغبة في الدنيا إنّما رغبة منه في أن يعرف منزلته عند خالقه
# وقد يكون سأله ملكا لا يسلبه ايّاه أحد--أي لا ينبغي لأحد أن ينزعه منه ولا يسلب منه كما يسلب أي ملك غيره
# وقد يكون سأله مثل هذا الملك الذي لا يكون لأحد غيره في زمانه ليكون علامة وحجّة له على نبوته لأنّ الأنبياء تحتاج إلى دليل على نبوّتها
# وقد يكون سأله ذلك تشريفا له وإكراما له لتبين منزلته عند الله للناس من منازل غيره--
على هذا --فليس في قوله تعالى ما ظنّه الحجّاج رحمه الله
|